الآثار الجانبية لتناول الكثير من اللوز.. وهذه الطريقة الصحيحة لتناوله
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
الإفراط في تناول أي شيء دائمًا ما يكون ضارًا جدًا، ونظرًا لأن تناول اللوز يوفر الكثير من الفوائد لجسمك من توفير الدهون الصحية إلى مضادات الأكسدة وفيتامين E والألياف، يميل الناس إلى استهلاكها بشكل زائد، ومع ذلك، يجب على المرء أن يفهم أن الاعتدال هو المفتاح السحري لتفادي المخاطر، وأن تناول الكثير من الأطعمة المعبأة بالمغذيات لن يوفر فوائد صحية إضافية.
كما أن التوازن مطلوب للحصول على أقصى استفادة من أي مادة غذائية، والإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي، واختلال توازن العناصر الغذائية، مما قد يضر بالصحة العامة.
وسنوفر لكم في السطور التالية بعض الأضرار الناجمة عن تناول كميات كبيرة من اللوز
جرعة زائدة من فيتامين Eفيتامين E هو فيتامين أساسي قابل للذوبان في الدهون ويلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الجلد والعينين والجهاز المناعي.
ويعد اللوز مصدرًا جيدًا لفيتامين E، كما أن استهلاكه كجزء من نظام غذائي متوازن مفيد. ومع ذلك، ينبغي للمرء أن يستهلكها بكميات معقولة لأن الجرعة الزائدة يمكن أن تسبب سمية فيتامين E.
ويمكن أن يسبب آثارًا صحية ضارة مثل تقلصات المعدة والإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر النزيف لأن فيتامين E يمكن أن يتداخل مع تخثر الدم.
ويمكن أن تؤدي السمية المتزايدة إلى ضعف جهاز المناعة مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
زيادة الوزنيمكن أن يسبب اللوز زيادة الوزن لأنه يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والدهون الصحية، وعندما تأكل الكثير من اللوز دون التفكير في عدد السعرات الحرارية التي تتناولها، فإن تلك السعرات الحرارية الإضافية يمكن أن تجعلك تكتسب وزنًا، وذلك لأن جسمك يخزن السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون.
ومن المهم الاستمتاع باللوز باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي، كما يمكن أن تكون وجبة خفيفة لذيذة ومغذية، ولكن تناول الكثير منها يمكن أن يؤدي إلى خفض مقياس السعرات الحرارية ويؤدي إلى تلك الوزن الزائد الذي قد ترغب في تجنبه.
يمكن أن يسبب حصوات الكلىويحتوي اللوز على الأوكسالات، وهي مركبات طبيعية موجودة في النباتات وهي جزء من آلية الدفاع التي تخدم أغراضًا مختلفة، مثل الحماية من مسببات الأمراض.
وإذا تناولت الكثير من اللوز، فستحصل على المزيد من هذه الأوكزالات، كما يمكن لهذه المركبات أن تلتصق ببعضها البعض في كليتيك وتشكل حصوات الكلى.
ويمكن أن تكون هذه مؤلمة وتحتاج إلى عناية طبية للتخلص منها، لذا استمتع باللوز باعتدال ولا تبالغ فيه لتجنب مشاكل الكلى.
يعيق امتصاص العناصر الغذائية الأخرىيُعتقد أن اللوز يحتوي على مركب يسمى حمض الفيتيك والذي يوجد غالبًا في جميع الأطعمة النباتية وله القدرة على التأثير على امتصاص المعادن الأساسية مثل الكالسيوم والحديد والزنك في الجسم. يمكن أن يرتبط حمض الفيتيك بهذه المعادن في جهازك الهضمي، مما يجعل من الصعب على جسمك امتصاصها واستخدامها.
في حين أن اللوز يعتبر وجبة خفيفة مغذية، فإن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى انخفاض توافر هذه المعادن الهامة، والتي تعتبر ضرورية للصحة العامة.
ومن المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن والتأكد من حصولك على مجموعة متنوعة من مصادر العناصر الغذائية لتجنب أي تأثير سلبي ناتج عن الإفراط في استهلاك عنصر غذائي واحد فقط.
حساسية الجوزبالنسبة لبعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من المكسرات ولديهم حساسية مختلفة، يمكن أن يؤدي تناول اللوز إلى ردود فعل تحسسية شديدة، والتي يمكن أن تشمل أعراض مثل خلايا النحل، وتورم الوجه، وصعوبات في التنفس، وفي الحالات القصوى، الحساسية المفرطة، وهي استجابة تهدد الحياة. يمكن أن يحدث التفاعل أيضًا، حيث يتلامس اللوز مع مواد أخرى مسببة للحساسية، مما يشكل خطرًا حتى على أولئك الذين يعانون من حساسيات أخف. لذلك، بالنسبة للأفراد الذين يعانون من حساسية الجوز، من المهم توخي الحذر بشأن تجنب اللوز.
كيف تأكل اللوز؟من أجل الحصول على أقصى قدر من الفوائد الصحية من اللوز، انقعه طوال الليل، ثم قشره وتناوله في الصباح، وبدلا من ذلك، يمكنك تحميص اللوز مع السمن وتناوله كوجبة خفيفة، كما يمكنك إضافة القليل من اللوز إلى عصير الصباح الخاص بك وإثراء تركيبته الغذائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زيادة الوزن حصوات الكلى السعرات الحراریة یمکن أن یؤدی إلى الکثیر من فیتامین E کما یمکن من اللوز
إقرأ أيضاً:
معايير اختيار الصديق الصالح على الطريقة النبوية
تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
علمنا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، معايير اختيار الصديق الصالح، وفهمنا الفرق بمثالين وهما حامل المسك ونافخ الكير.
ففي الحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً".
وحامل المسك هتشم منه رائحة طيبة، ولو لم تشترى منه، أما نافخ الكير لن تشم ريحا طيبا ويمكن أن تحرق بناره، وهذا هو الفرق بين الصاحب الطيب والغير طيب.
فالصاحب الصالح، هو اللى بيأخد بيدك وبيعرفك الله، وبيعلمك الخير، وبيسحبك إلى الخير، لكن الاحب الغير صالح، ممكن يضرك ويأخد بيدك إلى الشر والمعاصي".
كيف أرشد الإسلام إلى أهمية اختيار الصديق؟سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر إن الإنسانُ اجتماعيٌّ بطبعه، فقد فُطِر الإنسان على حب الاستئناس ببني جنسه، وتكوينِ صداقات مع بعضهم؛ ولذا نجد من الشرع الشريف إرشادًا إلى أسس اختيار الأصحاب وتكوين الصداقات.
وأضاف مركز الأزهر: ولمَّا كان الصّديقُ يتشبّه بصديقه ويتشرَّب من صفاته؛ شدَّد الشرع على ضرورة الفحص والنظر قبل مصاحبته وطول مجالسته؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ ». [أخرجه الترمذي].
وأوضح مركز الأزهر أن الشرعُ الشريف حثنا على مجالسة أهل العلم والخير ومكارم الأخلاق؛ لِما يعود من نفعٍ بمجالستهم، ونهَى عن مجالسة أهل الشرّ ومساوئ الأخلاق؛ لِما يعود من ضررٍ بمجالستهم.
واستشهد مركز الأزهر بقول رسول الله ﷺ: « إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً».[أخرجه مسلم].
وأشار مركز الأزهر إلى أن الله قد حذَّر من اجتماع الأصدقاء على الشرور والآثام والإفساد في الدنيا، وجعل عاقبةَ ذلك انقلابَ صداقتهم عداوةً يوم القيامة، فلا تدومُ إلا صداقةُ الخير والعمل الصالح؛ قال تعالى: {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}. [الزخرف: 67].
ونوه الى أن الصداقة الحقيقية هي التي يكون أساسَها المحبةَ الخالصةَ لوجه الله تعالى، وعظَّم أجرها، وجعل جزاءها محبةَ الله والاستظلال بظلّه يوم القيامة؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»، وذكر منهم: «وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ». [أخرجه البخاري]، وقال ﷺ أيضا:«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ». [ أخرجه مالك في الموطأ]. وقد أرشدنا سيدنا رسول الله ﷺ كان رجلٌ عند سيدنا رسول الله ﷺ فمرّ به رجلٌ فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَأَعْلَمْتَهُ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «أَعْلِمْهُ» قَالَ: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ. [أخرجه أبو داود]، وقال ﷺ:« إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ». [أخرجه أبو داود]. والصداقةُ المخلصة هي التي يٌبَصِّر فيها كلُّ صاحبٍ صاحبَه بعيوبه وأخطائه التي يقع فيها؛ ليتخلَّص منها؛ حتى يأخذ الصاحبُ بيد صاحبه إلى الجنة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: « الْمُؤْمِنُ مرْآةُ أَخِيهِ، إِذَا رَأَى فِيهَا عَيْبًا أَصْلَحَهُ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].