الموقع بوست:
2024-12-19@06:52:30 GMT

اليمن: انتشال السفن الغارقة لتسهيل الصيد

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

اليمن: انتشال السفن الغارقة لتسهيل الصيد

تشرع الحكومة اليمنية في انتشال السفن الغارقة ورفع حطام البواخر الجانحة والمتهالكة في حوض ميناء عدن جنب البلاد، في خطوة من شأنها تسهيل حركة الصيد، حيث تمثل السفن الغارقة في الميناء مشكلة كبيرة على طول سواحل خليج عدن، وسط تراجع متواصل في الإنتاج السمكي وارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية لكافة الأصناف.

 

ويعد صيد الأسماك ثاني قطاع تشغيلي للأيدي العاملة في اليمن بعد القطاع الزراعي، إلا أنه واجه منذ اندلاع الحرب منذ نحو تسع سنوات صعوبات بالغة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إنه تم التعاقد مع شركة متخصصة لانتشال وتقطيع وإخراج 22 سفينة غارقة في حوض ميناء الاصطياد السمكي.

 

ويقول الباحث الاقتصادي علي بشير لـ"العربي الجديد"، إن السفن الغارقة في الموانئ اليمنية كما يلاحظ ذلك في ميناء عدن وموانئ محافظة حضرموت (جنوب)، والناقلة العائمة صافر في ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي للبلاد، تسببت في تبديد ثروة هائلة من الأسماك وتدمير مواقع الاصطياد السمكي على طول سواحل البحر العربي والبحر الأحمر، ما أدى إلى فقدان نسبة تزيد على 30% من حجم الإنتاج السمكي.

 

ويضيف بشير أن هناك إهمالا واسعا وعشوائية في التعامل مع الموارد البحرية في اليمن، وهو ما انعكس على سبل العيش ومصادر كسب الرزق لنسبة كبيرة من اليمنيين.

 

وأثرت الحرب والصراع بشكل كبير على قطاعات اليمن الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع إنتاجيتها وانعكاس ذلك على الأسواق المحلية مع انخفاض المعروض من الأسماك وارتفاع أسعارها إلى مستويات تفوق قدرات غالبية السكان.

 

ويتحدث ناصر المصعبي رئيس جمعية عاملة في الاصطياد السمكي، لـ"العربي الجديد"، عن أن موانئ الاصطياد السمكي في وضعية مزرية وتحتاج إلى إعادة تأهيل وتنفيذ مجموعة من المشاريع لتنشيط عملية الاصطياد السمكي وتنظيمها واستعادة الأنشطة والمراكز الخاصة بالإنزال السمكي التي لم تعد قادرة على استقبال قوارب وسفن الصيد الكبيرة.

 

ودشنت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية مؤخراً إعادة رسو السفن بميناء الاصطياد السمكي في عدن، في حين تعمل حالياً على استعادة تشغيل الميناء واستكمال انتشال 22 سفينة غارقة ليتم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تأهيل ميناء الاصطياد السمكي الذي يعتبر أكبر منشأة اقتصادية في هذا القطاع، ويبلغ طول رصيفه نحو 620 مترا مربعا. كما تؤكد الجهات الحكومية المعنية أن العمل مستمر بمشروع إعادة تأهيل ميناء الاصطياد السمكي في منطقة حجيف في عدن.

 

يقول الخبير القانوني عادل محمود، لـ"العربي الجديد"، إن الصراع وتدهور البنية التحتية تسببا فيما وصفه باستباحة السواحل ومواقع الاصطياد السمكية اليمنية من قبل سفن خارجية في تعدٍ صارخ على القوانين والاتفاقيات التي تحمي وتنظم الصيد البحري.

 

ويتطرق محمود إلى معاناة الصيادين اليمنيين الذين يبحرون مجبرين بشكل عشوائي إلى مسافات بعيدة بحثاً عن الأسماك التي تسببت هذه الأوضاع والسفن الغارقة والمتعثرة في الموانئ، والسفن العسكرية، والفيضانات التي ضربت اليمن خلال الأعوام القليلة الماضية في تدمير مواقع الاصطياد على طول السواحل.

 

ويعاني اليمن من اختلال الميزان التجاري بين صادراته من الأسماك والمنتجات الزراعية لصالح الواردات بنسبة تزيد على 85%، في ظل تنفيذ قرار حكومي يقضي بوقف الصادرات السمكية بسبب تفاقم أزمة شح المعروض محلياً وارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، في حين أثرت عوامل عديدة على عملية الاصطياد وتوسع الفجوة الغذائية وسط تفاقم مستمر للأزمة الإنسانية التي تصنف بالأكبر على مستوى العالم.

