لجريدة عمان:
2025-04-07@10:58:08 GMT

وجبة الإفطار الصحية

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

وجبة الإفطار الصحية

يُعد الإفطار من الوجبات الأساسية التي تأتي بعد فترة صيام طويلة، ويُعد تناول الطعام بعد هذا الانقطاع أمرًا حساسًا يتطلب التعامل معه بحذر، خاصة بعد مرور ساعات طويلة دون تناول أي طعام أو شراب. الإفطار الصحي لا يقتصر فقط على تناول كميات كبيرة من الطعام، بل يرتبط بشكل أساسي بكيفـية بدء تناول الطعام واختيار الأطعمة الصحية التي توفر للجسم العناصر الغذائية الضرورية، فـي هذا المقال، سنستعرض كيفـية تناول الإفطار بطريقة صحيحة، مع التركيز على الأطعمة التي يجب تضمينها فـي الوجبة، والأخطاء الشائعة التي ينبغي تجنبها لضمان الحصول على إفطار متوازن يعزز الصحة والحيوية.

بعد ساعات طويلة من الصيام، يحتاج الجسم إلى استعادة الطاقة والعناصر الغذائية التي فقدها، مما يجعل من الإفطار بداية صحية لتجديد النشاط والحيوية. يساعد الإفطار المتوازن فـي استعادة مستويات السكر فـي الدم، وتوفـير البروتينات الضرورية لدعم صحة العضلات، بالإضافة إلى الدهون الصحية التي تعزز وظائف الجسم الحيوية. كما يمكن أن يسهم الإفطار الصحيح فـي تحسين عملية الهضم، والحفاظ على استقرار مستويات الطاقة طوال اليوم، مما يجعل الصيام أكثر راحة.

من المهم أن تبدأ الإفطار بشكل تدريجي لتجنب الضغط على الجهاز الهضمي وضمان استعادة الجسم لعافـيته بشكل صحي. يمكن البدء بكوب من الماء أو اللبن، حيث يساعد الماء على ترطيب الجسم بعد ساعات طويلة من الجفاف ويعزز عملية الهضم. بعد ذلك، يُنصح بتناول التمر، الذي يحتوي على سكريات بسيطة تعيد مستويات الطاقة بسرعة وترفع مستوى السكر فـي الدم تدريجيًا، بالإضافة إلى احتوائه على الفـيتامينات والمعادن التي تدعم وظائف الجسم.

ثم يمكن الانتقال إلى الحساء أو المرق الخفـيف مثل شوربة العدس أو الخضروات، حيث تساعد الشوربة على تهدئة المعدة وتحفـيز الجهاز الهضمي، كما توفر السوائل الضرورية للجسم. من الضروري تجنب الإفراط فـي تناول الطعام فـي البداية، والبدء بكميات صغيرة لتجنب الشعور بالانتفاخ أو عسر الهضم.

بعد التمر والشوربة، يمكن الانتقال إلى الوجبات الرئيسية بشكل تدريجي، مع الحرص على عدم تحميل المعدة بكميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة لتجنب الشعور بالثقل واضطرابات الهضم.

يجب أن تتضمن وجبة الإفطار مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية التي توفر العناصر الغذائية الأساسية للجسم. من بين هذه الأطعمة البروتينات، التي تساعد فـي بناء العضلات وتوفـير الطاقة، ويمكن الحصول عليها من مصادر مثل البيض، الدجاج المشوي، أو الزبادي، حيث تسهم فـي الحفاظ على استقرار مستويات السكر فـي الدم وتقلل من الشعور بالجوع سريعًا.

كما يُنصح بتضمين الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، الأرز البني، والشوفان، والتي توفر طاقة مستدامة وتساعد فـي الحفاظ على مستويات السكر فـي الدم ثابتة لفترة أطول.

بالإضافة إلى ذلك، يجب إضافة الخضروات إلى الوجبة، حيث تحتوي على الألياف التي تعزز الهضم، بالإضافة إلى الفـيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، ويمكن تناولها طازجة أو مشوية. ولا ننسى أهمية الدهون الصحية، التي يمكن الحصول عليها من مصادر مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات، حيث تدعم صحة القلب وتساعد فـي امتصاص الفـيتامينات.

أخيرًا، يُفضل تضمين **الفواكه** الطازجة مثل التوت، البرتقال، أو التفاح، التي تحتوي على الفـيتامينات والمعادن المعززة للمناعة، بالإضافة إلى الألياف التي تحسن عملية الهضم.

من الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها عند الإفطار الإفراط فـي تناول الطعام، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام بعد ساعات طويلة من الصيام إلى إرهاق المعدة والشعور بالانتفاخ وعسر الهضم.

لذلك، يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتوازنة على مراحل. كما يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر، مثل الحلويات الرمضانية كالقطايف والكنافة، حيث تسبب ارتفاعًا مفاجئًا فـي مستويات السكر فـي الدم يتبعه هبوط سريع، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب. بدلًا من ذلك، يمكن تناول الحلويات بكميات معتدلة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تجنب الإفراط فـي تناول المشروبات الغازية، التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات وتسبب ارتفاعًا مؤقتًا فـي الطاقة يتبعه انخفاض سريع فـي مستويات السكر.

من الأفضل استبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية. أخيرًا، يجب الحرص على شرب كميات كافـية من الماء، حيث يؤدي إهمال ترطيب الجسم إلى الجفاف. تأكد من شرب الماء بانتظام بعد الإفطار لتعويض السوائل المفقودة خلال ساعات الصيام.

