الإيجار القديم يدخل مرحلة الحسم.. زيادات وشيكة وتشريع جديد قيد الإقرار
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يترقب العديد من المواطنين تداعيات حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن الإيجار القديم، بعد إعلان الحكومة عزمها تنفيذ خطة لزيادة الإيجارات القديمة وفقًا للحكم الصادر، وسط تساؤلات حول مصير العقود التي لن يسري عليها الحكم.
ما العقود التي يشملها حكم المحكمة الدستورية؟أكد خالد حنفي عضو لجنة الشئون الدستورية بمجلس النواب السابق والمحامي بالنقض، في تصريح خاص لـصدى البلد، أن الحكم الصادر من المحكمة الدستورية لا ينطبق على جميع عقود الإيجار القديم، موضحًا أن الحكم يقتصر فقط على العقود المحررة بعد القانون رقم 136 لسنة 1981، بينما تظل العقود التي تم تحريرها قبل هذا القانون غير مشمولة بالحكم ولا يطبق عليها أي تغيير وفقًا للقرار الحالي.
وأوضح حنفي أن القضية التي تناولتها المحكمة الدستورية العليا تتعلق بعقد إيجار محرر وفقًا لقانون 136 لسنة 1981، وهو ما يعني أن العقود الأقدم تظل سارية بشروطها الأصلية، إلا في حالة إصدار تشريع جديد من مجلس النواب.
تعديلات تشريعية مرتقبة على قانون الإيجار القديممن جانبه، أوضح النائب محمد عطية الفيومي أن هناك سيناريوهات عدة يتم دراستها من قبل لجنة الإسكان بمجلس النواب لإجراء تعديلات جوهرية على قانون الإيجار القديم، مشيرًا إلى أن هناك مقترحات بزيادة القيمة الإيجارية بشكل تدريجي أو سنوي لضمان تحقيق توازن عادل بين حقوق الملاك والمستأجرين.
وأضاف أن التعديلات المنتظرة ستضع ضوابط عادلة لتحديد القيمة الإيجارية الجديدة، بحيث يتم التفرقة بين المناطق السكنية المختلفة، موضحًا أن إيجار شقة في الزمالك لا يمكن مساواته بإيجار شقة في بولاق الدكرور، مشيرًا إلى أن هناك دراسات موسعة تشمل مقترحات من الملاك والمستأجرين وخبراء الإسكان لضمان تحقيق عدالة اجتماعية في تطبيق التعديلات الجديدة.
ربط القيمة الإيجارية بالضرائب العقاريةوكشف الفيومي أن لجنة الإسكان تدرس حاليًّا ربط القيمة الإيجارية الجديدة بتقديرات الضرائب العقارية، حيث تمتلك الضرائب العقارية تقييمات مسجلة لجميع العقارات، مما يمكن استخدامه كمرجع عادل وشفاف لتحديد قيمة الإيجارات وفقًا للمنطقة والموقع الجغرافي للوحدات السكنية.
ماذا بعد حكم المحكمة الدستورية؟كانت المحكمة الدستورية العليا قد قضت بعدم دستورية ثبات الأجرة السنوية للأماكن السكنية المرخص بإقامتها وفقًا لقانون 136 لسنة 1981، وهو ما دفع الحكومة إلى وضع خطة لتنفيذ الحكم، في حين يواصل مجلس النواب مناقشة التعديلات التشريعية المقترحة لوضع إطار قانوني جديد ينظم العلاقة بين الملاك والمستأجرين بشكل أكثر عدالة وتوازنًا.
ويترقب الشارع المصري ما ستسفر عنه التعديلات المنتظرة، وسط تأكيدات بأن أي قرارات جديدة ستأخذ في الاعتبار البعد الاجتماعي، بما يضمن عدم الإضرار بالمستأجرين، وفي الوقت نفسه تحقيق حقوق الملاك في الحصول على إيجارات عادلة تتناسب مع القيمة السوقية للوحدات السكنية.
