حمد العبيد: النواب لديهم طموح عال وتفاؤل بتحقيق رغبات المواطنين.. وعلى الحكومة الاستمرار في التعاون والإصلاح
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ثمن النائب حمد العبيد ما قام به مجلس الأمة من إنجازات خلال فترة وجيزة، مؤكدا أن النواب رغم أنهم جاءوا من دوائر ومشارب ومناطق مختلفة ولكل أولوياته إلا أن ما يجمعهم حب الوطن والإنجاز وتحقيق شيء يلبي رغبات واحتياجات المواطنين.
وقال العبيد في لقاء مع برنامج نبض اللجان الذي يذاع مساء السبت على تلفزيون المجلس، إنه في سبيل تحقيق ذلك تسامى الجميع فوق الخلافات ووجهات النظر وقدموا أولى الأولويات المتفق عليها بين السلطتين فكانت تلك هي الخطوة الأولى وسوف يلي ذلك تنسيق نيابي حكومي حول قوانين أخرى تلامس حاجات المواطن الرئيسة.
وأضاف إنه نتيجة لاستشعار المسؤولية من المجلس والحكومة أثمر هذا التعاون عن 4 قوانين إصلاحية تنوعت ما بين قوانين تنموية وقوانين تخص شريحة مهمة وهي ربات البيوت إضافة إلى قوانين الإصلاح السياسي.
واعتبر أن معضلة الإسكان يعاني منها كل بيت كويتي بسبب طول الانتظار والتكاليف المادية التي تكبدتها الأسر بسبب تأخر الحكومة وبسبب الحالات الاجتماعية وحالات الانفصال والمشاكل الأسرية بسبب التأخير في توزيع البيوت على المواطنين، لذلك جاء قانون المدن الإسكانية لحل هذه المشاكل.
وأشار إلى أن هناك قانونا آخر تلى قانون المدن السكانية وهو قانون إضافة ربات البيوت إلى التامين الصحي “عافية”، لافتا إلى أن هذا القانون منذ المجلس الماضي، وكان هناك توافق بشأنه وصوت عليه ويعد مكسبا لأمهاتنا ربات البيوت، وبعد هذا المكسب سيكون هناك مطالبة بإدراج شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا القانون.
وأكد أن الامهات الكبيرات في العمر واللاتي لم يسبق لهن العمل، هن الأولى في الرعاية الصحية وهي شريحة أهملت وتكلفتها المالية بحسب ما وردنا في اللجان ليست عالية فتم البدء في هذا القانون بالأمهات من باب رد الجميل لهن.
وبين أن قوانين الإصلاح السياسي مهمة والجميع ينادي بالإصلاحات السياسية، معتبرا أن باكورة القوانين في الإصلاحات السياسية هي قانون تعديل قانون المحكمة الدستورية.
وقال العبيد إن الكل عانى من تكرار مسلسل الإبطال بسبب أخطاء الحكومة، فالمواطن أدلى بصوته ولم يرتكب خطأ والنائب بذل الجهد في اللجان والاقتراحات التي يقدمها ولم يرتكب خطأ والحكومة هي من أخطأت، متسائلا إذا كان هناك خطأ إجرائي ارتكبته الحكومة فلماذا يحمل المواطن والشعب نتيجة هذا الخطأ؟
ورأى أن هناك شعورا بالإحباط لدى المواطنين انعكس على قلة نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة فكانت وعود النواب للناس في الانتخابات أن أول قانون إصلاح سياسي يتم إقراره هو تعديل قانون المحكمة الدستورية في ظل تجاوب حكومي وهذا مؤشر إصلاحي وتعاون من الحكومة وهي من ساندت النواب في هذا التعديل.
وأضاف إنه تم تجاوز مسألة إبطال المجالس وتم تعديل قانون المحكمة الدستورية بحيث تبت في الأحكام قبل الانتخابات وهذا إنجاز وتوافق ما بين المجلس والحكومة والمجلس الأعلى للقضاء بالصيغة نفسها التي خرج بها القانون وهذا شيء إيجابي للغاية.
وفيما يخص قانون المفوضية العليا للانتخابات أو تعديل قانون الانتخاب بالمسمى الأصح قال العبيد إنه في الأصل مشروع قانون تقدمت به الحكومة في مجلس 2020 وتقدم مع بعض النواب في مجلس 22 باستعجاله لأهميته.
واعتبر أن “من أسباب حدوث بعض الإبطالات هو عدم وجود مفوضية تدير الانتخابات، لكن هذا القانون يعالج كل المثالب الدستورية والقانونية والأخطاء الإجرائية في الانتخابات”، مضيفا “إنه للإنصاف لم نكن نتوقع من الحكومة أن تأتي بهذا المشروع بقانون فهذا نهج إصلاحي وتعاون منها وعلينا أن نرد التحية لها”.
وأكد أنه لا توجد أي مشكلة مع الحكومة فمتى ما اتجهت اتجاها صحيحا فالنواب معها ويساندونها، ومتى ما أخطأت وانحرفت عن الطريق فدور النواب تقويمها.
وقال العبيد إن قانون المفوضية كبير وعندما رأى النواب أنه يحتاج إلى بعض التعديلات تم التصويت في المداولة الأولى ثم رجع إلى اللجنة وتمت التعديلات عليه وهذه المشاركة الكبيرة من قبل النواب تعد ظاهرة إيجابية.
وأضاف “نلتمس العذر لأعضاء اللجنة المشتركة ما بين الداخلية والدفاع والتشريعية لكثرة التعديلات والتي ضمنت في التقرير النهائي ومن ضمن التعديلات التي قدمت أن يكون القضاة كويتيين يصدر فيهم مرسوم، ويكون تفرغ أعضاء المفوضية تاما وليس جزئيا، ويمكن الاستعانة بغيرهم من الخبراء”.
وأوضح أن هناك تعديلات نيابية مهمة وجوهرية مثل من يتعرض للذات الإلهية والأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين بأن تكون عقوبتهم أبدية، مضيفا إن الحكومة بينت أنه ليس لديها مشكلة في أن من يمس الذات الأميرية له الحق في رد الاعتبار بعد استئذانه من القيادة السياسية.
