سودانايل:
2025-03-31@19:09:19 GMT

(في الرد على المقال السابع للدكتور صديق الزيلعي)

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

abusaeeda1966@gmail.com

المستقبل لا يمكن فصله ميكانيكياً عن الحاضر، وإيقاف الحرب يتم على أساس خط وبرنامج سياسي "لن يوجد وطن في ظل بقاء الشراكة وشرعنة أطراف اللجنة الأمنية للإنقاذ"

صديقي د. صديق الزيلعي بمقال تجميعي للأفكار الواردة في مقالاته الست التي رد فيها على أحد مقالاتي، وعنونه "ما قيمة أي مشروع مستقبلي للتغيير عندما نفقد الوطن".

والعنوان يوحي للقارئ بأن برنامج قوى التغيير الجذري مستقبلي، وأنه بدون التنازل عنه والتحالف مع (قحت) سيضيع الوطن، وهذا بالحتم غير صحيح. فبرنامج قوى التغيير الجذري حاضر وآني، وخطها السياسي ينطلق من أنه من المستحيل الفصل الميكانيكي بين الحاضر والمستقبل الذي يبدأ من الغد، وعدم إمكانية وضع خط سياسي بمعزل عن الإستراتيجية المتمثلة في البرنامج المرحلي للإنتقال. لذلك هي ضد من ينادون بأن المهمة الآن تتقوم في وقف الحرب فقط، وتأجيل أي إختلافات لما بعد وقوفها، وهو موقف من يريد الخروج من الحرب بأي ثمن ويبحث عن أي مخلص، من مواقع الخضوع للأزمة لا مواقع الخروج الصحيح منها. وذلك لأن الخروج من الحرب سيتم حتماً وفقاً لخط سياسي وبرنامج سياسي، يجاوب على أسئلة لا تحتمل التأجيل مثل: هل سيتم وقف الحرب بالإعتراف بطرفيها وقبولهم في المعادلة السياسية المستقبلية أم لا؟ هل ستتم على أساس مشاركتهم في السلطة عبر إستكمال الإتفاق الإطاري أم بإبعادهم تماماً وتجاوز ذلك الإتفاق الذي قبرته الحرب؟ هل ستكون هناك شراكة من أي نوع معهما أو مع طرف منهما أم لا؟ هل ستتم محاسبة المجرمين من الطرفين أم سيتم السماح لهم بالإفلات من العقاب مجدداً؟ كيف ستتم عملية عودة المشردين إلى ديارهم وتعويضهم عن خسائرهم ومن هو المسئول عن ذلك؟ من سيقوم بعملية إعادة الإعمار ومن سيشرف عليها؟ من هي القوى المدنية التي ستقوم بإعادة بناء الدولة المنهارة وما هو برنامجها السياسي والإقتصادي الذي سيتم على أساسه هذا الأمر وفي قلب ذلك كيف ستتعامل مع مؤ سسات التمويل الدولية من مواقع التبعية أم السيادة الوطنية؟. هذه الأسئلة ليست مؤجلة كما يظن دعاة التحالف من أجل إيقاف الحرب للحفاظ على الوطن، لأنها بطبيعتها آنية تحدد كيف سيكون حاضر ومستقبل الوطن، هذا في حال أن هناك وطن قد تبقى للحفاظ عليه. فالواقع الآن يقول بأنه ليس هناك دولة بمفهوم الدولة الحديث، حيث لا توجد سلطة تشريعية، ولا سلطة قضائية، ولا حتى حكومة أو سلطة تنفيذية، كذلك لا توجد خدمة مدنية ولا موظفون يعملون ويصرفون رواتبهم من الدولة، وسلطة الأمر الواقع غير قادرة على السيطرة حتى على مظاهر سيادتها، ومليشيا الجنجويد المجرمة مسيطرة على عاصمة البلاد، والقتل على الهوية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مستمرة بشكل يومي في العاصمة وفي دارفور، والمدن التي نجت حتى الآن تحت سيطرة جهاز أمن الإنقاذ وإستخبارات الجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية، مما يجعل السؤال مشروعاً عن أي وطن يريد أن يحافظ عليه دعاة إيقاف الحرب بمعزل عن برنامج إيقافها؟ والحقيقة أنه مثلما أن الإنتقال برمته يحتاج للتوافق على برنامج حد أدنى يسمح بتحالف القوى المدنية الراغبة في دولة مدنية تؤسس لتحول ديمقراطي، إيقاف الحرب يحتاج لبرنامج حد أدنى يحدد كيفية وقف الحرب والتأسيس للإنتقال المدني، أي أن وقف الحرب إذا إعتبرناه تكتيكاً، يجب ألا يتم فصله عن الإنتقال من دولة اللجنة الأمنية "الإنقاذ" إلى دولة السودانيين المدنية الإنتقالية، التي تؤسس للتحول الديمقراطي. والقول بغير ذلك يعني فصلاً متعسفاً بين التكتيكي "إيقاف الحرب" والإستراتيجي "الإنتقال" ، وتغليب الأول على الثاني، وهذه هي الإنتهازية السياسية في أبهى صورها، التي تقود حتماً إلى تقويض الإستراتيجي ومنع الإنتقال.
