“بوابة الدرعية” ضمن قائمة أفضل بيئات العمل في آسيا لعام 2023م
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الدرعية : البلاد
إمتدادً لجهود وإنجازات هيئة تطوير بوابة الدرعية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي؛ حصلت هيئة تطوير بوابة الدرعية على جائزة “أفضل بيئة عمل Great Place to Work”” في قارة آسيا لعام 2023م الجاري، لتُصبح ضمن قائمة أفضل بيئات العمل في القارة، حيث تم تصنيف بوابة الدرعية كأحد أفضل بيئة عمل في المملكة العربية والسعودية وقارة آسيا وذلك للمره الرابعة على التوالي، ضمن فئة المنظمات الكبرى.
وتأتي جائزة “Great Place to Work” في إطار تحقيق بوابة الدرعية تقييمات بارزة ومتعددة، وتطبيق معايير وإجراءات عالمية تدعم الكوادر والكفاءات، وكذلك تحسين وتطوير بيئة العمل بشكل دوري، وإعداد برامج ومبادرات أسهمت في توفير بيئة عمل إبداعية لكافة المستويات الوظيفية، سواء على مستوى القيادات أو الكفاءات او المواهب الشابة.
كما يسلط هذا الانجاز الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها المنظمة لتصبح ليس فقط الجار الحسن، وإنما أيضًا عائلة واحدة. حيث أن أكثر من ثلثي الموظفين هم سعوديون، و11% منهم هم من أهالي مجتمع الدرعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقارب من ثلث الموظفين هم من النساء، حيث يشغلن 18٪ منهم مناصب إدارية وقيادية في بوابة الدرعية.
وتماشياً مع استراتيجية المنظمة التي تعمل على تمكين المجتمع المحلي وتضع صحة وسلامة الموظفين أولاً، فقد حققت بوابة الدرعية إنجازاً مهما مؤخراً وذلك من خلال اكمال 50 مليون ساعة عمل آمنة في كافة مشاريعها، وهذه ما يجعلنا أن نسلط الضوء على أهمية صحة وسلامة الموظف وذلك بما تتماشي مع المعايير العالمية.
وعلق السيد جيري انزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، “بأن بيئة العمل بالهيئة تُضاهي أفضل بيئة عمل في العالم، لا سيما وأن الهيئة لديها استراتيجية واضحة فيما يتعلق بتطوير رأس المال البشري، باعتباره العامل الأهم والأبرز في إنجاز مشروعات الدرعية بشكل نموذجي، ونجاح الهيئة على مختلف الأصعدة بفضل مواردها وكفاءاتها وكوادرها البشرية المدربة، مشيراً إلى أن الجائزة تتوج أعوام من العمل الدؤوب والتطبيق الصارم لأحدث معايير بيئة العمل”.
كما تٌطبق الهيئة معايير ومزايا مميزة في مجال تطوير بيئة العمل، وهو ما أسهم في تعزيز الابداع والابتكار والثقة والتقارب بين الموظفين، وتطوير قدراتهم وخلق علاقات عالية الجودة، إضافة إلى تحفيز المواهب والكفاءات في مختلف مواقع العمل بالشركة، وإنجاز العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات المبتكرة خلال السنوات الماضية، لا سيما وأن الدرعية لديها العديد من المشاريع الكبرى التي تأتي ضمن أكبر وأهم المشروعات الثقافية والتراثية في المنطقة والعالم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بوابة الدرعية بوابة الدرعیة بیئة العمل بیئة عمل عمل فی
إقرأ أيضاً:
بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !
عندما تحاصرك الظروف ويشطر قلبك اليأس، تتحول من شخصية إلى أخرى بشكل تلقائي، كذلك هو الموظف المجيد في عمله المخلص في أداء واجباته لكنه ليس من اهتمامات الآخرين، فبيئة العمل غير الصحية، هي التي تجلب المرض والعقم في الأداء وتحقيق النتائج، فمثلا عندما يضيق عليك الخناق من هو أعلى منك في مراتب العمل، تصبح شخصا آخر غير الذي كنت تعرفه في زمن العطاء والتفاهم والتعاون والإنجاز.
بعد سنوات طويلة من العمل سوف تصل إلى حقيقة مزعجة وهي أن العمل لن يخسرك إذا أصابتك سهام الإحباط من عدم الإنصاف والعدالة، فإن أول الخاسرين ستكون ذاتك، في مقعد العمل سيأتي غيرك من إعلان بسيط، أما أنت فستصبح شخصا من الماضي كان يعتقد بأنه مميز ومعطاء ومجتهد.
لكن ضعفك وألمك الذي يحيط بك بعدما وجدت نوعا من التهميش أو عدم الإنصاف لن يشعر به غيرك، العمر سينتهي لا محالة، والأعمال ستبقى مناطة بالذين سيأتون بعدك لتستمر دورة الحياة دون توقف.
