احترس..تناول اللحوم الحمراء بكثرة مرتبط بالإصابة بهذا المرض!
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
ينصح العلماء بتناول اللحوم الحمراء مرة واحد في الأسبوع على الأكثر
ربما يكون هذا خبر غير سار لمحبي اللحوم الحمراء، إذ وجدت دراسة جديدة أن تناول اللحوم الحمراء أكثر من مرة أسبوعياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
مختارات تناول اللحوم بـ"أخلاق" في عصر التغير المناخي.. هل ذلك ممكن؟ أطعمة يتجنبها اليابانيون فيعيشون حياة مديدة! دراسة تثبت وجود ارتباط بين اللحوم الحمراء وسرطان القولون الحمية الغذائية في منطقة المتوسط تدعم علاج الروماتيزموخلال الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، قام باحثون بتحليل البيانات الصحية من 216،695 مشاركاً، ووجدوا أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يزداد مع زيادة استهلاك اللحوم الحمراء.
قام الباحثون بتقييم النظام الغذائي من خلال استبيانات ملأها المشاركون كل سنتين إلى أربع سنوات على مدى فترة تصل إلى 36 عاما ، ووجدوا أن أكثر من 22 ألف مصاب بمرض السكري من النوع الثاني.
وتشير البيانات إلى أن أولئك الذين قالوا إنهم تناولوا اللحوم الحمراء عدة مرات خلال أسبوع واحد كان لديهم خطر أعلى بنسبة 62 ٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة مع أولئك الذين تناولوها بقدر أقل. وقدر الباحثون أيضاً أن كل حصة يومية إضافية كانت مرتبطة بخطر أكبر للإصابة بنسبة 46٪ للحوم الحمراء المصنعة و 24٪ لغير المصنعة.
وتزداد مخاطر الإصابة بالمرص في الغالب لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما، ولكن الأطفال والمراهقين والشباب يصابون به بشكل متزايد أيضا، وفق ما ذكر أطباء لصحيفة غارديان البريطانية.
وفي بيان صحفي، قال مؤلف الدراسة شياو غو، ضمن زمالة أبحاث ما بعد الدكتوراه في قسم التغذية في كلية هارفارد للصحة العامة: "إن النتائج التي توصلنا إليها تدعم بقوة المبادئ التوجيهية الغذائية التي توصي بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء، وهذا ينطبق على كل من اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة"، بحسب ما نشر موقع شبكة سي ان ان.
وهنا يبرز سؤال: إذا قللت من استهلاكك للحوم الحمراء ، فكيف يجب أن تحصل على المزيد من البروتين؟ وفي هذا الإطار بحث العلماء الآثار المحتملة للبدائل أيضاً، وحددوا بعض الخيارات الصحية.
على سبيل المثال، وجد أن استبدال اللحوم الحمراء بجزء من المكسرات والبقوليات كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 30٪، وقال مؤلفو الدراسة إن استبدال اللحوم بمصادر للبروتين النباتي لا يفيد الصحة فحسب، بل البيئة أيضاً، بحسب ما أفاد موقع شبكة سي ان بي سي.
وقال والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية وأحد أفراد الفريق البحثي: "بالنظر إلى النتائج التي توصلنا إليها والعمل السابق من قبل الآخرين، فإن الحد الأقصى لتناول اللحوم الحمراء هو حصة واحدة في الأسبوع وهذا سيكون معقولاً للأشخاص الذين يرغبون في تحسين صحتهم ورفاهيتهم".
عماد حسن /ع.أ.ج
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: اللحوم الحمراء اللحوم البيضاء اللحوم المصنعة السكري السكري من النوع الثاني النظام الغذائي المكسرات البقوليات التغذية دويتشه فيله البروتين النباتي البروتين الحيواني اللحوم الحمراء اللحوم البيضاء اللحوم المصنعة السكري السكري من النوع الثاني النظام الغذائي المكسرات البقوليات التغذية دويتشه فيله البروتين النباتي البروتين الحيواني بمرض السکری من النوع اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
المتميزون لا يُقهرون.. إنهم النور في الظلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من الصعب أن ننكر وجود أفراد يستغلون قدراتهم ونفوذهم في إفساد مساحات العمل أو العلاقات الإنسانية، بهدف خدمة مصالحهم الشخصية دون النظر إلى عواقب أفعالهم على الآخرين. هؤلاء الأشخاص يتصفون بصفات أنانية تجعلهم يعملون على تغييب الأشخاص الأكثر تميزًا أو استبدالهم بأفراد أقل كفاءة، لمجرد أنهم يجدون فيهم توافقًا مع أهدافهم الأنانية أو يرونهم أداة سهلة للتحكم.
هذا السلوك ليس مجرد خلل في أخلاقيات العمل أو العلاقات، بل هو انحراف عن القيم الإنسانية الأساسية.. إن استبدال الأشخاص المميزين بأفراد ضعيفي الكفاءة يؤدي إلى تدهور جودة العمل ويخلق بيئة سلبية تفتقر إلى الإبداع والتعاون.. مثل هذه البيئة لا تؤدي فقط إلى فشل أى مؤسسة أو أى فريق، بل تسهم أيضًا في إحباط الأشخاص المتميزين ودفعهم للابتعاد عن بيئة لا تقدر جهودهم.
من المؤسف أن هذا النوع من الأفراد يتلاعب بالنظم والقوانين ليحقق مكاسب شخصية.. إنهم يستخدمون أساليب ملتوية لإقصاء الآخرين من خلال التشويه أو التضليل أو حتى المؤامرات الصغيرة.. ويشعرون بالراحة في إحداث ضرر للآخرين طالما أن ذلك يعزز من وضعهم الخاص أو يمنحهم شعورًا زائفًا بالقوة.
لكن ما يدفع هؤلاء الأشخاص إلى هذا السلوك؟ الجواب غالبًا ما يكمن في انعدام الأمان النفسي أو المهني لديهم.. فهم يرون في الأشخاص المتميزين تهديدًا لقدراتهم، لأن هؤلاء المتميزين يعكسون ضعفهم وعدم كفاءتهم.. لذلك، يلجأون إلى محاولة السيطرة على الموقف بطرق ملتوية لإخفاء هذا الشعور بعدم الكفاءة.
إن التعامل مع هؤلاء الأشخاص يتطلب وعيًا وحكمة.. ومن الضروري أن يكون لدينا القدرة على كشف هذه التصرفات وتجنب الوقوع في شراكها.. يجب أن يتمسك الأفراد المتميزون بقيمهم وأخلاقياتهم، وأن يحافظوا على ثقتهم بأنفسهم رغم العراقيل التي يضعها هؤلاء المستغلون في طريقهم.
كما أن المؤسسات تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الظاهرة.. يجب أن تكون هناك سياسات واضحة وشفافة تمنع هذا النوع من الاستغلال.. فعندما تكون البيئة المهنية قائمة على النزاهة والعدالة، فإنها تقلل من فرص الأفراد المستغلين للتلاعب بالآخرين.. لذلك، فإن بناء ثقافة عمل إيجابية يقوم على أساس التقدير والاعتراف بالكفاءات الحقيقية يمكن أن يكون حاجزًا ضد تصرفات هؤلاء المفسدين.
أيضًا، يجب أن نتساءل: كيف يمكننا أن نحمي أنفسنا من تأثير هذه التصرفات؟.. أولًا، علينا أن نركز على تطوير مهاراتنا وقدراتنا باستمرار، بحيث نصبح أكثر استعدادًا لمواجهة أي تحديات. ثانيًا، علينا أن نكون واعين لحقوقنا وأن ندافع عنها بطريقة محترمة وذكية.. وأخيرًا، يجب أن نُحيط أنفسنا بشبكة من الداعمين الذين يشاركوننا قيمنا ويساعدوننا على المضي قدمًا.
لا يمكن إنكار أن هذا النوع من السلوكيات يمثل تحديًا كبيرًا على المستوى الفردي والمؤسسي. لكن بالنظر إلى الصورة الأكبر، فإن التمسك بالقيم والعمل بجدية وإصرار يمكن أن يظهر مدى هشاشة هؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون على أساليب ملتوية لتحقيق أهدافهم.. إنهم يعيشون في دوامة من عدم الثقة والخوف من الفشل، وهذه الدوامة نفسها قد تكون سببًا في سقوطهم في نهاية المطاف.
إن قوة التميز الحقيقي تكمن في أنه لا يمكن طمسه أو تجاهله لفترة طويلة.. قد يحاول البعض إخفاءه أو التقليل من قيمته، لكن في النهاية، يبقى التألق والتميز هما المعياران الحقيقيان للنجاح والتقدير. لذلك، على المتميزين أن يظلوا صامدين ومؤمنين بأنفسهم وبقيمهم، وأن يتذكروا دائمًا أن النور يسطع حتى في أحلك الظروف.
في الختام، من المهم أن نتذكر أن هذا النوع من السلوكيات لا يعكس سوى ضعف من يقوم بها.. إنهم يسعون إلى تحقيق نجاحات زائفة على حساب الآخرين، لكن هذه النجاحات تكون مؤقتة وغير مستدامة.. فالعمل الدؤوب والالتزام بالقيم هما السبيل لبناء مستقبل حقيقي ومشرق، حيث يتم تقدير الجهد والإبداع والكفاءة الحقيقية.