في ضوء ما تقدم وعملاً بمنهجية د. صديق في تلخيصه للحوار عبر تلخيص مقالاته، أوجز ردودي على مقالاته الست السابقات فيما يلي:
جوهر ردي على بناء د. صديق لي في مقاله الأول على إهمال التناقضات الثانوية بين قوى التغيير الجذري و (قحت) الذي بنيت عليه أن الخلاف بينهما إستراتيجي وليس تكتيكي مما يجعل التحالف بينهما متعذراً، يتلخص في قولي " إن الخلاف بين قوى التغيير الجذري و (قحت) إستراتيجي، لأنه خلاف يقوم على تحديد العدو والتناقض الرئيسي ذو الأولوية، الذي بدون تحديده لا توجد تناقضات ثانوية تبعية، وأن القوى الاجتماعية ذات المصلحة في برنامج المرحلة الوطنية الديمقراطية لا مانع من التحالف معها في حال تم التوافق حول العدو".
أما ردي على مقاله الثاني الذي حاول فيه نفي تهمة الشراكة عن (قحت) عبر إيراد نقد لأفراد منتسبين لها لشراكة الدم السابقة وملاحظات قدمت في ورش ، فمن الممكن تلخيصه في قولي "وحتى تعلن (قحت) بشكل مؤسسي وبوثيقة أو تصريح من الناطق الرسمي بأنها لن تعود للشراكة بأي صورة من الصور، وأنها لن تقبل إشراك الطرفين المتحاربين في المعادلة السياسية، وأنها لن تشاركهما في صنع وتحديد هياكل الدولة ومؤسساتها وسلطاتها وتقديم دستور المنحة الإنتقالي، وأنها لن تقبل بأقل من خضوعهما خضوعاً كاملاً للحكومة المدنية الخالصة، تظل (قحت) في موقع الشراكة، ويظل الجذريون في محطة الشراكة حتى تغادرها (قحت). ف (قحت) ليس مطلوب منها نقد الشراكة، بل مغادرة الشراكة، وهو ما لم تفعله حتى الآن. فهل المطلوب من الجذريين أن يغادروا هذه المحطة قبل تغادرها الجهة المعنية أم ماذا؟".
والرد على مقاله الثالث الذي كرسه لنقد تحويل الهبوط الناعم لإتهام ووصف التسوية والشراكة بأنها هبوط ناعم، فيمكن إيجازه في قولي " مفاد ما تقدم هو أن التسوية مع اللجنة الأمنية للإنقاذ هي هبوط ناعم، لأنها تحافظ على التمكين جوهر نظام الإنقاذ، وتشرك الإنقاذ في مهمة تفكيكها توهماً، وتحبط مسار الثورة وتمنعها من تحقيق أهدافها، وهي تتم من مواقع عدم الثقة في جماهير شعبنا والإقرار بالهزيمة أمام اللجنة الأمنية للإنقاذ، وتقدم تنازلات تمنع تحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة والسلام، في غياب تام لإدراك طبيعة العدو والقبول بالشراكة معه في السلطة. وبالطبع سوف نتوسع لاحقاً في هذه الأمور حين نأتي للرد على ما خطه صديقي د. صديق الزيلعي عن الحل السياسي".
وفي ردي على مقال د. صديق الرابع الذي إعتبر موقف قوى التغيير الجذري من البنك الدولي موقفاً شعاراتياً وغير واقعي ، حين صنفه على أنه موقف رافض للتعامل مطلقاً مع البنك الدولي، بدلاً من الرد عليه كموقف مطالب بالتعامل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من مواقع السيادة، أوردت بإيجاز ما يلي:" و الخلاصة هي أن صديقي د. صديق الزيلعي قد تصور وجود موقف رافض للتعامل مع البنك الدولي وصندوق النقد ورد عليه ناقداً، وهذا الموقف – إن وجد- هو ليس موقفي الوارد بمقالي الذي تعرض له بالنقد حتماً. فموقفي وموقف قوى التغيير الجذري هو عدم الخضوع لروشتة صندوق النقد الدولي، والتعامل معه من مواقع السيادة لا التبعية، مع عدم التنكر للبرنامج الإسعافي الذي وضعته قوى الحرية والتغيير (قحت) قبل إنقسامها، ولا أظن بأن د. صديق يخالفنا في ذلك. ولكن (قحت) تنكبت هذا الطريق، ووافقت رئيس الوزراء السابق على الخضوع التام لروشتة صندوق النقد الدولي والتعامل معه من مواقع التبعية، على عكس التجربة الفيتنامية التي ذكرها رئيس الوزراء نفسه في المؤتمر الإقتصادي على سبيل التهكم من إقتصاديي قوى الحرية والتغيير حينها، والتي قامت على التعامل مع الصندوق من مواقع السيادة الوطنية".

