دراسة تكشف العلاقة بين النوم الجيد والذكريات المؤلمة
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشف باحثون أن قدرة الإنسان على كبح الذكريات المؤلمة تتوقف على قدرته على الحصول على نوم عميق.
وأوضحت دراسة جديدة نشرتها الدورية العلمية ناشنال آكادمي أوف ساينس (National Academy of Sciences) أن الشخص إذا كان مستريحا وحاصلا على قدر واف من النوم، سيكون بمقدور عقله حجب الذكريات السلبية.
أما إذا كان يعاني من الأرق، فإن الذكريات التعيسة والأفكار المؤلمة سوف تظل تلاحقه، وتستمر في إزعاجه لمدة طويلة من الوقت.
ويقول الباحث سكوت كايرني أستاذ علم النفس في جامعة يورك إن "هذه الدراسة قد توفر قطعة مهمة من الأحجية لفهم السبب وراء تزايد احتمالات الإصابة بالأمراض العقلية لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم بشكل مزمن".
وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية: "نريد أن نعرف ما الذي يحدث داخل المخ في حالة عدم الحصول على قدر كاف من النوم".
وقد أثبتت دراسة سابقة أن استدعاء الذكريات وأحداث الماضي يتم عن طريق جزء في المخ يعرف باسم "الحصين"، في حين أن جزءا آخر يعرف باسم "قشرة الفص الجبهي الظهراني" هو المسؤول عن كبح الذكريات المؤلمة.
ويوضح كايرني أن الفرضية العلمية التي عكف الفريق البحثي على إثباتها هي أن قلة النوم تعطل قدرة قشرة الفص الجبهي على "كبح" لية استدعاء الذكريات.
وترى الباحثة ماريا ويبر اخصائية طب الاعصاب الإدراكي بجامعة غلاسكو، وهي ليست من المشاركين في التجربة، أن هذه النتائج "تنطوي على فائدة حقيقية لتحسين المناهج العلاجية" لبعض الأمراض العقلية.
وأضافت في تصريحات لموقع "ساينتفيك أميركان" أن "التدخلات الطبية لتحسين النوم في مرحلة حركة العين السريعة يمكن أن تصبح جزءا من علاج اضطرابات الذكريات التطفلية في حالات مرضية مثل اضطراب ما بعد الصدمة".
وترى أن هذا المنهج العلمي قد يستخدم ضمن الإجراءات الاحترازية لضمان منع ارتداد الأفكار السلبية والذكريات التعيسة بشكل مطلق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأرق جامعة يورك المخ الحصين قلة النوم حركة العين السريعة النوم دراسة علمية دراسة علمية حديثة الأرق جامعة يورك المخ الحصين قلة النوم حركة العين السريعة صحة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف أدلة على وجود محيطات وشواطئ قديمة على المريخ
وكالات
أظهرت دراسة حديثة، نُشرت يوم الإثنين، أدلة جيولوجية جديدة تشير إلى أن سطح المريخ، كان يضم في الماضي شواطئ ومحيطات بأمواج ورياح، ما يدعم فرضية وجود محيط شاسع في السهول الشمالية للكوكب الأحمر.
واستند فريق من الباحثين من جامعات أميركية وصينية إلى بيانات جمعها المسبار الصيني “تشورونغ”، الذي هبط عام 2021 في منطقة “يوتوبيا بلانيتيا”، حيث استخدم تقنية الرادار المخترق للأرض لدراسة التكوينات الجيولوجية المدفونة تحت السطح.
وصرّح بنجامين كارديناس، الأستاذ المساعد في علوم الجيولوجيا بجامعة بنسلفانيا ستيت والمشارك في البحث، قائلاً: “رصدنا تكوينات جيولوجية تشبه إلى حد كبير الشواطئ والأنهار القديمة على الأرض، كما وجدنا ترسبات طبقية مائلة تشير إلى تأثير الأمواج والرياح، مما يعزز فرضية وجود كميات كبيرة من المياه في الماضي.”
ووفقًا للدراسة المنشورة في دورية “وقائع الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم”، فإن هذه الاكتشافات تضيف المزيد من الأدلة على التاريخ المائي للمريخ، لكنها لم تحدد بشكل دقيق مصير تلك المياه أو طبيعتها.
من جانبه، أوضح مايكل مانغا، الباحث بجامعة كاليفورنيا-بيركلي، أن تقنيات الرادار الحديثة مكّنت العلماء من الوصول إلى معلومات غير مسبوقة حول الطبقات الجيولوجية للمريخ، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم تاريخ الكوكب.