تزامنا مع الحماس الذي يشعر به الكثيرون عند بداية اتباع حمية غذائية صحية، يحرص البعض على قراءة بيانات التغذية الملصقة على المنتجات الغذائية التي يتناولونها يوميا، وقد تصبح بعض المنتجات مغرية عندما تعلم أن سعراتها الحرارية منخفضة أو أقل من المتوقع.

ولكن كيف يتم حساب السعرات الحرارية في المنتجات المصنعة، وهل المعلومات المطبوعة حول سعرات المنتج دقيقة؟

في عام 1990، صدر قانون اتحادي بالولايات المتحدة لوضع العلامات الغذائية، وهو معني بإلزام الشركات المصنعة للأغذية بتسمية الحقائق الغذائية على المنتج.

ويفترض أن يقوم العلماء العاملون لدى مصنعي المواد الغذائية بإجراء قياسات في مختبراتهم للحصول على أرقام العناصر الغذائية الموجودة في منتجاتهم. ويعتمدون في ذلك على معيار معروف باسم "المواد المرجعية القياسية".

وللحصول على ذلك المعيار يستخدمون ما يعرف باسم "مثلث مصفوفة الغذاء" أو مقدار "الدهون والبروتين والكربوهيدرات" وتنعكس نتائج هذه الاختبارات على ملصقات الحقائق الغذائية الخاصة بالمنتج، لكن تلك النتائج هي الأقرب للصحة ولكنها ليست دقيقة بنسبة 100%.

تقول عالمة الأغذية الدكتورة كاثرين لي "إن الوجبات الخفيفة التي تشير أنها تحتوي على 200 سعرة حرارية يمكن أن تكون 240 سعرة حرارية".

كما أكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن النسب الملصقة على المنتجات الغذائية ليست دقيقة، فهي تسمح بنسبة خطأ وتباين تصل إلى 20%، وهو ما يعني أن حصة الزبادي اليوناني التي تحتوي على 100 سعرة حرارية يمكن أن تحمل في الواقع ما بين 80 إلى 120 سعرة حرارية.

الملصقات على المنتجات الغذائية ليست دقيقة، وتسمح بنسبة خطأ تصل إلى 20% (بيكسلز) عوامل تؤثر على دقة حساب السعرات الحرارية

وفقا لموقع "فيري ويل فت"، حدد علماء في مجال التغذية مجموعة أسباب قد تؤثر على دقة حساب السعرات الحرارية. قد يساعدك فهم هذه العوامل على اتخاذ خيارات أفضل بشأن الأطعمة الصحية في خطتك الغذائية:

مصادر غير موثوقة

قد توفر تطبيقات تتبع المواد الغذائية بيانات تم تحميلها من قبل المستهلكين. وفي بعض الحالات، لا يتم التحقق من الأرقام للتأكد من دقتها.

وهذا يعني أن حجم الحصة وبيانات التغذية وعدد السعرات الحرارية يمكن أن تكون كلها خاطئة. وقبل الاعتماد على أي من هذه المصادر، من المفيد معرفة ما إذا كانت الأرقام مؤكدة أم لا.

طريقة التحضير

هناك عامل آخر يمكن أن يؤثر على دقة السعرات الحرارية وهو طريقة تحضير الطعام، وذلك لأن إضافة الزيوت أو الصلصات إلى طعامك ستضيف سعرات حرارية، لكن ماذا لو قمت بتحضير طعامك دون أي مكونات مضافة؟

تشير بعض الأبحاث إلى أن طريقة الطهي قد تغير امتصاص السعرات الحرارية، ففي دراسة أجريت على اللوز، على سبيل المثال، تغيرت الطاقة القابلة للاستقلاب بناءً على ما إذا كانت المكسرات طبيعية أو محمصة أو تمت إضافة الزيوت إليها.