وأشار إلى أنه تم تقديم طلب تعديل فيما يخص موضوع المساس بالذات الإلهية والأنبياء والرسل والصحابة وأمهات المؤمنين، يقضي بأن الشخص الذي يفعل ذلك يجب ألا يترشح لعضوية مجلس الأمة، ولم يتم البت فيه باللجنة وترك هذا الأمر للجلسة للبت فيه، لافتا إلى أنه في الجلسة تم تقديم الطلب وتم التصويت عليه من قبل 23 نائبا، ولكن الطلب رفض.
وقال العبيد تم تقديم طلب تعديل ثان وهو التفريق بين الذات الإلهية والأنبياء والرسل وبين المساس بالذات الأميرية، لأن الذات الإلهية والأنبياء والرسل ليس فيها رد اعتبار وعقوبتها دائمة، والذات الأميرية بعد أن يرد إليه اعتباره بعد ما يطبق العقوبة ويقضي فترة رد الاعتبار وتحكم المحكمة برد الاعتبار وأيضا هذا الطلب رفض.
وأضاف “تم تقديم طلب تعديل ثالث وتم الأخذ به وهو اعتماد الفتوى الشرعية التي أتت من وزارة الأوقاف في اللجنة التنسيقية المشتركة بين مجلس الأمة والحكومة”، مبيناً ” تقدمت باستفسار في وزارة الأوقاف بخصوص رد الاعتبار فكان رد الوزارة أن شرط رد الاعتبار هو أن يكون هناك توبة أمام القاضي وتعهد بعدم العودة إلى هذا الفعل”.
وأوضح أنه تم تقديم طلب بتفسير المادة في المذكرة الإيضاحية وتمت الموافقة عليه بالتوافق بين المجلس والحكومة وهذا إنجاز يستحق التركيز عليه لأن من يمس الذات الإلهية والأنبياء والرسل والذات الأميرية يجب أن يكون له توبة وأن تكون هذه التوبة أمام القاضي ويتعهد بعدم العودة إلى مثل هذه الأفعال.
واكد أن القانون في صورته النهائية عالج بعض المشاكل ومنها عودة بعض النواب السابقين الذين حرموا من المشاركة في الانتخابات بسبب أخطاء كانت قبل تشريع قانون المسيء السابق، وأن هذا القانون الجديد تفادى هذا الأمر.
وبين أن مسألة رد الاعتبار محلها في قانون الجزاء وستحدد الجرائم وسيفرق بين كل جريمة وأخرى في رد الاعتبار، فليس من المعقول أن تتساوى جريمة القتل وجريمة السرقة بجريمة رأي مثلاً، فهناك مدد اعتبار تفرق بين جريمة واخرى سيكون مكانها في قانون رد الاعتبار.
وقال العبيد إن هذه القوانين الإصلاحية نهديها للشعب الكويتي كباكورة عمل، والطموح أكبر وخلال فترة الصيف سيكون هناك بحث للأولويات الجديدة لمرحلة ما بعد الصيف.
وكمقرر للجنة تعزيز القيم قال العبيد إن دور اللجنة هو تعزيز القيم الفاضلة في المجتمع وتشجيعها ومحاربة ومعالجة أي ظاهرة دخيلة على المجتمع الكويتي واللجنة قطعت شوطا كبيرا في ذلك، وأغلب القضايا التي تمت معالجتها هي قضايا متفق عليها عند عموم الشعب الكويتي لأنها تمس المجتمع.
وأشار إلى انتشار ظاهرة الرشوة والواسطة وأخذ حقوق الناس في الجهات الحكومية وأن هذه الظاهرة مدرجة على جدول أعمال اللجنة، فهي ظاهرة يعاني منها كثير من الناس واللجنة الآن تبحث هذه المشكلة وايجاد الحلول التي يمكن تقديمها على أرض الواقع.
ولفت إلى أن هناك تشريعات تبحث في اللجان البرلمانية سواء في اللجنة التشريعية أو في لجان أخرى، ولكن كان من المهم للجنة تعزيز القيم سماع وجهة نظر الجهات الحكومية ومعرفة العوائق التي أمامها في معالجة مثل هذه الظاهرة.
وقال العبيد إنه “إذا كانت هناك عوائق قانونية أمام الجهات الحكومية فلتزود بها اللجنة فإذا كانت تحتاج إلى تشريع من مجلس الأمة أو إذا كانت هناك عقبات تنفيذية فاللجنة على أتم الاستعداد لمساندة تلك الجهات وتذليل تلك العقبات وهناك تعاون مع الجهات الحكومية في هذا الجانب”.
وأضاف إن هناك مشكلة يعاني منها كثير من المتقاعدين وهي ظاهرة الربا في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وبالتحديد في موضوع الاستبدال وهذه القضية كانت محل متابعة منذ المجلس الماضي، لافتا إلى أنه تقدم في هذا الشأن بسؤال إلى وزير المالية وطلب منه معرفة ما الذي يستندون إليه في موضوع الفوائد الفاحشة في الاستبدال وجاءت الإجابة عن السؤال غير مكتملة.
وأضاف إن اللجنة زودت المسؤولين بالمؤسسة بفتوى وزارة الأوقاف بأن هذه الفوائد هي ربا فاحش، مبيناً أن البنوك الربوية التقليدية تأخذ نسبة أرباح أو فوائد أقل من التأمينات، والأصل في إنشاء المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية هو خدمة المتقاعدين وليس المتاجرة بهم.
وأوضح أن اللجنة طلبت من مسؤولي التأمينات التعاون لخدمة المتقاعدين وسلمتهم نسخة من الاقتراح بقانون في هذا الشأن لمعرفة وجهة نظرهم فطلبوا بعض الوقت لتزويد اللجنة بوجهة نظرهم حول هذا القانون.
وأكد ان المتقاعد بعدما يصل إلى مرحلة عمرية معينة وخدم بلده لسنوات طويلة يحتاج أن يُرد له الجميل من الحكومة أو المجلس وليس زيادة الأعباء المالية الإضافية عليه فكلما يكبر بالعمر تزداد التزاماته، داعيا الحكومة إلى التعاون لإقرار هذا القانون وإلغاء هذه الفوائد الفاحشة.
