عبر عدد من المثقفين عن حزنهم على رحيل المترجم الكبير شوقي جلال، متحدثين عن مسيرته وجهوده في الترجمة والتأليف عبر العقود الماضية وتجربة الألم الأخيرة التي تعرض لها ونقل على إثرها إلى المستشفى، وذكروا أن «المسيح يصلب من جديد» لكزنتزاكيس أهم ما قدم من ترجمات أدبية.

قال القاص أحمد الخميسي عبر «فيسبوك»: «رحل شوقي جلال في صمت كما ترحل الطيور من شجرة إلى أخرى من دون صوت.

. أي خسارة وأي ألم»

ودون الناقد الفني صلاح بيصار: «وداعا شوقي جلال.. صاحب ترجمة (المسيح يصلب من جديد)، واحدة من أجمل الترجمات لرواية نيقوس كازنتزاكيس، وربما الترجمة الأولى للرواية في اللغة العربية»

محطات في حياة شوقي جلال

قال الروائي إيمان يحيى: «المفكر والمترجم شوقي جلال غادر دنيانا، بعد أن ملأ عقولنا بالحقائق العلمية والموضوعية، دخل المعتقل وهو صبيا صغيرا بتهمة الانضمام للإخوان المسلمين، وهناك اكتشف حقيقتهم، عندما صادروا كتابا كان يقرأه.. اكتشف أن العقل هو الذي يكتشف علاقات الأشياء ببعضها، في المرة الثانية لاعتقاله دخل مع الشيوعيين، لكن وصمة الإخوان ظلت تطارده»

وأكمل: عندما تخرج في قسم الفلسفة، اختار أن يحضر رسالة ماجستير مع أستاذه يوسف كرم عن عقل الإنسان.. ظل معتقلا حتى عام 1964، اختار العمل في سفارة اشتراكية، لكنه لم يعبأ بتقاليد العمل الروتيني، عين في مدرسة بالبحيرة، لكنه سأمها بسبب المطاردات الأمنية.. تفرغ للترجمة، والكتابة العلمية، كان مغرما بالشرق الأقصى، وكان يرفض الغيبيات، كتب كثيرا من الكتب النقدية لكثير من الظواهر التاريخية، ترجمته «المسيح يصلب من جديد»، هي أعظم ما ترجم من أعمال أدبية.

فيما قال الناقد شريف صالح: «انتهت أمس رحلة المترجم والمفكر شوقي جلال معنا عن 92 سنة، ينتمي عقله وقلبه وتكوينه للفترة الليبرالية بعد ثورة 19، وهو قريب جيليا من قامات مصرية عظيمة مثل لويس عوض ومصطفى صفوان وغالي شكري وادوار الخراط ويوسف إدريس وشريف حتاتة وفؤاد زكريا وعبد القادر القط وعبد الغفار مكاوي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شوقي جلال المسيح الترجمة شوقی جلال

إقرأ أيضاً:

شوقي علام: فقه التنزيل يضمن تحقيق مقاصد الشريعة «فيديو»

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن فقه التنزيل يُعد قسيماً لِـ فقه النص، حيث يتكاملان معًا لتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى تحقيق مصالح الناس في الدنيا والآخرة.

وخلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، الذي يُذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أشار الدكتور شوقي إلى أن فقه النص يتعلق باستنباط الأحكام الشرعية من مصادرها الشرعية من خلال الاجتهاد، بينما يتناول فقه التنزيل تطبيق هذه الأحكام على الوقائع المختلفة بما يحقق مقاصد الشرع الشريف.

وأوضح المفتي السابق أن الاجتهاد في الإسلام ينقسم إلى نوعين: الاجتهاد في استنباط الحكم من الأدلة الشرعية، والاجتهاد في تنزيل الحكم على الوقائع، مشيرًا إلى أن العلماء أطلقوا على النوع الثاني «الاجتهاد التنزيلي». وهذا النوع من الاجتهاد يتطلب إدراك الواقع وفهم ظروف النازلة وأبعادها الاجتماعية، لضمان توافق الحكم الشرعي مع المقصد التشريعي.

وشدد الدكتور شوقي علام على ضرورة تحقيق المناط في الفتوى المعاصرة، باعتباره آلية اجتهادية تساعد المفتي في تطبيق الأحكام الشرعية على الوقائع المستجدة بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم كان قد قرره الإمام الشاطبي في تأصيله لمسألة «اقتضاء الأدلة للأحكام».

وفي ختام تصريحاته، دعا المفتي السابق إلى ضرورة أن يستوعب المفتي فقه التنزيل ويفرق بينه وبين الاجتهاد التنزيلي لضمان سلامة الفتوى وتحقيق مقاصد الشريعة، متمنيًا التوفيق والسداد في خدمة الأمة الإسلامية.

اقرأ أيضاً«المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته

المفتي يوضح أحكام سجود السهو وصلاة التسابيح والقصر والاستخارة

«المفتي»: غزوة بدر مدرسة في التخطيط والشورى والإيمان الراسخ

مقالات مشابهة

  • تصاعد العنف في موزمبيق.. داعش يتراجع عدديًا لكنه يغير تكتيكاته
  • شوقي علام: الفتوى المؤسسية ضرورة لضبط الاجتهاد الفقهي وصناعة الحلال
  • مركز دراسات: جهود ترامب لإضعاف الحوثيين سيعتمد على مجلس القيادة الرئاسي لكنه يعاني الصراعات
  • شوقي علام: فقه التنزيل يضمن تحقيق مقاصد الشريعة «فيديو»
  • أستاذ تاريخ يروي تفاصيل صلب المسيح وقيامته وفق السردية المسيحية .. فيديو
  • ياسر جلال: «جودر 2» تحدٍ فني مزدوج
  • حزب "المصريين": كلمة الرئيس في حفل إفطار القوات المسلحة رسالة طمأنة حول الوضع الاقتصادي
  • مافيا الاحتراف .. تفاهة الضياع الكروي ..!ّ
  • في يوم الغابات.. أربيل تبحث الحلول العلمية لحماية البيئة
  • رأيت النبي في اليقظة.. أسرار في حياة حنان شوقي