7 نصائح صحية وغذائية لقضاء عيد صحي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أهمية اتباع نظام غذائي صحي خلال فترة عيد الفطر المبارك، تفادياً لحدوث أي أضرار أو مضاعفات صحية ناتجة عن مفاجأة الجسم بتغير سريع وقوي لنظامه الغذائي الذي اتبعه على مدار شهر كامل.
وحددت المؤسسة، في تصريحات لـ «الاتحاد»، 7 نصائح صحية وغذائية لضمان استمتاع الجميع بعطلة العيد بأمان وصحة، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالسلامة الشخصية والجماعية.
فيما أشار أطباء إلى أهمية التدرج في تعديل النظام الغذائي بعد رمضان، واتباع بعض الخطوات لتعديل النظام الغذائي الذي كان متبعاً أثناء الصيام، ليكون هذا التغيير بشكل صحي وآمن من دون التسبب بالمشاكل والتعب للجهاز الهضمي وأجهزة الجسم الأخرى.
خريطة الوقاية
تفصيلاً، لفتت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة الصحة العامة بمؤسسة الإمارات الصحية، إلى ضرورة عدم الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات خلال العيد، حيث ينبغي اختيار الأطعمة الصحية والخفيفة، مثل الفواكه والخضراوات، للمساهمة في تحسين الهضم والحفاظ على وزن صحي.
ونبهت إلى الحرص على تناول كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف، وتناول وجبة فطور خفيفة في وقت باكر من الصباح، مع التقليل من حجم الوجبة وكمية الأكل، وتجنّب الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة، مثل المقالي، والاعتدال في تناول اللحوم أو استبدال بعض الوجبات بخيارات صحية أخرى مثل السلطات والخضراوات.
وحثت على ضرورة غسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية قبل تناول الطعام وبعده للوقاية من الأمراض المعدية، وتخصيص وقت كافٍ للنوم خلال أيام العيد، حيث يسهم النوم الكافي في تجديد الطاقة، وتحسين الأداء الذهني والبدني.
وأشارت لوتاه إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم والحلويات خلال فترة عيد الفطر قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية عدة، تشمل على سبيل المثال اضطرابات الهضم، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من اللحوم الدهنية والحلويات الغنية بالسكر إلى اضطرابات هضمية مثل الانتفاخ والغازات والإمساك، وخلل في التوازن الغذائي.
وقالت: «ينجم عن التركيز على تناول اللحوم والحلويات نقص في المكونات الغذائية الأخرى المهمة، مثل الألياف، والفيتامينات، وارتفاع مستوى السكر في الدم: وقد يؤدي الإفراط في تناول الحلويات إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم والشعور بالخمول والتعب والجفاف».
الأمراض المزمنة
أكدت فيما يتعلق بأصحاب الأمراض المزمنة، ضرورة تجنب الإفراط في تناول الطعام، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة، مشيرة إلى أهمية تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤثر سلباً على الحالة الصحية، ويشمل ذلك الابتعاد عن المأكولات الدهنية والمالحة، مثل اللحوم والوجبات السريعة، لاسيما لأولئك الذين يعانون أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وتناول كمية كافية من السوائل لتجنب حدوث الجفاف.
ونبهت إلى أن بعض الحالات المزمنة تحتاج إلى اتباع قيود في استهلاك السوائل؛ لذلك فإنه من المهم استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من السوائل.
ونصحت لوتاه كذلك بضرورة تقليل مستويات الإجهاد النفسي والجسدي خلال فترة العيد، وذلك عن طريق تخصيص وقت للراحة والاسترخاء وممارسة التمارين البسيطة، مثل المشي وتمارين الإطالة.
ولفتت إلى الحرص على اختيار الأطعمة الصحية عبر تضمين الفواكه والخضراوات الطازجة في الوجبات وتجنب الأطعمة المصنعة، والاعتدال في تناول الحلويات أو استبدالها بخيارات صحية مثل الفواكه المجففة أو المكسرات وخاصة للأشخاص الذين يعانون مرض السكري، ومراقبة مستويات السكر والضغط في الدم، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجود تغيرات غير طبيعية.