وأوضح أن اللجنة طرحت على المؤسسة فكرة أن يكون هناك تمويل إسلامي كنافذة من نوافذ التأمينات معروف نسبته وتكون محددة وبسيطة ويختار المتقاعد النسبة التي يريدها فهو بديل إسلامي لهذا النظام الربوي.
وبين أن من ضمن الأمور التي اقترحتها اللجنة على المؤسسة أن يكون لهم أنشطة مثل الأمور الاستثمارية ليستفيد منها المتقاعدون وإشراكهم فيها، والحكومة أبدت تجاوبها في هذا الجانب، لافتاً إلى أن هذه أمور تبعد الجميع عن اللجوء إلى الحل الربوي الذي يثقل كاهل المواطنين.
وأوضح أنه ذكّر خلال مداخلته في مناقشة مشروع الجواب على الخطاب الأميري إنه كان هناك تعهد من القيادة السياسية أثناء الغزو الغاشم بتشكيل لجنة لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وبالفعل تم تشكيل هذه اللجنة في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وعملت لسنوات عدة ورفعت تقريرها النهائي إلى الديوان الأميري تضمن كل القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية والتي تحتاج إلى أسلمة وتعديل.
وأضاف إن “اللجنة توصلت إلى أن أكثر من 60 أو 70% من الدستور الكويتي والقوانين الكويتية مطابق للشريعة الإسلامية، وأن هناك 25 أو 30% من القوانين مخالفة الشريعة الإسلامية اقترحوا تعديلها، فاللجنة إما أن تكون قد وضعت التعديل المطلوب أو تركت التعديل لمجلس الأمة أو الحكومة”.
وأكد العبيد انه أراد خلال مناقشة الجواب على الخطاب الأميري لفت انتباه القيادة السياسية بأن الطلب المقدم لهم موجود ويفترض أن يتم تفعيله وأن يتم توجيه الحكومة ومجلس الأمة لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، مبيناً أنه بتطبيقها ستزول كل مشاكل البلد وتحل البركة على البلاد ويزول الظلم فلا أمان ولا استقرار ولا عدالة إلا بتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى.
وقال ” قناعتنا اليوم كمسلمين متى ما التزمنا بشريعة الله سبحانه وتعالى ستحل علينا البركة وترجع الكويت كما كانت بشعبها المحب للدين وللعمل الخيري والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد كان قائدا للعمل الإنساني والكويت هي بلد الخير”.
وأشار إلى أن دور لجنة الجواب على الخطاب الأميري تجميع كل طلبات النواب أو أطروحاتهم ويكون لها تقرير نهائي يعرض على مجلس الأمة وإذا أقره المجلس تذهب اللجنة إلى القيادة السياسية وتسلمهم هذا التقرير، والقيادة السياسية تنظر له بعين الاعتبار بكل تأكيد.
وفي شأن قانون تأسيس شركات حكومية لإنشاء مدن إسكانية قال العبيد إن “الفكرة موجودة من بعد الغزو وبالتحديد بين عامي 1994 و1995 وإن بعض النواب تعاونوا في طرح الفكرة وتطورت منذ ذلك الحين وتم إقرار قانون شبيه لكن كان به قيود مشددة كثيرة على القطاع الخاص”.
وأضاف إنه لا يمكن إنكار أي جهد بذل منذ تسعينيات القرن الماضي أو قبل ذلك إلى اليوم وأي بصمة وضعت في هذا القانون فهو نتيجة جهد تراكمي، مؤكدا أن القانون اليوم وصل إلى درجة كبيرة من النضج بعد التوافق الحكومي النيابي.
وأعرب عن اعتقاده أن هذا القانون بني أساساً في مجلس 22 وكانت هناك بصمة في إقراره بالمداولة الأولى للمؤسسة العامة للرعاية السكنية ولوزير الإسكان في تلك الفترة عمار العجمي وكان هناك توافق نيابي حكومي لتذليل العقبات وأن هم اللجنة كان وضع قانون قابل للتطبيق.
وأضاف إنه وبحسب ما وصل إلى اللجنة تم التواصل مع الشركات العالمية وتم عرض القانون على مختصين اقتصاديين وقالوا إن هذا القانون قابل للتطبيق وله جدوى اقتصادية مربحة للدولة والشريك الذي سوف يساهم فيه والمواطن الذي سوف يكتتب فيه وتم الوصول إلى قانون قابل للتطبيق وإن اللجنة كانت حريصة كل الحرص على عدم إلغاء القانون الحالي.
وقال إن القانون الحالي الأرض وقرض الـ 70 ألف مستمر مع دعم 30 ألفا بما يعادل 100 ألف وهذا قانون رديف يسمح للحكومة أن تؤسس شركات لبناء مدن إسكانية وتواكب النظام الحديث في كل دول العالم، ولقد رأينا تجارب خليجية بتأسيس مدن إسكانية خلال ثلاث سنوات، متسائلا هل لدى الحكومة أو الشركات المحلية اليوم القدرة على تأسيس مدينة سكنية بالكامل من بني تحتية إلى منازل خلال ثلاث أو خمس سنوات؟
وأشار إلى أن هناك شركات عالمية عملاقة موجودة في بعض الدول لديها إمكانية ولها تجارب في دول عدة لبناء مدن بالكامل، معتبرا أن هذا القانون رافد آخر للإسكان لتسريع وتيرة الإنجاز.
وأعرب عن تطلعه إلى حل مستدام من دون تذوق مرارة النظام التقليدي السابق، مشيراً إلى أن المواطن كان ينتظر 20 و25 سنة للحصول على بيت ويعاني من ارتفاع الإيجارات وأن الحل المستدام هو الذي يوفر 30 ألف وحدة سكنية في مدينة سكنية واحدة وهذا حل عبقري يمكن أن يلجأ إليه المواطن أو يلجأ إلى الحل التقليدي الآخر.
