دراسة بريطانية: الأطعمة الغنية بالألياف قد تحمي من التسمم
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والخضروات، والفاصوليا، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالتسمم الغذائي الذي قد يكون مميتًا. وأوضح الباحثون أن الألياف تُغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يعزز قدرة الجسم على محاربة البكتيريا الضارة التي قد تدخل عبر الأطعمة الملوثة.
الميكروبيوم: الحارس الطبيعي ضد التسمم الغذائي
تستند هذه النتائج إلى دراسة شملت فحص الميكروبيوم (نظام الكائنات الدقيقة في الأمعاء) لـ12 ألف شخص من 45 دولة حول العالم. وقال الباحثون إن الإصابة بالتسمم الغذائي تعتمد بشكل كبير على وجود نوع معين من البكتيريا المفيدة في الأمعاء يسمى Faecalibacterium. تساعد هذه البكتيريا في مكافحة البكتيريا المسببة للتسمم مثل Shigella و E. coli، التي تعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى أعراض التسمم الغذائي.
ووفقًا للدراسة، تتغذى بكتيريا Faecalibacterium على الألياف الموجودة في الأطعمة، وتحولها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، وهي مركبات مهمة يمكن أن تحمي الجسم من البكتيريا المسببة للتسمم. وأوضح الدكتور ألكسندر ألميدا، الخبير في الطب البيطري والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذه النتائج تؤكد أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف كوسيلة للوقاية من التسمم الغذائي.
أهمية الألياف في النظام الغذائي
تعد الألياف جزءًا من الأطعمة النباتية التي لا يستطيع الجهاز الهضمي هضمها، مما يعني أنها تصل إلى الأمعاء الغليظة حيث تساهم في تعزيز صحة الميكروبيوم. ومن خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفاصوليا والحبوب الكاملة، يمكن توفير المواد الخام لبكتيريا الأمعاء لتحويلها إلى مركبات مفيدة.
تعتبر هذه الدراسة بمثابة دعوة لتغيير العادات الغذائية، حيث أظهرت أن الأطعمة الملوثة مثل الفواكه والخضروات غير المغسولة واللحوم غير المطبوخة جيدًا غالبًا ما تكون وسيلة لنقل البكتيريا المعوية. على الرغم من أن التسمم الغذائي عادة ما يكون مرضًا خفيفًا، إلا أن بعض البكتيريا من عائلة Enterobacteriaceae يمكن أن تسبب حالات صحية خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
التسمم الغذائيفي المملكة المتحدة، يعد التسمم الغذائي من الأمراض الشائعة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يتم تسجيل نحو 2.5 مليون حالة سنويًا. وعلى الرغم من أن معظم الحالات تكون خفيفة، إلا أن البعض، خاصة كبار السن، قد يواجهون مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة. كما شهدت المملكة المتحدة في العام الماضي تفشيًا خطيرًا لبكتيريا E. coli المرتبطة بالخس الملوث، مما أدى إلى وفاة شخص واحد ودخول العديد من المرضى إلى المستشفيات.
التحديات المتعلقة بمقاومة المضادات الحيويةفي ظل تزايد معدلات مقاومة المضادات الحيوية، أصبح من الصعب علاج الأمراض الناجمة عن هذه البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي. وأكد الدكتور ألميدا أن الحفاظ على صحة الميكروبيوم المعوي أصبح أداة وقائية هامة، حيث أن الوقاية من العدوى تظل الخيار الأفضل في ظل محدودية خيارات العلاج المتاحة.
تشير بيانات جمعية أخصائي التغذية البريطانية إلى أن الشخص العادي في المملكة المتحدة يستهلك فقط 18 جرامًا من الألياف يوميًا، وهو أقل بكثير من الكمية الموصى بها وهي 30 جرامًا. في ضوء هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف للحفاظ على صحة الميكروبيوم وتعزيز الحماية ضد التسمم الغذائي والمشكلات الصحية الأخرى المرتبطة بالبكتيريا المعوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة التسمم الأطعمة الغنية بالألياف جهاز الهضمي الميكروبيوم ميكروبيوم مكافحة البكتيريا الجهاز الهضمي الأمعاء المملكة المتحدة النظام الغذائي الأطعمة الغنية الحبوب الكاملة دراسة بريطانية الأطعمة الغنیة بالألیاف التسمم الغذائی
إقرأ أيضاً:
مواسم التسوُّق الغذائي
تعدّ هذه الأيام من أبرز مواسم التسوُّق الغذائي لدى معظم الأسر، حيث يحرص كثيرون على شراء مقاضي رمضان قبيل دخوله، على الرغم من ارتفاع أسعارها المبالغ فيها، مع أن بعض المتاحر قدمت عروضاً جيدة بتخفيض معقول، ومع ذلك يتسابق الكثير من الناس وراء تلك العروض، ويقومون بشراء كميات كبيرة لايحتاجون إليها، وقد تنتهي صلاحيتها قبل استهلاكها، وبالتالي لايستفيد المستهلك منها، وترمى في سلة الزبائل،ويعتبر التسوق من المهام الروتينية التي يقوم بها الكثيرون من آن لاخر، ولكن هناك أشخاصا تقبل على شراء المنتجات بكميات كبيرة وهم في غنى عنها، وأرحع أطباء الصحة النفسية هذا السلوك الخاطيء إلى الاصابة باضطراب نفسي يدعى هوس الشراء.
يعتبر هوس الشراء، أو كما يطلق عليه اضطراب التسوق القهري، ويصيب النساء أكثر من الرجال، ويعاني أصحابه من الحاجه المستمرة للإنفاق. ومن أعراضه مايلي:
– التسوق بشكل يومي
– متابعة تخفيضات وعروض المحلات بشكل مستمر
– الإحساس بالمتعة والنشوة عند التسوق
-الاعتماد على التسوق كوسيلة لتحسين المزاج والتخلص من التوتر
-شراء سلع غير ضرورية
-الشعور بالندم بعد إنهاء التسوق
-عدم القدرة على الادخار وسداد المديونيات
ولمعالجة هوس الشراء يمكن اتباع مايلي:
-الابتعاد عن الأسواق قدر المستطاع
-ضبط الموارد المالية عن طريق الاكتفاء بالنقود المتوفرة لذيك وعدم استخدام بطاقات الائتمان
– الابتعاد عن مواسم التسوق المشهورة بالعروض والتخفيضات
-شغل وبت الفراغ بمزوالة بعض الأنشطه الرياضية
– إذا كان التسوق الفهري ناتحاً عن الاصابة بالاضطرابات النفسبة، مثل الاكتئاب والقلق، يجب الذهاب إلى الطبيب المختص، للحصول على العلاج اللازم الذي يساعد على تحسين المزاج
ولذلك يمكن القول: إن الأشخاص المدمنون على شراهة الشراء، لايستطيعون ادخار جزء من أموالهم، وبالتالي قد يواجهون أزمات مالية، يصعب عليهم توفير أموال لمواجهة هذه الأزمات ، ولذلك يجب معالجة الشراء القهري أولاً ، وبعد ذلك يستطيع تقسيم دخله إلى ثلاثة أقسام: ( الإنفاق، الإدخار والاستثمار).
في الختام، يمكن القول إن الشخص المدمن على التسوق، قد يجد نفسه مضطراً للإقتراض،أو استخدام بطاقات الإئتمان بشكل غير مدروس، فيجب أن يكون الفرد على درجة وعي كبير بالثقافة المالية، وتجنُّب الشراء أو الإنفاق المفرط.
drsalem30267810@