اختتام معرض إثراء للتوظيف في القطاع المالي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الشارقة في 11 أكتوبر / وام / اختتمت النسخة الثالثة من معرض " إثراء " للتوظيف في القطاع المالي والمصرفي الذي نظمه معهد الإمارات المالي بالشراكة مع دائرة الموارد البشرية بالشارقة وبرنامج نافس وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ، بهدف التعريف بالفرص الوظيفية الواعدة للمواطنين والمواطنات والشباب في القطاع المالي ورفع نسب التوطين في هذا القطاع الحيوي لاقتصاد المستقبل بالدولة.
شهد المعرض حضورا مميزا من الكوادر المواطنة المؤهلة تأهيلا أكاديميا اختصاصيا والباحثة عن فرص وظيفية في القطاع المالي حيث أجريت أكثر من 2000 مقابلة توظيف مع البنوك وشركات التأمين ،واجتاز أكثر من 800 مواطن ومواطنة المقابلة الأولى و تأهلوا للمرحلة الثانية من مقابلات التوظيف ، من حملة الشهادات الثانوية والشهادات العليا وحديثي التخرج وأصحاب الخبرات ما يعد تحقيقا لدور المعرض في تعريف أبرز المصارف والشركات الرائدة في المنطقة بأفضل المرشحين.
و تم خلال اليوم الأول من المعرض توقيع مذكرة تعاون بين معهد الإمارات المالي ودائرة الموارد البشرية بالشارقة ، وقّع المذكرة نورة البلوشي مدير عام المعهد والمهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي رئيس الدائرة ، ونصّت المذكرة على تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في تطوير وصقل مهارات الكوادر الإماراتية على مستوى القطاعين العام والخاص بشكل عام وفي المجال المالي على وجه الخصوص وذلك من خلال تأهيل مواطني دولة الإمارات ليصبحوا قادة ماليين في المستقبل لشغل المناصب القيادية الإدارية في القطاع المالي وليكونوا شركاء استراتيجيين في القرارات التجارية الرئيسية في إمارة الشارقة.
و بموجب المذكرة سيقوم معهد الإمارات المالي بتقديم برامج تدريبية وتطوير مهارات وقدرات المواطنين الإماراتيين المرشحين من قبل دائرة الموارد البشرية للعمل في المجال المالي كما ستقوم دائرة الموارد البشرية من جهتها بتسهيل الاجراءات الإدارية للراغبين بالعمل في القطاع المالي وتقييمهم ومن ثمّ التعاون مع المعهد في التدريب والتأهيل المتخصص.
وقالت نورة البلوشي مدير عام معهد الإمارات المالي نضع نصب أعيننا تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتسريع برامج التوطين عموما وفي القطاع المالي خصوصا نظرا لإمكانات هذا القطاع الحيوي على توفير فرص عمل مميزة للمواطنين وفتح أبواب الابتكار والإبداع أمامهم ليشاركوا في خدمة دولة الإمارات وتحقيق مستهدفاتها التنموية ورؤاها الاستراتيجية التي تستشرف مستقبلا عامراً يشغل فيها أبناء الوطن الصدارة في كافة الميادين ولذلك نواصل في "معهد الإمارات المالي" دورنا الوطني المتمثل بدعم وتأهيل شباب الوطن وفق أرقى المعايير العالمية وكلنا ثقة بأن الشباب الذي حصلوا على فرصة من خلال هذا المعرض سيثبتون كفاءتهم في فترة قياسية وسيكونون خير كوادر في أهم البنوك وشركات التأمين والصرافة والتمويل في المنطقة.
وأضافت ان معارض إثراء مستمرة بتحقيق النجاح تلو الآخر في توطين القطاع المالي وإيجاد مسارات وظيفية مميزة لشبابنا الإماراتي الواعد والذي أثبت نفسه على أرض الواقع ونفخر بأن اسم إثراء أصبح مرتبطاً بالتوطين وله سمعة جيدة في أوساط الشباب الإماراتي الذي لمس بنفسه أهمية حضور هذه المعارض وتقديم نفسه للجهات التي تبحث عنه ما يحقق مصلحة كلا الطرفين.