وأوضح أن المدينة الاسكانية بها أراض تسلم للمؤسسة العامة للرعاية السكنية لتوزيعها، ففي النظام التقليدي تستصلح الأرض وتوزع وهناك مكان آخر يسمى المكان الاستثماري لتوفير بدائل إسكانية وتوفير وحدات سكنية جاهزة وبأرقى المستويات فبعد أن كان الناس يرغبون في بيت حكومي الوضع تغير الآن.
وأشار إلى أن هناك نماذج عدة وبدائل إسكانية حيث يمكن بعد استنفاد الطلبات الإسكانية وعدم رغبة البعض فيها يمكن أن تستفيد منها الأرملة ويستفيد منها من باع بيته وكل متضرر وليس لديه بيت يمكنه الحصول على بدائل كذلك هناك شقق بأسعار مخفضة.
واعتبر أن القانون هو اجتهاد من مجلس الأمة لحل القضية الإسكانية والمساهمة في حلها، مؤكدا أن قناعته الرئيسة أن القضية الإسكانية لن تحل إلا بتوجيهات صارمة من القيادة السياسية للحكومة بسرعة حل هذه القضية وتذليل كل العقبات أمامها.
وأكد أن مسؤولية الحكومة في هذا القانون تكمن في توصيل الخدمات إلى المنطقة فقط والباقي كله سوف تقوم به الشركة.
ولفت إلى وجود 100 ألف طلب إسكاني فإذا كانت كل أسرة تتكون من خمسة أفراد في المتوسط فنحن نتحدث عن نصف مليون كويتي متضرر وهي مشكلة كبيرة ومثل كرة الثلج تنمو وتكبر.
وأوضح أن المدن التي وزعت ليست لها علاقة بالقانون الجديد حتى المدن الجديدة يمكن أن توزع بعض المدن عن طريق القانون السابق والبعض الآخر عن طريق القانون الجديد.
وقال العبيد إن اللجنة الاسكانية تسير في خطين للعمل ففي أول اجتماع للجنة كان هناك اقتراح بالعمل على إقرار قوانين أو حزمة قوانين جديدة تخدم القضية الإسكانية، كذلك هناك بند أسبوعي في كل اجتماع للجنة وهو بند متابعة المدن الحالية وما العقبات والمشاكل التي تواجههم ومتابعتها.
وأوضح أن دور النواب توجيه الأسئلة البرلمانية والاقتراحات لتسهيل أمور أهالي المطلاع وجنوب سعد العبدالله وجنوب صباح الأحمد، كذلك كان هناك مشكلة كبيرة وقديمة وهي جنوب القيروان وتعهدت الوزارة بأنها ستوزع هذه المنطقة لأصحاب طلبات الرعاية الاسكانية.
وبين أن كثيرا من أصحاب الطلبات لم يدخلوا قرعة المطلاع أو قرعة جنوب سعد العبدالله وانتظروا جنوب القيروان، وفي المجلس الماضي قامت اللجنة بجولة استكشافية برفقة وزير الإسكان عمار العجمي ووزير البلدية عبدالعزيز المعجل لمعاينة الأشجار فوجدت أن هناك أشجارا معمرة لكن عددها لا يعوق المنطقة.
وأشار إلى أن هناك أشجارا يمكن نقلها أو إزالتها بالكامل وهناك معدات موجودة وحديثة وموجودة لدى هيئة الزراعة يمكنها أن تنقل الأشجار من دون أن تتضرر ومثال على ذلك الأشجار التي تم نقلها إلى حديقة الشهيد.
ورأى أن هناك من يقول إن قطع الأشجار هو تخريب للبيئة بل هو إعادة ترتيبها، فهناك مواطنون ينتظرون بناء على وعود حكومية، وبعد التواصل مع الحكومة في اللجنة الإسكانية في مجلس 22 تم التوصل إلى حل بدمجها مع منطقة الصليبية السكنية لتصبح 3200 وحدة منها 400 وحدة من جنوب القيروان وتقريبا 2800 من الصليبية.
وأكد أن هذا الحل كان حلا منطقيا بالنسبة للمنتظرين وقبلوا به وتفاجأنا في بداية هذا المجلس أن الحكومة أعلنت عن 400 وحدة سكنية فقط في جنوب القيروان ولم تعلن عن باقي الوحدات الموجودة في الصليبية.
وأوضح أنه من خلال تواصل اللجنة مع الحكومة تبين أن لديها مرحلتين (أ، ب) فالمرحلة أ هي المرحلة الجاهزة في جنوب القيروان والمرحلة ب في منطقة جنوب النعايم تم تأجيلها لعدم خلو المنطقة وعدم جاهزيتها.
وأكد أن الفترة الماضية كانت فترة عمل متواصل كمجلس وحكومة وتكثيف لجلسات مجلس الأمة وأن اللجان البرلمانية تعمل طوال الوقت، مضيفا إنه ليس لدى اللجنة أي مشكلة في الذهاب لمقابلة القيادة السياسية والطلب منها الإيعاز للحكومة بتسهيل مهمتها في موضوع جنوب القيروان.
وأشار إلى أن لجنة الأولويات على تواصل تام مع اللجنة التنسيقية النيابية الحكومية مؤكدا حرص اللجنة على أن يكون عملها مُندمجا مع عمل اللجنة التنسيقية للخروج بنتائج مُوحدة، فكان الاتفاق على الأولويات ذاتها وتم إنجازها.
وقال العبيد إنه في فترة الصيف ستكون هناك اجتماعات مع الحكومة ومع اللجنة التنسيقية وقد يكون هناك اجتماعات مشتركة لتحديد الأولويات للمرحلة المقبلة.
وبين أن لجنة الجواب على الخطاب الأميري عقدت اجتماعاً واحدا بعد الانتهاء من الخطاب الأميري وكانت هناك مسودة للجواب على الخطاب الأميري وأرجأت اللجنة الاجتماع إلى ما قبل دور الانعقاد المقبل لوضع التعديلات على هذه المسودة، لافتا إلى أن اللجنة ستجتمع لصياغة المسودة صيغة نهائية ثم عرضها على مجلس الأمة للتصويت عليها ومن ثم عرضها على القيادة السياسية.
