هل قيمة السعرات الحرارية على المنتجات الغذائية دقيقة أم خادعة؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تزامنا مع الحماس الذي يشعر به الكثيرون عند بداية اتباع حمية غذائية صحية، يحرص البعض على قراءة بيانات التغذية الملصقة على المنتجات الغذائية التي يتناولونها يوميا، وقد تصبح بعض المنتجات مغرية عندما تعلم أن سعراتها الحرارية منخفضة أو أقل من المتوقع.
ولكن كيف يتم حساب السعرات الحرارية في المنتجات المصنعة، وهل المعلومات المطبوعة حول سعرات المنتج دقيقة؟
في عام 1990، صدر قانون اتحادي بالولايات المتحدة لوضع العلامات الغذائية، وهو معني بإلزام الشركات المصنعة للأغذية بتسمية الحقائق الغذائية على المنتج.
ويفترض أن يقوم العلماء العاملون لدى مصنعي المواد الغذائية بإجراء قياسات في مختبراتهم للحصول على أرقام العناصر الغذائية الموجودة في منتجاتهم. ويعتمدون في ذلك على معيار معروف باسم "المواد المرجعية القياسية".
وللحصول على ذلك المعيار يستخدمون ما يعرف باسم "مثلث مصفوفة الغذاء" أو مقدار "الدهون والبروتين والكربوهيدرات" وتنعكس نتائج هذه الاختبارات على ملصقات الحقائق الغذائية الخاصة بالمنتج، لكن تلك النتائج هي الأقرب للصحة ولكنها ليست دقيقة بنسبة 100%.
تقول عالمة الأغذية الدكتورة كاثرين لي "إن الوجبات الخفيفة التي تشير أنها تحتوي على 200 سعرة حرارية يمكن أن تكون 240 سعرة حرارية".
كما أكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن النسب الملصقة على المنتجات الغذائية ليست دقيقة، فهي تسمح بنسبة خطأ وتباين تصل إلى 20%، وهو ما يعني أن حصة الزبادي اليوناني التي تحتوي على 100 سعرة حرارية يمكن أن تحمل في الواقع ما بين 80 إلى 120 سعرة حرارية.
وفقا لموقع "فيري ويل فت"، حدد علماء في مجال التغذية مجموعة أسباب قد تؤثر على دقة حساب السعرات الحرارية. قد يساعدك فهم هذه العوامل على اتخاذ خيارات أفضل بشأن الأطعمة الصحية في خطتك الغذائية:
مصادر غير موثوقةقد توفر تطبيقات تتبع المواد الغذائية بيانات تم تحميلها من قبل المستهلكين. وفي بعض الحالات، لا يتم التحقق من الأرقام للتأكد من دقتها.
وهذا يعني أن حجم الحصة وبيانات التغذية وعدد السعرات الحرارية يمكن أن تكون كلها خاطئة. وقبل الاعتماد على أي من هذه المصادر، من المفيد معرفة ما إذا كانت الأرقام مؤكدة أم لا.
طريقة التحضيرهناك عامل آخر يمكن أن يؤثر على دقة السعرات الحرارية وهو طريقة تحضير الطعام، وذلك لأن إضافة الزيوت أو الصلصات إلى طعامك ستضيف سعرات حرارية، لكن ماذا لو قمت بتحضير طعامك دون أي مكونات مضافة؟
تشير بعض الأبحاث إلى أن طريقة الطهي قد تغير امتصاص السعرات الحرارية، ففي دراسة أجريت على اللوز، على سبيل المثال، تغيرت الطاقة القابلة للاستقلاب بناءً على ما إذا كانت المكسرات طبيعية أو محمصة أو تمت إضافة الزيوت إليها.
أخطاء المطاعموجدت الدراسات البحثية أن ما هو مدرج في قائمة الطعام بالمطاعم ليس دائمًا نفس ما يقدم لك في طبقك.
وفقًا لبحث نُشر في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، فإن 19% من الأطعمة التي تم اختبارها في المطاعم تحتوي على مستويات طاقة تزيد بما لا يقل عن 100 سعرة حرارية عن المعلنة، وهي كمية يمكن أن تسبب زيادة في الوزن بمقدار 5 إلى 7 كيلوغرامات لكل سنة إذا استهلكت يوميا.
في النهاية، يعد حساب السعرات الحرارية أمرًا مفيدًا، لكن يجب التعامل معه بحذر، لذا ينبغي فحص معلومات العناصر الغذائية الأساسية (الكربوهيدرات والبروتين والدهون) والمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) لاتباع خيارات ذكية.
ولكن في الوقت نفسه يجب أن تدرك أن النسب الملصقة على المنتجات الغذائية أو قوائم المطاعم تحتمل الخطأ بنسبة 20%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على المنتجات الغذائیة سعرة حراریة تحتوی على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: تهديدات ترامب لـ غزة ذهبت أدراج الرياح ولم يعد لها قيمة
أكد الباحث السياسي باسم أبو سمية، أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الشعب الفلسطيني لم تعد ذات قيمة، إذ أرسل العديد من الموفدين إلى الشرق الأوسط للبحث عن خطة بديلة تحظى بدعم عربي وأوروبي، مشيرًا إلى وجود ضغوط عربية ودولية ترفض مقترح التهجير.
وأضاف «أبو سمية»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب أوفد ماركو روبيو إلى إسرائيل في زيارة أولى، تلتها زيارات إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة، موضحًا أن الولايات المتحدة منحت الدول العربية فرصة لاقتراح بديل لخطة ترامب، التي كانت تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة.
وتابع: «خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين كانت ذات بُعد اقتصادي، حيث كان يسعى للاستفادة منها ماليًا، لكن فكرة تهجير ملايين الأشخاص غير واقعية، نظرًا لتعقيدها الشديد وما قد تسببه من توترات إضافية في الشرق الأوسط. لهذا، كان هناك موقف عربي موحد في التصدي لهذه الخطة».