في ظل الضغوط اليومية والتوتر المستمر، بات السلوك العدواني ظاهرة تؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل متزايد، وسواء كنت شخصًا بالغًا يعاني من تقلبات مزاجية أو والدًا لطفل يتعامل مع الغضب، فإن التغذية الصحيحة قد تكون المفتاح للحل. 

أهمية التغذية في تعديل السلوك

وأثبتت الدراسات العلمية أن هناك مكملات غذائية معينة قادرة على تحسين المزاج وتقليل العدوانية، عبر دعم صحة الدماغ والجهاز العصبي.

 مكمل غذائي لمحاربة السلوك العدوان

وقال الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واسشتارى العلاقات الأسرية فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، ان الاستقرار النفسي والسلوكي يعتمد، بشكل كبير على توازن العناصر الغذائية في الجسم.

وأوضح أنه من أبرز المكملات الغذائية الفعالة لتحقيق النفسي والسلوكي:

1. أوميجا 3:

تُعرف أحماض أوميجا 3 الدهنية بقدرتها على تعزيز صحة الدماغ وتحسين الاتصال بين خلاياه.

تظهر الدراسات أن تناول أوميجا 3 يساعد في تقليل نوبات الغضب وتحسين المزاج بشكل عام.

2. فيتامين د:

نقص فيتامين د مرتبط بالقلق والاكتئاب، مما يجعل تعويضه ضروريًا للحصول على حالة نفسية مستقرة.

3. فيتامينات ب (ب6 وب12):

تلعب دورًا حيويًا في دعم وظائف الجهاز العصبي وتقليل التوتر.

تعمل على تحسين إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالسعادة.

4. المغنيسيوم:

هذا المعدن معروف بتأثيره المهدئ للأعصاب. يساعد في تقليل التهيج والغضب.

يمكن الحصول عليه عبر مكملات غذائية أو أطعمة غنية به مثل المكسرات والبقوليات والشوكولاتة الداكنة.

نصائح لتحسين السلوك والمزاجأهمية التغذية في تعديل السلوك

اتباع نظام غذائي متوازن:
ركز على تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة لتوفير العناصر الغذائية الأساسية.

تجنب السكريات والوجبات المصنعة
هذه الأطعمة تؤثر سلبًا على استقرار المزاج وتزيد من العصبية.

ممارسة الرياضة:
النشاط البدني يُحفّز إنتاج هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين.

الحفاظ على ترطيب الجسم:
شرب كميات كافية من الماء يوميًا يعزز من وظائف الدماغ والجسم.

أهمية التغذية في تعديل السلوك

تحسين المزاج وتقليل السلوك العدواني ليس أمرًا معقدًا، بل يمكن تحقيقه بالاعتماد على مكملات غذائية مدروسة واتباع نمط حياة صحي، العناية بصحتك النفسية والجسدية ليست رفاهية، بل ضرورة تساعدك على العيش بسلام مع نفسك ومع الآخرين، اختر الطريق الأفضل لك، وابدأ رحلة التغيير نحو حياة أكثر هدوءًا واستقرارًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تعديل السلوك التغذية الضغوط الضغوط اليومية السلوك التوتر المستمر والتوتر المزيد

إقرأ أيضاً:

عقار يحقق نتائج واعدة في علاج الإنفلونزا وتقليل مدة الأعراض

الصين – أجرت جامعة شاندونغ في الصين دراسة شاملة لتحليل فعالية وسلامة الأدوية المضادة للفيروسات في علاج الإنفلونزا غير الشديدة.

يمكن أن تؤدي مضاعفات الإنفلونزا (مرض تنفسي فيروسي يصيب الملايين سنويا) إلى نتائج خطيرة أو مميتة. وفي إطار علاج المرض، تُستخدم أدوية مضادة للفيروسات، مثل مثبطات النورامينيداز (مثل أوسيلتاميفير وزاناميفير) ومثبطات نوكلياز (مثل بالوكسافير) بهدف تقليل الأعراض والمضاعفات. وتعمل مثبطات النورامينيداز على منع انتشار الفيروس بين الخلايا، في حين تمنع مثبطات نوكلياز الفيروس من تكاثر مادته الوراثية.

