استطاع مشروع زعفران عمان إنتاج 6 كيلوجرامات من الزعفران خلال الموسم الأول وخصص هذه المحصول للسوق المحلية على أن يتوسع التسويق للأسواق الإقليمية والعالمية، ومن المتوقع زيادة مساحة المشروع خلال العام الجاري لزيارة رقعته لتعزيز الإنتاج، ويسعى القائمون في "زعفران عمان" على تأهيل موقع المشروع ليكون مزارا سياحيا لتعريف الزوار بزراعة الزعفران ومراحل إنتاجه.

وقال أحمد بن علي الحنشي، مؤسس مشروع زعفران عمان: يعد مشروع زراعة الزعفران "زعفران عمان" بالجبل الأخضر الأول من نوعه لإنتاج الزعفران بصورة تجارية في سلطنة عمان، حيث جاءت فكرة زراعة الزعفران من منطلق إدخال محاصيل جديدة ذات عائد مادي مرتفع والاستفادة من المناخ الجيد الذي يتمتع به الجبل الأخضر، حيث أن الزعفران من النباتات الموسمية الشتوية، والتي تنتشر زراعته في بعض دول العام وذلك لارتفاع سعره حيث يصنف الزعفران على أنه أغلى بهار في العالم، والجزء من الزعفران يسمى الميسم وهو جزء صغير من أجزاء الزهرة، إذ تحتوي كل زهرة على 3 مياسم يجب أن تفصل عن الزهرة بكل عناية ويتم بعد ذلك تجفيفها وحفظها.

وأوضح أن الجبل الأخضر بسبب موقعه الجغرافي وارتفاعه عن سطح الأرض بأكثر من 2000 متر يعد بيئة مناسبة لزراعة الزعفران بجودة عالية والإنتاج بحجم كبير، حيث تحتاج الأبصال إلى درجات حرارة منخفضة لتنشيط البراعم الزهرية بدرجات حرارية تتراوح بين 14 ـ 16 درجة مئوية، كما قلل الجبل الأخضر من تكلفة المشروع نتيجة أجواءه الباردة التي تساعد في الحصول على أبصال ذات أحجام وجودة عالية.

وأضاف الحنشي: تواصلنا مع أفضل شركة لإنتاج أبصال الزعفران في مملكة هولندا للحصول على الكمية المناسبة لزراعتها في الأرض المستصلحة حيث تم استيراد 9 أطنان من الأبصال ذات الجودة العالية، وتم زراعتها بالمشروع بنهاية أكتوبر 2024، وتتم عملية زراعة الزعفران وإكثاره من خلال البصيلات وهو الجزء الذي يتم زراعته في الأرض، ويختلف إنتاج الزعفران بحسب حجم بصيلة الزعفران حيث أن الأبصال المستخدمة فالمشروع من حجم 10 ـ 11 أزهار إذ تنتج 3 ـ 4 زهرات.

إعداد التربة

وتطرق الحنشي إلى أن إعداد التربة تتم بحراثة الأرض قبل الزراعة بعمق 50 سم وذلك لتفكيك التربة وتجهيزها للزراعة لتحسين خواص التربة، مع إضافة السماد العضوي بمعدل 8 ـ 12 طنا للفدان، وتزرع الأبصال في خطوط مستقيمة، بحيث تكون المسافة بين الخطوط 20 سم، وبين الأبصال والأخر 15 سم، وبعمق 10 ـ 20 سم، وتم تركيب نظام ري مناسب لزراعة الزعفران حيث تم استخدام نظام الري المطري وذلك لما يتميز به هذا النظام من كفاءة توزيع المياه في الحقل وتقليل استخدام المياه.

وأكد أن قطف أزهار الزعفران تتم يدويا على أن تكون في الصباح الباكر، إذ كلما تعرضت الزهرة للضوء والحرارة تنخفض القيمة السوقية، وبعد ذلك يتم فصل المياسم الزهرية عن الأزهار وتجفيفها وحفظها في مكان جاف بعيداً عن أشعة الشمس، مع العلم أن كل كيلوجرام زعفران يحتاج إلى 150000 زهرة، وشاركت جمعية المرأة العمانية في الجبل الأخضر في فرز الزعفران وهي العملية التي يتم فيها فصل خيوط الزعفران من الزهرة، وتم إنتاج 6 كيلوجرامات من الزعفران في الموسم الأول، ومن المتوقع أن تتضاعف الكمية في السنوات القادمة بسبب زيادة الأبصال.

