الثلاجة لا تصنع المعجزات.. مخاطر خفية قد تجعلها مصدرا للتلوث
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
رغم مرور قرن من الزمان منذ أن بدأت الثلاجة المنزلية تحظى بشعبية واسعة في عام 1927، وإلى أن وصل عدد الثلاجات المنزلية في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من 1.4 مليار ثلاجة. لم تتغير الفكرة الشائعة عن النظر إلى الثلاجة باعتبارها مكانا سحريا للاطمئنان التام على كافة أشكال الأطعمة وبقاياها.
فبقدر ما هو رائع أن يجعل هذا الجهاز البارد الطعام في متناول يدنا كلما احتجنا إليه، فإن هذا لا ينفي أن هناك مخاطر كامنة خلف بابه الذي يستقبلنا بالأنوار؛ حيث توجد بكتيريا تتخمر في الأرز المطبوخ الذي طال مكثه 3 أيام، أو في الخضار الطازجة القادمة من البقالة، أو الدجاج النيء الذي تقطر سوائله في الأنحاء.
فقد وجدت دراسة أجرتها كلية العلوم الصحية بجامعة ليوبليانا في سلوفينيا، ونُشرت عام 2020، أن "الأطعمة المبردة غالبا ما تشكل أحد الأسباب الأكثر شيوعا للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، حيث يقف التحكم غير الكافي في التبريد وراء تلف جزء كبير من المواد الغذائية المخزنة في ثلاجة المنزل".
يقول الدكتور دانيال أتكينسون، رئيس قسم الطب السريري في إحدى شركات خدمات الرعاية الصحية، لصحيفة "هافبوست": الحقيقة هي أن جميع الأطعمة يمكن أن تكون ملوثة ببكتيريا ضارة تُسبب التسمم الغذائي، "وخصوصا تلك التي تُركت بالخارج لفترة طويلة، أو التي تم حفظها في الثلاجة بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها، وكذلك بقايا الطعام التي لم يتم إعادة تسخينها بشكل صحيح".
لكن الخبراء يحذرون من أن هناك 3 فئات من الأطعمة تستحق عناية إضافية في تخزينها في الثلاجة، باعتبارها الأكثر احتمالا للتسبب في الأمراض، وهي:
الأطعمة الغنية بالبروتين، فوفقا لخبير الاستشارات الغذائية، مات تايلور، "تأتي الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والأسماك والحليب والجبن والبيض، في مقدمة الأطعمة الأكثر احتمالا للتسبب في الأمراض". ويُشير عالم الأغذية، برايان كووك لي، إلى أن "هذا ينطبق أيضا على الجبن الطري والأسماك المدخنة والحليب غير المبستر". ويضيف دينيس داميكو، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الغذائية الدقيقة والسلامة بجامعة كونيتيكت، اللحوم أو الدواجن "الجاهزة للأكل"، والتي تشمل اللحوم الباردة أيضا؛ إلى القائمة "كمصدر آخر للتلوث". الخضروات الطازجة، حيث يوضح داميكو أن "مسببات الأمراض يمكن أن تلوث المنتجات الطازجة، كالفطر والسلطات الخضراء المعبأة"، ويُشدد على وجوب غسل الخضروات الطازجة وتنظيفها بفرشاة التنظيف في المنزل، "بعد التأكد من تنظيف الفرشاة وتعقيمها". الأرز المطبوخ، حيث ينبه أتكينسون إلى أن الأرز يمكن أن يحتوي "قبل طهيه" على بكتيريا تشكل تهديدا للصحة "بعد طهيه"، مما يجعل خطر الإصابة بالأمراض من تناوله أعلى بكثير، "إذا لم يتم تبريد الأرز المطبوخ بالطريقة الصحيحة". لذا يحذر أتكينسون من ترك الأرز على طاولة المطبخ في درجة حرارة الغرفة، ويشدد على "ضرورة إدخاله إلى الثلاجة بمجرد أن يبرد وتناوله خلال 24 ساعة"؛ وعدم الاعتماد على أن الأرز غير الآمن للأكل سيظهر عليه علامات واضحة على أنه فاسد، مثل تغير اللون أو الرائحة، "فقد لا يكون لفساد الأرز المطهو أية علامات". والتحذير نفسه ينطبق على الأرز الذي يتم تناوله في الخارج، والذي قد يكون أكثر عرضة للضرر، حيث قد تستخدم الإضافات والتوابل لإخفاء العلامات التي تشير إلى أنه يجب التخلص منه، ولا توجد طريقة لمعرفة المدة التي تم تخزينه فيها قبل طهيه عند طلبه، "مما يستوجب تجنب وضعه في الثلاجة تماما، والتخلص منه بعد انتهاء الوجبة".تقول مختصة التغذية المعتمدة تريسي يابلون برينر، "إذا كنت تعتقد أنك ستتمكن من استخدام حواسك للكشف عن مخاطر الطعام، فقد لا يكون هذا كافيا، حيث تجعل البكتيريا الضارة بعض الأطعمة ذات رائحة كريهة، لكن نفس البكتيريا يمكن أن تتكاثر من دون أن يلاحظها أحد". وتضيف برينر قائلة: "لا تصدق أنه إذا كانت رائحة الطعام طيبة فهذا يجعل من الآمن تناوله؛ فقد لا تؤثر البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والليستيريا على رائحة أو طعم أو مظهر الطعام".