و إستطراداً في ترسيخ الفكرة عن إرتباط الهبوط الناعم بالشراكة والتسوية، وفي ردي على مقاله الخامس المتعلق بالحل السياسي أوردت ما يلي:" والواضح مما تقدم ، أن الدكتور صديق يريد أن يلزمنا بموقف الحزب الشيوعي التاريخي في العام 1999م من الحل السياسي أو التسوية التفاوضية، في تجاوز صريح لإختلاف الظروف والمعطيات وطبيعة الصراع العيانية الماثلة وتوازن قوى أطرافه، ووضع الحركة الجماهيرية من حيث الصعود و الإنحسار، وفي تجاهل لمعطى الثورة نفسه الذي يفرض أسئلة مباشرة لم تكن موجودة في لحظة المذكرة التي نقل عنها. ولسنا بالطبع في حاجة للقول بأن موقف الحزب الشيوعي التاريخي ذاك لا علاقة له بواقع الصراع السياسي بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وهو لا يصلح لنقله حرفياً ودون تدبر لواقع اليوم، وهو ليس موقفاً معلقاً خارج التاريخ من الحل السياسي، الذي يظل معطى تاريخي لا مبدأ مجرداً خارج سياق الصراع الإجتماعي.ويجب حين يتم إستخدامه توضيح أسباب الإستخدام ، وتوفر شروط ذلك الإستخدام في اللحظة التاريخية المعينة، وميزات هذا الإستخدام ومآلاته، وأثره على مصالح شعبنا وحقوقه. وعلى الحزب الشيوعي وغيره من القوى السياسية في حال المناداة بالحل السياسي، توضيح أسس التسوية المطلوبة، و التنازلات التي يجب تقديمها للعدو، و الأهداف التي يمكن تحقيقها وما لا يمكن تحقيقه ويجب إسقاطه من برنامج حركة الجماهير، وإقناع الجماهير بذلك الإستخدام لا فرضه عليها".
وفي الرد على المقال السادس لدكتور صديق الذي كرسه لنقد وجهة نظري القائلة بأن قوى التغيير الجذري تسعى إلى تفكيك التمكين في حين تسعى (قحت) لإصلاحه، أوضحت كيف أن (قحت) لم تتعد مراحل الإصلاح الذي فشلت فيه وهو فشل كان حتمياً، ورددت على حديثه حول غموض الجبهة القاعدية التي تنادي بها قوى التغيير الجذري ولخصت برنامجها و أسس تحالفها، وحددت طبيعتها كما يلي:" كل من يقبل بهذا الحد الادنى من غير الاسلاميين و غيرهم ممن يدعمون طرفي الحرب، هو عضو في الجبهة القاعدية العريضة المطلوبة بكل تأكيد.
الجبهة المطلوبة ، تقودها لجان المقاومة ، بعد إعادة هيكلة نشاطها في جميع المدن الاقليمية غير المتأثرة بالحرب ، على ان تبدأ من نشاط درء آثار الحرب ومواجهة مآسيها الانسانية ، وان توسع قاعدتها بإستيعاب كل الناشطين في المجال الانساني والاغاثي ، وان تنفتح على المواطنين جميعاً بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية طالما انهم مؤمنين ببرنامج الحد الادنى المذكور أعلاه. يساند اللجان تجمع المهنيين غير المختطف، والنقابات المهنية في فرعياتها الاقليمية ، ومنظمات المجتمع المدني ، وتدعمها الاحزاب السياسية الوطنية. يبدأ هذا النشاط في كل مدينة ، لتفرز قيادة جبهوية للمدينة ، تنسق مع قيادة المدن الاخرى ، لتكون قيادة تنسيقية لكل المدن، وتجعل من النهوض بالمهام المنوه عنها أعلاه أمرا متاحاً".
