مخاطر الفاكهة تفقد جسمك فوائدها .. نظام غذائي متوازن
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الفواكه غنية بالمواد المغذية الأساسية بلا شك، لكن اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع أمر بالغ الأهمية للصحة العامة
يسعى الكثيرون إلى اتباع طريقة التخلص من سموم الجسم من حين لآخر عندما يرغبون في إنقاص الوزن وفقدان الدهون، وإحدى الطرق التي ربما يلجأ لها البعض هي الصيام لمدة 72 ساعة عن طريق تناول الفواكه فقط، بحسب ما نشرته صحيفة Indian Express.
يمكن أن يبدو الشروع في اتباع نظام غذائي يحتوي على الفاكهة لمدة 3 أيام، والمعروف أيضًا باسم النظام الغذائي للفواكه، طريقة واعدة لتزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وفقًا لما نشره موقع Meditation by natureعلى منصة إنستغرام، الذي أوضح إمكانية تحقيق النتائج التالية:
• بعد أول 12 ساعة
يبدأ الجسم في هضم وامتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الفاكهة، والألياف الغذائية بما يقلل الانتفاخ ويخفف من آلام المعدة.
• بعد 24 ساعة
يدخل الجسم في حالة من الكيتوزية الغذائية، ما يعني أنه سيبدأ في استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة.
آثار إيجابية وسلبية
وفي هذا، قال الدكتور بانكاج فيرما، استشاري أول الطب الباطني، إن تناول الفاكهة فقط لمدة 72 ساعة يمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على الجسم، فعلى "الجانب الإيجابي، إن الفواكه غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف، والتي يمكن أن تساهم في تحسين عملية الهضم، وزيادة مستويات الطاقة، وتعزيز جهاز المناعة"، منوهًا إلى أن المحتوى المائي العالي في الفاكهة يساعد أيضًا في الترطيب.
من جانب آخر، أكد شيفاني باجوا، خبير تغذية، على ضرورة التعامل بحذر، لأن الاعتماد فقط على الفاكهة للحصول على القوت يمكن أن يؤدي إلى تحديات صحية مختلفة، إذ يمكن أن يفتقر النظام الغذائي، الذي يتكون حصريًا من الفواكه، إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والدهون وبعض الفيتامينات والمعادن.
وأوضح دكتور فيرما أن البروتين ضروري لإصلاح العضلات وصيانتها، في حين أن الدهون ضرورية لمختلف وظائف الجسم، بما يشمل إنتاج الهرمونات، مشيرًا إلى أن الفترات الطويلة بدون هذه العناصر الغذائية يمكن أن تؤدي إلى فقدان العضلات والتعب ونقص محتمل في العناصر الغذائية.
كما يمكن أن يسبب النظام الغذائي المعتمد على الفاكهة فقط تقلبات في مستويات السكر في الدم بسبب ارتفاع نسبة السكر الطبيعي في الفواكه. وشرح دكتور فيرما أنه "يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات في الطاقة تتبعها حوادث، مما يمكن أن يؤدي إلى التهيج وصعوبة التركيز".
مخاطر محتملة
تشمل قائمة المخاطر والآثار السلبية أو العكسية لاتباع نظام غذائي يقتصر على تناول الفواكه فقط ما يلي:
1. زيادة الوزن
في حين أن البعض يمكن أن يحقق فقدان الوزن في البداية، إلا أن السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه يمكن أن تساهم في زيادة الوزن، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة. بل ويمكن أن يساهم هذا النظام الحصري للفواكه في زيادة كمية الكربوهيدرات، مما يعيق جهود فقدان الوزن.
2. مخاوف مرض السكري
يجب على المصابين بداء السكري أو مقدمات السكري توخي الحذر عند اتباع نظام غذائي يقتصر على الفواكه بسبب محتواه العالي من السكر الطبيعي، مما قد يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم. كما يمكن أن يشكل مخاطر بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات البنكرياس والكلى.
3. تسوس الأسنان
إن ارتفاع نسبة السكر في الفواكه، بالإضافة إلى حموضتها، يزيد من خطر تسوس الأسنان. يمكن لبعض الفواكه، مثل البرتقال، أن تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، مما يؤكد أهمية اعتبارات صحة الأسنان.
4. نقص غذائي
يمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه إلى نقص العناصر الغذائية الحيوية مثل فيتامين B12 والكالسيوم وفيتامين D واليود وأحماض أوميغا-3 الدهنية، بما يمكن أن يؤدي فقر الدم والتعب وخلل في الجهاز المناعي وفي حالة انخفاض الكالسيوم وهشاشة العظام.
5. وضع المجاعة
ويقول خبير التغذية باجوا إن الاعتماد في الغالب على الفواكه ربما يؤدي إلى استجابة المجاعة، حيث يفتقر الجسم إلى الفيتامينات والدهون والبروتينات الأساسية، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي في محاولة للحفاظ على الطاقة للوظائف الحيوية.
6. مشاكل الانتفاخ
يمكن أن تسبب الفواكه الغنية بالفركتوز الانتفاخ، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من سوء امتصاص الفركتوز. يمكن أن يؤدي تخمر الفركتوز غير المهضوم بواسطة بكتيريا الأمعاء إلى حدوث غازات وانتفاخ غير مريح.
