2025-04-26@16:31:06 GMT
إجمالي نتائج البحث: 1

«هذه الحکایات»:

    (الحلقة الأخيرة) (1) يهدأ القصف المدفعي في إحدى الليالي، يسكن كل ما في الحي، أواصل كعادتي الانتقال من نافذة إلى نافذة، يُطلقون عليَّ: "برج المراقبة الليلي"، فأنا لا أغادر نوافذ البيت ليلا، خوفا من اقتحام أو مداهمة. غير أني أرى هذه الليلة ما هو مختلف، شخصا يمشي في الشارع المقابل لبيتنا بخطوات سريعة، لا يلتفت في أي اتجاه، أتابعه بنظراتي حتى يصل إلى عمارتنا، أركض لغرفة أمي لإيقاظها، وأخبرها أن غريبا دخل إلى العمارة، لم يكن هناك ليلتها كهرباء، تمسك أمي الشمعة بيد وتمسكني باليد الأخرى، نسير بخطوات ثقيلة نحو الصالة، نسمع طرقا على الباب بصوت منخفض لا يكاد يُسمع، من خلف الباب نسأل: "مَن"؟ لا أصدق حين أسمع الإجابة، صرخت: "بابا". تفتح أمي الباب بسرعة، أعانقه بحرارة، يقبلني ورأس...
۱