هل جربت المشي للخلف؟ تعرف على فوائده وكيفية القيام به
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
المشي للخلف (المشي العكسي)، تمرين يدعمه خبراء اللياقة، لفوائده المحتملة للمرونة والتوازن، كما أنه يمكن أن يساعد في تقوية الجزء السفلي من الجسم، بغض النظر عن السن، وبغض النظر أيضا عن أن ممارسته في الشارع أو في الحديقة قد تبدو أمرا غريبا بالنسبة للمارة.
ويُعتقد أن ممارسة المشي إلى الوراء لأغراض صحية نشأت في الصين القديمة، لكنها حظيت باهتمام الباحثين مؤخرا في الولايات المتحدة وأوروبا، "كوسيلة لتحسين الأداء الرياضي وبناء قوة العضلات".
قبل البدء في تمرين المشي للخلف، يوصي كل من كريستين هولك، اختصاصية العلاج الطبيعي في نيوجيرسي، وتوم هولاند، مدرب اللياقة البدنية الجماعية، بهذه الإجراءات لضمان السلامة:
استخدام جهاز المشي في البداية، فهو يُغني عن الحاجة إلى التلفت باستمرار خوفا من الاصطدام بالعقبات. لذا، ينصح كريس سينيزا، المدرب واختصاصي العلاج الطبيعي، بضبط جهاز المشي على سرعة بطيئة والإمساك بالدرابزين، وعندما تشعر براحة في إيقاع الجزء السفلي من جسمك، امض قدما وابدأ في ترك الدرابزين واسترخ وواصل المشي بشكل طبيعي، وعندما تعتاد على ذلك، يمكنك زيادة السرعة أو إضافة ميل طفيف للجهاز لمزيد من التحدي. الاستعانة بصديق واختيار الطريق، فمن الأفضل عند ممارسة المشي للخلف، الذهاب مع صديق يمشي للأمام ليكون بمثابة عينيك التي تتفادى بهما الاصطدام بالأشياء أو الأشخاص الآخرين أو الدخول في نهر الطريق، كما يجب أيضا اختيار طريق مألوف خال من العوائق المحتملة. تعويد الدماغ، يوصي هولاند بالبدء ببطء لتعويد الدماغ على المشي للخلف، وذلك بالتناوب بين المشي للخلف والمشي للأمام لمدة دقيقتين لكل منهما، ومع كل شعور بالراحة في المشي للخلف، يمكن تمديد الوقت أو إضافة تحدي المشي بسرعات أكبر على منحدرات مختلفة، "للحصول على مزيد من التنشيط العضلي". التوقف قبل التعب، حيث يقول سينيزا إن "المشي للخلف على جهاز المشي، عدة مرات في الأسبوع أو حتى كل يوم، من 10 إلى 15 دقيقة سيمنحك فوائد، ولكن من أجل السلامة، تذكر أن تتوقف قبل أن تتعب، وأن تتحرك بوتيرة تمكنك من التحدث. المشي للخلف طريقة لحرق السعرات الحرارية، وتقوية الساقين، وحتى تخفيف الألم (بيكسلز) فوائد تمرين المشي للخلفتقول أنجيلا هاوبت، محررة الصحة والعافية في مجلة "تايم" الأميركية، "لقد قضيت حياتي كلها أمشي في اتجاه واحد إلى الأمام، حتى اكتشفت المشي إلى الوراء، ورأيت كيف أن اختصاصي العلاج الطبيعي ومدربي اللياقة البدنية كانوا يروجون لفوائده لسنوات، "كطريقة لحرق السعرات الحرارية، وتقوية الساقين، وحتى تخفيف الألم". وهو ما يؤكده الخبراء بالحديث عن الفوائد التالية:
إعلان استراحة لطيفة لركبتيكالمشي للخلف على جهاز المشي هو خدعة صغيرة يوصي بها اختصاصيو العلاج الطبيعي، "كوسيلة لتحسين آلام الركبة، وتقوية عضلات الفخذ الرباعية في مقدمة الفخذين"، كما يقول سينيزا.
فقد وجدت دراسة، أجريت عام 2019، أن الذين مشوا للخلف 3 مرات في الأسبوع، لمدة 6 أسابيع، "شعروا بتحسن قوة عضلات الفخذ الرباعية، وانخفاض آلام الركبة، مقارنة بأولئك الذين ساروا للأمام".
