تحذيرات من مخاطر الأطعمة الفائقة المعالجة على الصحة العامة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تعد الأطعمة فائقة المعالجة من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة، حيث يشكل استهلاكها خطرًا على مختلف الفئات العمرية، ورغم جاذبيتها من حيث الطعم والمظهر وسهولة الحصول عليها، فإن هذه الأطعمة تحتوي على مكونات صناعية مثل المواد الحافظة، الملونات، والدهون المهدرجة التي تضاف لتحسين النكهة والقوام، فضلًا عن إطالة فترة صلاحيتها.
مكونات ضارة
قالت حكمت بنت شويدر اليعقوبية، رئيسة قسم التغذية في مستشفى عبري بمحافظة الظاهرة: إن الأطعمة الفائقة المعالجة تعد من المنتجات الغذائية المصنعة التي تحتوي على مكونات صناعية متعددة مثل الألوان والمنكهات والمحليات، المواد الحافظة، والدهون المهدرجة، و تخضع هذه الأطعمة لمعالجة شاملة تشمل إزالة المكونات الطبيعية واستبدالها بمكونات اصطناعية بهدف تحسين النكهة، اللون، إطالة العمر الافتراضي، أو تحسين القوام.
وأشارت اليعقوبية إلى أهمية قراءة مكونات كل منتج قبل شرائه، إذ يمكن تمييز الأطعمة الفائقة المعالجة من خلال مكوناتها، على سبيل المثال، قد يحتوي الخبز على محسنات خبز لم يُذكر في المكونات، ما يجعله ضمن الأطعمة التي تحتوي على مكونات مصنعة. لذا يجب الحذر والاهتمام بمراجعة تفاصيل المكونات قبل الاستخدام.
كما أن هناك مجموعة من المكونات التي قد تكون ضارة بالصحة، مثل السكر المضاف، وشراب الجلوكوز والفركتوز، التي تسهم في زيادة الوزن وتعرض الجسم لمشاكل صحية مثل السكري وأمراض القلب. كما أن الدهون المهدرجة والمتحولة تشكل خطرا كبيرا على صحة القلب والأوعية الدموية، بينما يسهم الملح الزائد ومشتقات الصوديوم في زيادة العمر الافتراضي للمنتج ويحافظ على نكهته، لكنه قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأضافت: إنه من بين المكونات المصنعة الأخرى نجد النكهات الاصطناعية والمحليات المصنعة التي قد تُخدع الجسم وتحفز استهلاك كميات كبيرة من الطعام، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، مشيرة إلى أن هذه المواد قد تتسبب في تهيج بطانة المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى التهابات مزمنة، ضعف امتصاص المغذيات، بالإضافة إلى حرقة المعدة وحموضة الأمعاء.
هذه الالتهابات قد ترفع من خطر الإصابة بأمراض هضمية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. كما أن معظم الأطعمة الفائقة المعالجة تفتقر إلى الألياف الغذائية الضرورية، مما يسهم في حدوث مشاكل هضمية مثل الإمساك وانتفاخ البطن.
أما فيما يتعلق بالتمثيل الغذائي، فإن السكريات السريعة الامتصاص والدهون غير الصحية في هذه الأطعمة تسبب تقلبات حادة في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى شعور سريع بالجوع وزيادة الشهية. وأكدت اليعقوبية أن الاعتماد على هذه الأطعمة يمكن أن يسبب نقصًا في الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على التمثيل الغذائي السليم.
الأضرار الصحية
وحول تأثيراتها الصحية، أوضحت اليعقوبية، أن هذه الأطعمة تسهم بشكل رئيسي في زيادة الوزن والسمنة بسبب احتوائها على كميات كبيرة من السكر والدهون غير الصحية والملح، مما يزيد من السعرات الحرارية ويؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم. كما أن الدهون المتحولة والمهدرجة في هذه الأطعمة ترفع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشارت إلى أن استهلاك كميات كبيرة من السكر المضاف يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما أن نقص الألياف الغذائية في الأطعمة الفائقة المعالجة قد يسبب مشاكل هضمية مثل الإمساك وانتفاخ البطن، وفيما يتعلق بالتأثيرات الأخرى، لفتت اليعقوبية إلى أن بعض الدراسات تربط بين استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ودعت اليعقوبية إلى ضرورة تقليص استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة والتركيز على تناول الأطعمة الطازجة والطبيعية، التي تحتوي على قيم غذائية عالية وتحسن الصحة العامة وجودة الحياة.
