لماذا يصعب التركيز أثناء الصيام؟.. أطعمة تحسن الحالة المزاجية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
شهر رمضان فرصة عظيمة لتجديد وتقوية الروح والجسم، ولكن قد يواجه البعض صعوبة في الحفاظ على التركيز والطاقة خلال ساعات الصيام الطويلة.
ولذلك، يمكن للتغذية السليمة أن تلعب دورًا حاسمًا في تحسين التركيز والحالة المزاجية الإيجابية خلال هذا الشهر الفضيل، ويتطلب ذلك بعض العناية بالعادات الغذائية والسلوكية.
. الإفتاء توضح الحكم
وأوضحت د. ريهام سيد عبد السلام عيسي
باحث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية - مركز البحوث الزراعية النمط الغذائي الصحي في رمضان ، حيث يلعب دورًا هامًا في دعم صحة الجسم والعقل خلال رمضان، كما يساعد في تحسين القدرة علي التركيز والانتباه وتقليل التوتر والضغط النفسي.
- الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا-٣
- الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
- الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن
وتعتبر التغذية المتوازنة هي المفتاح للحفاظ على التركيز والنشاط أثناء الصيام، خصوصًا عند تضمين هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي لانها تحتوي على مكونات غذائية تدعم صحة الدماغ وتحسن وظائفه. ومن أهم هذه المجموعات الغذائية الحبوب الكاملة، البقوليات، والبذور الزيتية.
الحبوب الكاملة )مثل الأرز البني، الشوفان، القمح الكامل، الكينوا، والشعير)
- لتحسين التركيز: تحتوي الحبوب الكاملة على الكربوهيدرات المعقدة التي توفر طاقة ثابتة بصورة مستدامة للمخ طوال اليوم. عندما تستهلك الكربوهيدرات البسيطة (مثل السكر)، يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم بسرعة ثم تنخفض، مما يسبب التعب وفقدان التركيز. بينما تضمن الحبوب الكاملة تدفقًا ثابتًا للطاقة.
- لتعزيز الحالة المزاجية: تحتوي الحبوب الكاملة على فيتامينات B (مثل فيتامين B6 وB12) التي تدعم وظائف الدماغ وتحسن الحالة المزاجية.
- لخفض مستويات القلق: الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة تساعد على تحسين الهضم والشعور بالشبع لفترة أطول كما تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة، مما يقلل من التقلبات المزاجية الناجمة عن الجوع أو الهبوط المفاجئ للطاقة، مما يؤثر إيجاباً على الطاقة والتركيز.
البقوليات (مثل العدس، الفول، الحمص، البازلاء والفاصوليا)
- لتحسين التركيز: البقوليات مصادر غنية بالبروتينات النباتية التي توفر الأحماض الأمينية الضرورية مثل التربتوفان، الذي يساعد على إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة والراحة النفسية. كما أنها هامة لبناء الناقلات العصبية في الدماغ، مما يساعد على تحسين التركيز والانتباه.
- لتحسين صحة الدماغ والوظائف المعرفية: تحتوي البقوليات علي العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، بما في ذلك الحديد والمغنيسيوم، ويلعب المغنيسيوم دورًا مهمًا في تقليل القلق وتحسين الحالة المزاجية.
- لاستقرار مستويات الطاقة: الألياف الموجودة في البقوليات تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، مما يعزز من الطاقة المستدامة ويمنع التقلبات المفاجئة في المزاج الناتجة عن نقص الطاقة.
البذور الزيتية والمكسرات (مثل بذور الكتان، بذور الشيا، بذور دوار الشمس، بذور اليقطين، والجوز)
- لتحسين التركيز والأداء الذهني: تعتبر البذور الزيتية والمكسرات مصادر غنية بالدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية أوميجا-٣ وأوميجا-٦، التي تشكل جزءًا أساسيًا من خلايا الدماغ، مما يساعد في تحسين وظائف الدماغ بما في ذلك تعزيز الذاكرة والتركيز.
- لدعم الحالة المزاجية: تساعد أوميجا-٣ في زيادة مستويات السيروتونين، مما يقلل من الشعور بالتوتر والقلق.
- لتحسين التواصل العصبي: تحتوي البذور الزيتية والمكسرات أيضًا على المغنيسيوم والزنك، وهما معدنان مهمان لصحة الدماغ.
ويمكن دمج هذه الأطعمة في النظام الغذائي خلال رمضان في وجبتي الإفطاروالسحوركالأتي:
وجبة الإفطار:
- التأكد من تناول وجبة إفطار متوازنة تحتوي على البروتينات (مثل الدجاج أو الأسماك) والكربوهيدرات المعقدة (مثل الأرز البني أو الخبز الأسمر) والدهون الصحية (مثل زيت الزيتون والمكسرات) مع تناول شوربة العدس أو شوربة الفاصوليا كجزء من الإفطار.
