العادة الجديدة .. بداية كل عام جديد تدفع العديد من الناس إلى تحديد أهداف جديدة وقرارات تحفيزية. لكن رغم الحماس الكبير في بداية الطريق، قد يجد البعض أنفسهم في النهاية عالقين دون التزام حقيقي بعاداتهم الجديدة. 

وإذا كنت تواجه صعوبة في الحفاظ على قراراتك، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في استراتيجيتك.

خطأ التوقعات المبالغ فيها

يعد من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون عند محاولة تبني عادة جديدة هو التوقع بأنهم سيتمكنون من إتقان هذه العادة في فترة قصيرة جدًا. فغالبًا ما يرتبط نجاح بناء العادات بفكرة خاطئة تقول إننا يمكن أن نكتسب عادة جديدة إذا التزمنا بها لمدة 21 يومًا فقط. ولكن هذا المفهوم لا تدعمه الأبحاث العلمية. 

ويمكن بناء عادة جديدة قد يستغرق عدة أشهر، ويعتمد على العديد من العوامل مثل نوع العادة، مستوى التحدي، والبيئة المحيطة.

وتؤدي التوقعات العالية إلى الإحباط والفشل، خاصة إذا كان الشخص يضع معيارًا صارمًا يتطلب الكمال. في كثير من الأحيان، عندما لا نحقق النتائج المرجوة على الفور، فإننا نميل إلى التخلي عن المحاولة تمامًا. الحل يكمن في التوازن بين الصبر والمرونة، فالسماح بارتكاب الأخطاء يعد جزءًا أساسيًا من عملية بناء العادات المستدامة.

الإبداع والمرونة في بناء العادات

بدلاً من التركيز على الكمال، يشير الخبراء إلى أهمية التفكير الإبداعي والمرونة في بناء العادات. وفقًا لعلم الأعصاب، فإن أدمغتنا تحتفظ بمرونة مستمرة طوال حياتنا، ما يتيح لنا تغيير السلوكيات وتطوير عادات جديدة بشكل أكثر فاعلية إذا استخدمنا التفكير الإبداعي. يقول الدكتور لورن شوسل من جامعة كولومبيا: "الإبداع يرتبط بالعواطف الإيجابية، ويساعد في تعزيز مرونة الدماغ وتوسيع مداركنا".

الفكر الإبداعي لا يساعد فقط في تخطي الحواجز النفسية والتحديات اليومية، بل يمكن أن يجعل عملية بناء العادات أكثر إمتاعًا. الدكتور جاك ماكجورتي، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا، يوضح أن التفكير الإبداعي يوفر لنا حلولًا جديدة للتغلب على التحديات، ويزيد من قدرتنا على دمج العادات الجديدة في حياتنا اليومية.

استراتيجيات لتسهيل بناء العادات الجديدة

لتسهيل عملية تكوين عادة جديدة، ينصح الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة:

خصص وقتًا للإبداع اليومي


خصص بضع دقائق يوميًا لممارسة الأنشطة الإبداعية مثل الرسم أو الطبخ. يساعد هذا الدماغ على زيادة مرونته، ويعزز القدرة على التكيف مع التغييرات في الحياة اليومية.

كن محددًا في أهدافك


عند تحديد العادة التي ترغب في تبنيها، اجعل هدفك واضحًا وقابلاً للتنفيذ. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في ممارسة الرياضة، لا تضع هدفًا عامًا مثل "أريد أن أمارس الرياضة"، بل حدد هدفًا ملموسًا مثل "أريد أن أتمشى لمدة 10 دقائق يوميًا". هذا سيساعد في تحفيز دماغك على تحقيق الهدف بشكل تدريجي.

ابق مرنًا في وجه التحديات


من الطبيعي أن تواجه تحديات في مسار بناء العادة. بدلاً من الاستسلام أو الشعور بالفشل، استخدم هذه التحديات كفرص لتطوير مهاراتك وتعديل استراتيجياتك. إذا كنت تشعر بالملل أو الإرهاق، يمكن تعديل العادة قليلًا أو تغيير توقيت ممارستها.

تكوين عادات جديدة ليس أمرًا سهلًا ويتطلب وقتًا وصبرًا. لا تتوقع أن تكون التغييرات مثالية من اليوم الأول. بدلاً من ذلك، تذكر أن المسار نحو العادة هو رحلة مستمرة تحتاج إلى مرونة وإبداع. من خلال التحلي بالصبر والسماح لنفسك بارتكاب الأخطاء، ستكون قادرًا على تبني عادات جديدة بطريقة أكثر استدامة ونجاحًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العادة تغيير السلوكيات الأبحاث العلمية التوقعات السلوكيات البيئة المحيطة جامعة كولومبيا الأخطاء الشائعة عادة جدیدة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تعتزم بناء ثماني محطات نووية جديدة

أعلنت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية الأحد أن فرنسا تعتزم بناء ثماني محطات نووية جديدة تُضاف إلى ست محطات تم الإعلان عنها مسبقاً، مشددة على الحاجة إلى مزيد من المفاعلات لتحقيق أهداف خفض الكربون.

وقالت الوزيرة أنييس بانييه-روناشيه لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الفرنسية إن مشروع قانون من المقرر أن يُطرح قريباً يقدر «أننا سنحتاج إلى طاقة نووية تتجاوز المفاعلات الأوروبية الستة الأولى العاملة بالماء المضغوط التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون في بداية عام 2022»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت بانييه-روناشيه أن مشروع القانون سيشمل ثماني محطات نووية جديدة ناقشتها الحكومة حتى الآن على أنها «خيار» يمكن أن تلجأ له.

في المقابل، لن يتضمّن النص أي أهداف لتوليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وصياغته «محايدة على المستوى التكنولوجي».

وتابعت الوزيرة الفرنسية: «لن يدوم الأسطول النووي التاريخي إلى الأبد».

وتسعى فرنسا إلى خفض حصة الوقود الأحفوري في استخدام الطاقة من أكثر من 60 في المائة حالياً إلى 40 في المائة في عام 2035، وهو ما سيتطلب «بناء مزيد من المنشآت التي تعادل قدرتها 13 جيجاواط» من الطاقة اعتباراً من عام 2026.

وأوضحت بانييه-روناشيه أن ذلك يعادل «قوة ثمانية مفاعلات أوروبية عاملة بالماء المضغوط».

ونوّهت بأن مسألة بناء أكثر من 14 مفاعلاً نووياً قد تُثار في محادثات مع المشرّعين حين يصل مشروع القانون إلى البرلمان.

مقالات مشابهة

  • موعد صرف الزيادات الجديدة في المرتبات والمعاشات بعد اعلان الحكومة عنها 
  • بعد إعلان مدبولي عنها.. تفاصيل الحزمة الاجتماعية الجديدة وزيادات الرواتب والمعاشات
  • حيوانات القندس تبني سدًا في أحد الأنهار لمنع الفيضانات
  • ليلة المفاجآت: أسرار أول دقيقية لطوفان 7 أكتوبر في إسرائيل ولقطات جديدة لعملية اغتيال حسن نصر الله | عاجل
  • سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات بدائرة أسيوط الجديدة
  • فرنسا تعتزم بناء ثماني محطات نووية جديدة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية وقبول الآخر
  • مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية
  • وكيل خطة النواب: زيادة مخصصات هذه القطاعات بالموازنة الجديدة تعكس استراتيجية بناء الإنسان