هل يؤدي تجميد الطعام إلى تقليل جودته الغذائية؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يؤثر التجميد حتما في الجودة الغذائية للأطعمة، وفيما يلي سنقدم بعض النصائح العملية لتجميد الأطعمة وإذابتها وإعادة تسخينها بشكل صحيح.
قال الكاتب فرانسوا لين، في تقرير نشره موقع "برس سانتي" الفرنسي، إن التجميد يعدّ طريقة شائعة لحفظ الأطعمة، ويساعد على الحفاظ على نضارتها ونكهتها. ومع ذلك، يتساءل كثير من الناس عما إذا كان التجميد يؤثر في الجودة الغذائية للطعام.
عندما يُجمّد الطعام، تتشكل بلورات الثلج بداخله، مما قد يؤدي إلى تلف البنية الخلوية للطعام. وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان بعض العناصر الغذائية، خاصة فيتامين "سي" وفيتامين "ب"، القابلين للذوبان في الماء. ومع ذلك فإن فقدان العناصر الغذائية يكون ضئيلا بشكل عام، ويعتمد على نوع الطعام، وكيفية تحضيره قبل التجميد.
وبيَّن الكاتب أنه قد تُطهى أو تُسلق بعض الأطعمة قبل التجميد؛ لأن ذلك يمكن أن يزيد من التوافر "البيولوجي" للعناصر الغذائية. على سبيل المثال، أظهرت بعض الدراسات أن طهي الخضروات أو سلقها قبل تجميدها يمكن أن يزيد من محتوى مضادات الأكسدة والفيتامينات. في المقابل لا تستفيد جميع الأطعمة من طريقة التحضير هذه قبل التجميد. بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل تناول بعض الأطعمة؛ مثل: الفاكهة، نيئة للحفاظ على قيمتها الغذائية.
مزايا التجميد فيما يتعلق بالجودة الغذائية للأطعمة
عندما يُجمّد الطعام بشكل صحيح يمكن أن يحافظ على الجودة الغذائية للأطعمة مقارنة بطرق حفظ الأغذية الأخرى. على سبيل المثال؛ يمكن تجميد الفواكه والخضروات المجمدة بسرعة بعد الحصاد، مما يساعد على الحفاظ على العناصر الغذائية. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تفقد المنتجات الطازجة بعض عناصرها الغذائية أثناء النقل والتخزين قبل وصولها إلى المتاجر.
في هذا الصدد قارنت دراسة أجريت في 2017 التركيب الغذائي للفواكه والخضروات الطازجة، والطازجة والمجمدة، والطازجة والمخزنة. وأظهرت النتائج وجود اختلافات قليلة في محتوى الفيتامينات بين أنواع المنتجات المختلفة. ففي كثير من الحالات، تبين أن المنتجات المجمدة مغذية مثل المنتجات الطازجة أو أكثر منها، وهذا يتناقض مع الاعتقاد السائد بأن المنتجات الطازجة دائما متفوقة من حيث القيمة الغذائية.
طرق الذوبان وإعادة التسخين للحفاظ على الجودة الغذائيةعند إذابة تجميد الأطعمة المجمدة وإعادة تسخينها، من المهم اختيار الطرق الصحيحة للحفاظ على جودتها الغذائية. ويعدّ السلق، والتبخير، والتسخين في "الميكروويف"، والقلي بالهواء إحدى الطرق التي ينصح بها الخبراء.
وأضاف الكاتب أن سلق الخضار قبل تجميده يمكن أن يقلل من فقدان الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويعدّ الطهي بالبخار -كذلك- خيارا جيدا؛ لأنه يحافظ على العناصر الغذائية ويمنع تسرب الفيتامينات إلى ماء الطهي. وأظهرت دراسة أجريت في 2015 أن الإذابة السريعة للأطعمة في "الميكروويف" أدى إلى فقدان أقل للعناصر الغذائية، مقارنة بأوقات الطهي الأطول.
نصائح السلامة لتجميد الأطعمة وإذابة تجميدها وإعادة تسخينها
عند تجميد الطعام، من المهم اتباع تعليمات السلامة للحفاظ على جودته الغذائية، وإليك بعض النصائح العامة:
سلق الخضار قبل تجميده للحفاظ على جودته الغذائية. تخزين الأطعمة المجمدة في درجة حرارة -18 درجة مئوية. استخدام الأطعمة المجمدة خلال الفترة الزمنية الموصى بها، للحفاظ على جودتها الغذائية المثالية. يجب استهلاك الفواكه والخضروات المجمدة خلال 8 إلى 12 شهرا للحصول على الجودة المثالية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العناصر الغذائیة الجودة الغذائیة للحفاظ على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مستقبل الخريجين في خطر بعد قرار تجميد التعيينات
19 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت اللجنة المالية النيابية أن جداول الموازنة لن تتضمن درجات وظيفية، مؤكدة أن بنود الموازنة جمدت أي إضافة جديدة للتعيينات في القطاع العام.
هذه التصريحات أثارت قلق الأوساط الشبابية، وخاصة الخريجين الذين يترقبون فرص التوظيف الحكومي وسط ارتفاع معدلات البطالة.
وقال عضو اللجنة المالية، النائب حسين مؤنس، إن جداول الموازنة لا تزال غير واضحة التوقيت، لكن ما هو محسوم حتى الآن هو غياب أي درجات وظيفية جديدة.
وتعكس الخطوة توجه الحكومة نحو تقليص الإنفاق التشغيلي في ظل الضغوط المالية، لكنها في الوقت نفسه تضع آلاف الشباب الباحثين عن العمل في مأزق.
وتمخض هذا الإعلان عن ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد أحد الخريجين قائلاً: “أربع سنوات دراسة وسنة بطالة، والآن يقولون لا تعيينات! هل هذا هو المستقبل الذي وعدونا به؟”.
وكتب آخر: “إذا كانت الحكومة غير قادرة على توظيفنا، فأين البدائل؟ هل هناك خطط لدعم القطاع الخاص، أم أننا سنظل نواجه المجهول؟”.
أحدث الإحصائيات تشير إلى أن نسبة البطالة في العراق تجاوزت 16% وفقاً لبيانات البنك الدولي، فيما يرتفع هذا الرقم بين فئة الشباب إلى أكثر من 27%.
في الوقت ذاته، يضيف نظام التعليم العالي في البلاد عشرات الآلاف من الخريجين الجدد كل عام إلى سوق عمل محدود الفرص، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وواجه الخريجون هذا التطور بمزيج من الإحباط والبحث عن حلول بديلة فيما البعض يتجه نحو العمل الحر والمشاريع الصغيرة، بينما يهاجر آخرون بحثاً عن فرص عمل في الخارج.
ومع غياب استراتيجيات واضحة لاستيعاب العاطلين، تبقى الأسئلة مفتوحة حول كيفية إدارة هذه الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
خبراء الاقتصاد يرون أن غياب الوظائف الحكومية لا يعني بالضرورة انسداد الأفق، إذ يمكن أن يشكل هذا التحول فرصة لإعادة هيكلة سوق العمل، بشرط أن ترافقه خطط لدعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في المشاريع الناشئة. لكن دون خطوات عملية، يبقى الواقع قاتماً لشريحة واسعة من الشباب العراقيين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts