استشاري قلب يكشف عن أخطر وجبة يتم تناولها على السحور.. مدمرة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
حذر الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، من عادة غذائية خاطئة منتشرة على نطاق واسع خلال شهر رمضان، وهي تناول وجبة "بروستد الدجاج" مع صوص الثوم والكاتشب ومشروب غازي كبير الحجم في وجبة السحور.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، وصف الدكتور النمر هذه الوجبة بأنها "أسوأ وجبة غير صحية" يمكن تناولها في السحور، موضحًا أن السبب يرجع إلى احتوائها على كميات هائلة من الدهون والملح، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالعطش وارتجاع المريء خلال ساعات الصيام.
الدهون والملح: أشار الدكتور النمر إلى أن بروستد الدجاج المقلي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بينما يحتوي صوص الثوم والكاتشب على كميات كبيرة من الملح، وكلاهما يساهم في زيادة الشعور بالعطش.
ارتجاع المريء: أوضح أن تناول هذه الوجبة الدسمة في وقت متأخر من الليل يزيد من فرص الإصابة بارتجاع المريء، وهو حالة مرضية تسبب حرقة في الصدر وأعراضًا مزعجة أخرى.
المشروبات الغازية: حذر الدكتور النمر من تناول المشروبات الغازية مع هذه الوجبة، حيث أنها تزيد من الشعور بالانتفاخ والغازات، وتساهم في تفاقم أعراض ارتجاع المريء.
تداعيات صحية خطيرة:
لا تقتصر أضرار هذه الوجبة على زيادة العطش وارتجاع المريء فحسب، بل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى على المدى الطويل، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات الكوليسترول الضار، وزيادة الوزن.
يُعد تناول الأطعمة المقلية والدسمة بشكل متكرر عاملًا خطرًا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تُعد من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم.
نصائح بديلة:
ينصح الدكتور النمر بتناول وجبات سحور صحية ومتوازنة، تحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
يُفضل تجنب الأطعمة المقلية والدسمة، والتقليل من تناول الملح والسكريات والمشروبات الغازية.
شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لترطيب الجسم وتجنب العطش خلال ساعات الصيام.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الدکتور النمر هذه الوجبة
إقرأ أيضاً:
أظنه مات مبتسماً رغم الألم
منذ أسابيع اتصلت بصديق الطفولة وزميل الدراسة أمين، ذلك الإنسان الذي يميزه هدؤوه، ودماثة أخلاقه، وحسن صحبته، والذي رافقته من سن السادسة في الصف الأول الإبتدائي في مدارس الثغر النموذجية بجدة.
اتصلت بأمين أذكَّره بدعوة السحور التي كنا مدعوين لها مع مجموعة الفصل الذي جمعنا من عام 1960.
إعتذر أمين عن الحضور وقد عرضت عليه أن نذهب سويا إلى حيث نلتقي الزملاء، وهذا تقليد دأبنا عليه كل عام: لقاء السحور ولقاء العيد.
لقاءان يحرص أكثرنا على حضورهما للتهنئة بحلول رمضان، ويليه التهنئة بعيد الفطر. اعتذر أمين وهو من الحريصين على لقاء الزملاء و صوته يدل على توعكه الذي بدأ يشكو منه منذ أشهر قليلة.
واليوم وقد مر قرابة الاسبوعين على دعوة السحور تلك، تصلني قبيل الافطار، رسالة تعزية في وفاته-يرحمه الله-.
تألمت كثيراً، وحزنت على وفاته حزناً شديداً.
أدركت أننا عندما نفقد صديقًا عزيزًا من زملاء الطفولة، والدراسة خاصة، تتدفق مشاعر الحزن والأسى بشكل عميق، فالصداقة التي تتكون منذ الصغر، تحمل في طياتها ذكريات لا تُنسى، تبدأ من لحظات اللعب في ساحة المدرسة، إلى أوقات الدراسة والمذاكرة والمغامرات التي خضناها معًا. هذه الذكريات ليست مجرد لحظات عابرة، بل هي جزء من هويتنا وشخصيتنا.
شعرت عند تلقي خبر وفاة أمين، وكأن جزءًا من طفولتنا قد فقد. تتزاحم في أذهاننا صور ضحكاته، وأحاديثنا الطويلة، وأيام السفر التي قضيناها معًا. نشعر بالفراغ الذي يتركه غيابه، وكأن الحياة قد فقدت جزءًا من بهجتها. تتجدد مشاعر الفقد مع كل ذكرى، ونبدأ في استرجاع اللحظات السعيدة التي عشناها، ومع مرور الوقت، ندرك أن الذكريات الجميلة التي تركها هذا الصديق، ستظل تضيء دروبنا، وأن تأثيره في حياتنا لن يزول.
و في النهاية، رغم الألم الذي نشعر به، فإن ذكريات الصداقة والحب تبقى حية. نحن مدينون لهم بأن نحتفظ بهذه الذكريات، وأن نحتفل بحياتهم من خلال استمرارنا في العيش بشكل كامل، مستلهمين من روحهم التي ستظل معنا دائمًا.