المواصفات الصحية
حول مواصفات النظام الغذائي الصحي عند الإفطار، أجابت تالا كيالي، اختصاصية التغذية في المستشفى الأميركي- دبي: «يفضل تناول وجبة الإفطار على دفعتين، بدءاً بحبات من التمر، كوب من الماء، وشوربة دافئة، ومن ثم أخذ استراحة والذهاب إلى الصلاة وبعد ذلك يمكننا تناول الطبق الرئيس».
ونصحت بأن يحتوي الطبق الرئيس على كمية كافية من البروتين، مثل الدجاج، السمك، واللحم البقوليات، وأيضاً كمية معتدلة من النشويات، مثل الأرز، الخبز، البطاطس، المعكرونة، والبرغل، بالإضافة إلى كمية كافية من الخضار أو السلطة.
وأكدت أن تناول وجبة خفيفة بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار، هو الإجراء الصحي اللازم، ويفضل أن تحتوي الوجبة على مصدر للبروتينات والألياف، وينصح أيضاً بشرب كوب من الماء كل ساعتين أثناء فترة المساء.
وحول الأعراض والأمور الوارد حدوثها للجسم بعد الخروج من شهر الصوم، أفادت بأن اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك والانتفاخ، تحدث في حال عدم تناول كمية كافية من الألياف خلال شهر رمضان، لافتة إلى الخمول والكسل في حال عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والإكثار من تناول الحلويات، خاصة في فترة عيد الفطر، بالإضافة إلى التلبك المعوي وعسر الهضم، بسبب التغير المفاجئ في مواعيد تناول الطعام بعد شهر رمضان.
تجنب المضاعفات
عن كيفية تجنب أي مضاعفات صحية عند تغيير النظام الغذائي مرة أخرى بعد رمضان، ذكرت أنه يمكن العودة تدريجياً إلى النظام الغذائي المتبع قبل رمضان عن طريق تجنب تناول الوجبات بكميات كبيرة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، والبحث عن بدائل صحية، وتناول كميات كافية من الألياف السوائل.
كما يجب الأكل ببطء، مع أخذ الوقت الكافي أثناء مضغ الطعام، وتناول وجبة الفطور في وقت مبكر من الصباح في أيام العيد، واعتبار فترة العيد فترة انتقالية بين رمضان والأيام العادية.
من جهتها، ذكرت الدكتورة إيمان عبد القادر، اختصاصية الطب الباطني في مستشفى برجيل التخصصي بالشارقة، أنه بعد الخروج من الصيام لا بد من العودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية من خلال نظام غذائي صحي يشمل 3 وجبات صغيرة وخفيفة، لتفادي حدوث مشكلات في الهضم، خصوصاً في الأيام الأولى من الإفطار.
وأفادت بأن الإنسان يبدأ بتناول وجبات صغيرة ومتعددة، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام، حيث يكون الجهاز الهضمي عقب الصيام أقل تحملاً لكميات الطعام الكبيرة، بينما يكون قادراً على معالجة الوجبات الصغيرة التي يفصلها عن الأخرى ما بين 3 إلى 4 ساعات.
ودعت إلى ضرورة الإنقاص من الوجبات السريعة التي تحتوي على كميات عالية من السكر والمضافات الغذائية، ومحاولة أكل وجبات صغيرة بدلاً من وجبة كبيرة، مع شرب الكثير من الماء، والبعد عن المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، مشيرة إلى أهمية أكل وجبة العشاء قبل النوم بساعتين، وأن تكون خفيفة وصحية.