 

كان البنك الدولي قد أعلن مؤخراً عن تقديم منحة مالية بقيمة 45 مليون ريال لتطوير كفاءة إنتاج مصائد الأسماك في اليمن بما يعزز الفرص الاقتصادية في البلاد، وتحسين الأمن الغذائي، وتدعيم آليات الإدارة التعاونية الإقليمية لمصائد الأسماك في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

 

ويبلغ طول الساحل اليمني 2520 كيلومتراً، ويعد اليمن منتجاً رئيسياً للأسماك بحسب البيانات الصادرة قبل الحرب في البلاد عام 2015، والتي قدر وجود أكثر من 350 نوعاً من الأسماك وغيرها من الأحياء البحرية في مياه اليمن الإقليمية، منها 65 نوعا تجاريا. وبلغ إجمالي الصيد من الأسماك حوالي 160 ألف طن في عام 2015، معظمها من صيد الأسماك الحرفي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اقتصاد انتشال صيد میناء الاصطیاد السمکی السفن الغارقة العربی الجدید من الأسماک

إقرأ أيضاً:

إعادة إنتاج أغذية الأسماك محليا

إتخذت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، جملة من القرارات، اليوم الإثنين، لتطوير تربية المائيات، حيث سيتم إعادة إطلاق الإنتاج الوطني من أغذية الأسماك السنة القادمة.

وترأس وزير الفلاحة، يوسف شرفة، اجتماع عمل مع منتجي أغذية الأسماك، لبحث وتحديد الإمكانيات المتوفرة في هذا المجال والاحتياجات الوطنية من الأغذية لتطوير تربية المائيات.

وقال الوزير، بأنه سيتم إبتداء من سنة 2025، إعادة إطلاق الإنتاج الوطني من أغذية الأسماك. لتغطية الطلب المتزايد من جهة وتقليص استيرادها من الخارج من جهة أخرى.

وبعد الإستماع لتدخلات وانشغالات المتعاملين الاقتصاديين، تم اتخاذ جملة من القرارات أهمها إعادة إطلاق تربية المائيات بصفة مكثفة.

ودخول الديوان الوطني لأغذية الأنعام ONAB في مجال إنتاج أغذية الأسماك. وتشغيل مصانع أغذية الأسماك المتوقفة.

بالإضافة إلى مرافقة المتعاملين الراغبين في الحصول على العقار لإنجاز مشاريعهم في مجال صناعة أغذية الأسماك.

هذا ويدخل هذا الإجتماع، الذي حضره المنتجون المتخصصون في صناعة أغذية السمك على المستوى الوطني وإطارات عن القطاع على المستوى المركزي والمحلي، في إطار إعداد ورقة الطريق الخاصة بتنمية قطاع الصيد البحري وتربية المائيات.

وتم خلال الإجتماع التعرف على النسيج الصناعي المتخصص في صناعة أغذية الأسماك، و طاقته الإنتاجية.

وكذا دراسة الإجراءات والآليات الكفيلة بإعادة إطلاق الإنتاج الوطني لأغذية الأسماك من أجل تغطية احتياجات نشاط تربية المائيات البحرية والقارية.

وذكر الوزير، في هذا السياق، بأن شعبة تربية المائيات تدخل ضمن أولويات القطاع نظرا لمساهمتها في الأمن الغذائي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • قدرات اليمن العسكرية تعقد المشهد.. تل أبيب أمام ضيق الخيارات
  • جهاز حماية الثروة السمكية: قطاع الاستزراع السمكي يسهم بـ80% من إجمالى الإنتاج
  • سوريا .. انتشال 21 رفاتاً مجهولة الهوية في ريف دمشق
  • جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يفتتح موسم الصيد بمفرخ المنزلة السمكي
  • عزة الصيد: البلاد على شفا الانهيار بسبب القطط السمان
  • وفد من دولة الكويت يزور سوق الأسماك ببركاء
  • الدفاع المدني الفلسطيني: صعوبات في انتشال أشلاء شهداء القصف الإسرائيلي على حي الدرج
  • انتشال عشرات الجثث من مقبرة جماعية داخل مزرعة في درعا
  • إعادة إنتاج أغذية الأسماك محليا
  • أسعار الأسماك اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024