أخطاء المطاعم

وجدت الدراسات البحثية أن ما هو مدرج في قائمة الطعام بالمطاعم ليس دائمًا نفس ما يقدم لك في طبقك.

وفقًا لبحث نُشر في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، فإن 19% من الأطعمة التي تم اختبارها في المطاعم تحتوي على مستويات طاقة تزيد بما لا يقل عن 100 سعرة حرارية عن المعلنة، وهي كمية يمكن أن تسبب زيادة في الوزن بمقدار 5 إلى 7 كيلوغرامات لكل سنة إذا استهلكت يوميا.

قائمة المطعم تحتوي على مستويات طاقة تزيد بما لا يقل عن 100 سعرة حرارية عن المعلن (بيكسلز)

في النهاية، يعد حساب السعرات الحرارية أمرًا مفيدًا، لكن يجب التعامل معه بحذر، لذا ينبغي فحص معلومات العناصر الغذائية الأساسية (الكربوهيدرات والبروتين والدهون) والمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) لاتباع خيارات ذكية.

ولكن في الوقت نفسه يجب أن تدرك أن النسب الملصقة على المنتجات الغذائية أو قوائم المطاعم تحتمل الخطأ بنسبة 20%.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على المنتجات الغذائیة سعرة حراریة تحتوی على یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لن يخطر ببالك..خضار رخيص الثمن يساعد على حرق الدهون بمغعول كالسحر

عندما نتحدث عن الأطعمة التي تساعد في إنقاص الوزن وحرق الدهون، قد يتبادر إلى الذهن أطعمة غالية الثمن أو منتجات مستوردة. ولكن، هل فكرت يومًا أن الحل قد يكون بسيطًا، متاحًا، ورخيصًا؟ البطاطا الحلوة هي واحدة من هذه الأطعمة السحرية. ليست فقط لذيذة ورخيصة، بل إنها مليئة بالعناصر الغذائية التي تعزز عملية الأيض، تساعد على الشعور بالشبع، وتساهم في حرق الدهون بشكل طبيعي، وفقا لما ذكره موقع هيلثي.

لماذا البطاطا الحلوة خيار مثالي لحرق الدهون؟ لن يخطر ببالك خضار رخيص الثمن يساعد على حرق الدهون بمغعول كالسحر1. غنية بالألياف الغذائية

تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تُعد المفتاح السري لإنقاص الوزن. الألياف تعمل على إبطاء عملية الهضم، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول، وبالتالي يقلل من استهلاك السعرات الحرارية.

2. سعراتها الحرارية منخفضة

على الرغم من أنها تُعطي شعورًا بالشبع، فإن البطاطا الحلوة تحتوي على سعرات حرارية منخفضة مقارنة بالأطعمة الأخرى التي تُشبع بنفس القدر، مما يجعلها خيارًا ذكيًا للأشخاص الذين يرغبون في فقدان الوزن.

3. مؤشر جلايسيمي منخفض

المؤشر الجلايسيمي المنخفض يعني أن البطاطا الحلوة لا تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر في الدم. الحفاظ على مستويات سكر الدم مستقرة يُعد عاملاً أساسيًا في منع تخزين الدهون الزائدة في الجسم.

4. غنية بالماء

البطاطا الحلوة تحتوي على كمية كبيرة من الماء، ما يساعد في ترطيب الجسم وتحسين عملية الأيض.

5. تعزز عملية الأيض

بفضل احتوائها على فيتامينات ومعادن مثل فيتامين A والبوتاسيوم، تُحسن البطاطا الحلوة من وظائف الجسم العامة وتعزز عملية حرق الدهون.

