حمية فصيلة الدم.. هل تساعدك في إنقاص وزنك حقا؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
في عام 1996 نشر "بيتر ج. دادامو" طبيب العلاج الطبيعي الأميركي كتابه "4 فصائل دم.. 4 أنظمة غذائية" وناقش فيه كيف يمكن لكل إنسان عيش حياة صحية والوصول إلى وزنه المثالي عبر تناول الأطعمة المناسبة لفصيلة دمه.
وسرعان ما حقق الكتاب مبيعات واسعة حول العالم وترجم إلى عشرات اللغات، واتبع نظامه آلاف الأفراد ممن أكدوا على تأثيره الإيجابي على صحتهم وأوزانهم، رغم عدم وجود دلائل علمية قوية على مدى فاعليته.
تعتمد حمية فصيلة الدم (Blood Type Diet – BTD) على نظرية تقول إن تناول الأطعمة التي تحتوي على نوع معين من البروتينات يُعرف باللكتينات، والتي لا تتوافق مع فصيلة دم الشخص، يمكن أن يؤدي إلى تكتل خلايا الدم وحدوث مشاكل صحية مثل أمراض القلب، والكلى، والسرطان.
ويُعتقد أن اختيار الأطعمة المناسبة لفصيلة الدم يمكن أن يُحسّن الهضم، ويساعد الجسم على الوصول إلى وزنه المثالي، ويزيد من مستويات الطاقة والحيوية.
وفقا لهذا النظام، تُعتبر فصيلة الدم "أو" "O" أولى الفصائل تطورا، ويشير الباحث بيتر دادامو إلى أن أصحاب هذه الفصيلة ينحدرون من أسلاف اعتمدوا على الصيد وجمع الثمار.
لذا، يُنصحون بتناول البروتين الحيواني مثل اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، بالإضافة إلى الخضروات مثل السبانخ والبروكلي، والفواكه الطازجة، مع تقليل استهلاك الحبوب والبقوليات ومنتجات الألبان والكافيين.
أما فصيلة الدم "إيه" "A"، التي يُعتقد أنها تطورت في مرحلة لاحقة عندما بدأ الإنسان في الاعتماد على الزراعة، فيُنصح أصحابها بتبني نظام غذائي نباتي غني بالخضروات والفواكه، مع تقليل تناول الدجاج، والذرة، والقمح، والفول السوداني.
بالنسبة لأصحاب فصيلة الدم "بي" "B"، يُعتقد أنهم ينحدرون من قبائل بدوية اعتمدت على اللحوم ومنتجات الألبان، بينما يُنصح أصحاب فصيلة الدم "إيه بي" "AB" بتناول مزيج من الأطعمة المناسبة لفصيلتي "إيه" و"بي" "A" و"B"، بما في ذلك منتجات الألبان، والتوفو، ولحم الضأن، والأسماك، والفواكه، والخضروات، مع تجنب الدجاج، والذرة، والفاصوليا.
وتفيد النظرية بأن كل فصيلة دم تكون أكثر عرضة لبعض الأمراض. فالأشخاص من فصيلة "أو" (O) معرضون أكثر للإصابة بقرحة المعدة، بينما ترتفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري لدى حاملي فصيلة الدم "إيه""A".
ويقترح دادامو أن اتباع النظام الغذائي المناسب لفصيلة دمك يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بهذه الأمراض.
فوائد نظام حمية فصيلة الدم:طبقا لنظرية بيتر دادامو فإن تناول الأطعمة المناسبة لفصيلة دمك يمكن أن يقدم لك الفوائد التالية:
تحسين مستوى الهضم وحركة الأمعاء والتخلص من مشكلات الانتفاخ وحرقة المعدة. تحسين قدرة الجسم على حرق الدهون، وتسريع عملية الأيض مما يساعدك على خسارة الوزن. التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. زيادة مستوى الطاقة والحيوية. التشجيع على ممارسة الرياضة. الحد من الأطعمة المصنعة والسكر المضاف.وبالفعل أقر الكثير ممن اتبعوا هذا النظام بتحسّن صحتهم العامة، والتخلص من مشكلات الهضم وكذلك فقدان الوزن. ورغم هذا النجاح بين الأفراد فإن هذا النظام لم يجد ترحيبا علميا، فلا يوجد دليل علمي قاطع على الارتباط بين فصيلة الدم والنظام الغذائي.
هل فعّال حقًا؟يركز هذا النظام الغذائي على تناول كميات كبيرة من الألياف والخضروات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون، مع تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والمعالجة.
كما يشجع على ممارسة المزيد من الرياضة وتناول المكملات الغذائية التي يروج لها "بيتر دادامو" عبر موقعه الإلكتروني، والتي تشمل الفيتامينات والمعادن وحاصرات الليكتين والبروبيوتيك.
ويُعتقد أن هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تسهم في فقدان الوزن، وتحسين الصحة العامة، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي والقلب، بغض النظر عن فصيلة الدم.
في عام 2014، نُشرت دراسة شملت أكثر من 1455 مشاركًا، ووجدت أن الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا خاصًا بفصيلة الدم "إيه" A، والذي يركز على تناول المزيد من الفواكه والخضروات وتقليل اللحوم، قد شهدوا تحسنًا في مستويات الكوليسترول وضغط الدم ومقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم.
ولكن المثير للاهتمام أن هذه التحسينات لم تكن مرتبطة بفصيلة الدم، حيث لوحظت لدى المشاركين من جميع فصائل الدم، وليس فقط فصيلة "إيه" (A).
من ناحية أخرى، توجد نظريات تشير إلى أن فصيلة الدم "إيه بي" (AB) هي أكثر الفصائل تطورًا، وليست فصيلة "أو" (O)، مما يشكل تحديا جوهريا لهذه النظرية.