من جانبه أكد سعادة المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة أهمية معرض " إثراء " للتوظيف في القطاع المالي والمصرفي لتزويد العناصر الوطنية بالمجالات العملية التخصصية المميزة والاختيارات الوظيفية المناسبة التي تساعدهم على الانخراط في سوق العمل لسد الشواغر بمختلف المؤهلات والشهادات العلمية لافتاً إلى ان زيادة نسب التوطين في القطاع المالي يعزز من تمكين الكوادر الوطنية في هذا المجال الحيوي المهم حتى تستطيع تحمل المسؤولية لمواجهــة تحديــات اقتصاد المستقبل والمساهمة في دفع عجلة مسيرة التنمية المستدامة.
وأعرب الشامسي عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة مشيداً بكافة الجهود والإمكانيات التي تقدمها الدولة لدعم الموارد البشرية وبالمساهمة في تطوير الكفاءات المواطنة بإعدادها وتأهيلها وتدريبها معرفياً ومهنياً وتمكينها للعمل في القطاعات المختلفة الحكومية والخاصة وضمان مستقبل استمراريتها في التطور الوظيفي وتحقيق كافة سبل الحياة الكريمة لها وفق أفضل المناهج العلمية والتطبيقية والممارسات المحلية والعالمية
وأشاد سعادته بجهود شركات القطاع الخاص في استيعاب نسب التوطين المطلوبة مثمناً التعاون المثمر مع معهد الامارات المالي الذي يعزز الاهداف المشتركة ويزيد سعي الدائرة الحثيث لممارسة كافة المهام نحو تنفيذ التوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة ، موكداً على التواصل الفعال نحو تحقيق العديد من الشراكات وتوسيع نطاق تعاونها الإيجابي مع مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية وعلى صعيد القطاع الخاص، لتبادل الخبرات العملية وكل مايتعلق بدعم القدرات التنافسية لتطوير الكوادر الوطنية ورفع كفاءتها .
عماد العلي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دائرة الموارد البشریة معهد الإمارات المالی فی القطاع المالی
إقرأ أيضاً:
خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
(ضوء الكتب لا يخفت، وعطرها لا يهدأ، وأثرها لا يغيب، رغم تحولات العصور وتبدل صيغ المعرفة) رغم كل ما قيل وما زال يقال عن واقع اضمحلال الكتب الورقية التقليدية، وإحلال المعرفة الرقمية محلها توفيرا للوقت والمال وحتى الجهد، رغم الانتصار الهائل المشترك للمؤلفات الرقمية والنشر الإلكتروني باعتبارها وسائل المستقبل لتلقي المعرفة وتعميق الوعي، رغم استغراق الناس واستنزاف طاقاتهم في السعي الواقعي عن لقمة اليوم، والحرص على تأمين قوت الغد إلا أن معارض الكتب في عواصم مختلفة من العالم ما زالت تثبت لنا عاما بعد عام أن ضوء الكتب لا يخفت، وعطرها لا يهدأ، وأثرها لا يغيب، وأنها ما زالت خير جليس في الزمان رغم تحولات العصور وتبدل صيغ الكتب، بعيدا عن شتات الصدامات السياسية، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وتناحر الأحزاب .
انطلقت الدورة الـتاسعة والعشرون لمعرض مسقط الدولي للكتاب في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 674 دار نشر من 35 دول، المعرض الذي يمتد حتى الثالث من مايو تحت شعار «التنوع الثقافي ثراء للحضارات العالمية» ويبلغ إجمالي العناوين والإصدارات المدرجة بموقعه الإلكتروني 681 ألفا و41 عنوانا منها 646 ألفا و413 -تقريبا- من الكتب العربية، والذي تحل محافظة شمال الشرقية (ضيف شرف) الدورة وفقا للتقليد المتبع سنويا باختيار إحدى محافظات سلطنة عُمان لتسليط الضوء عليها وإبراز ملامحها التاريخية والتعريف بأعلامها في مجالات الفنون والثقافة، يشمل برنامج المعرض أكثر من 200 فعالية ثقافية بين ندوات وورشٍ ومحاضرات وأمسيات شعرية إضافة إلى 155 فعالية موجهة للأطفال.
معرض مسقط تضمن في فعالياته الثقافية لهذا العام شعاره في التنوع الثقافي بتنويع مصادر الفعاليات ومنظميها محليا وعربيا وعالميا، كما تنوعت موزعة على شتى ضروب المعرفة والعلوم والفنون، إضافة إلى التنويع العصري بين ما هو تقليدي كلاسيكي وما هو عصري متمدن سواء في المحتوى أو في طريقة العرض مشتملا عنوانات تتعلق بصناعة المحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي ،وعلاقتهما بالمعرفة ،والثقافة،كما حرصت جهات عديدة على تزامن إطلاق مبادراتها ومعرض الكتاب، ومن بين تلك المبادرات إطلاق وزارة الإعلام منصة «عين» للأطفال في خطوة باتجاه تعزيز المحتوى الموجه للأطفال وتزويدهم بمصادر المعرفة.