ويوضح المدرب الشخصي جو ماير أن عضلات الفخذ الرباعية المسؤولة عن تمديد الركبة وتقويم الساق، "تعمل بشكل مختلف عندما نمشي للخلف"، وهذا ما يجعل الناس يقولون إنها "تساعد في تحسين آلام الركبة لديهم".
ويقول سينيزا، يمكن اعتبار المشي للخلف "استراحة لطيفة لركبتيك"، ومساعدة في بناء قوة الساق بطريقة جديدة تماما، ويوصي الجميع بالموظبة عليه، "حتى أولئك الذين لا يعانون من آلام الركبة".
يُقلل خطر الإصاباتيجلس معظمنا طوال اليوم، مما يؤدي إلى "تقلص عضلات مفصل الورك أو العضلات الموجودة في مقدمة الفخذ، وتصلبها"، وعندما نمارس المشي للخلف، فنحن نسمح لهذه العضلات بالتمدد، مما يؤدي إلى مزيد من المرونة، ومن ثم "تحسين الأداء البدني، وزيادة تدفق الدم العضلي، وتقليل خطر الإصابات"، كما تقول كريستين هولك.
وبحسب جانيت دوفك، عالمة الميكانيكا الحيوية بجامعة نيفادا، فإن الجري العكسي مفيد للمساعدة في حماية الرياضيين من الإصابة، كما أنه مفيد لكبار السن والشباب والأفراد المصابين بالسمنة، والذين يعانون من هشاشة العظام، ومرضى ما بعد السكتة الدماغية الذين يعانون من ضعف في المشي، كما وُجد أن "المشي العكسي يحرق سعرات حرارية أكثر من المشي للأمام".
أيضا، من بين ما أظهرته أبحاث دوفك، التي استمرت لأكثر من 20 عاما، أن "المشي العكسي له بعض الفوائد غير المباشرة فيما يتعلق بآلام أسفل الظهر، لدوره في تمديد أوتار الركبة، فغالبا ما تكون أوتار الركبة المشدودة أحد مُسببات ألم أسفل الظهر".
المشي للخلف على جهاز المشي هو خدعة صغيرة يوصي بها اختصاصيو العلاج الطبيعي كوسيلة لتحسين آلام الركبة (بيكسلز) تحدٍ للعديد من العضلات إعلانتقول هولك إن "الأطباء يوصون بالمشي للخلف منذ عقود، لأنه يعمل على تحريك المفاصل في الاتجاه المعاكس، مما يُشرك عدة عضلات، ويخفف الضغط على الركبتين".
ويوضح ماير أن المشي للخلف يتطلب منك الوقوف بشكل أكثر استقامة مما تفعله عند المشي إلى الأمام. وعكس اتجاه خطواتك يُشكل تحديا لعضلات البطن والأطراف السفلية والظهر، ويدعم عضلات الأرداف الكبرى، في الوقت الذي تنقبض فيه عضلة الساق، وتصبح أطول مع كل تحمل لوزن الجسم.
يخفف آلام الظهريعمل المشي للخلف أيضا على إجبار عضلات المؤخرة على الانقباض بشكل متكرر، مما يقويها بمرور الوقت، و"يُحسّن وضعية الجسم والتوازن واستقرار العمود الفقري السفلي، ويساعد في تخفيف آلام الظهر مع التقدم في العمر"، وفقا لهولك.
يعزز الحس العميقيقول هولاند إن تمارين المشي العكسي تعمل على تحسين الحس العميق، والقدرة على استشعار حركات الجسم وموقعه، وهو ما يفيد كبار السن الذين يكونون أكثر عرضة لفقدان التوازن والسقوط.
إذا تمكنت من المشي للخلف لمدة 10 دقائق متواصلة، 3 مرات في الأسبوع، "فقد تبدأ في ملاحظة فرق إيجابي في التوازن وقوة المفاصل، بعد حوالي 4 أسابيع من هذا المستوى من النشاط"؛ ولكن، حتى تخصيص دقيقة أو دقيقتين كل يوم لممارسة المشي للخلف، "يمكن أن يساعد"، كما تقول هولك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العلاج الطبیعی آلام الرکبة جهاز المشی المشی إلى
إقرأ أيضاً:
عام على اعلان التآمر : تقدم والمليشيا مزايدة على آلام الوطن..(1-2)
(1)
فى أكتوبر 2023م ، وبعد تبددت أحلام مليشيا الدعم السريع وداعميها ، بدأت خطة الهبوط الناعم ، ونقل مشهد الحرب إلى موقف سياسي ، ومن هنا ولدت تنسيقية القوى الوطنية (تقدم)..
