«التربية»: المسارات التعليمية «عام» و«متقدّم» بدءاً من العام الدراسي المقبل
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة التربية والتعليم عن إعادة تصميم المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية للطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة.
وبدءاً من العام الدراسي المقبل 2025-2026 ستقتصر المسارات التعليمية على العام والمتقدّم، مع إجراء تعديلات نوعية على المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع الاحتياجات الأكاديمية للطالب ويضمن استيفاءه للمخرجات المتوقعة منه في كل مسار تعليمي.
أما الاستفادة المباشرة للطلبة من هذه التغييرات النوعية، فتتمثل في تخفيف العبء الدراسي الفائض للمواد العلمية في المسار العام من خلال تقليل المحتوى الكمي الذي لا يحتاجونه في تخصصاتهم الجامعية.
أما طلبة المسار المتقدم، فستمنحهم التعديلات الجديدة في مخرجات المنهج تعليماً أكثر عمقاً في الأسس العلمية، بما يضمن امتلاكهم للمعرفة الضرورية لأي تخصص علمي يختارونه في المرحلة الجامعية.
وبذلك سيتمكن طلبة المسار المتقدم من متابعة دراستهم الجامعية في مجالات الهندسة، والطب، والصيدلة والعلوم بأنواعها، إلى جانب كافة التخصصات الأخرى، بينما سيتمكن طلبة المسار العام من دراسة التخصصات في مجالات العلوم الإنسانية والأدبية، وإدارة الأعمال، والقانون، والفنون، والعلوم الاجتماعية، والشرطية.
جاء الإعلان خلال لقاء إعلامي في مقر وزارة التربية والتعليم بأبوظبي، بحضور معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، والمهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي وسائل الإعلام الوطنية.
وأوضحت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن هذه التعديلات جاءت بعد أن رصدت الوزارة توجهات طلبة المسارات التعليمية بعد تخرجهم، حيث أظهرت النتائج أن غالبية طلبة المسار العام يتجهون إلى التخصصات الإنسانية والاجتماعية بعد تخرجهم في المرحلة الثانوية، في حين يواصل معظم طلبة المسار المتقدم دراستهم في التخصصات العلمية.
وأكدت معاليها أن هذه المعطيات دفعت الوزارة إلى إعادة النظر في محتوى المواد العلمية، بما يتناسب مع المسار الدراسي لكل فئة.
وقالت: إن الوزارة عملت على تعديل نوعي في مخرجات المناهج الدراسية، بحيث تزوّد المواد العلمية الطلبة بالمهارات والمعارف ذات الصلة بتخصصاتهم الجامعية المستقبلية، بدلاً من الاكتفاء بالتركيز على الكم المعرفي العريض غير المرتبط باحتياجاتهم العملية والدراسية.
وأكدت أنه سيتم توجيه الجهود نحو تنمية مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والقيادة، والعمل التعاوني، والتطور الشخصي، بما يسهم في تأهيل الطلبة للدراسة الجامعية وسوق العمل.
وأكدت معاليها أن هذه التحديثات لن تؤثر على الخطط الأكاديمية المستقبلية للطلبة الحاليين في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، وكشفت أنه بإمكان طلبة الحادي عشر والثاني عشر الاستغناء عن مادة الفيزياء في العام الدراسي المقبل واستبدالها بأي مادة أخرى ضمن مواد الفئة «ب» العملية.
التخصص
وأكدت الوزارة أهمية تحديد طلبة الصف الثامن مسارهم بما يتواءم مع طموحاتهم الجامعية، حيث حددت آلية وشروطاً للتسجيل في المسار المتقدم، هي الحصول على 80 % في اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات.
ويُسمح بالانتقال من الصف التاسع (عام) إلى الصف العاشر متقدم فقط خلال العام الدراسي 2026-2025، على أن يتوقف التحويل من العام إلى المتقدم في الأعوام الدراسية التي ستليه.
وأشارت الوزارة إلى أنه يتوجب على الطلبة ذوي الميول العلمية الالتحاق بالمسار المتقدم منذ الصف التاسع، لضمان التخصص في المجالات العلمية مثل الهندسة والطب.
كما كشفت الوزارة أن هذه التحديثات جاءت بعد التواصل والتنسيق مع تسع من مؤسسات التعليم العالي في الدولة، والتي على أساسها تمت مراجعة المخرجات الدراسية للمواد العملية في المسارين العام والمتقدّم، بناءً على متطلبات القبول الجامعي.
وأشارت الوزارة إلى أنه بدءاً من الأسبوع المقبل، سيتم تنظيم ورش عمل للكوادر التعليمية والإدارية وأولياء الأمور لإطلاعهم على مختلف التحديثات والإجابة على استفساراتهم، بما يضمن تزويد الطلبة برؤية أشمل حول بناء خططهم الدراسية واختيار المسار الدراسي المناسب لتطلعاتهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم الإمارات سارة الأميري المدارس الحكومية المدارس الخاصة العام الدراسي المقبل العام الدراسي الجديد المسارات التعلیمیة التربیة والتعلیم المسار المتقدم العام الدراسی طلبة المسار أن هذه
إقرأ أيضاً:
وزارة التعليم العالي تدرس إمكانية صرف المنحة الجامعية للطلبة شهريا وفقا للوزير ميداوي
كشف عزالدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن الوزارة ستعمل على دراسة إمكانية صرف منحة التعليم العالي للطلبة بشكل شهري بدل الصيغة المعتمدة حاليا.
وأوضح ميداوي، في معرض رده على سؤال شفهي حول « تعميم المنح الجامعية على الطلبة المنحدرين من عائلات معوزة وفقيرة »، تقدم به الفريق الحركي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن عدد المنح السنوية يتم تحديده بموجب قرار مشترك بين وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التعليم العالي، في حدود الاعتمادات المالية المخولة.
وسجل أن الوزارة تعتمد في دراسة الطلبات على السجل الاجتماعي الموحد، باعتباره المعيار الوطني الوحيد المعتمد لضمان تكافؤ الفرص والمساواة في الولوج إلى المنح.
وفي ما يخص السنة الجامعية الجارية، أفاد الوزير بأنه تمت الاستجابة لـ 174 ألف طلب منحة من أصل 187 ألف طلب تم إيداعها داخل الآجال القانونية، أي بنسبة استجابة بلغت 93 في المائة كمعدل وطني، لافتا إلى أنه تمت تلبية جميع الطلبات في 15 عمالة وإقليما، بينما تجاوزت نسبة الاستجابة 90 في المائة في 62 عمالة وإقليما، وبلغت ما بين 80 و90 في المائة في 15 عمالة أخرى، في حين سجلت خمس عمالات فقط نسبة تقل عن 80 في المائة.
وأعلن ميداوي، أن الوزارة تعمل، من خلال المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية، على صرف المنح لفائدة الطلبة والطالبات الحاصلين على صفة ممنوح، والذين يتابعون دراستهم بإحدى مؤسسات التعليم العالي.
وفي ما يتعلق بالإكراهات المرتبطة بمحدودية الميزانية، شدد الوزير على ضرورة العمل على ابتكار حلول جديدة ومستدامة، من خلال شراكات مع القطاع الخاص، والجماعات الترابية، وممثلي الأمة، من أجل تعميم المنحة والرفع من قيمتها المالية.
كلمات دلالية التعليم العالي المنحة ميداوي