الإفطار الصحي لا يقتصر فقط على تناول الطعام، بل هو عملية حيوية تساعد على استعادة الطاقة وتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية بعد يوم طويل من الصيام. بدء الإفطار بكميات صغيرة ومتوازنة من الطعام، مع تجنب الإفراط فـي تناول الأطعمة الدسمة أو السكرية، يعزز صحة الجهاز الهضمي ويجهز الجسم لمواصلة الصيام بشكل صحي. باتباع هذه الإرشادات البسيطة، يمكن الاستمتاع بإفطار متوازن يعزز مستويات الطاقة ويحافظ على صحة الجسم بشكل عام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مستویات السکر فـی الدم الإفراط فـی تناول تناول الطعام بالإضافة إلى ساعات طویلة من الطعام

إقرأ أيضاً:

لماذا تشعر بالنعاس بعد تناول هذا النوع من الأسماك؟

يعاني كثيرون من شعور مفاجئ بالنعاس أو الخمول بعد تناول وجبة تحتوي على الأسماك، لا سيما الأسماك الدهنية مثل السلمون أو التونة. ورغم أن هذا الشعور قد يبدو بسيطًا، فإن له تفسيرات علمية متعددة تستند إلى محتويات السمك وتأثيرها على الجسم والدماغ.

التريبتوفان.. العنصر المهدئ في الأسماك

تحتوي الأسماك، خاصة الدهنية، على حمض أميني يُعرف بالتريبتوفان، وهو أحد المركبات المسؤولة عن تعزيز النوم والاسترخاء.

وقد أشار موقع "سليب فاونديشن" إلى أن التريبتوفان يمكن أن يُحسّن جودة النوم ويقلل من الوقت الذي يستغرقه الإنسان للدخول في النوم، خاصة عندما يُستهلك مع مصادر أخرى للبروتين والكربوهيدرات.

تأثير فيتامين "د" على الساعة البيولوجية

تعد الأسماك، خاصة السلمون والماكريل والسردين، مصادر ممتازة لفيتامين "د"، الذي يؤثر بشكل مباشر على عمل الساعة البيولوجية للجسم. وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "كلينيكال سليب ميديسن" أن تناول الأسماك الدهنية 3 مرات أسبوعيا أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة النوم واليقظة النهارية، وربما يرجع ذلك إلى توازن أفضل في مستويات فيتامين "د".

الأسماك الدهنية تعد من أغنى مصادر أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا كبيرا في تقليل التوتر وتحسين المزاج (شترستوك) أوميغا-3 مضاد الالتهاب ومهدّئ الجسم

تعد الأسماك الدهنية من أغنى مصادر أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا كبيرا في تقليل التوتر وتحسين المزاج. وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة "سليب هيلث" أن مستويات أوميغا-3 لدى البالغين ترتبط بتحسين جودة النوم والقدرة على الاستغراق فيه بسرعة.

إعلان عملية الهضم

بعد تناول الطعام، يتحول جزء كبير من الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي لمساعدة المعدة في تكسير العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى انخفاض في تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يمكن أن يسبب شعورًا بالخمول. وتتطلب الأسماك، باعتبارها غنية بالبروتين والدهون الصحية، جهدا هضميا أكبر نسبيا، مما يساهم في هذا التأثي

ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي"، يُعرف هذا الشعور بـ"غيبوبة الطعام"، وهي حالة طبيعية يشعر فيها الجسم بالكسل والنعاس بعد وجبة غنية بالعناصر الغذائية.

وفي الإكوادور، أشارت دراسة سكانية إلى أن استهلاك الأسماك الزيتية له علاقة مباشرة بجودة النوم الأفضل لدى البالغين.

كما أظهرت دراسة نُشرت على موقع "نيتشر" أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام ينامون بشكل أفضل ويُحققون نتائج أعلى في اختبارات الذكاء، مما يعزز الرابط بين تناول السمك وتحسين الوظائف العقلية والنفسية.

 الشعور بالنعاس بعد تناول الأسماك يعكس تفاعلات كيميائية معقدة بين مكونات الغذاء ووظائف الجسم الحيوية (شترستوك)

رغم أن الشعور بالنعاس بعد تناول الأسماك قد يبدو عرضًا بسيطًا، فإنه يعكس تفاعلات كيميائية معقدة بين مكونات الغذاء ووظائف الجسم الحيوية. وبين أوميغا-3 والتريبتوفان وفيتامين "د"، تقدم الأسماك مجموعة غذائية متكاملة لا تدعم فقط صحة القلب والمخ، بل تُسهم أيضا في تنظيم النوم وتحسين الحالة المزاجية.

إذا شعرت بالنعاس بعد طبق من السلمون أو التونة، فربما لا يكون ذلك مجرد "كسل بعد الأكل"، بل استجابة طبيعية وذكية من جسمك لإعادة التوازن والاسترخاء.

مقالات مشابهة

  • كيف يحول البرتقال يومك إلى الأفضل؟
  • نصائح للتخلص من الحموضة في الصباح
  • نصائح لحرق الدهون والعودة للوزن المثالي بعد رمضان
  • العويس: الإمارات حققت مستويات متقدمة من التنافسية العالمية الصحية
  • الشهري يوضح أبرز أسباب ارتجاع المريء وطرق الوقاية منه .. فيديو
  • الطماطم المخللة.. علاج طبيعي لآلام المفاصل والالتهابات المزمنة
  • لماذا تشعر بالنعاس بعد تناول هذا النوع من الأسماك؟
  • دراسة: وجبة خفيفة تساعد على النوم بهدوء ليلاً
  • أطعمة موسمية لخفض مستويات الكوليسترول السيء بشكل طبيعي
  • إغلاق مطعم بعد تسمم 648 شخصاً جراء تناول وجباته