وخلاصة ما تقدم هي أن الخلاف بين قوى التغيير الجذري و (قحت) خلاف استراتيجي يمنع التحالف بينها، أساسه عدم الإتفاق على العدو، الذي يؤسس لقبول (قحت) شراكات الدم مع اللجنة الأمنية للإنقاذ، وهي غير راغبة في تجاوز ذلك ومستمرة في الدفاع عن الشراكة تحت مسمى العملية السياسية، وهذه العملية التي تقوم على التسوية عبر التفاوض تؤدي حتماً إلى شراكة وإقتسام للسلطة، حتى و إن كانت واجهة هذا الإقتسام (حكومة سلطة تنفيذية) مدنية كاملة، طالما أن أدوات إستخدام العنف (جيش، جنجويد وقوات نظامية)، تبقى خارج سلطة الحكومة الإنتقالية وفي يد اللجنة الأمنية للإنقاذ، وطالما أن هناك مجلس أمن ودفاع قراراته ملزمة لرئيس الوزراء مسيطر عليه من قبل هذه اللجنة أو أحد أطرافها. هذه التسوية والشراكة تمثل إمتداداً لمشروع الهبوط الناعم، الذي يقوم على عدم الثقة في إرادة الجماهير، وعلى تعويم سلطة الإنقاذ وإشراك معارضتها في السلطة من مواقع الهزيمة بناءاً على توازن الضعف. لذلك البديل يتقوم في جبهة قاعدية تقودها لجان المقاومة في تحالف مع القوى النقابية والمدنية الأخرى التي أنجزت الثورة، وبدعم من الأحزاب الوطنية، في تحالف تنسيقي يقوم على برنامج الثورة ويقصي اللجنة الأمنية للإنقاذ ويسعى لإسقاطها، سلاحه الإضراب السياسي العام والعصيان المدني، وإرادته إرادة الجماهير، وبرنامجه يقوم على سلطة الجماهير وسيادتها، وتعامله مع مؤسسات التمويل الدولية يقوم على التعامل من مواقع السيادة لا التبعية، في إدراك تام لتوازن القوى في حال الصعود الجماهيري ولطبيعة العدو، وعدم سحب لتجارب الماضي لتطبيقها حرفياً على حاضر مغاير، وفهم لمدى الترابط الديالكتيكي بين الحاضر والمستقبل والتكتيكي والإستراتيجي حتى لا يسقط في براثن الإنتهازية والتفكير الميكانيكي في ظل واقع متحرك تترابط ظواهره وتؤثر في بعضها بعضاً.
بقي أن أشكر صديقي د. صديق الزيلعي على هذا العصف الذهني، وعلى إحياء سنة الصراع الفكري الجماهيري، و على التواجد حيث الحوار الجاد، و أرجو أن يجد في ردودي ما يفيد.
ودمتم  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوى التغییر الجذری البنک الدولی صدیق الزیلعی إیقاف الحرب وقف الحرب یقوم على ما تقدم صدیقی د فی حال