وعن اقتراحه في شأن إنشاء الرقابة المسبقة على المطبوعات قال العبيد إنه بعد أن كانت هناك رقابة مسبقة على الكتب التي تدخل للكويت كما هو معمول به في كل الأعمال الإعلامية والفنية، وقبل ثلاث سنوات وتحديدا في مجلس 2020 تم إلغاء الرقابة المسبقة وأبقيت الرقابة اللاحقة.
وأضاف إنه من خلال شكاوى المواطنين المتكررة في معرض الكتاب الماضي تبين أن هناك بعض الكتب دخلت معرض الكتاب تدعو إلى الالحاد وإلى الطعن في الأديان وإلى الشذوذ والمثلية الجنسية، مضيفا إن وزارة الإعلام سحبتها لكن كم مواطنا اشتراها وكم طفلا اطلع عليها فمن غير المعقول ترك مثل هذه الكتب وتعريض أبنائنا وشبابنا لمثل هذه السموم.
وقال إنه من هذا المنطلق قدم اقتراحه، داعيا الأدباء والمفكرين والإعلاميين والنواب للنظر إلى هذا الاقتراح بنظرة شمولية وبعين المسؤولية للأجيال الحالية والمستقبلية وحمايتهم من الأفكار المنحرفة التي تدخل على المجتمعات، مؤكدا أن المجتمع مستهدف ولدى النواب مسؤولية تاريخية في حماية هذا الجيل وحماية الوطن من السموم.
وقال العبيد في ختام اللقاء إن المرحلة الحالية هي مرحلة نهوض بعد تعثر كبير ومرحلة محاربة الفساد وبناء وإنجاز وإن الطموح عال وإن هناك تفاؤلا بتحقيق رغبات المواطنين، متمنيا أن تستمر الحكومة في هذا النهج الإصلاحي نفسه والمتعاون لتحقيق طموح المواطنين.
المصدر الدستور الوسومالحكومة حمد العبيدالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الحكومة اللجنة التنسیقیة القیادة السیاسیة الجهات الحکومیة فی هذا القانون فی الانتخابات تعدیل قانون رد الاعتبار الحکومة فی مجلس الأمة مع الحکومة کانت هناک وأضاف إنه یکون هناک کان هناک وأضاف إن مثل هذه فی مجلس أن یکون
إقرأ أيضاً:
إقرار 4 مشروعات قوانين.. حصاد جلسات مجلس النواب 15 – 17 ديسمبر
في سابقة برلمانية جديدة مجلس النواب استغرق ١٢ جلسة عامة لمناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد من حيث المبدأ، تحدث خلالها نحو ٢٥٠ نائباً لعرض كافة الرؤى حول مشروع القانون من مختلف الانتماءات الحزبية والمستقلين وبحضور الوزراء المعنيين وممثلي الجهات ذات الصلة بمشروع القانون لتوضيح رؤيتهم حوله، وسط تأكيد أن مشروع القانون وثيقة قانونية تستلهم روح العصر ومبادئ الدستور وتعكس توجه الدولة في بناء مجتمع يعلي من شأن العدالة ويؤمن بحقوق الإنسان والمواطن.
و أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب أن مناقشة مواد مشروع القانون ستسير على نفس النهج من التأن والدقة لاستيعاب كافة المقترحات والآراء وفقا لأحكام الدستور والقانون.
وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية وتوسعة مظلة الأمان الاجتماعي وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية، وافق المجلس على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون الضمان الاجتماعي في مجموعه.
وتعزيزاً للاقتصاد الوطني في مختلف القطاعات، وافق مجلس النواب على 4 مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة بتعديل بعض أحكام قوانين: التجارة البحرية، تسجيل السفن التجارية، سلامة السفن، ورسوم التفتيش البحري، لتنمية وتعزيز حجم الأسطول التجاري البحري المصري وتعزيز القدرة التنافسية للدولة المصرية في حركة التجارة العالمية وزيادة عدد السفن المصرية.
المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب يؤكد في كلمته بشأن الوضع في سوريا أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، وأن أمن واستقرار سوريا أمراً حيوياً لمصر مشيداً بإدارة رئيس الجمهورية بحكمة فائقة للتحديات الجسيمة التي تشهدها المنطقة.
وإعمالاً لدوره الرقابي استعرض المجلس بيان وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بشأن خطط وسياسات الوزارة خلال المرحلة المقبلة، وأحيلت إلى اللجان المختصة لدراستها وإبداء الرأي والملاحظات بشأنها.
الجلسات العامة
*جلسة الأحد 15/12/2024*
أحال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب في بداية الجلسة العامة، (4) مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة إلى اللجان النوعية لدراستها وإعداد تقارير بشأنها.
ألقى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس كلمة بشأن التطورات الأخيرة التي تشهدها الدولة السورية أكد فيها أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ والعلاقة التاريخية الراسخة بين مصر وسوريا تجعل من أمن واستقرار سوريا أمراً حيوياً لمصر ومرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأمن مصر القومي وبالأمن القومي العربي، لافتاً إلى أن موقف مصر من الأزمة الممتدة التي عاشتها سوريا الشقيقة كان - ولا يزال - موقفاً تحكمه اعتبارات الحفاظ على الأمن القومي العربي ويستند إلى ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وضمان سيادتها على أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية في شئونها واحترام خيارات الشعب السوري الشقيق، *وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أدار بحكمة فائقة التحديات الجسيمة التي تشهدها منطقتنا وأمتنا العربية سعياً منه لحماية مصر* من الوقوع في أتون الصراعات الإقليمية التي تهدد استقرارها، وأعلن أنه من تحت قبة مجلس النواب المصري نُدين الممارسات الإسرائيلية السافرة في الجولان السوري المحتل والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومحاولة مرفوضة لتكريس الاحتلال وتوسيع رقعته، لافتاً أن مصر تبنت موقفاً متوازناً تجاه الأزمة السورية وحرصت على الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع جميع الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية السورية كما احتضنت مصر الأشقاء السوريين بكل احترام ورحابة في مشهد يعكس أسمى معاني التضامن والتآزر، وأكد رئيس المجلس أنه في ظل ما تواجهه حدودنا من تهديدات مباشرة وغير مباشرة يظل الجيش المصري سداً منيعاً يذود عن كرامة الوطن وسيادته بكل شجاعة وتفان واضعاً نصب عينيه حماية كل شبر من أرض مصر وتوفير البيئة الآمنة التي تمكن الدولة من التركيز على تنميتها ودورها الريادي إقليمياً ودولياً.
