قال م. هانى صقر، الأمين العام لجمعية الصُناع المصريين، إن التعليم الفنى أحد روافد «الصناعة الوطنية» ونجاحها يعتمد على تطويره.

وإن التعليم الفنى الحديث يُنتج جيلاً صناعياً واعياً ومخرجات قادرة على المنافسة بالسوق العالمية، مشيداً بالمدارس التكنولوجية الجديدة، واصفاً إياها بأنها رافد من روافد الاقتصاد الوطنى.

وأكد «صقر»، خلال حواره مع «الوطن»، أن هناك نهوضاً حقيقياً بالصناعة الوطنية نتيجة المجهودات التى تقوم بها الدولة، وأن مدارس «ابدأ» نواة جديدة لتقديم شباب واعٍ داخل السوق المصرية والعربية والدولية.. وإلى نص الحوار:

كيف تعمل الدولة على النهوض بالتعليم الفنى باعتباره أحد روافد قطاع الصناعة؟

- بدأت الدولة فى الفترة الأخيرة التركيز على قطاع الصناعة باعتباره أهم مقومات الاقتصاد الوطنى المصرى، وقد جاء التركيز على الصناعة فى أكثر من مناسبة وبمجهود مشترك بين كل جهات الدولة، كما شاهدنا مشاركة قطاعات الدولة فى النهوض بالتعليم الفنى باعتباره أحد روافد قطاع الصناعة الوطنية.

ويمكننا القول إن نجاح قطاع الصناعة يعتمد على نهوض وتطور عدة جوانب، منها التكنولوجيا والمواد الخام وترفيق الأراضى الصناعية، بجانب تطور العنصر البشرى من خلال تقديم التدريب والدعم اللازم للقطاع الفنى، وهذا ما أدركته الدولة، لذا أصبحت راعياً رئيسياً للتعليم الفنى الصناعى.

وماذا عن اهتمام مبادرة «ابدأ» ببناء المدارس التكنولوجية؟

- بدأت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»، بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى واتحاد الصناعات، فى توجيه جهد كبير لبناء المدارس التكنولوجية المتطورة بهدف دعم مجال التعليم الفنى ودعم الصناعة الوطنية، ما يجعلنا نصل إلى مستوى عالٍ يلبى احتياجات السوق.

وتحتاج مصر لهذا الجهد المشترك حالياً لأن قطاع الصناعة يتسم بالتخصص وامتلاك تكنولوجيا عالية وماكينات متطورة تتطلب تطور التعليم الفنى لإنتاج عمالة فنية مُدربة وقادرة على مواكبة تلك التكنولوجيا وتطويعها لخدمة السوق المحلية، وبمرور السنين وتراكم الخبرات يمكننا أن نرى صناعة حقيقية تستطيع المنافسة فى السوق العالمية.

ما دور المدارس التكنولوجية فى خلق جيل صناعى واعٍ؟

- يمكننا القول إن التعليم الفنى الحديث سيُنتج جيلاً واعياً سيكون مميزاً للمستثمر المصرى والأجنبى الذى ينوى دخول السوق فى الفترة القادمة بأفكار وصناعات جديدة ومبتكرة، إذ يعتمد نجاح الصناعات على تمويل قوى وتكنولوجيا حديثة وعمالة مدربة ومؤهَّلة للتعامل مع تلك التكنولوجيا لإنتاج مخرجات قادرة على المنافسة فى السوق العالمية. وستشهد الفترة القادمة نهوضاً حقيقياً للصناعة الوطنية المصرية نتيجة المجهودات التى تقوم بها الدولة لتطوير قطاع التعليم الفنى.

ويساعد الشكل الجديد للمدارس الفنية التى افتتحتها الدولة فى تخصصات عدة (المدارس التكنولوجية التطبيقية) على تغيير الصورة الذهنية النمطية عنها، ونحتاج فى الفترة القادمة لتوعية أولياء الأمور والطلاب بمزايا الدراسة فى برامجها باعتبارها من أهم روافد الصناعة، كما أنها تضمن مستقبلاً مشرقاً لطلابها، فضلاً عن ضمان وضع ومكانة مميزة فى قطاع الصناعة الذى يُعتبر من أهم قطاعات الدولة، وبالتالى سيحظى خريجو تلك المدارس بمستوى اجتماعى واقتصادى متقدم.