إقرأ أيضاً:

أورتاغوس أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين: لإسرائيل حق الرد

صرّح مسؤول أميركي كبير أن نائبة مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس أجرت اليوم محادثات صعبة مع مسؤولين في لبنان، وشدّدت على أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.
وأجرت أورتاغوس محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكّدت أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، لكنها ترغب في تجنّب المزيد من التصعيد على الحدود الشمالية.
وأكدت أورتاغوس لـ"الحدث" أن لبنان لم يكن ليدخل الحرب لولا إيران وحزب الله.
وقالت: " اتفاق وقف النار تم خرقه من قبل لبنان، وعلى الحكومة اللبنانية لجم المجموعات التي تطلق الصواريخ".
ورأت أورتاغوس أن "الجيش اللبناني الذي ندعمه لا يعمل بشكل كاف بمواجهة المجموعات التي تطلق الصواريخ".
وتابعت: "لا يمكن أن أقارن بين لبنان وغزة. ونحن نشجع على المفاوضات الدبلوماسية بين لبنان وإسرائيل".
وعن الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس، قالت: "انسحاب إسرائيل من النقاط الـ5 يجب أن يتم بالمفاوضات".وأضافت: "نؤكد ما قاله الرئيس اللبناني أن لا سلاح سوى بيد الجيش. والعقوبات الأخيرة التي فرضناها اليوم على حزب الله هدفها إضعاف قدراته".
وكتب رضوان عقيل في"النهار":وفي المعلومات أنّ اتصالاً تمّ بين أورتاغوس ورئيس الحكومة نواف سلام وتناولا آخر الأوضاع وخصوصاً في الجنوب ومن دون أن تحدّد توقيت محطتها في بيروت.
 
وكان الرؤساء جوزف عون ونبيه بري وسلام قد اتفقوا على تقديم موقف رسمي موحّد أمام أورتاغوس، وأيّ من المسؤولين الأميركيين والغربيين وهو عدم التوجّه إلى فتح صفحة التطبيع مع إسرائيل. 
 

وجاءت التهديدات الإسرائيلية بعد الكلام الذي ردّده الرؤساء الثلاثة بعدم استعداد توجّه لبنان إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل على ألّا يتخطّى لبنان حدود وقف القرار 1701 وتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه لا أكثر.
 
ويأتي التطوّر الإسرائيلي الأخير وتجاوزه جملة من الحواجز من خلال استهداف قلب الضاحية الجنوبية في وقت يكثر الحديث عن فرض ضغوط على الحكومة اللبنانية وإجبارها على التوجّه إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بإشراك مدنيين في هذا النوع من الجولات وعدم الاكتفاء بالعسكريين.
 
ويؤكّد مراقبون وهم على تماس مع مسؤولين في الإدارة الأميركية أنّه رغم كلّ الضغوط الإسرائيلية فإنّ ما تعمل عليه واشنطن هو  حمل لبنان على القبول بخيار المفاوضات الذي وصلت رسائله بـ "البريد السريع" إلى أكثر من مسؤول لبناني. وفي المعلومات أنّ ممثلة الأمين العام للأمم المتّحدة جنين - هينس بلاسخارت قد عكست كلاماً أمام مرجع لبنانيّ لم يرحّب بالكلام الذي نقلته من تل أبيب "والذي يتماهى مع رؤية الإسرائيليين" ما يشير إلى فرض ضغوط على لبنان ودفعه بالإكراه إلى مفاوضات مع إسرائيل حيث ظهرت وكأنّها تقول ولو بطريقة غير مباشرة: "اذهبوا إلى المفاوضات مع إسرائيل اليوم قبل الغد".
 