إعلانأيضا، على الرغم من فائدة التبريد، "لكنه ليس مضمونا"، ففي حين أنه يمكن أن يبطئ نمو البكتيريا، إلا أنه لا يقضي عليها تماما، "وخاصة بالنسبة لمسببات الأمراض الخطيرة، بما في ذلك الليستيريا".
مما يجعل الاعتقاد بأن التبريد يُوقف نمو البكتيريا تماما، "أحد أكبر المفاهيم الخاطئة"، كما يقول جيسون ريس، الخبير القانوني في الإصابات بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.
لكن هذا لا يمنع أن الحفاظ على درجة حرارة الثلاجة المناسبة، "أمر مهم للغاية"؛ حيث يمكن لدرجات حرارة الثلاجة غير الكافية أن تسهل نمو مسببات التلوث، "مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض ويتسبب في مضاعفات أكثر خطورة"، كما يقول دينيس داميكو الذي يقترح ضبط الثلاجة على درجة تبريد من 2 إلى 4 مئوية (35.6 إلى 39.2 درجة فهرنهايت).
وإن كانت بعض الدراسات أشارت إلى أن متوسط درجة حرارة الثلاجة للمستهلك "يجب أن يكون أقرب إلى 7 درجات مئوية (44.6 درجة فهرنهايت)"، بحسب داميكو.
من أهم الأخطاء التي حذر منها الخبراء في التعامل مع الطعام وطريقة حفظه في الثلاجة، ما يلي:
وضع بقايا الطعام مكشوفة في الثلاجة، إذا كنت معتادا على رمي وعاء أو علبة طعام نصف مأكولة مباشرة في الثلاجة، "فعليك إعادة التفكير في هذا الأمر"، بناء على نصيحة لعالم الأغذية، برايان كووك لي، الذي يحذر من أن "الأطعمة المكشوفة يمكن أن تجذب وتنشر الكائنات الحية الدقيقة بسهولة، حيث يتحرك الهواء في الثلاجة باستمرار ويمكنه نقل الجراثيم إلى الأطعمة الأخرى". التأخر في تبريد الطعام، وتوصي ميتزي باوم، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "مكافحة الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء" غير الربحية، بالمسارعة بتبريد الطعام من دون انتظار للاستمتاع بالجلوس حول المائدة والاستغراق في تجاذب أطراف الحديث، "وإرجاء تبريد الطعام المتبقي لما بعد ذلك". موضحة أن البكتيريا تتحرك دائما ويمكن أن تنمو في الأطعمة القابلة للتلف مثل اللحوم والبيض والسلطات والفواكه المقطعة والطواجن، "في غضون ساعتين فقط". كما تنبه باوم المستهلكين إلى "عدم تجاهل أية أخبار حول سحب طعام معين من الأسواق، والتوقف عن شرائه، واستبعاده فورا من المنزل". التردد في التخلص مما يجب التخلص منه، وفقا للخبير مات تايلور، "إذا لم تكن متأكدا من المدة التي قضاها الطعام في الثلاجة، وتريد تجنب الإصابة بالأمراض، فلا تتردد في التخلص منه".لكنه في الوقت نفسه يقترح لتلافي هدر الطعام في المستقبل، "تدوين بيانات الطعام وتاريخ تخزينه وموعد انتهاء الصلاحية على العبوة، ومتابعتها دائما".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حرارة الثلاجة درجة حرارة فی الثلاجة التخلص منه یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
لو عندك تكيس المبايض.. احذري تناول هذه الأطعمة
متلازمة تكيس المبايض هي أحد الأسباب الرئيسية لعقم النساء، أصبح هذا شائعًا جدًا بين الفتيات الصغيرات في كل دورة شهرية ، تنتج المرأة بويضة من المبايض، يشار إلى هذا باسم الإباضة، لا تتم الإباضة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بشكل منتظم.
النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض قد تظهر عليهن أعراض وعلامات مثل عدم انتظام الدورة الشهرية ، وغياب الدورة الشهرية ، وزيادة الوزن ، وحب الشباب وتقشر الجلد ، وفرط التصبغ ، وتخفيف الشعر ، وتقلبات المزاج ، وغير ذلك، زيادة الوزن هي المشكلة الأكثر شيوعًا المتعلقة بمتلازمة تكيس المبايض، إنه يفاقم الوضع ويسبب كربًا عقليًا وعاطفيًا.