وأكدت ضرورة العودة لممارسة التمارين الرياضية في حال توقفها أو تقليلها بسبب الصيام، والحرص على تناول كمية كافية من الماء أو ما يعادله من السوائل لتجنب الإجهاد والجفاف. وبالنسبة لمن يعاني أمراضاً مزمنة كالضغط أو السكري أو القلب، ينصح بمراجعة طبيبه، واتباع إرشاداته ونصائحه، خاصة من تم تغيير أدويتهم في رمضان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عيد الفطر رمضان الصيام الصحة العامة الإفراط فی تناول النظام الغذائی تناول کمیات کمیات کبیرة وجبات صغیرة تناول وجبة عید الفطر من الماء فی حال
إقرأ أيضاً:
نقابة المعلمين: 3 ملايين جنيه إعانات صحية للمعلمين خلال أبريل 2025
أعلنت النقابة العامة للمهن التعليمية برئاسة خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، صرف اعانات صحية خلال شهر أبريل 2025، من خلال صندوق الزمالة لدعم المعلمين المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة لعدد 168 معلما، بواقع 20 ألف جنيه منحة لا ترد، بالإضافة إلى اعانة وفاة بحادث لأسر 3 حالات بواقع 40 ألف جنيه لكل أسرة، بقيمة اجمالية بلغت 3 ملايين و 75 ألف جنيه، بعد تقديم المستندات المطلوبة وفحصها من الجهات المعنية.
كما أعلنت النقابة العامة للمهن التعليمية، أن الجمعية العمومية لصندوق الزمالة أقرت اضافه مرضين جديدين لقائمة الأمراض المزمنة والمستعصية التي يمنح عليها الاعانة الصحية، هما الفشل الكبدي وارتخاء العضلات، لدعم أصحابها ومساندة أسرهم، لتصبح القائمة تشمل 14 مرضا، بالإضافة للسابق، أمراض السرطان، والفشل الكلوي، زراعة أحد الأعضاء الرئيسية، السكتة الدماغية، جراحة القلب المفتوح، فقد البصر، بتر أحد الأطراف، استئصال الكلي، والروماتويد، الذئبة الحمراء، التصلب المتعدد، الشلل الرعاش.
وكلف خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أعضاء هيئة مكتب النقابة العامة ورؤساء فرعيات المعلمين ولجانها النقابية، بالتواصل المباشر مع المعلمين الذين يتم صرف اعانات صحية لهم، وعمل زيارات منتظمة في محل سكنهم للاطمئنان على استمرار خطة علاجهم، وتلبية أي مطالب للمعلم وأسرته وتسليمهم مستحقاتهم المالية بشكل شخصي، تكريما للمعلم ومساندته بشكل دائم.
وأكد الزناتي، أن النقابة العامة لا تألو جهدا لتوفير خدمات للمعلم في كل ربوع المحافظات، والحفاظ على التواصل المستمر بين النقابة وأعضائها ومساندتهم بشكل مستمر في كل المواقف، باعتبار ذلك حقا أصيلا للمعلم، ودور واجب للنقابة تجاه أعضائها حملة مشاعل العلم والتربية والتعليم.
وعلى الفور قام أعضاء هيئة مكتب النقابة العامة وممثلي فرعيات المعلمين واللجان النقابية، بتنفيذ تعليمات النقيب العام وتسليم المعلمين المستحقين عن شهر أبريل شيكات الإعانة الصحية بشكل شخصي.
وحرص خلف الزناتي نقيب المعلمين على الاتصال بعدد من المعلمين والمعلمات المستحقين للإعانة خلال زيارة أعضاء هيئة مكتب النقابة العامة ورؤساء الفرعيات واللجان النقابية، ووجهوا الشكر لنقيب المعلمين على دعمه ومساندته لهم، معربين عن سعادتهم بزيارة أعضاء النقابة لمحل سكنهم، والحرص على التواصل المباشر معهم.
اقرأ أيضاًنقابة المعلمين: الثلاثاء المقبل صرف دفعة معاشات للأعضاء والورثة
نقابة المعلمين: ندعم إجراءات الوزير لسد العجز ونساند كل المعلمين لتحقيق الرضا الوظيفي