وترجع "المفاوضات بالنار" إلى معادلة استعملها المسؤولون في أميركا في عزّ أيّام هنري كيسنجر ضدّ الفيتناميين ومقاومتهم. حيث تريد إسرائيل استنساخ هذا المشهد اليوم ضدّ اللبنانيين.
  مواضيع ذات صلة "مكالمة صعبة".. توتّر إسرائيلي - أميركي بعد محادثات مباشرة مع "حماس" Lebanon 24 "مكالمة صعبة".. توتّر إسرائيلي - أميركي بعد محادثات مباشرة مع "حماس" 29/03/2025 05:33:34 29/03/2025 05:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 حقّ الردّ وتعقيب من " لبنان 24" Lebanon 24 حقّ الردّ وتعقيب من " لبنان 24" 29/03/2025 05:33:34 29/03/2025 05:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 أورتاغوس زارت عون وتلتقي بري وميقاتي اليوم: ضد توزير "الحزب" وممتنون لإسرائيل Lebanon 24 أورتاغوس زارت عون وتلتقي بري وميقاتي اليوم: ضد توزير "الحزب" وممتنون لإسرائيل 29/03/2025 05:33:34 29/03/2025 05:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 رويترز عن مسؤول روسي: نجري في الوقت الراهن محادثات مع الولايات المتحدة بشأن العلاقات الثنائية Lebanon 24 رويترز عن مسؤول روسي: نجري في الوقت الراهن محادثات مع الولايات المتحدة بشأن العلاقات الثنائية 29/03/2025 05:33:34 29/03/2025 05:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً إجراءات بعد عودة عون إلى لبنان.. وسلام يطلب التحقيق في "العملية اللامسؤولة" Lebanon 24 إجراءات بعد عودة عون إلى لبنان.. وسلام يطلب التحقيق في "العملية اللامسؤولة" 23:10 | 2025-03-28 28/03/2025 11:10:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "قصف الضاحية" يحاصر قمة عون وماكرون وإسرائيل تسعى لتوسيع دائرة النار Lebanon 24 "قصف الضاحية" يحاصر قمة عون وماكرون وإسرائيل تسعى لتوسيع دائرة النار 23:09 | 2025-03-28 28/03/2025 11:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خارطة طريق لبنانية - سورية للترسيم برعاية سعودية وثلاثة مطالب للشرع Lebanon 24 خارطة طريق لبنانية - سورية للترسيم برعاية سعودية وثلاثة مطالب للشرع 23:23 | 2025-03-28 28/03/2025 11:23:04 Lebanon 24 Lebanon 24 عطلة عيد الفطر الى الاربعاء المقبل.. والتوقيت الصيفي يبدأ منتصف هذه الليلة Lebanon 24 عطلة عيد الفطر الى الاربعاء المقبل.. والتوقيت الصيفي يبدأ منتصف هذه الليلة 23:29 | 2025-03-28 28/03/2025 11:29:02 Lebanon 24 Lebanon 24 نزوح ملحوظ Lebanon 24 نزوح ملحوظ 18:24 | 2025-03-28 28/03/2025 06:24:37 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "نسبة الخطأ صفر".. إليكم أول أيام عيد الفطر Lebanon 24 "نسبة الخطأ صفر".. إليكم أول أيام عيد الفطر 00:03 | 2025-03-28 28/03/2025 12:03:24 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن بيروت والمطار... هذا ما طلبه ترامب من نتنياهو Lebanon 24 بشأن بيروت والمطار... هذا ما طلبه ترامب من نتنياهو 07:01 | 2025-03-28 28/03/2025 07:01:52 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة.. هذا ما فعله شبانٌ بعد غارة الضاحية اليوم Lebanon 24 بالصورة.. هذا ما فعله شبانٌ بعد غارة الضاحية اليوم 13:36 | 2025-03-28 28/03/2025 01:36:39 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تهديد "ضاحية بيروت".. ماذا يجري في إسرائيل؟ Lebanon 24 بعد تهديد "ضاحية بيروت".. ماذا يجري في إسرائيل؟ 07:09 | 2025-03-28 28/03/2025 07:09:36 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما تبلغته إسرائيل من أميركا عن لبنان.. معلومات جديدة Lebanon 24 هذا ما تبلغته إسرائيل من أميركا عن لبنان.. معلومات جديدة 15:18 | 2025-03-28 28/03/2025 03:18:33 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 23:10 | 2025-03-28 إجراءات بعد عودة عون إلى لبنان.. وسلام يطلب التحقيق في "العملية اللامسؤولة" 23:09 | 2025-03-28 "قصف الضاحية" يحاصر قمة عون وماكرون وإسرائيل تسعى لتوسيع دائرة النار 23:23 | 2025-03-28 خارطة طريق لبنانية - سورية للترسيم برعاية سعودية وثلاثة مطالب للشرع 23:29 | 2025-03-28 عطلة عيد الفطر الى الاربعاء المقبل.. والتوقيت الصيفي يبدأ منتصف هذه الليلة 18:24 | 2025-03-28 نزوح ملحوظ 17:57 | 2025-03-28 مقدمات النشرات المسائيّة فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) 04:59 | 2025-03-25 29/03/2025 05:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) 02:50 | 2025-03-25 29/03/2025 05:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) 00:43 | 2025-03-25 29/03/2025 05:33:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • لماذا يتردد البريطانيون في الرد على حرب ترامب التجارية؟
  • بزشكيان: الرد على رسالة ترامب وصل.. ولم نتهرب
  • روما يخطف انتصارًا ثمينًا من أنياب ليتشي بالدوري الإيطالي
  • فيلم الصرخة 7 هل ينجح في الحفاظ على سحره بعد أكثر من عقدين؟
  • صديق الجميع
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه
  • ليون تحت تهديد «السابع»
  • أورتاغوس أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين: لإسرائيل حق الرد
  • الراحل فنان الطمبور صديق احمد .. ترك بصمته الخاصة في الساحة الفنية السودانية
  • إيران تكشف مضمون الرد على رسالة ترامب