الفئات الأكثر تأثرًا
وفيما يتعلق بالفئات الأكثر تأثرًا بتناول الأطعمة الفائقة المعالجة، أكدت اليعقوبية، أن الأطفال والمراهقين هم الأكثر عرضة لهذه الأضرار، ويعود ذلك إلى أنهم في مرحلة نمو وتطور، حيث أن استهلاك هذه الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لنموهم السليم، مما يؤثر سلبًا على النمو العقلي والجسدي،كما أن الأطفال والمراهقين أكثر حساسية لتأثيرات السكر المضاف والملونات الصناعية، مما قد يؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج، وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل السمنة والسكري من النوع 2.
وأضافت: إن تناول الأطعمة الفائقة المعالجة بشكل متكرر في سن مبكرة قد يؤدي إلى اكتساب عادات غذائية غير صحية قد تستمر في مراحل البلوغ، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة في المستقبل،وأشارت إلى أن الأطفال والمراهقين يكونون أكثر عرضة لهذه الأطعمة بسبب الحملات الدعائية والإعلانات الموجهة إليهم، بالإضافة إلى توافر هذه الأطعمة بشكل واسع في الأسواق.
وأوضحت اليعقوبية أنه من الممكن استخدام الأطعمة الفائقة المعالجة ولكن بشكل معتدل، بحيث لا تصبح جزءًا من النظام الغذائي اليومي، بل يتم تناولها بشكل متباعد قدر الإمكان. وأكدت أن الأولوية يجب أن تكون للأطعمة الطازجة مثل الفواكه والخضروات، التي تحتوي على مواد غذائية تساعد الكبد على التخلص من السموم في الجسم. كما نصحت عند شراء الأطعمة الفائقة المعالجة باختيار الخيارات التي تحتوي على أقل كمية من السكر والملح والدهون غير الصحية. كما ينبغي تجنب شراء المنتجات مثل بهارات ومحسنات النكهة للاستخدام اليومي، مع مراعاة موازنة الكميات بحيث يتم تضمين وجبات تحتوي على مكونات طبيعية غنية بالعناصر الغذائية الأساسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأطعمة الفائقة المعالجة تحتوی على مکونات التی تحتوی على الصحة العامة هذه الأطعمة خطر الإصابة مما یزید من الأطعمة ا یؤدی إلى کما أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالاسم ورقم الخريج .. نتيجة تكليف الصيادلة 2022
اعلنت وزارة الصحة والسكان ، نتيجة تكليف الصيادلة دفعة 2022 إعلان 2024 على الموقع الرسمي ، لها أو من خلال جروب تكليف الصيادلة علي تليجرم .
نتيجة تكليف الصيادلة 2022 بالاسم "الصيادلة" تثمن موقف مصر المشرف من التصدي لدعوات تهجير الفلسطينيينموسم الإقرارات الضريبية.. الصيادلة تتحرك لتوفير الدعم المحاني لأعضائهالجنة تصنيع الدواء: القانون يمنع الصيدلي من صرف الروشتة بدون أذن الطبيبراتب 15 ألف جنيه شهريا.. وظائف خالية للصيادلةأوضحت الإدارة العامة للتكليف التابعة لوزارة الصحة والسكان
من خلال الضغط هـــــــــــــنا
ما هو التكليف
لوزير الصحة تكليف خريجي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والمعاهد والمدارس والمراكز التي تعد أو تخرج
أفراد هيئات التمريض والفنيين الصحيين وغيرهم من الفئات الطبية الفنية المساعدة المتمتعين بجنسية جمهورية مصر العربية
للعمل في الحكومة أو في وحدات الإدارة المحلية أو الهيئات العامة والوحدات التابعة لها أو المؤسسات العامة والوحدات التابعة لها
أو القطاع الخاص،وذلك لمدة سنتين، ويجوز تجديد التكليف لمدة أخرى مماثلة.
ويتم التكليف أو تجديده بناء على طلب الجهة الإدارية صاحبة الشأن ووفقا للإجراءات المنصوص عليها في هذا القانون
ويجب أن يبت في موضوع التكليف في مدة أقصاها سنة من تاريخ التخرج. أو من انتهاء الفترة التدريبية.
وعلى وزير الصحة بعد انتهاء هذه السنة إعطاء شهادة بعدم التكليف لمن يطلبها من ذوي الشأن.