7. التوق لتناول السكريات
يمكن أن يؤدي استهلاك الفاكهة في حد ذاته إلى شعور مؤقت بالرضا، ولكن نقص البروتين والدهون المستدامين يمكن أن يؤدي إلى انهيار نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى الجوع والرغبة الشديدة في تناولها بعد وقت قصير من تناولها.
نصيحة مهمة
يعد الاعتدال والتنوع في الخيارات الغذائية أمرًا ضروريًا للاستفادة من فوائد الفاكهة مع تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالأنظمة الغذائية المعتمدة على الفاكهة بشكل مفرط.
في حين أن الفواكه غنية بالمواد المغذية الأساسية بلا شك، فإن اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع أمر بالغ الأهمية للصحة العامة. ووفقا لخبير التغذية باجوا، قد لا يوفر النظام الغذائي المطول للفاكهة المجموعة الضرورية من العناصر الغذائية، ولا ينبغي الاستهانة بالمخاطر المحتملة، ويُنصح "بشدة بالتشاور مع طبيب قبل التفكير في اتباع مثل هذا النظام الغذائي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجسم الدهون الألياف الغذائية مضادات الأكسدة تعزيز جهاز المناعة البروتين العناصر الغذائیة اتباع نظام غذائی یمکن أن یؤدی إلى النظام الغذائی على الفاکهة السکر فی
إقرأ أيضاً:
مواسم الفاكهة
بعض المناسبات التي تنظم لحصاد بعض المزروعات، كمهرجان التمور والعسل تشكل مناخا وسوقا مهما جدا لتطوير تلك المنتجات الزراعية التي تتنافس لتحقيق الجودة والتنوع، وهذه المناسبات ليست وليدة اليوم فقد بدأت فـي منتصف القرن الماضي فـي بعض مناطق السلطنة، وحققت رواجا بين المزارعين.
ولأن هذه المنتجات الزراعية تمثل جانبا استراتيجيا فـي هذا القطاع الذي يمكن التركيز عليه من خلال مشاريع الاستثمار والمزارعين والمهتمين والمؤسسات المسؤولة عن دعم مثل هذه الزراعات التي ارتبطت بتاريخ العماني.
لكننا نحتاج إلى إضافة عناصر أخرى إلى اهتماماتنا فـي هذا القطاع وإحياء بعض المناسبات والمهرجانات مثل تنظيم مهرجان المانجو الذي تنتج منه السلطنة أكثر 16 ألف طن والعنب المقدر إنتاجه بأكثر من 1000 طن والموز أكثر من 18 ألف طن والتين فـي مواسمها، فالسلطنة المزدهرة بزراعاتها وتنوعها تحتاج إلى مثل هذه المهرجانات التي تعرف بأهميتها ومساهمتها فـي الاقتصاد وتطويرها.
فقبل بضع سنوات توقف مهرجان المانجو فـي موسم فصل الصيف فـي حيل الغاف بقريات المشهورة بتنوع هذه الفاكهة التي تمثل اليوم أحد أهم الفواكه على المائدة العمانية، وهي من الفواكه التي شكلت مساهمة فـي الاقتصاد الوطني خلال العقود الماضية وتكاد لا تخلو مزرعة فـي عمان من أشجارها.
هذه المهرجان الذي كان ينظم فـي حيل الغاف المعروف بجودة هذه الفاكهة وشاركت عديد الولايات من المحافظات الأخرى فـي السلطنة كصحار وبعض الولايات.
اليوم نحن بحاجة إلى إعادة هذا المهرجان إلى الحياة مثله مثل مهرجان التمور السنوي الذي يلاقي إقبالا كبيرا.
وهناك 3 أصناف من الفواكه أخرى تحتاج إلى الاهتمام نفسه كالعنب والموز والتين وكما هو معلوم أن مزارع العنب تشتهر فـي ولاية المضيبي فـي قرية الروضة تحديدا حيث تقدم هذه الولاية أجود أنواع العنب.
إضافة إلى الموز الذي تشتهر به أيضا ولايات صلالة والسويق وولايات أخرى، والتين الذي انتشر من ولاية الكامل والوافـي وأيضا انتقل الاهتمام إلى ولايات أخرى، وكان قبل ذلك ينتج فـي مزارع مختلفة فـي محافظتي الداخلية والباطنة.
هذه المهرجانات يمكن لها أن تضيف قيمة اقتصادية وزراعية وتوسع الاهتمام بها والتركيز عليها كفواكه ذات قيمة استراتيجية تساعد على إيجاد طريقة للتصدير إلى الأسواق المجاورة.
كما أنها توجد حالة من التنافس بين المزارعين فـي ضخ هذه المنتجات فـي الأسواق الداخلية والخارجية، وتسهم فـي تحسين جودتها وإضافة أنواع أخرى منها، لكن ذلك يحتاج إلى المزيد من الدعم والإسناد للمشاريع المجدية، كما أنها توفر أمنا غذائيا وفرص عمل وعائدا ماليا.