ورغم توفر عدة أدوية مضادة للفيروسات، لا يزال البحث عن العلاج الأمثل للإنفلونزا غير الشديدة يواجه تحديات بسبب النتائج المتناقضة من الدراسات السابقة.

لذا، جمع باحثو الدراسة الجديدة بيانات من 73 تجربة سريرية عشوائية شملت 34332 مشاركا، لمقارنة فعالية الأدوية المختلفة مثل “بالوكسافير” و”أوسيلتاميفير” و”زاناميفير”، مع العلاج الوهمي والرعاية القياسية.

واستخدم الفريق مجموعة من مصادر البيانات الموثوقة مثل MEDLINE وEmbase وCENTRAL وGlobal Health. وقد تم تقييم جودة الأدلة باستخدام نهج GRADE الذي يساعد في قياس موثوقية النتائج بناء على عدة عوامل مثل خطر التحيز ودقة التقديرات.

وأظهرت النتائج أن عقار “بالوكسافير” يقلل من مدة الأعراض بمقدار 1.02 يوما (مع درجة يقين متوسطة)، كما أنه قد يقلل من مخاطر دخول المستشفى للمرضى المعرضين للخطر (درجة يقين منخفضة). ولم يكن لعقار “بالوكسافير” تأثير كبير على معدل الوفيات، سواء للمرضى المعرضين لخطر منخفض أو مرتفع. كما كانت نسبة الأحداث السلبية المرتبطة به أقل من تلك المرتبطة بالعلاج الوهمي (درجة يقين مرتفعة)، لكن كان هناك احتمال لظهور مقاومة الفيروس بنسبة 10% (درجة يقين منخفضة).

وفي المقابل، لم يظهر عقار “أوسيلتاميفير” تأثيرا كبيرا على الوفيات أو على دخول المستشفى لدى المرضى المعرضين للخطر (درجة يقين عالية)، وكانت مدة الأعراض تقل بمقدار 0.75 يوما فقط (درجة يقين متوسطة). وأظهرت الأدلة أيضا أن “أوسيلتاميفير” قد يزيد من حدوث الأحداث السلبية.

أما بالنسبة للأدوية الأخرى مثل “زاناميفير” و”لانيناميفير” و”أوميفينوفير”، فقد أظهرت تأثيرات غير متسقة أو غير مؤكدة، مع تفاوت جودة الأدلة من متوسطة إلى منخفضة للغاية. كما لم تتوفر بيانات عن الاستشفاء لعقار “بيراميفير” و”أمانتادين”.

ويبرز عقار “بالوكسافير” كخيار واعد لعلاج المرضى المعرضين للخطر الذين يعانون من إنفلونزا غير شديدة، نظرا لفوائده المحتملة في تقليل مدة الأعراض ومخاطر دخول المستشفى دون زيادة الأحداث السلبية. كما تؤكد النتائج على الفعالية المحدودة لعقار “أوسيلتاميفير” في تخفيف الأعراض وارتباطه بزيادة الأحداث السلبية.

وسلط الباحثون الضوء على الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوفير نتائج أكثر تحديدا حول فعالية هذه الأدوية، خاصة فيما يتعلق بمقاومة الفيروسات وفترات الاستشفاء.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • المزاج العام واتخاذ القرار: صندوق الزواج أنموذجًا
  • فوائد زيت السمك في علاج السلوك العدواني لطفلك
  • وزير الصحة يدعو شركات الصناعات الغذائية للتعاون من أجل تحسين التغذية المدرسية
  • دراسة حديثة تكشف عن مكمل غذائي فعال ضد العدوانية
  • دراسة تكشف عن مكمل غذائي يقلل السلوك العدواني
  • استعدّ للمفاجأة.. مكمل غذائي يخفف «السلوك العدواني» بنسبة كبيرة!
  • كشف مذهل.. مكمل غذائي يقلل العدوانية بنسبة 28%
  • عقار يحقق نتائج واعدة في علاج الإنفلونزا وتقليل مدة الأعراض
  • اكتشاف مكمل غذائي يقلل العدوانية 28%