أثير – ريما الشيخ

تضمنت تفاصيل المرسوم السلطاني رقم 2024/18، المنشورة في عدد الجريدة الرسمية رقم 1539 الصادر في 31 مارس 2024، تعديلًا هامًا في قانون الإجراءات الجزائية الذي أثار العديد من التساؤلات حول نطاق تطبيقه وتأثيره على مهام مأموري الضبط القضائي.

ولتوضيح هذه التعديلات وآثارها، تواصلت “أثير” مع المستشار القانوني صلاح المقبالي ليجيب على عدد من الأسئلة وفق الآتي:

– كيف يؤثر هذا التعديل على مهام وصلاحيات مأموري الضبط القضائي؟
قبل صدور المرسوم السلطاني رقم (18/ 2024)؛ حددت المادة (31) قانون الإجراءات الجزائية وعلى سبيل الحصر مأموري الضبط القضائي وهم أعضاء الادعاء العام وضباط الشرطة والرتب النظامية الأخرى بدءا من رتبة شرطي، وضباط جهات الأمن العام والرتب النظامية الأخرى بدءا من رتبة جندي، والولاة ونوابهم، وكل من تخوله القوانين هذه الصفة، وأجاز لوزير العدل والشؤون القانونية بالاتفاق مع الوزير المختص تخويل بعض موظفي الجهات الحكومية صفة الضبطية القضائية بالنسبة إلى الجرائم التي تقع في دوائر اختصاصهم وتكون متعلقة بأعمال وظائفهم، فالمقصود بالموظفين الجائز منحهم صفة الضبطية هو المعنى الاصطلاحي للموظف العام المنصوص عليه في قانون الخدمة المدنية؛ وذهبت وزارة العدل والشؤون القانونية لرأي عدم جواز منح موظفي مؤسسة خدمات الأمن والسلامة صفة الضبطية القضائية باعتبار أن موظفيها لا يندرجون ضمن مفهوم الموظف العام.

– ما الفقرة الجديدة التي أضيفت إلى المادة 31 من القانون؟
بالرجوع للفتوى القانونية لوزارة العدل والشؤون القانونية رقم (212745491) فقد خلصت إلى (لذلك، انتهى الرأي إلى أن منح موظفي مؤسسة خدمات الأمن والسلامة صفة الضبطية القضائية لا يكون إلا من خلال تعديل نص المادة (31) من قانون الإجراءات الجزائية، وذلك على النحو المبين بالأسباب)؛ وطبقا لذلك صدر المرسوم السلطاني رقم (18 / 2024) والقاضي على إضافة فقرة جديدة إلى نهاية المادة (31) من قانون الإجراءات الجزائية، نصها الآتي:

”كما يجوز لوزير العدل والشؤون القانونية بناء على طلب رئيس الجهة المنظمة لمؤسسة خدمات الأمن والسلامة تخويل بعض العاملين في وحدة التفتيش في تلك المؤسسة صفة الضبطية القضائية في نطاق تطبيق القوانين النافذة”.

– هل سيؤدي هذا التعديل إلى منح صلاحيات إضافية لموظفي مؤسسة خدمات الأمن والسلامة؟
هذا النص جاء لتخويل منح صفة الضبطية القضائية لمؤسسة خدمات الأمن والسلامة، التي كانت هذه الصفة حكرا وحصرا في ممارستها للدولة، وتم منحها لشركة من شركات القطاع الخاص متمثلا في مؤسسة خدمات الأمن والسلامة، ويعد هذا استثناءً عن النص لخروج المشرع عن الأصل العام والتي كانت هذه الصفة لأجهزة الدولة الإدارية فقط ، فأصبحت بعد هذا المرسوم لأفراد من القطاع الخاص؛ فوسع بذلك من نطاق عمل مأموري الضبط القضائي وأصبح مجالهم أشمل وأعم.

وأكد بأن المتتبع للمرسوم السلطاني يجد أن الدولة تنازلت عن جزء من اختصاصها لمؤسسة من مؤسسات القطاع الخاص؛ بغية حفظ الأمن وتنمية الموارد البشرية وللتسهيل والتيسير وتقوية بيئة الأعمال وتحفيز القطاع الخاص في أداء عمله الوطني اسوءة بأجهزة الدولة الإدارية.