كانت المليشيا حينها تعاني من تداعيات الموقف الشعبي وتوجهات الرأى العام ، ومتغيرات الميدان العسكري فى صمود القيادة العامة والمدرعات والمهندسين وكرري ، مع فقدان أثر القائد حميدتي..
بينما كانت قوى الحرية والتغيير (قحت) قد فقدت القدرة على التعامل مع (احداثيات) المشهد ،و تطورات الأحداث وكلفة اتفاقهم مع المليشيا الدعم السريع على السيطرة على البلاد فى ساعات محدودة (اجتماع الشريحة).
كانت الفترة من اكتوبر 2023م وحتى الثاني من يناير 2024م من اسرع التحولات السياسية واكثرها خطورة فى تاريخ البلاد ، فقد انتقلت قحت من قوى سياسية سودانية ذات ميثاق وتسيطر عليها كيانات سياسية الى تنسيقية تسمى (مدنية) تسيطر عليها مسميات منظمات وهمية وفرضت قيادة جديدة واعادت تشكيل اهدافها ، ومع ذلك ارادت ان تفرض نفسها (وريث) ثورة ديسمبر 2019م..
وبدأت أول مهام وادوار تنسيقية تقدم بلقاء مع قائد مليشيا الدعم السريع بعد غياب دام ما يقارب 7 شهور ، وكان ذلك الدور المعد لهذا الكيان الجديد وهو لعب دور الظل السياسي لمليشيا الدعم السريع ، وقد تم تدوين ذلك فى صدر الاعلان الصادر بين الطرفين فى اديس ابابا بتاريخ 2 يناير 2024م وجاء في أول سطوره (إيمانا منا بأن حرب الخامس من ابريل هى آخر حلقة من سلسلة المحاولات الفاشلة لقطع الطريق على ثورة ديسمبر).. كان ذلك كل المطلوب ، وهو تبنى الحرب واعتبارها جزء من مسار المدافعة عن ثورة ديسمبر 2019م .. وهذه أكبر خدمة سياسية للمليشيا والتى خططت خلال اعوام لبناء القواعد العسكرية فى مناطق مهمة وحساسة ، وزادت من وتيرة التدريب وتنويع الاسلحة وزيادة العتاد وتوفير المعدات وتوثيق العلاقات مع حركات مسلحة فى الجوار الافريقي والاتفاق مع سماسرة حروب لشراء المرتزقة ، بينما تريد (تقدم) أن ننسى كل ذلك وتقول: من اطلق الرصاصة الأولى فى المدينة الرياضية دون ان تحدثنا عن لماذا حشدت المليشيا قواتها فى المدينة الرياضية أصلا ؟..
هنا بدأ اكثر فصول السياسة خبثا واقبحها أثرا..
(2)
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأولى لإتفاق (تقدم) مع مليشيا الدعم السريع (2 يناير 2024م) ، حين وقف قادة القوى االسياسية والمدنية فى صف طويل للسلام على يد ملطخة بالدماء والانتهاكات وجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي ، كان منظرا مهينا وقادة فاعلين يمرون على قائد مليشيا ، للتحية وبعضهم وجوههم واجمة وأسيفة كأنما يساقون إلى حتفهم وآخرين يغمزون من طرف خفي..
وتم بعد ذلك إدارة نقاشات طويلة يمكن الإشارة اليها اجمالا فى نقطتين مهمتين:
– تم توقيع إعلان بين الطرفين هو فى مجمله (إتفاق سياسي) تجاهل كليا معاناة الشعب ، والنزوح والقتل ، وقفز إلى شراكة سياسية ، والنقطة المحورية فيها: إستمرارية مليشيا الدعم السريع في المشهد السياسي ، ومستقبل البلاد ، واتخاذ (تقدم) بندقية الدعم السريع اداة فى معركتها السياسية وفى المجتمعات الدولية والاقليمية ، واصبحت وظيفة (تقدم) المتاجرة بآلام ومعاناة المواطنين والترويج للمجاعات والامراض ، مع أن الإتفاق الموقع مع مليشيا الدعم السريع لم يتضمن أى بند يتحدث عن تنفيذ إتفاق جدة 2023م أو دعوة المليشيا الخروج من منازل المواطنين والاحياء السكنية واخلاء الاعيان المدنية ، وما شهدناه لاحقا هو توسيع دائرة الانتهاكات والخروقات فى الجزيرة وسنار والفاشر..