استأنف مجلس النواب مناقشة مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي.
يهدف مشروع القانون إلى تحسين شبكة الأمان الاجتماعي وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعي، وكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية وتوفير أقصى حماية ممكنة لها كذوي الإعاقة والمسنين والأيتام، وتبني منهج الدعم المشروط بهدف الاستثمار في البشر وتحسين مؤشرات التنمية، من خلال إلزام الأسر المستفيدة بمتابعة برامج الصحة للأم والحامل والأطفال، بالإضافة إلى التحقق من تعليم الأطفال وانتظامهم في المدارس أو الجامعات، كما يهدف مشروع القانون إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بتبني قواعد الاستهداف وتحديد مستوى الفقر للأسرة من خلال معادلة اختبارية تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق، فضلاً عن تمكين المرأة المصرية من زيادة المشاركة في سوق العمل وتحسين رعايتها الصحية والإنجابية.
شهدت الجلسة مناقشات موسعة ومستفيضة بشأن مواد مشروع القانون، حيث رفض المجلس مقترحاً بحذف مرتكبي جرائم ختان الإناث والزواج المبكر والتعدي على الأراضي الزراعية من حالات وقف الدعم النقدي الوارد بمشروع قانون الضمان الاجتماعي الجديد بحجة أن ذلك يعد ازدواجاً فى العقوبات.
أوضح المستشار الدكتور حنفي جبالي أن التعدي على الأراضي الزراعية وختان الإناث والزواج المبكر من الأمور المجرمة بقوانين أخرى وقد أقسم جميع النواب قبل اكتسابهم العضوية على احترام الدستور والقانون، مضيفاً أنه لا توجد ازدواجية في العقوبات على هذه الجرائم لأن رفع الدعم عن المخالفين للقانون ليس عقوبة وأكد أن الدعم الموجود في هذا المشروع بقانون دعم استثنائي توجيهي من الدولة للمواطن غرضه الرئيسي التنمية وليس دعماً مطلقاً مشدداً على حرص مجلس النواب الدائم على مصلحة المواطن المصرى في إطار الالتزام بأحكام الدستور.
وفى تعقيبها على ملاحظات النواب وجهت د/ مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى الشكر للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس والأعضاء على دعمهم المستمر للمرأة ودفاعهم اليوم عن بنات وسيدات مصر فيما يخص ختان الإناث والزواج المبكر وغيرها من القضايا مؤكدة أن اسم قانون الرحمة يجب أن يسجل في التاريخ لدعمه للأسر الأولى بالرعاية والتى ستضمن أن حقوق أولادها منصوص عليها في هذا القانون الذى جاء بعد 10 سنوات من العمل ببرنامج تكافل وكرامة الوطني مشيرة إلى أن مصر من الدول الرائدة في هذا البرنامج، ووعدت ببذل كل الجهد لتطبيق وتنفيذ هذا القانون.
واصل مجلس النواب مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد "من حيث المبدأ" وذلك لليوم الحادي عشر من الأسبوع الرابع على التوالي.. والذي يمثل قانون متكامل للإجراءات الجنائية يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤، والإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك كُله بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي، ويحقق الاستقرار المنشود للقواعد الإجرائية، حيث تضمن مزيداً من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري بما يليق بالجمهورية الجديدة على النحو الوارد بتقرير اللجنة المشتركة بشأنه... خلال المناقشات أكد النواب أن مشروع القانون يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤ والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حيث يتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي.
*جلسة الإثنين 16/12/2024*
وافق المجلس على مشروع قانون بتعديل قانون التجارة البحرية الصادر به رقم 8 لسنة 1990 "فى مجموعه"، على أن يتم أخذ الرأى النهائى فى جلسة قادمة.
يهدف مشروع القانون إلى تنمية وتعزيز حجم الأسطول التجاري البحري المصري باعتباره أحد ركائز التنمية الاقتصادية للاقتصاد القومي، وتعزيز القدرة التنافسية للدولة المصرية في حركة التجارة العالمية، ودعم الأمن القومي المصري من خلال تأمين القدرات المصرية في نقل تجارتها الخارجية، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وزيادة تنافسيتها مع الشركاء التجاريين خاصة للدول الأفريقية والعربية، والإسهام في تحسين ميزان المدفوعات بتوفير النقد الأجنبي، وتوفير فرص عمل لتشغيل الكوادر والعمالة البحرية.
خلال المناقشات أكد النواب أن مشروع القانون يأتي في إطار توجه الحكومة نحو تحسين التشريعات البحرية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، لافتين إلى أن التعديلات تفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الملاحة البحرية المصري وتتيح فرصاً أكبر لتسجيل السفن تحت العلم المصري وهو ما يوفر بيئة قانونية أكثر جاذبية للاستثمارات البحرية لزيادة الإيرادات الحكومية الناتجة عن رسوم تسجيل السفن، والمساهمات الاقتصادية الأخرى، وأشاد النواب بالجهود التي تبذلها الحكومة في تطوير البنية التشريعية لدعم القطاعات الحيوية في البلاد.
وافق المجلس على "مجموع مواد" مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 156 لسنة 1980 في شأن رسوم التفتيش البحري، على أن يتم أخذ الرأى النهائى عليه فى جلسة قادمة.
وذلك لمواكبة التطورات العالمية التي طرأت على منظومة النقل البحري وجعلها تلحق بالمستوى العالمي، واستكمال وضع الضوابط اللازمة لتسجيل السفن المؤجرة لمصريين ومنحها الجنسية المصرية ورفع العلم المصري عليها من أجل زيادة الأسطول البحري التجاري المصري بما يسهم في تحقيق العديد من المستهدفات التنموية والاقتصادية، وتعظيم الإيرادات الحكومية المحققة من رسوم خدمات تسجيل السفن وقيد الوحدات البحرية تحت العلم المصري، والإسهام في تحقيق استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز المنافسة وجذب الاستثمارات وتطوير النظام البحري الوطني.