أما عن نطاق اختصاص عمل مؤسسة خدمات الأمن والسلامة فيقتصر في حدود ونطاق المؤسسة التي تقوم بأمنها وسلامتها وضبط الجرائم التي تقع في نطاق واختصاص عملها في تلك المؤسسة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: قانون الإجراءات الجزائیة العدل والشؤون القانونیة صفة الضبطیة القضائیة مأموری الضبط القضائی القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تضبط 10 باعة جائلين خالفوا قوانين واشتراطات الصحة العامة

دبي: «الخليج»


ضبطت شرطة دبي، 10 من الباعة الجائلين باعوا منتجات غذائية في الطريق العام خلافاً لقوانين وأنظمة وإجراءات الأمن والأمان والسلامة العامة لأفراد المجتمع، ونظراً لعدم اتباع الاشتراطات والضوابط الصحية المُعتمدة من الجهات المعنية.
جاء ذلك في إطار حملة شرطة دبي «كافح التسول»، التي أطلقتها خلال شهر رمضان المبارك تحت شعار «مجتمع واع، بلا تسول»، والهادفة إلى تعزيز الوعي بمخاطر ظاهرة التسول والحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، إضافة إلى ضبط المتسولين في الأماكن العامة.
وقال العقيد أحمد العديدي، نائب مدير إدارة المشبوهين والظواهر الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية: إن ضبط الباعة الجائلين يأتي ضمن جهود شرطة دبي وبالتعاون مع شركائها لتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة في المجتمع، ومكافحة المظاهر السلبية في الإمارة، خاصة أن هؤلاء الباعة يُخالفون اشتراطات السلامة العامة، ويشوهون المظهر العام عبر عرض مجموعة من المُنتجات في الطرقات والأزقة.
وأوضح العقيد العديدي أن مثل هذه المظاهر المرفوضة تنشط في مناطق تجمعات العمال وقرب من سكناتهم، داعياً الجمهور إلى عدم الشراء من الباعة المتجولين أو المركبات غير المرخصة التي تقف في الطرق العامة، والتعامل فقط مع المنشآت المرخصة لتأمين الاحتياجات الغذائية، وذلك حفاظاً على صحتهم وسلامة غذائهم.
من جانبه، قال المقدم طالب الأميري، رئيس قسم مكافحة الباعة المتجولين: إن مخاطر شراء المنتجات الغذائية من الباعة المتجولين أو من خلال المركبات غير المرخصة التي تقف على الطرق العامة كبيرة، نظراً إلى إمكانية مخالفتها للاشتراطات الصحية ومعايير الصحة والسلامة الغذائية وسوء العرض والتخزين، والذي قد يترتب عليه تلف هذه المنتجات، وتعريض المستهلكين لمخاطر صحية جسيمة.
وأوضح المقدم طالب الأميري، أن شرطة دبي مُستمرة في ضبط المخالفين على مدار الساعة، ضمن حملتها الرمضانية بالتعاون مع الشركاء، مشيراً إلى أهمية عدم التعامل مع الباعة المتجولين، وتقديم بلاغ حول هذه المخالفات عبر الاتصال على الرقم 901 وعبر خدمة «عين الشرطة» على تطبيق شرطة دبي.

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: مفاوضات الوفد الأوكراني في جدة تسير بشكل إيجابي
  • شرطة دبي تضبط 10 باعة جائلين خالفوا قوانين واشتراطات الصحة العامة
  • الأستاذ الفرحان: يناط باللجنة مهام الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث؛ والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد هوية الجناة؛ والتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد هوية المسؤولين عن
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • ضبط 2 طن من اللحوم الفاسدة في إربد (صور)
  • الشرع يشكّل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري
  • فتاوى يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • وزير العدل يلغي صفة الضبطية القضائية لـ 4 مسؤولين بجهاز حماية المنافسة
  • العدل تلغي الضبطية القضائية عن 4 عاملين بجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية
  • ماذا يعني تكتيك قطع الطرق إلى مدن الساحل في سوريا؟ الفلاحي يجيب