تصريحات رئيس الوزراء حول تنفيذ حكم المحكمة الدستورية بشأن الإيجارات القديمةخطة لتنفيذ الحكم: الحكومة تعمل على وضع خطة واضحة لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن زيادة الإيجارات القديمة، بما يحقق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين.
حوار مجتمعي موسع: ملف الإيجارات القديمة يخضع لنقاش موسع يشارك فيه مجلس أمناء الحوار الوطني وجهات معنية أخرى لضمان تحقيق توازن عادل في القرارات النهائية.
دراسة الحالات المختلفة: الحكومة تدرس جميع الحالات المتأثرة بالقرار للوصول إلى صيغة تحقق العدالة الاجتماعية، مع مراعاة الفئات غير القادرة على تحمل أي زيادات مفاجئة في الإيجار.
مرحلة انتقالية قبل التطبيق: لن يتم تطبيق أي زيادة على الإيجارات القديمة دون فترة انتقالية تضمن التدرج في التنفيذ، حفاظًا على الاستقرار الاجتماعي.
مراعاة الفئات المتضررة: المرحلة الانتقالية ستراعي الفئات التي قد تجد صعوبة في التكيف مع زيادة الإيجارات، وسيتم وضع آليات لدعم هذه الحالات.
لجان متخصصة لضمان التوازن: اللجان المختصة تواصل وضع حلول متوازنة تضمن تنفيذ الحكم القضائي بعدالة دون التأثير سلبًا على الفئات الأكثر احتياجًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قانون الإيجار القديم القيمة الإيجارية المحكمة الدستورية المزيد المحکمة الدستوریة العلیا حکم المحکمة الدستوریة الملاک والمستأجرین الإیجارات القدیمة القیمة الإیجاریة الإیجار القدیم
إقرأ أيضاً:
المقاومة العراقية.. حوارات مستمرة وملفات عالقة تقترب من الحسم - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، اليوم الأحد (16 آذار 2025)، استمرار الحوارات مع الحكومة المركزية، نافيا الأنباء التي تحدثت عن توقفها أو وجود خلافات تعيق التقدم فيها.
وأوضح المصدر، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الفصائل منفتحة على مناقشة وحسم العديد من الملفات بما يتماشى مع المصلحة الوطنية وأمن واستقرار العراق"، مشيرا إلى أن "المفاوضات قطعت أشواطا مهمة، مع الحفاظ على الثوابت التي تؤمن بها الفصائل".
وأضاف، أن "المرحلة القادمة قد تشهد الإعلان عن تفاصيل جديدة مع وصول المفاوضات إلى مراحلها النهائية"، مؤكدا "التزام الفصائل بما تم الاتفاق عليه مع الحكومة، لا سيما في ملفي الأمن والاستقرار".
كما لفت إلى أن "احتمال مشاركة بعض الشخصيات الممثلة للفصائل في الانتخابات القادمة لا يزال قائما، لكن لم يُتخذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد".
وتشكل فصائل المقاومة العراقية جزءا فاعلا في المشهد الأمني والسياسي العراقي، حيث برز دورها بعد عام 2003 في مواجهة الوجود الأجنبي، ثم لاحقا في محاربة تنظيم داعش.
ومع استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، بدأت هذه الفصائل بالدخول في حوارات مع الحكومة المركزية لمناقشة قضايا تتعلق بوجود القوات الأجنبية، ودور الحشد الشعبي، ومستقبل العمل السياسي لبعض مكوناتها.
وفي هذا السياق، تأتي الحوارات الجارية بين الطرفين في محاولة للوصول إلى تفاهمات تضمن استقرار البلاد، مع حديث عن إمكانية مشاركة بعض ممثلي الفصائل في العملية السياسية مستقبلا، في ظل التحولات التي يشهدها العراق على مختلف الأصعدة.