كيف تساعد البطاطا الحلوة على حرق الدهون؟لن يخطر ببالك خضار رخيص الثمن يساعد على حرق الدهون بمغعول كالسحرتقليل الشهية: الألياف والماء الموجودان في البطاطا الحلوة يجعلانها وجبة مثالية لتقليل الجوع.زيادة حرق السعرات الحرارية: عندما تكون عملية الأيض لديك نشطة، يحرق جسمك المزيد من السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة.تحسين صحة الجهاز الهضمي: الألياف تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي والتخلص من السموم، مما يُحسن من قدرة الجسم على التخلص من الدهون.طرق تناول البطاطا الحلوة لخسارة الوزن1. مسلوقة أو مشوية

أفضل طريقة لتناول البطاطا الحلوة للاستفادة من فوائدها هي تناولها مسلوقة أو مشوية. تجنب قليها لتقليل السعرات الحرارية الزائدة.

2. كوجبة خفيفة

قطع البطاطا الحلوة المشوية يمكن أن تكون وجبة خفيفة رائعة بين الوجبات الرئيسية.

3. مع إضافات صحية

أضف قليلًا من القرفة أو الزبادي قليل الدسم للحصول على وجبة متكاملة ومليئة بالطاقة.

نصائح لتعزيز فوائد البطاطا الحلوة في إنقاص الوزنلن يخطر ببالك خضار رخيص الثمن يساعد على حرق الدهون بمغعول كالسحرتناولها في وجبة الإفطار أو الغداء: يُفضل تناولها في بداية اليوم للحصول على الطاقة والشعور بالشبع لساعات طويلة.دمجها مع أطعمة أخرى غنية بالبروتين: مثل البيض أو صدر الدجاج للحصول على وجبة متكاملة تُعزز حرق الدهون.شرب كمية كافية من الماء: يساعد الماء مع الألياف في تعزيز الهضم وإدارة الوزن.فوائد إضافية للبطاطا الحلوةتحسين صحة البشرة بفضل احتوائها على فيتامين A ومضادات الأكسدة.تعزيز صحة العين.تحسين وظائف الجهاز المناعي.تقليل الالتهابات في الجسم.مقارنة البطاطا الحلوة بأطعمة أخرى

إذا قارنا البطاطا الحلوة بالأرز أو الخبز الأبيض، نجد أنها تقدم خيارات أفضل من حيث انخفاض السعرات الحرارية، زيادة الألياف، وارتفاع القيمة الغذائية. لذلك، يمكن اعتبارها بديلاً صحيًا للكربوهيدرات التقليدية.

تحذيرات واستخدام البطاطا الحلوة بحذر

على الرغم من فوائدها الكبيرة، فإن تناول البطاطا الحلوة بكميات مفرطة قد يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية المكتسبة. التوازن هو المفتاح الأساسي للاستفادة منها في نظامك الغذائي.

مقالات مشابهة

  • دواء معين ونظام غذائي.. طريقة الشفاء من السكري
  • التغذية السليمة للأطفال.. أساس النمو والصحة
  • الأعلى للإعلام يتصدى لإعلانات المنتجات الغذائية غير الصحية.. تفاصيل
  • نصائح للحفاظ على وزنك أثناء العمل المستقر
  • القادري لـ سانا: ندعو جميع الكوادر التعليمية إلى وضع أنفسهم تحت تصرف مديرياتهم الأصلية التي هم على ملاكها، كما يمكن للراغبين بالنقل تقديم طلباتهم عند فتح باب النقل قريباً، بما يضمن تنظيماً قانونياً وإحصائيات دقيقة
  • مفاجأة لكارهي «الدايت».. 5 أفلام رعب تحرق مئات السعرات الحرارية
  • لن يخطر ببالك..خضار رخيص الثمن يساعد على حرق الدهون بمغعول كالسحر
  • المضادات الأرضية تمكنت من اسقاط عدد من المسيرات استهدفت محطة ام دباكر الحرارية
  • رئيس «سلامة الغذاء»: نعمل على فتح السوق الفرنسي أمام المنتجات الغذائية المصرية
  • الدايت مش هيجيب نتيجة| تحذير.. هذه الأشياء تمنع إنقاص الوزن