يُمارس الصيام في المقام الأول لأسباب دينية، لكنه يقدم فوائد صحية عديدة، لا سيما فيما يتعلق بصحة القلب. فقد أثبتت الدراسات أن الصيام يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. سنستعرض في هذا المقال أبرز الفوائد التي يقدمها الصيام لصحة القلب.
يساهم الصيام في تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، مما ينعكس إيجابيًا على صحة القلب.
يعمل الصيام على تعزيز حساسية الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى تنظيم مستويات السكر في الدم. عندما يكون الجسم أكثر استجابة للأنسولين، تقل احتمالية تراكم الدهون الزائدة، مما يقلل من خطر السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، وهما عاملان رئيسيان يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب. تُعد الالتهابات المزمنة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى أمراض القلب، إذ إنها تؤثر على صحة الأوعية الدموية وتزيد من خطر تصلب الشرايين. وقد وجدت الدراسات أن الصيام يمكن أن يقلل من مستويات المركبات الالتهابية مثل السيتوكينات، مما يساعد في تقليل مخاطر تلف الأوعية الدموية وتحسين وظائف القلب بشكل عام.
الصيام يعزز كذلك صحة الأوعية الدموية من خلال تحسين تدفق الدم وتقليل تراكم الدهون في الشرايين. أثناء الصيام، يعتمد الجسم على الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، مما يساعد على تقليل نسبة الدهون في الجسم. كما يحفّز الصيام إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب يساهم في توسيع الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. هناك حالة تدعى الإجهاد التأكسدي تحدث عندما يتعرض الجسم لمستويات عالية من الجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف الخلايا. يساعد الصيام في تقليل هذا الإجهاد من خلال تعزيز إنتاج مضادات الأكسدة، مما يحمي خلايا القلب والأوعية الدموية من التلف. هذا التأثير الوقائي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بالإجهاد التأكسدي.
الصيام ليس مفيدًا فقط للجسم، بل يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على الصحة النفسية. خلال فترات الصيام، يشعر الكثير من الناس بالراحة النفسية والروحانية، مما يقلل من التوتر والقلق، وهما عاملان قد يؤثران سلبًا على صحة القلب. كما أن ممارسة العبادات مثل الصلاة والتأمل تساعد في تحقيق الاسترخاء وتقليل الضغوط النفسية، مما يعزز صحة القلب بشكل غير مباشر. في الجانب الآخر تلعب السمنة دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. يساعد الصيام في التحكم في الوزن من خلال تقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، بالإضافة إلى تعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون المخزنة. عندما ينخفض الوزن، يقل الضغط على القلب، مما يحسن من كفاءة عمله ويقلل من مخاطر الأمراض القلبية.
خلال فترات الصيام، يميل الأفراد إلى تبني عادات غذائية صحية مثل تناول وجبات متوازنة غنية بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، بدلاً من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمقليات. كما أن الصيام يشجع على التحكم في الشهية والابتعاد عن العادات الغذائية السيئة، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب. وأظهرت الأبحاث أن الصيام يمكن أن يساعد في تحسين وظائف القلب، حيث يقلل من معدل ضربات القلب أثناء الراحة ويحسن من كفاءة ضخ الدم إلى أنحاء الجسم. هذا التحسن يقلل من الجهد الذي يبذله القلب للحفاظ على تدفق الدم، مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية وتحسين صحة القلب بشكل عام.
الصيام يقدم فوائد صحية كبيرة لصحة القلب، من تحسين مستويات الكوليسترول وضغط الدم، إلى تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي. كما أنه يعزز الصحة النفسية ويساعد في فقدان الوزن، مما يجعله أداة فعالة للحفاظ على صحة القلب. ومع ذلك، من الضروري الحفاظ على نمط غذائي متوازن خلال فترات الإفطار والسحور لضمان تحقيق أقصى استفادة من الصيام لصحة القلب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خطر الإصابة بأمراض القلب الأوعیة الدمویة على صحة القلب یقلل من خطر مما یقلل من أن الصیام الصیام فی فی تقلیل یساعد فی من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: آلة الحرب الإسرائيلية الدموية لا أخلاق لها
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني في فلسطين، إنّ قصف الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية لقطاع غزة كان عشوائيا، فقد استهدف الاحتلال أحياءً مختلفة وانهار عدد من المنازل.
وأضافت «النتشة»، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «كان لدينا أمل كبير في إحراز تقدم بالمفاوضات، والوفد الإسرائيلي لم يعلن بعد أنه استنفد المفاوضات، وهذا أعتقد أنه أسلوب إسرائيل في المراوغة والخداع، خاصة في ظل الظروف السياسية الداخلية الإسرائيلية الضاغطة، إذ يستخدم الاحتلال الدماء الفلسطينية كنوع من الترضية والجوائز لتهدئة الشارع الإسرائيلي كلما تعرضت حكومة الإسرائيلية للضغط».
وتابعت: «أدعو لكل شهداء وجرحى غزة، وأن يصبح الفلسطينيون لا فاقدين أو مفقودين في ظل هذه الغارة الشرسة».
وشددت على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تحترم مشاعر المسلمين في الحرب على قطاع غزة واقتحامات المستوطنين والاستفزازات اليومية في مدينة القدس والمسجد الأقصى وما يحدث في مخيمات شمال الضفة الغربية، والآلة الإسرائيلية الدموية لا أخلاق لها، ولكن الموضوع الحاسم الذي استدعى العودة إلى الحرب بهذه السرعة، بأن هناك محاولات من مقربين من نتنياهو لإقناع بن جفير بالعودة إلى الحكومة، في ظل وجود أزمة بالتصويت على الموازنة، ولم يستطع نتنياهو إكمال عدد المصوتين معه، وهو ما يعني سقوط الحكومة إذا لم ينجح التصويت.
كما أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن الاحتلال الإسرائيلي انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، متهربًا من التزاماته، ومستمراً في ارتكاب المجازر بحق أهل غزة، وسط صمت دولي مخزٍ.
وقالت الحركة في بيان لها؛ إن الادعاءات التي أطلقها الاحتلال بشأن وجود تحضيرات من المقاومة لشن هجوم على قواته لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد ذرائع واهية لتبرير عودته للحرب وتصعيد عدوانه الدموي.
وأضاف: “يحاول الاحتلال تضليل الرأي العام وخلق مبررات زائفة لتغطية قراره المسبق باستئناف الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل، غير مكترث بأي التزامات تعهد بها”.
واختتمت الحركة بيانها قائلة: “لقد التزمنا بالاتفاق حتى آخر لحظة، وكنا حريصين على استمراره، إلا أن نتنياهو، الباحث عن مخرج لأزماته الداخلية، فضّل إشعال الحرب من جديد على حساب دماء شعبنا”.