بحث يكشف أهمية رياضة المشي قبل أي عملية جراحية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أظهر المرضى، الذين سجلوا المزيد من نشاط المشي قبل الخضوع لعملية جراحية، بغض النظر عن مدى تعقيدها أو حالتهم الصحية، انخفاض احتمالات حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة بنسبة 51٪ مقارنة بالمرضى الأقل نشاطًا، وفقًا لنتائج الأبحاث التي تم تقديمها في الكونجرس السنوي للكلية الأميركية للجراحين.
تحدث مضاعفات ما بعد الجراحة عادة لدى حوالي 30٪ من المرضى، وتحدث حوالي نصف المضاعفات بعد مغادرة المريض للمستشفى.
يقول كارسون جيل، مؤلف الدراسة الرئيسي، وهو طالب في كلية ويسكونسن للطب في مدينة ميلووكي، إن "من المحتمل أن تكون أجهزة اللياقة وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء مرتبطة بالسجلات الصحية الإلكترونية وأن تكون تلك البيانات شيئًا يأخذه الجراحون في الاعتبار عند التخطيط للرعاية المحيطة بالجراحة لمرضاهم. وهو ما يمكن أن يؤتي ثماره حقا لتحسين نتائج ما بعد الجراحة".
حلل الباحثون البيانات الصحية لـ 475 شخصًا مشاركًا في برنامج ترعاه المعاهد الوطنية الأميركية للصحة ويركز على العلاقة بين نمط الحياة وعلم الأحياء والبيئة في مجموعات سكانية متنوعة حيث استخدم المشاركون أجهزة تقنية تتبع فترات اللياقة البدنية ومؤشر الجسم (Fitbit)، التي ترتدى مثل الساعة اليدوية وتقيس هذه الأجهزة خطواتهم اليومية ونشاطهم البدني ومعدل ضربات القلب ذاتيًا. هذه هي الدراسة الوحيدة التي تستكشف العلاقة بين النشاط البدني، كما تم قياسه بواسطة الأجهزة الإلكترونية، ومضاعفات ما بعد الجراحة لمدة 90 يومًا، وفقًا لمؤلفي الدراسة.
وقال جيل "استخدمنا مزيجًا من بيانات السجلات الصحية الإلكترونية وبيانات أجهزة تقنية تتبع فترات اللياقة البدنية ومؤشر الجسم للكشف عن كيفية تحسين النتائج المحتملة للجراحة. في دراستنا، نظرنا في عدد الخطوات التي سجلها المرضى في أي يوم معين، وهو ما يمثل النشاط البدني".
ويضيف "مع ذلك، فإن بيانات اللياقة البدنية لم تقتصر على فترة ما قبل الجراحة مباشرة. يمكن أن يكون طول سجل نشاطهم ستة أشهر أو عدة سنوات قبل الجراحة. وهذا يعكس أكثر عادات النشاط البدني المزمن، مقابل النشاط البدني في فترة ما قبل الجراحة مباشرة".
خضع المشاركون لمجموعة واسعة من العمليات، بما في ذلك الجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة الأعصاب، وكان متوسط أعمارهم 57 عامًا. وشكلت النساء 74.7% من المشاركين.
الخلاصات الرئيسية للدراسة
- تعرض حوالي 12.6% من المشاركين في الدراسة لمضاعفات خلال 90 يومًا من الجراحة.
- كانت احتمالات التعرض لمضاعفات في غضون 30 يومًا بعد الجراحة أقل بنسبة 45٪ (نسبة الأرجحية 0.55) إذا اتخذ المرضى أكثر من 7500 خطوة يوميًا قبل الجراحة عما إذا سجلت الأجهزة أقل من 7500 خطوة.
- بعد ضبط الأمراض المصاحبة، ومؤشر كتلة الجسم، والجنس، والعرق، وتعقيد العملية، كانت احتمالات التعرض لمضاعفات أقل بنسبة 51٪ (نسبة الأرجحية 0.49) إذا كان لدى المرضى بيانات الأجهزة تظهر أنهم مشوا أكثر من 7500 خطوة يوميًا قبل الجراحة.