خلال المناقشات أشاد النواب بالتعديلات مؤكدين أنها تتسق مع توجه الدولة تنظيم التشريعات بما يتفق مع الاسترتيجية الوطنية لتطوير النظام البحرى الوطنى، والاسهام فى دمج مصر بشكل فاعل فى حركة التجارة العالمية وتحقيق التكامل الاقتصادى مع العديد من الدول وخاصةً الدول العربية والافريقية، مؤكدين أن مشروع القانون يدعم الأمن القومى المصرى ويفتح أسواقاً جديدة أمام الصادرات المصرية، وتوفير فرص عمل لتشغيل الكوادر والعمالة البحرية.
وافق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يدعم عدداً من المشروعات التنموية التي تنعكس على المواطن المصري.
واصل المجلس مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد (من حيث المبدأ).
خلال المناقشات أكد النواب أهمية مشروع القانون لدعم ضمانات حقوق الدفاع والحفاظ على ملف الحقوق والحريات، وأشاد النواب بمشاركة كافة الجهات المعنية والمرتبطة فى مناقشة مشروع القانون وذلك فى ضوء الحوار الواسع الذى يجريه مجلس النواب بشأنه، مؤكدين أن هذا القانون هو بمثابة دستور ثانى للبلاد.
جلسة الثلاثاء 17/12/2024
أحال مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس (29) تقريرًا للجنة الاقتراحات والشكاوى عن اقتراحات برغبات مقدمة من النواب إلى الحكومة بشأن بعض المشكلات الخاصة بدوائرهم لدراستها وتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أكد فيها أن العربية الفصحى سحر أودعه الله فى كلمات تنبض حياة وتفيض نوراً، فهى لغة حملت بين طياتها بياناً ما بعده بيان، لغة كانت ولا تزال حاملة لرسالة السماء فى الأرض، مؤكداً أن الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية جسيمة، وعلينا أن نعيد الاعتزاز بها ونشجع أجيالنا على التحدث بها والتمسك بها في كل مناحي الحياة، وعلينا أن نعي جيداً أنها إرثنا الذي نفاخر به، كما أنها أمانة في أعناقنا، نحملها للأجيال القادمة.
استمع المجلس إلى بيان السيد المهندس/ حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بشأن خطط وسياسات الوزارة لخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي والعمل على إزالة معوقات الاستثمار، وسبل تعزيز تنافسية الصادرات المصرية، وآليات زيادة دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وسياسات رفع القدرة التنافسية للنشاط الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة.
وفى بداية بيانه أعرب المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عن تقديره للدور الهام لمجلس النواب الموقر في ممارسة مهامه الدستورية ومسؤوليته في القيام بالدور التشريعي والرقابي على النحو الذي يليق بأحد أقدم وأعرق برلمانات العالم.
واستعرض الوزير أبرز ملامح رؤية واستراتيجية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤكداً أن التكامل بين الاستثمار والتجارة الخارجية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن استراتيجية الوزارة تستهدف العمل على خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية قائم على الشفافية والوضوح وتوفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة وتحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين مع تعزيز دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في التنمية، وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تشجيع الصادرات المصرية وزيادة تنافسيتها عالمياً من خلال تحسين السياسات التجارية، لافتاً إلى أن رؤية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تستهدف تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي ودولي للاستثمار والتجارة، مع حماية الاقتصاد المصري من الممارسات الضارة في التجارة الدولية، ومضاعفة حجم الأصول والاستثمارات التي يديرها الصندوق السيادي، لتعكس القيمة الحقيقية للاقتصاد المصري وتعظيم الاستفادة وزيادة العائد من أصول الدولة غير المستغلة بالشكل الأمثل.
وعقب انتهاء وزير الاستثمار من إلقاء بيانه ، وجه المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب خالص الشكر والتقدير للسيد المهندس/ حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، على هذا البيان الطموح في أهدافه، والدقيق في محدداته، والذى تناول العديد من النقاط المحددة والهامة التي سوف يكون لها أثر في مجال الاستثمار في المستقبل، وجذب المزيد منه عربياً وأجنبياً، مما يعود بالخير على الجانب الاقتصادى لمصر.
أحال المجلس بيان وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى لجنة مشتركة من لجنتى الشئون الاقتصادية والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ودعا إلى عقد اجتماع لمناقشة البيان في أسرع وقت ممكن بحضور الوزير ومن يرغب من النواب لدراسة البيان وإبداء الرأي والملاحظات.
وافق المجلس على "مجموع مواد" مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون الضمان الإجتماعي والدعم النقدي. مع تأجيل أخذ الرأى النهائى عليه لجلسة قادمة.
حيث تم الانتهاء من حسم تعريف المنفصلة المسيحية وفقاً لما جاء في المادة (1) من مشروع قانون الضمان الاجتماعي وذلك بعد التوافق بشأنه والرجوع لقداسة البابا تواضروس.
