الدهون من أهم العناصر الغذائية التي تلعب دورا رئيسيا في صحة الفرد، كما أنها جزء أساسي في النظام الغذائي، إذ تحتوي على العديد من الأنواع المختلفة مثل الدهون المشبعة والدهون غير المشبعة، أما الأخيرة فمن الممكن أن تشكِّل خطرا على صحة الجسم مقارنة بأنواع الدهون الأخرى، ومنها الدهون المتحولة، وذلك عند تناولها بكميات كبيرة عن الحد الموصى به، فما هي الدهون المتحولة؟ وما الآثار الصحية لها؟.

ما الدهون المتحولة؟

الدهون المتحولة هي نوع من أنواع الدهون الموجودة في الأطعمة، والتي تتشكَّل عندما يتم تسخين الدهون غير المشبعة إلى درجات حرارة عالية عند قلي الأطعمة، وتنقسم هذه الدهون إلى نوعين رئيسيين، وهما ما يسمى بـ الدهون المتحولة الطبيعية، والآخر ما يُعرف باسم الدهون المتحولة الاصطناعية.

الدهون المتحولة الطبيعية عادة ما يكون إنتاجها عن طريق أمعاء بعض الحيوانات، بالإضافة إلى بعض الأطعمة المصنعة من هذه الحيوانات، مثل الحليب وباقي منتجات الألبان قد تحتوي على كميات صغيرة من الدهون المتحولة، ذلك بحسب ما ذكره الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

الآثار الصحية للدهون المتحولة

ووفقا لاستشاري التغذية العلاجية، فإن تناول الدهون المتحولة بكميات كبيرة يرتبط بالعديد من المشكلات الصحية، منها:

1- زيادة خطر أمراض القلب: ترفع الدهون المتحولة مستوى الكوليسترول الضار (LDL) وتخفض مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

2- رفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: تؤثر الدهون المتحولة على مقاومة الإنسولين، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري.

3- زيادة الالتهابات في الجسم: إذ أنها تسهم في ارتفاع مستوى الالتهابات المزمنة، والتي ترتبط بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.

4- التأثير السلبي على الأوعية الدموية: تناول الدهون المتحولة من الممكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين وتقليل مرونتها، ما يرفع ضغط الدم.

5- زيادة الوزن والسمنة: إذ تحتوي على سعرات حرارية عالية وتسبب تراكم الدهون في الجسم، خاصةً حول البطن.

كيف يمكن تجنب الدهون المتحولة؟

وأضاف «الحوفي» أنه يجب تجنب الدهون المتحولة بقدر الإمكان، وخاصة الأنواع المصطنعة منها، ذلك من خلال عدة طرق:

- تجنب المنتجات التي تحتوي على «الزيوت المهدرجة جزئيًا».

- تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمقلية واستخدام الدهون الصحية بدلاً منها استبدل السمن الصناعي بالزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، زيت جوز الهند، وزيت بذور الكتان. 

- الحفاظ على تناول الأطعمة الكاملة مثل الفواكه، الخضروات، البروتينات الخالية من الدهون، المكسرات والبذور.

- استخدام الزيوت غير المهدرجة والابتعاد عن الأطعمة المقلية بشكل متكرر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدهون المتحولة أضرار الدهون المتحولة الزيوت المهدرجة الدهون المتحولة تحتوی على

إقرأ أيضاً:

العلاقة بين ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم وأثرهما على صحة القلب

يُعدّ ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم من الحالات الخطيرة التي، إذا تم تجاهلها، قد تُمهّد الطريق لأمراض القلب وغيرها من المشكلات الصحية المهددة للحياة.

 إن فهم كيفية تأثير هذه العوامل سلبًا على صحتنا هو الخطوة الأولى نحو الوقاية والسيطرة.

ونستعرض كيف يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار إلى زيادة ضغط الدم، مما ينتج عنه أمراض قلبية خطيرة.

القاتلان الصامتان

يُعرف كلٌّ من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول بالقاتل الصامت، حيث يُلحقان الضرر بصحة القلب بشكل تدريجي:

ارتفاع ضغط الدم: يجهد القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر تلف القلب.

ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL): يؤدي إلى تراكم اللويحات الدهنية داخل الشرايين، مما يسبب تضييقها ورفع ضغط الدم.


يؤدي هذان العاملان معاً إلى حلقة مفرغة، تزيد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 فإن العلاقة بين ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم علاقة وطيدة ومعقدة.

كيف يؤثر ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم على القلب؟

رغم اختلاف ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول من حيث طبيعة كل منهما، إلا أنهما غالبًا ما يتعايشان ويساهمان معاً في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك عبر:

انقباض الشرايين نتيجة تراكم الكوليسترول، مما يجبر القلب على الضخ بقوة أكبر.

تلف جدران الشرايين الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، مما يُسهّل ترسيب الكوليسترول داخلها.


هذه الحلقة المفرغة تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كيفية خفض مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي وحماية القلب؟

لخفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم بطريقة طبيعية، ينصح بالآتي:

1. اتباع نظام غذائي صحي

الإكثار من تناول الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة.

إضافة الدهون الصحية للقلب مثل الموجودة في المكسرات والبذور.

تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الشوفان والشعير والبقوليات التي تساهم في خفض الكوليسترول.


2. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

ممارسة أنشطة مثل المشي السريع، ركوب الدراجة، أو السباحة، تحسن صحة القلب وتخفض مستويات الكوليسترول.


3. تعديلات نمط الحياة

التقليل من تناول الملح.

الحفاظ على وزن صحي.

الحد من تناول الكحول.

إدارة التوتر عبر ممارسة اليوجا أو التأمل.

المصدر the health site

طباعة شارك الكوليسترول ارتفاع الكوليسترول كوليسترول

مقالات مشابهة

  • المزايا وطريقة التقديم.. ما تريد معرفته عن برنامج الابتعاث الثقافي
  • بعد انتهاء التصوير.. كل ما تريد معرفته عن فيلم «اتجاه واحد»
  • كل ما تريد معرفته عن التعديلات الجديدة في مشروع قانون الإيجار القديم 2025
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة برشلونة وإنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا
  • مع بدء استقبال الحجاج.. كل ما تريد معرفته عن تصريح دخول مكة
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الهلال ضد الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم
  • العلاقة بين ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم وأثرهما على صحة القلب
  • ضوابط امتحانات الترم الثاني 2025 لطلاب النقل.. كل ما تريد معرفته
  • كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون تنظيم الفتوى.. متحدث الأوقاف يكشف