وأوضح جيل "إذا وجدنا أشخاصًا معرضين لخطر كبير، يستخدمون أدوات تقنية تتبع فترات اللياقة البدنية ومؤشر الجسم هذه، يمكننا مراقبتهم عن كثب لأن ذلك يسمح لنا باكتشاف المشكلات قبل أن تتفاقم خارج نطاق السيطرة. الهدف الآخر لبحثنا هو تعديل النشاط البدني في فترة ما قبل الجراحة وتحسين نتائج ما بعد الجراحة. نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات والأدلة للإجابة على هذا السؤال". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رياضة المشي عملية جراحية مضاعفات الجراحة المشي اللیاقة البدنیة النشاط البدنی ا بعد الجراحة قبل الجراحة
إقرأ أيضاً:
عون ذياب يوجه مدراء الموارد المائية بوضع خطط عملية لتأمين المياه
بغداد اليوم - بغداد
وجه وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، اليوم الاحد (16 شباط 2025)، مدراء الموارد المائية بوضع خطط عملية لتأمين المياه خلال مناقشته الواقع المائي في البلاد بافتتاح ورشة العمل التي نظمت في الهيأة العامة لمشاريع الري والاستصلاح.
وأوضحت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله افتتح ورشة العمل التي نظمت في الهيأة العامة لمشاريع الري والاستصلاح، لمناقشة مساحات المشاريع الإروائية في جميع المحافظات، وذلك لعرضها على استشاري تحديث الدراسة الاستراتيجية لتحديد الحصص المائية لهذه المشاريع، بالإضافة إلى ذلك مناقشة موقف بحيرات الأسماك المتجاوزة"، منوها على، ان "هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحسين إدارة الموارد المائية وتحديد الحصص المائية بشكل عادل وفعال، بما يضمن الاستدامة المائية ودعم المشاريع الزراعية والتنموية في البلاد".
وأضاف، ان "الورشة افتتحت بكلمة للوزير أوضح خلالها التحديات التي تواجه إدارة الموارد المائية، والمتمثلة بالتغير المناخي وقلة الأمطار وانحسار الغطاء الثلجي وتأثيرها على المنطقة".
وأشار الوزير عبر البيان الى، انه "يتوجب علينا تحديث الدراسة الاستراتيجية والأخذ بنظر الاعتبار التغيرات التي حدثت في أعالي حوضي دجلة والفرات، والمتمثلة بالسدود والخزانات التي أثرت سلباً على الإيرادات المائية"، مشيرا الى "وجود الحلول المناسبة وكيفية استثمار المياه وبشكل صحيح وواقعي، إضافة لتوزيعها بشكل عادل، ووجود الكثير من الإيجابيات والسلبيات من جهة أخرى في بعض من المحافظات، مع الأخذ بنظر الاعتبار تحديد الأراضي التي تزرع وتحديد المياه والمساحات المزروعة بقدر مخطط له على ضوء المياه المتوفرة".
ووجه الوزير "مدراء الموارد المائية بوضع خطط عملية لتأمين كمية المياه وكيفية استخدامها، وتوزيعها على المستفردين وتحديد الأراضي التي يمكن أن تروى بالمياه السطحية أو المياه الجوفية"، مشيرا لـ"دعم المقدم من قبل رئيس الوزراء بالحد من ظاهرة التجاوزات وبمختلف أنواعها، وبضمنها الأبار المتدفقة والجهود المبذولة من قبل ملاكات الهيأة العامة للمياه الجوفية بغلقها وبالطرق الفنية الحديثة، إضافة لبحيرات الأسماك المتجاوزة".
ونوه الوزير ان "المهندس الناجح هو من يوصل المياه لأبعد نقطة في المشروع وبشكل عادل برغم كل التحديات".
واستعرض الوكيل الفني للوزارة حسب البيان "المشاكل والمعوقات التي واجهت الدراسة الاستراتيجية، أخذين بنظر الاعتبار التطور العمراني والتوسع السكاني، وإعادة رسم الخرائط بشكل صحيح ودقيق وتحديد المساحات الزراعية، ومعرفة كافة التطورات التي حدثت في السنوات السابقة، وذلك للوصول للمخرجات وضمن الواقع المائي في البلاد".
وتابع، ان "الورشة استعرضت للمشاريع الإروائية والأراضي الزراعية المروية والتي يجب أن تؤمن لها المياه من قبل حيدر لفتة مدير قسم الدراسة الاستراتيجية، وكمية احتياجها وذلك من خلال المساحات المروية وما هو متثبت في الخطة، حيث تم فتح باب النقاش وطرح الاراء والمقترحات من خلال عدد من ذوي الاختصاص ومدراء الموارد المائية في المحافظات من أجل الوصول الى حلول ناجعة تخدم الواقع الإروائي والمائي في البلاد".