- الحرص على تناول سحور غني بالبروتينات (مثل البيض والزبادي) مع الألياف مثل الشوفان أو الحبوب الكاملة أوالفواكه.
- يمكن إضافة الشوفان مع اللبن أو الزبادي، وتزيينه بالفواكه والمكسرات.
- تحضير الفول أو الحمص مع سلطة الخضروات الطازجة وزيت الزيتون.
- تناول خبز الحبوب الكاملة مع زيت الزيتون والمكسرات.
- تناول بذور الكتان أو الشيا مع اللبن أو الماء، لتوفير أحماض أوميجا-٣ والطاقة.
وبإتباع هذه النصائح الغذائية ودمج الأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة والبقوليات والبذور الزيتية في النظام الغذائي والحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، مع ممارسة الرياضة المعتدلة بعد الإفطار والحصول على ساعات نوم كافية خلال الليل يمكن تحسين صحة الجسم والعقل وتعزيز التركيز وتحسين الأداء العقلي والحالة المزاجية الجيدة بشكل ملحوظ وفعال أثناء الصيام خلال شهر رمضان، والاستمتاع بفوائد هذا الشهر الفضيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التركيز رمضان تعزيز التركيز الصيام المزيد الحالة المزاجیة الحبوب الکاملة الأطعمة الغنیة تحسین الترکیز أومیجا ٣ فی تحسین
إقرأ أيضاً:
الصداع النصفي.. أسبابه وأعراضه وتأثير الصيام عليه
عمان- يعد الصداع النصفي (الشقيقة) من الحالات الشائعة التي تصيب العديد من الأفراد، ويتميز بحدوث ألم نابض أو خافق في جانب واحد من الرأس، وقد يكون مصحوبا بالغثيان، والقيء، والحساسية للضوء والصوت.
خلال شهر رمضان المبارك، قد يلاحظ بعض الصائمين زيادة في نوبات الصداع النصفي، وذلك نتيجة لعوامل متعددة مرتبطة بتغيرات نمط الحياة أثناء الصيام.
يقول أخصائي أمراض الدماغ والأعصاب، الدكتور أيمن المومني، إن الصداع النصفي، المعروف أيضا باسم الشقيقة، هو أحد أنواع الصداع الأولي، أي الصداع غير معروف السبب بشكل دقيق. وعلى الرغم من وجود العديد من النظريات حول أسبابه، لم يتم إثبات أي منها بشكل قاطع، لذا يظل الصداع النصفي مجهول الأسباب.
يتميز الصداع النصفي بأعراض مختلفة عن غيره من أنواع الصداع، وغالبا ما يكون نصفيا، أي يصيب أحد جانبي الرأس، سواء الأيمن أو الأيسر، وقد يبدأ في أحدهما ثم ينتشر ليشمل الجانب الآخر.
ويُعد الصداع النصفي أكثر شيوعا بين النساء، إلا أن السبب وراء ذلك لا يزال غير معروف، كما أنه يتنوع في أنواعه وأشكاله.
يوضح المومني أن الصداع النصفي غالبا ما يكون على شكل ألم نابض، حيث توجد أنواع متعددة من الألم، مثل الألم النابض، والألم الشديد، وألم الوخز، إلا أن الصداع النصفي يتميز بالألم النابض.
إعلانغالبا ما يتركز الألم حول العين في الجهة المصابة بالصداع، ويكون مصحوبا بحساسية زائدة للضوء والصوت، وأحيانا للحساسية الشديدة تجاه الروائح.
كما قد تصاحب الصداع النصفي أعراض أخرى، مثل انتفاخ جفن العين، زيادة إفراز الدموع، وسيلان الأنف. ويمكن أن تستمر نوبة الصداع من 4 ساعات إلى 3 أيام.
الأسباب المحتملة للصداع النصفييشير المومني إلى أنه على الرغم من عدم وجود سبب دقيق معروف للصداع النصفي، إلا أن بعض العائلات تعاني منه أكثر من غيرها، مما يشير إلى احتمال وجود عامل وراثي.
بعض أنواع الصداع النصفي، مثل الصداع النصفي المصحوب بشلل نصفي مؤقت، قد يستمر حتى أسبوع، وقد ثبت أنه وراثي وتم التعرف على الجينات المسؤولة عنه.
أما الصداع النصفي العادي، الذي لا يكون مصحوبا بشلل، فلا يزال السبب وراءه غير معروف. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الأطعمة قد تحفز نوبات الصداع النصفي، مثل الأجبان والشوكولاتة، وخاصة الشوكولاتة الداكنة.