الجوانب السلبية على الرغم من ذلك فإن نجاح هذا النظام على أرض الواقع مع الكثير من الأشخاص قد يشجعك على تجربته، لكن عليك أن تراعي جوانبه السلبية، فما أضرار حمية فصيلة الدم؟ قد تتعارض تفضيلاتك الشخصية مع توصيات النظام، كأن تكون نباتيا مثلا، ومن فصيلة الدم "أو" (O)، مما يعني أن عليك طبقا لهذا النظام أن تتناول الكثير من البروتين الحيواني. والعكس أيضا صحيح فلن تسعد إذا كنت محبا للحوم وكنت من حملة فصيلة الدم "إيه" (A). يوصي النظام بتناول عدد من المكملات الغذائية باهظة التكلفة، والأطعمة العضوية مما قد يشكل عبئا ماديا. إذا كان أفراد العائلة من فصائل دم مختلفة فقد تعاني عند التخطيط للوجبات اليومية. بعض القيود تستبعد مجموعات من الأطعمة المفيدة دون داع مثل الألبان والتي تحتوي على عناصر غذائية مفيدة يحتاجها الجسم.ربما قد يقدم هذا النظام بعض الفوائد الصحية في حالات معينة، إلا أننا ننصح بالعودة إلى طبيبك وخبير التغذية قبل البدء في تجربته، خاصة إذا كنت تعاني من مشكلات صحية مزمنة، ويمكنك إجراء بعض التعديلات عليه لتعوض العناصر الغذائية المفتقدة منه.
كما لا يوصي الأطباء باتباع نظام فصيلة الدم "بي" (B) تحديدا، نظرا لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة والمرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البروتین الحیوانی الأطعمة المناسبة النظام الغذائی هذا النظام من الأطعمة من الدهون یمکن أن ی فصیلة دم عتقد أن نظام ا ی عتقد
إقرأ أيضاً:
نصائح فعّالة لتجنب حموضة المعدة في رمضان.. تعرف إليها
صورة تعبيرية (مواقع)
تعتبر حموضة المعدة من أكثر المشاكل التي يعاني منها الصائمون خلال شهر رمضان، خاصة مع تغيير العادات الغذائية وزيادة تناول الأطعمة الثقيلة والدهنية بعد الإفطار.
حموضة المعدة قد تتسبب في شعور مزعج للغاية، ولكن هناك عدة نصائح يمكن اتباعها لتجنب هذه المشكلة خلال الشهر الكريم.
اقرأ أيضاً جفاف الفم في رمضان: طرق سحرية للتغلب على المشكلة نهائياً 8 مارس، 2025 وداعا لانتفاخ البطن في رمضان: نصائح فعّالة للتخلص من المشكلة المزعجة 8 مارس، 2025تجنب الأطعمة الحارة والدهنية: تعد الأطعمة الحارة والدهنية من أبرز مسببات حموضة المعدة، لذا يُفضل تجنب تناول المأكولات الغنية بالبهارات أو المقليات خلال وجبتي الإفطار والسحور.
كما يُنصح بتقليل الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الدهون، مثل الأطعمة المقلية واللحوم الدهنية، لأنها تزيد من إفراز حمض المعدة.
تناول وجبات صغيرة ومتعددة: بدلاً من تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة، من الأفضل تناول وجبات صغيرة ومتعددة على مدار فترة الإفطار.
يمكن تناول وجبة خفيفة بعد الإفطار ومن ثم تناول طعام آخر بعد فترة من الزمن، مما يساعد على تجنب الضغط على المعدة ويقلل من حدوث الحموضة.
تجنب الأطعمة الحمضية: الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والعصائر الحمضية يمكن أن تزيد من الشعور بالحموضة.
لذلك، يُفضل الابتعاد عن تناول هذه الأطعمة أثناء الإفطار أو السحور، والاعتماد على الأطعمة الأقل حموضة.
تناول الأطعمة التي تهدئ المعدة: تناول الأطعمة التي تساعد في تهدئة المعدة يمكن أن يقلل من حموضة المعدة.
مثل اللبن الزبادي، الذي يحتوي على البروبيوتيك المفيد للمعدة، وكذلك الموز الذي يعتبر من الفواكه التي تساعد في توازن حمض المعدة.
الابتعاد عن شرب السوائل بكميات كبيرة فور الإفطار: من الأخطاء الشائعة التي قد تسبب حموضة المعدة شرب كميات كبيرة من السوائل مباشرة بعد الإفطار.
يُفضل شرب السوائل بشكل معتدل على مدار الفترة بعد الإفطار لتجنب امتلاء المعدة بشكل مفاجئ وزيادة إفراز الحمض.
لا تستلقي مباشرة بعد الأكل: من العادات التي قد تؤدي إلى تفاقم حموضة المعدة الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
يجب الانتظار حوالي ساعة على الأقل قبل الاستلقاء أو النوم لتجنب رجوع الأحماض إلى المريء.
تقليل الكافيين والمشروبات الغازية: المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية يمكن أن تزيد من حموضة المعدة.
لذلك يُنصح بتقليل استهلاك هذه المشروبات خصوصاً في فترة السحور والإفطار.
ممارسة النشاط الخفيف بعد الإفطار: ممارسة النشاط البدني الخفيف بعد الإفطار، مثل المشي، يساعد في تحفيز عملية الهضم ويساهم في تقليل الشعور بالحموضة.
باتباع هذه النصائح، يمكن تجنب حموضة المعدة خلال شهر رمضان والاستمتاع بالصيام دون أي إزعاج، مما يسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي طوال الشهر الكريم.