شخصيات سياسية واجتماعية حرصت على متابعة وحضور معرض الكتاب حتى وإن كانت متابعة عن بعد، لكن شخصيات أخرى أبت إلا توقيع أثرها على صفحة المعرض، تماما كما وقعت حضورها الفعلي في معرض الكتاب بمسقط حيث استقبل معرض الكتاب هذا العام توقيع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أحدث إصداراته التاريخية «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي، الموسوعة التي تأتي ضمن سلسلة مكونة من واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية، يقابلها نفس عدد المجلدات باللغة الإنجليزية، ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق، بلغ مجموعها في الحولية 1138 وثيقة، جُمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم، وسجلت النسخ الإلكترونية المجانية التي وفرتها منشورات القاسمي في جناحها بالمعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين حرصوا على اقتنائها للاطّلاع على الموسوعة الجديدة فيما تم أيضاً توزيع كود المسح الإلكتروني للوصول إلى الموسوعة عبر الإنترنت، وقد بلغ عدد النسخ الإلكترونية المخصصة للتوزيع 10 آلاف نسخة عبر ذاكرة إلكترونية تنوعت بين اللغتين العربية والإنجليزية تم تجهيزها عبر تغليف يشبه المجلدات الخاصة بالموسوعة.
كما وقع وقّع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كتابه «قوّة التفاوض»، في جناح دار «لُبان» على وقع المفاوضات المكثّفة بين الولايات المتحدة وإيران، بشأن البرنامج النووي لطهران، والتي تضج بها أروقة سلطنة عُمان وسيط السلام بين الدولتين، وبيت السلام للجميع في كل وقت، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إن حضور عرقجي، هو أكثر من حضور ثقافي؛ بل هي رسالة دبلوماسية ناعمة، تؤكد مكانة عُمان كوسيط موثوق به، يجمع الفرقاء تحت مظلة الحوار الهادئ بعيداً عن صخب السياسة» أضافت الوكالة : «إن الكتاب يصلح بحسب المختصين كمرجع أكاديمي للراغبين بتعلّم فنون التفاوض، وفهم أبعاد المفاوضات السياسية، حيث عزّزه عرقجي بدراسة حالة مفاوضات إيران مع مجموعة الـ5+1 التي انتهت عام 2015، بالتوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية”تضمن المعرض كذلك مجموعة من المؤلفات العمانية في مختلف صنوف العلم والأدب صادرة عن دور نشر مختلفة محليا وإقليميا وعالميا، مما يعكس نشاط حركة التأليف آملين دعمها بمبادرات تعكس نشاط حركة التلقي، إذ لم يعد معرض الكتاب مكانا لشراء الكتب وحسب، بل اتسع ليشمل كل ما من شأنه الاحتفاء بالتنوع الثقافي والتبادل المعرفي، متضمنا عزيز اللقاءات التخصصية والنقاشات التفاعلية ورفدها بالممكن من أسباب التكنولوجيا وتقنيات المعرفة المعاصرة.
ختاما: ليست أيام المعرض لمؤلفي الكتب وحدهم، ولا لدور النشر المتنافسة حضورا وتسويقا، ولا للمختصين الحاضرين لنقل خبراتهم ومهاراتهم ومعارفهم في مجالات مختلفة لجمهور يسعى للمعرفة مدركا أثرها حضورا أو غيابا، معرض الكتاب لنا جميعا ونحن نحتفي بنا دعاة معرفة ثقافية، وعلوم تخصصية، بنا ونحن نلتقي في أرجاء المعرض متبادلين قوائم لكتب أحببناها، وأخرى أفدنا منها، قوائم أخرى لكتب نحب اقتناءها ونسعى لقراءتها، بنا ومعنا ولنا مؤكدين للجميع قدرة وتمكن عُمان من استضافة كل ما تضمن المعرض من اختلاف وتباين وتعدد معرفي في تنوع ثقافي هو ثراء للحضارات، وهو شعار معرض الكتاب بمسقط هذا العام وجوهرها الفعلي في كل زمان ومكان.