تشخيص الصداع النصفي
يوضح المومني أنه يتم تشخيص الصداع النصفي بناء على الأعراض التي يعاني منها المريض. ولكن في بعض الحالات، قد تظهر أعراض تدفع الطبيب إلى البحث عن أسباب أخرى محتملة، مثل:
سرعة الوصول إلى شدة الألم القصوى حدوث الصداع لأول مرة بشكل غير مألوف الصداع المصحوب بأعراض مثل الدوخة، الخدر، أو التنميل في الأطراففي مثل هذه الحالات، يجب إجراء فحوصات إضافية، مثل التصوير الدماغي أو الرنين المغناطيسي، لاستبعاد أي أسباب أخرى قد تكون مسؤولة عن الصداع. أما في حالة الصداع النصفي، فإن نتائج الفحوصات تكون غالبا طبيعية، دون وجود أي علامات مرضية تفسر حدوث الصداع.
تأثير الصيام على الصداع النصفييشير المومني إلى أن الصيام قد يزيد من تكرار حدوث نوبات الصداع النصفي، حيث إن الصداع النصفي يأتي على شكل نوبات، وقد يؤدي الصيام إلى زيادة معدل حدوثها.
ومع ذلك، يجب التمييز بين "صداع الصيام" والصداع النصفي، حيث إن صداع الصيام قد يتشابه في أعراضه مع الصداع النصفي، مما قد يؤدي إلى الخلط بينهما.
إعلان عوامل تزيد من احتمال حدوث الصداع أثناء الصياميوضح المومني أن هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية حدوث الصداع أثناء الصيام، ومنها:
فصل السنة: الصيام في الصيف يختلف عن الشتاء، حيث يكون الجسم أكثر عرضة للجفاف في الصيف، مما قد يزيد من شدة الصداع أو تكراره. مستوى السكر في الدم: هناك جدل علمي حول تأثير انخفاض مستوى السكر في الدم على الصداع، حيث تؤكد بعض الدراسات هذا التأثير، بينما تنفيه دراسات أخرى. عدد ساعات الصيام: كلما زادت فترة الصيام، زادت احتمالية حدوث الصداع، خاصة في الأيام التي يكون فيها النهار طويلًا.يقول أخصائي علاج الألم التداخلي والرعاية التلطيفية، الدكتور محمود المناصرة، إنه إذا كنت تعاني من الصداع النصفي أثناء الصيام، فهناك بعض الأمور التي قد تساعدك، ومنها:
التحضير قبل رمضان: من الأفضل التقليل التدريجي من الكافيين لتجنب أعراض الانسحاب. النوم الكافي: قلة النوم قد تؤدي إلى زيادة نوبات الصداع. تجنب الضوضاء والإضاءة الساطعة: هذه العوامل قد تحفّز الصداع النصفي.كما يوضح المناصرة أنه يمكن التحكم في الألم أو تقليل نوبات الصداع النصفي أثناء الصيام من خلال:
شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لمنع الجفاف. تجربة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق لتقليل التوتر. وضع كمادات باردة على الرأس عند الشعور ببداية نوبة الصداع، فقد يساعد ذلك في تخفيف الألم. الأطعمة التي يُنصح بها أو ينصح بتجنبها خلال الصياميوضح المناصرة أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يُفضل تناولها أو تجنبها لتقليل الصداع النصفي:
يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مثل المكسرات والخضراوات الورقية، لأنها قد تساعد في تقليل نوبات الصداع. يُفضل تجنب الأطعمة المالحة التي قد تسبب احتباس السوائل، وكذلك الأطعمة التي تحفّز الصداع، مثل الجبن القديم، الشوكولاتة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. إعلانويؤكد المناصرة أن شرب الماء بعد الإفطار مهم جدا، لأنه يساعد الجسم على تعويض السوائل التي فقدها أثناء الصيام، حيث إن الجفاف أحد الأسباب الرئيسية للصداع.
متى يجب استشارة الطبيب؟يوضح المناصرة أن هناك بعض العلامات التي تشير إلى ضرورة استشارة الطبيب في حالة تفاقم الصداع النصفي خلال الصيام، ومنها:
إذا زادت حدة الصداع بشكل ملحوظ أو أصبح أكثر تكرارا. إذا كان الصداع مصحوبا بأعراض مثل القيء المستمر، تغيّر في الرؤية، أو ضعف في أحد الأطراف. إذا لم تعد العلاجات السابقة فعالة.وفي هذه الحالات، يُفضل مراجعة الطبيب المختص لوضع خطة علاج مناسبة.