استوقفتني قاعدة إدارية قرأتها في منصة تفاعلية تقول:«أيها المديرون عندما يخطئ موظف مجيد في العمل، ينبغي أن تكون هناك مراعاة لتاريخه العملي الذي يشهد له بالإجادة عن غيره من الموظفين، هذا ليس محاباة له، وإنما ذلك تقدير لجهوده المتميزة، لا تخسروا الموظفين المجيدين بتصرفاتكم الحمقاء».
من الضروريات التي يجب أن توجد في مكان العمل هو التحفيز حتى ولو بالكلمة الطيبة، أيضا من المهمة جدا مراعاة الظروف والقدرات المتفاوتة، فعندما يتعرض بعض الموظفين لإخفاقات أو صعوبات في العمل، فإن أكثر ما يحتاجون إليه عبارات تشد من أزرهم وتشعل داخلهم الحماس مرة أخرى، فالإخفاقات ليست نهاية المطاف، وليست شيئا يدعو للخجل، بل من خلالها يتعلم الموظف كيف يبدأ من جديد أقوى من السابق.
هناك نماذج من الموظفين ارتأت أن تخرج طواعية من موقع عملها بعد أن ضاق بها الحال، فأحد الذين أعرفهم اختار الخروج قبل أن يبلغ سن التقاعد، اشتكى لي من الضغوطات النفسية والإساءة المتعمدة لشخصه التي لم تكن تقتصر على اللفظ الجارح أمام زملائه، وإنما كانت تأتي من خلال طرق غير مباشرة تتمثل في التهميش والتقليل من عمله، وعدم إعطائه المساحة الكافية لتقديم الأفضل، واعتباره كأنه غير موجود رغم أنه شخص قديم وأمضى سنوات طويلة من عمره في هذا العمل، التجاهل كان واضحا من خلال إلغاء مهاراته ومواهبه ومنحه الشعور الدائم بأنه شخص غير مرحب به في المكان، أو أنه لا قيمة له في إنجاز بما ينبغي إنجازه، كل ذلك التهميش المتواصل ولد لديه مع الوقت سلسلة من التراكمات والضغوطات النفسية رغم أنه في سابق العهد يعد من الموظفين المتميزين، إلا أن الوضع قد تغير وأصبح يشعر بعدم الراحة والانتماء إلى بيئة العمل، في بادئ الأمر اضطر إلى الاستغناء عن الوظيفة التي يتقنها من خلال طلب نقله إلى إدارة أخرى وتم رفض طلبه، الأمر الذي جعله يتأزم نفسيا وجسديا ويلجأ إلى أخذ الإجازات المرضية المتكررة بسبب حالته الصحية والنفسية السيئة، وفي بعض الوقت يقتطع من رصيد الإجازات السنوية التي كان من المفترض أن تكون للراحة وتغير روتين العمل والاستجمام لا الهروب من بيئة العمل التي أصبحت تلفظه إلى الخارج.
هذه النقطة تم الحديث عنها في الكثير من الكتب والدوريات والمقالات الصحفية، وبحسب ما تم نشره في إحدى المواقع المتخصصة في المقالات الإدارية يؤكد كاتب المقال محمد خالد سعيد «إن ظاهرة التهميش الوظيفي تعكس إساءة استخدام السلطة، والأمانة المهنية، وهدر المال العام والكفاءات الإدارية عبر ممارسة الضغوط النفسية والإدارية على المرؤوسين، أو من خلال دعم وترقية وتقريب الأشخاص الذين لا يستحقون ومنحهم المكافآت والمحفزات والدورات التدريبية ما يعد بمثابة إهانة وتقليل من الآخرين الذين يكدون في عملهم، وعدم تقدير العمل الجيد والاهتمام به بالشكل الكافي، فالكثير من الرؤساء تصعب عليه كلمة «شكرا» -وهم لا يعلمون ما مقدار الشحنة المعنوية الإيجابية لها- ما يزيد من الواقع السلبي ويشعرون أنهم معاقبون على عملهم الجيد».
إذن الإدارة فن لا يجيده كل الذين يتولون مناصب الإدارة العليا، فعدد منهم يرى أن الموظف يجب أن يكون مثاليا في كل الأشياء، وأن الخطأ لا يحتمل التصحيح وإنما يجب أن يترك المجال لغيره حتى لو كان مجيدا في أدائه الوظيفي.
لذا تحاول الحكومات والمؤسسات المتخصصة الدفع بمن يتولى المسؤولية نحو تبصيرهم بمبادئ العمل الذي يضمن الحقوق ويرصد الواجبات ويصحح المسارات ويحقق أعلى نسبة إنجاز خلال عام كامل، ومنح الموظفين الاستقرار الوظيفي الذي من شأنه أن ينمي بداخلهم الانتماء والسعي لتحقيق النجاح المطلوب دون أي عوامل للتنفير أو التهميش.