هل تحظى المدارس التكنولوجية باهتمام ورعاية خاصة من الدولة؟

- تحظى المدارس التكنولوجية الجديدة باهتمام ورعاية خاصة من الدولة، فضلاً عن اعتمادها دولياً، كل هذا بهدف تقديم تعليم متميز راقٍ يُنتج لنا جيلاً واعياً لديه دراية بكافة جوانب التكنولوجيا الحديثة.

وبجانب الدور المهم لتلك المدارس فى تلبية احتياجات السوق الوطنية فى الصناعة المصرية يمكن اعتبارها أحد أهم أشكال تصدير العمالة الفنية المدرّبة إلى خارج مصر من فنيين ومهندسين وتكنولوجيين، فهى تُعتبر نواة جديدة لتقديم شباب مصرى واعٍ داخل السوق المصرية، أو للسوق العربية والدولية، لذا نعتبرها رافداً من روافد الاقتصاد الوطنى المصرى.

المشاركة الجادة

لا بد أن نشير إلى المشاركة الجادة والقوية للبنوك الوطنية المصرية فى دعم إنشاء تلك المدارس الفنية المتطورة، فنحن هنا أمام منظومة متكاملة ترعاها الدولة بكل أجهزتها، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى واتحاد الصناعات المصرية واتحاد البنوك والمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية (ابدأ)، ما يعنى أننا سنرى فى الفترة المقبلة تعليماً فنياً حقيقياً متخصصاً واعياً يمحو الفكرة التقليدية القديمة عن التعليم الفنى فى مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير التعليم مبادرة ابدأ الوطن ملفات الوطن المدارس التکنولوجیة الصناعة الوطنیة التعلیم الفنى قطاع الصناعة فى الفترة

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط: استمرار التوسع وتطوير المدارس   

 

 


أكد اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط على إستمرار التوسع وتطوير المدارس والأبنية التعليمية تنفذ إحلال كلي بمدرسة الإعدادية الجديدة بنين بمركز منفلوط ضمن جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير قطاع التعليم والارتقاء بالمنظومة التعليمية بها تنفيذًا لرؤية مصر 2030، لتحقيق التنمية المستدامة مشيرًا إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وإزالة أية معوقات تواجه إحلال جزئي أو كلي أو تطوير أو إنشاء مدارس جديدة أو إقامة توسعات داخل مدارس قائمة بالفعل لزيادة عدد الفصول وتخفيض الكثافة الطلابية للحد المناسب وتهيئة المناخ المناسب والجيد والآمن لأبنائنا الطلاب

 

وأوضح محافظ أسيوط أن الهيئة العامة للأبنية التعليمية فرع بأسيوط بقيادة المهندس مصطفى عبد الفتاح مدير عام الفرع تشرف على تنفيذ إحلال كلي بمدرسة الإعدادية الجديدة بنين بمركز منفلوط حيث يتم إضافة 15 فصل دراسي وذلك لتقليل الكثافات الطلابية في الفصول في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة والمشروع القومي لتطوير الريف المصري مشيرًا إلى قرب نهو الأعمال النهائية لهذا الشأن طبقًا للجدول الزمني المحدد حيث تمت متابعة مراحل التنفيذ للاطمئنان على سير العمل وفقًا للمواصفات والمعايير الفنية المحددة لتقديم أفضل وأحدث الوسائل والطرق التعليمية

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يقرار ندب قيادات جديدة باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة
  • محافظ أسيوط: استمرار التوسع وتطوير المدارس   
  • النائب فرج فتحي: الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تتسق مع خطة الدولة المصرية للتحول الرقمي
  • تشريعية الشيوخ: الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تتسق مع خطة الدولة المصرية للتحول الرقمي
  • عبداللطيف يستقبل وفد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لبحث سبل تعزيز الدعم الفني في المدارس المصرية اليابانية
  • وزير التعليم يبحث خطة التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية
  • وزير التعليم: أكثر من 16 ألف طالب يدرسون بالمدارس المصرية اليابانية
  • زيارات وزير التعليم
  • وزير التعليم يبحث فرص التوسع في مدارس البكالوريا الدولية
  • وكيل تعليم قنا يترأس اجتماع مديرى مدارس التعليم الثانوي الفني