التسويق

وأشار إلى أن التسويق للزعفران ركز على السوق المحلي وتسويقه في المحلات التجارية المنتشرة في ربوع البلاد، كما أننا نتطلع إلى تصدير المنتج إلى الأسواق الإقليمية في المرحلة الثانية، على أن يتم الانتقال بعد ذلك إلى باقي دول العالم، ونعمل على المشاركة في المسابقات التي تهتم بالزعفران حيث أن هذه المشاركات تسهم في الوصول إلى الأسواق العالمية.. مشيراً إلى أننا نعمل على توسعة المشروع والحصول على أراضي إضافية لزيادة إنتاج أبصال الزعفران لتعزيز الإنتاج، والعمل على إنتاج الزعفران بالطرق الحديثة من خلال الغرف المغلقة حيث أنها توفر الجهد والموارد ويمكن من خلالها إنتاج كميات عالية من الزعفران في مساحات قليلة قبل نقله للأرض، ونعمل على إنتاج مشتقات الزعفران كماء الزعفران، وبودرة الزعفران، وبخاخ الزعفران، والعمل على منتجات يكون الزعفران ضمن مكوناته كصابون الزعفران، وماء الورد الجبلي مع الزعفران، وغيره، ونعمل على تطوير المزرعة لاستقبال الزوار والتعرف على زراعة وإنتاج الزعفران في الجبل الأخضر

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: زراعة الزعفران إنتاج الزعفران الجبل الأخضر من الزعفران الزعفران فی حیث أن على أن

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تختتم الموسم الأول لمبادرة كن كاتبا -كن مبدعا

نظمت مكتبة الإسكندرية حفل ختام النسخة الأولى من مبادرة ورش الكتابة الإبداعية "كُن كاتبًا - كُن مبدعًا" للفئة العمرية من 9 إلى 16 عاما بمشاركة عدد من الأدباء والفنانين ودور النشر، وقدمت المبادرة ورشا في فنون السرد المتنوعة للطفل والنشء.

شارك الكاتب أحمد طوسون بورشة "لعبة الخيال" في فن القصة، وحاضر الشاعر والكاتب عبده الزراع بورشة "هنلعب مسرح" في فن الكتابة المسرحية، كما قدم الكاتب والمخرج طارق نادر ورشة "اكتب مسرح".

قدم كل من الكاتب أحمد الملواني والكاتب إبراهيم أحمد عيسى والكاتبة شيرين فتحي ورش للنشء في كتابة الرواية والقصة القصيرة .

كما شارك بورش لرسم القصة المصورة كل من الفنانة سمر صلاح الدين والفنان أحمد الحداد، كما قدم الدكتور محمد فتحي والإعلامية ياسمين نور الدين ورشة "ساحر ال 28 حرفا" في كتابة القصة، وأيضًا قدم الروائي وخبير الآثار المصرية الدكتور شريف شعبان ورشة "صناعة المحتوى التاريخي".

وتضمن حفل الختام حكي قصصي للأعمال المنشورة قدمه الحَكَّاء هيثم شكري، ونسقت كاتبة أدب الطفل إيمان الشيمي العام لورش عمل المبادرة.

وألقت رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية دينا يوسف؛ كلمة ترحيبية سلطت من خلالها الضوء على أهمية إنشاء جيل يحافظ على تراث الكتابة، مشيدة بالتنوع المميز في ورش العمل المقامة بالمبادرة. 

وأكدت على دور مكتبة الإسكندرية البارز في تحفيز الأطفال والنشء على التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى تنوع خدمات وأنشطة وفعاليات المكتبة المقدمة لكافة الأعمار والفئات المجتمعية.

وأنتجت مبادرة "كُن كابتًا – كُن مبدعًا" نتاجًا ثرياً من نصوص الأطفال والنشء، حيث قامت (دار المستقبل للتعليم الإلكتروني والمطبوع) بإصدار كتابين من تأليف ورسوم الأطفال وهما "ضيف من كوكب نبتون"، وكتاب "الوحش ذو القرون الثلاثة"، كما قامت (دار أرجوحة للنشر) بإصدار كتاب "الحافلة الغاضبة" من تأليف ورسوم الأطفال أيضًا، بالإضافة إلى أن (دار كتوبيا) قد أهدت المشاركين كتبًا من إصداراتها،و شاركت الكتب الناتجة من المبادرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته (56).

يذكر أن المبادرة تهدف إلى تنمية المهارات اللغوية، والصور البلاغية، وتساعد في التخلص من الأضرار النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال والنشء مثل التنمر والعقاب المبالغ فيه، والخجل وعدم الثقة بالنفس، ورفض الآخر، وعدم تقبل الذات والتهميش، والتأكيد علي أن الكتابة هي طريق آمن للإفصاح عن كل ما يجول في نفوسهم من صراعات نفسية، وتمنحهم الكتابة السلام النفسي وتساعدهم على مواجهة تناقضات الواقع.

مقالات مشابهة

  • نادي عمان يكسب النصر بثلاثية
  • الأجواء باردة والبلاد على موعد مع منخفض قادم
  • راشد النقبي يحصد المركز الأول في «مسابقة حفظ القرآن للعسكريين» بمكة المكرمة
  • ميدان فروسية حائل ينظم سباقه العاشر لموسم 2025
  • «أبوزريبة» يستقبل وفد حكماء قبيلة الفوايد لبحث التحديات بمنطقة الجبل الأخضر
  • تارا عماد.. «الأميرة جوهرة» في رمضان
  • مكتبة الإسكندرية تختتم الموسم الأول لمبادرة كن كاتبا -كن مبدعا
  • 203.6 ألف زائر لولاية الجبل الأخضر في 2024
  • أكثر من 200 ألف زائر لولاية الجبل الأخضر خلال العام الفائت