وافق المجلس "من حيث المبدأ" على مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
وخلال المناقشات تقدم النواب بخالص الشكر والتقدير إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي مشيدين بإدارته الحكيمة وسعة صدره حيث استمع لكافة الآراء السياسية والحزبية حيث رسخت المناقشات لقيم برلمانية جديدة تبرهن على حرص مجلس النواب المصري على حقوق وحريات كل المواطنين لضمان خروج هذا القانون المهم الذى يعد دستوراً ثانياً لمصر بما يليق بالشعب المصري العظيم وأكد النواب أن مشروع القانون الجديد راعى كافة الأمور الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحبس الاحتياطي، والبدائل الجديدة له، وحقوق الشهود وتنظيم حالات الضبط، وعلاج مشكلات تشابه الأسماء، وغيرها من الأمور الهامة التى تعد مثار إشكاليات في القانون الحالي.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي كلمة بشأن ختام مناقشات مشروع قانون الإجراءات الجنائية من حيث المبدأ أكد فيها أنه في سابقةٍ قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المصري تحقق مشهد فريد من نوعه حيث جرى مناقشة مشروع قانون "من حيث المبدأ" على مدار هذا العدد غير المسبوق من الجلسات (12 جلسة)، شهد المجلس خلالها مداولاتٍ مستفيضةٍ حوله وهو ما يكشف عن عظم أهمية هذا المشروع وأثره على المجتمع ويجلي في الوقت نفسه حرص المجلس البالغ على أن يوليه من العناية والدقة ما يتناسب مع انعكاس هذا المشروع على العدالة وحقوق الإنسان والمواطن، وتابع: أن هذه الجلسات قد شهدت حضوراً غير مسبوق من النواب الذين قدموا آراءهم الرفيعة بكل أمانة برؤية تتسع لتشمل مختلف الاتجاهات الفكرية والانتماءات الحزبية مما جعل من هذه الجلسات مدرسة في الحوار والتفاعل الديمقراطي ولم تقتصر المداولات على أعضاء المجلس فحسب، بل شهدت توافد أعضاء اللجنة الفرعية من غير أعضاء المجلس، الذين جلبوا بين طياتهم الآراء القيمة التي نقلوها من مختلف الجهات والنقابات المعنية، فتحقق بذلك تفاعل مجتمعي يعكس التغيير العميق الذي يطرأ على شرعية الإجراءات الجنائية في مصر، وواصل رئيس المجلس قائلاً : أما اليوم فتختتم مداولات المجلس حول مشروع القانون من حيث المبدأ ونفتح أمام أنفسنا الباب للمضي قدماً في دراسة مواده بعمق بما يتيح لنا إدراك كل زاوية وتحليل كل جزء من هذه المنظومة القانونية، على أن يتم ذلك بتدبر وعناية في الجلسات المقبلة ودعا الأعضاء إلى التأني في قراءة نصوص مواد مشروع القانون بدقة وتفحص أهدافه وفلسفته حتى تكون مقترحاتهم متسقةً مع أحكام الدستور ومعايير العدالة، ومتوافقةً مع حقوق الإنسان والمواطن في الجمهورية الجديدة التي نطمح جميعاً لبنائها.
وافق المجلس "نهائياً" على (4) مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة، وهى:
• مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 156 لسنة 1980 في شأن رسوم التفتيش البحري.
• مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون التجارة البحرية الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 1990.
• مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 84 لسنة 1949 بشأن تسجيل السفن التجارية.
يهدف مشروع القانون إلى تعزيز حجم الأسطول التجاري البحري من خلال اكتساب السفن التجارية الجنسية المصرية وتسجيلها لرفع العلم المصري من أجل زيادة عدد السفن المصرية بالشكل الذي يدعم الاقتصاد القومي ويدفع نحو التحول إلى مركز عالمي للنقل واللوجستيات، والمساهمة الفاعلة في حركة التجارة العالمية، وتعزيز قدرة الموانئ المصرية كمراكز بحرية آمنة ومتطورة قادرة على تلبية احتياجات التجارة العالمية، مع مراعاة أقصى درجات الأمن القومي وتعزيز السيادة الوطنية.
وخلال المناقشات أشاد النواب بمشروع القانون مؤكدين أنه جاء محققاً لتوجه الدولة نحو تطوير التشريعات التي تنظم قطاع النقل البحري بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية للبحار التي أكدت ضرورة تعظيم حجم السفن المصرية وتلك السفن التي ترفع العلم المصري عليها، كما يتفق واستراتيجية قطاع النقل البحري 2030 بما يحقق عدد من المزايا ومنها تعزيز مكانة مصر في المجال البحري الدولي وجذب استثمارات أجنبية في مجال السفن للعمل تحت العلم المصري.
• وافق المجلس "نهائياً" على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 232 لسنة 1989 في شأن سلامة السفن.
يهدف مشروع القانون إلى تنمية وتعزيز حجم الأسطول التجاري البحري المصري من خلال تعديل اشتراطات عمر السفن للتسجيل تحت العلم المصري كمطلب للمجتمع البحري مع الالتزام التام بالصلاحية الفنية ومعايير السلامة.
و خلال المناقشات أكد النواب أن مشروع القانون يتماشى مع تبنى الدولة خطة استراتيجية شاملة لتنشيط الاقتصاد المصري من ناحية البحر اتساقاً مع الوضع الحالي للاقتصاد المصري بما يسهم فى زيادة حجم الأسطول التجاري البحري المصري من خلال تعديل اشتراطات عمر السفن للتسجيل تحت العلم المصري كمطلب للمجتمع البحري مع الالتزام التام بالصلاحية الفنية ومعايير السلامة وهو ما يضمن جذب سفن جديدة لرفع العلم المصري عليها.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب كلمةً هنأ فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة التكريم المستحق لسيادته من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بمنحه أرفع جوائزه المرموقة جائزة الإنجاز المتميز لعام ٢٠٢٤، أكد خلالها: أن هذا التكريم يأتى تقديراً لجهود فخامة الرئيس المتميزة والمساهمات العظيمة في تطوير كرة القدم، سواء من خلال البنية التحتية الرياضية الحديثة أو المرافق التي أصبحت نموذجاً يحتذى به على مستوى القارة الأفريقية. وأضاف أن هذه الإنجازات تعكس رؤية قيادية واعية تُدرك أهمية الرياضة كوسيلة للتنمية وبناء جسور التعاون بين الشعوب، أشار رئيس المجلس إلى أن هذا الإنجاز يضع مصر في مكانة ريادية، ويؤكد دورها المحوري في تعزيز مسيرة الرياضة الأفريقية، وهو مصدر فخر لكل مصري ومصرية، مؤكداً دعم مجلس النواب الكامل لجهود الرئيس السيسى الرامية إلى تعزيز مكانة مصر على الساحتين الإقليمية والدولية.
رفع رئيس المجلس الجلسة العامة، على أن يعود للانعقاد الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحـد الموافق 29 ديسمبر 2024م.