– والنقطة الثانية هى محور النقاشات فى اللقاءات المغلقة ، كيف تحدث حميدتي منتقدا مواقف قحت ومؤنباً بعض المتحدثين ، وبعد تلك اللقاءات المغلقة ازدادت بعض قيادات تقدم ارتباطا مع المليشيا وتطورت مهامهم فى تنسيق العلاقات إلى أن تبنت خلال عام (تشكيل حكومة منفى) ..
وما بين ذلك الحدث وتلك النتيجة تفاصيل..
(3)
مع إعلان ذكرى الاستقلال 68 ، فى العام 2024م ، كانت (تقدم) ومليشيا الدعم السريع قد أسسا مرحلة جديدة قاعدتها ووفق بيانهم (فاننا فى تنسيقية تقدم وقوات الدعم السريع قد عقدنا العزم على انهاء الحرب واستكمال مسار الثورة).. والسؤال البديهي: كيف تحول الوسيط إلى توقيع شراكة سياسية مع أحد الأطراف ؟ .. كيف تبني حلف سياسي مع أحد الأطراف وانت تسعى للتوسط ؟ ليس ذلك ، بل تتبنى مظلومية مدعاة وتتبنى تبريرات سخيفة ؟ كانت تلك واحدة من تحفظات حزب الأمة القومي ولكن سرعان ما تم طى الصفحة..
وشهدت الأيام التالية وبقية العام 2024م تحولات وادوار مشهودة قامت بها (تقدم) دعما للحرب وليس ايقافها ، وتضحية بالمواطنين من اجل مواقف سياسية وليس الاشفاق عليهم ، وخيانة للوطن ولمواطنيه..
– لقد تحولت كل منابر ومنصات (تقدم) واحزابها السياسية والمنظمات المؤثرة والنشطة على مواقع التواصل الإجتماعي إلى خدمة اجندة مليشيا آل دقلو الارهابية ، بالترويج لافكارهم ، بالسخرية من مؤسسات الدولة السودانية وعلى رأسها المؤسسات العسكرية ، وببث الدعاية والضوضاء خاصة بعد تمدد مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسنار ، وذلك بالاضافة لافادات ناطقين بإسم تقدم ، وقيادات أخرى مؤثرة ، بينما ربطت قوى اخرى اداناتها للمليشيا بادانة مقابلة للجيش..
– والنقطة الثانية هو لعب دور (تسهيل) وصول مليشيا الدعم السريع إلى المجتمعات الدولية والمنظمات الدولية والاقليمية ، و(تقدم) وراء الحديث عن عدم شرعية الحكومة السودانية ود.عبدالله حمدوك خاطب الامم المتحدة أكثر من مرة داعيا إلى عدم استقبال الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي..
– (تقدم) تبنت الحديث عن المجاعة فى السودان قبيل اجتماعات جنيف ، ولإجبار الحكومة السودانية الخضوع لضغوط بعض القوى الدولية ، كان الحديث عن مجاعة تفتك بأكثر من 7 ملايين مواطن ، وبالمناسبة ما زالت هذه الدعاية مستمرة مع زيادة فى احتمالات عدد المتضررين..
– لا تتحدث (تقدم) أبدا عن نقطتين:
– اولهما: أن أسباب تطاول الحرب واستمرارها هو تواصل قوى اقليمية واطراف دولية إمداد مليشيا الدعم السريع بالعتاد والسلاح والتقنية والاستطلاع وبالمواقف الدولية وصراع المحاور..
– والنقطة الثانية: وجود المرتزقة الاجانب من سابلة المجتمعات من المشاة وشمل آلاف من النيجر ومالي وتشاد وجنوب السودان واثيوبيا ، ومن التقنيين والفنيين من كولومبيا وروسيا وليبيا وسوريا..
لن تجد فى بيانات (تقدم) أى حديث عن هاتين النقطتين طيلة عام و ثمانية اشهر من الحرب ، مع أن تقارير دولية موثوقة اكدت ذلك..
ذلك بعض نتائج حلف تقدم ومليشيا الدعم السريع.. ونواصل بإذن الله..
حفظ الله البلاد والعباد..
د. إبراهيم الصدق علي
إنضم لقناة النيلين على واتساب