يجب على الإناث المصابات بالـ PCOS اللواتي يرغبن في إنقاص الوزن إجراء بعض التعديلات الغذائية، يجب أن يأكلوا وجبات مفيدة لعلاج متلازمة تكيس المبايض وتمنع تلك التي ليست كذلك.
في ما يلي بعض الأطعمة التي تحتاج إلى تجنبها أثناء إصابتك بمتلازمة تكيس المبايض من أجل السيطرة على المشكلات الأخرى المرتبطة به.
-أغذية مصنعة، منتجات مخبوزات
يوجد الدقيق المكرر في الأطعمة مثل الأرز الأبيض والشوكولاتة وعجين الخبز والبطاطس والمعجنات، الكربوهيدرات المكررة هي أسوأ وجبة لمتلازمة تكيس المبايض ويجب تجنبها بأي ثمن، مرض السكري أكثر شيوعًا عند النساء المتلازمة، الكربوهيدرات المكررة تجعل أجسامنا تنتج المزيد من الأنسولين ، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
- قهوة
يوجد الكافيين في القهوة ، وهو يرفع مستويات هرمون الاستروجين (الهرمون الأنثوي) في الجسم، تتعطل مستويات الهرمون أيضًا في متلازمة تكيس المبايض، قد تؤدي زيادة استهلاك القهوة إلى تفاقم المرض، من الآمن عدم تناول القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين ".
-المشروبات المحلاة
مستويات السكر في الصودا والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة مرتفعة، يحفز إفراز الأنسولين ويؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون، كما يمكن أن يسبب التهيج والانتفاخ. علاوة على ذلك ، فإن السكر الزائد في كل هذه المشروبات سوف يترسب في الدهون في الجسم ، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- الأطعمة المقلية / الزيتية
وتشمل هذه المستويات العالية من الدهون المشبعة الضارة والمتحولة، فهي ضارة وقد تساهم في زيادة الوزن، كما أنها تزيد من نسبة السكر في الدم وقد تسبب مشاكل الانتفاخ والجهاز الهضمي، تعتبر الوجبات المقلية من الالتهابات أيضًا ، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض، يجب أن تتجنبهم تمامًا.
-اللحوم المصنعة
السلامي والنقانق هي لحوم مصنعة بكميات عالية من الدهون المشبعة والملح، لديها القدرة على تعزيز زيادة الوزن، يمكن أن تسبب الالتهابات التي تؤثر على التوازنات الهرمونية في الجسم، كما أن لحم البقر المعالج غني بالملح، نتيجة لذلك يجب على سيدات متلازمة تكيس المبايض تجنبه.
-الكحول
يعتبر الكحول من أكثر العناصر التي يجب تجنبها من الناحية التغذوية، لا حاجة للكحول ، وحتى ندرة تناول الكحوليات ارتبطت بارتفاع معدل تلف الكبد لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وفقًا لـ Dt.Vidhi Chawla ، يؤثر هذا الخطر على جميع النساء من متلازمة تكيس المبايض ، بغض النظر عن وزن الجسمن حتى تناول كميات أقل من الكحول قد يخل بتوازن الإستروجين والبروجسترون، كما أنه يرتبط بانخفاض الخصوبة وهو خطير أثناء الحمل، الكحول يضعف جودة النوم في جميع الجرعات، ومن المعروف أيضًا أنه يقلل من ضبط النفس ويزيد من الشهية، قد تكون مشكلة كبيرة إذا كنت تعمل بجد على روتينك الصحي واللياقة البدنية.
-اللحوم الحمراء
"الإفراط في تناول اللحوم الحمراء ، مثل شرائح اللحم والخنازير والهامبرغر ، يمكن أن يخفض مستويات البروجسترون، هذا الهرمون ضروري للحمل ودورة الطمث الطبيعية، كما أنه يزيد من الالتهابات في الجسم. علاوة على ذلك ، تحتوي اللحوم الحمراء على دهون غير صحية تساهم في نمو الوزن، قد يؤدي استهلاكه إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض.
إليك ما يجب تضمينه في نظامك الغذائي لمتلازمة تكيس المبايض:
أضف الفواكه (البابايا ، الموز ، التفاح ، الكيوي) ، الخضار (البروكلي ، القرنبيط ، الخضار الورقية الخضراء) ، الفاصوليا ، المكسرات الصحية (الجوز ، التين ، التمر) ، الأرز البني ، الشوفان ، تمرن بشكل يومي. وفقًا لـ Vidhi Chawla ، فإن تجنب هذه الأطعمة من نظامك الغذائي سيساعدك على رؤية الفرق في صحتك.
المصدر: timesofindia