المشي للخلف (المشي العكسي)، تمرين يدعمه خبراء اللياقة، لفوائده المحتملة للمرونة والتوازن، كما أنه يمكن أن يساعد في تقوية الجزء السفلي من الجسم، بغض النظر عن السن، وبغض النظر أيضا عن أن ممارسته في الشارع أو في الحديقة قد تبدو أمرا غريبا بالنسبة للمارة.

ويُعتقد أن ممارسة المشي إلى الوراء لأغراض صحية نشأت في الصين القديمة، لكنها حظيت باهتمام الباحثين مؤخرا في الولايات المتحدة وأوروبا، "كوسيلة لتحسين الأداء الرياضي وبناء قوة العضلات".

ويقول المدرب الشخصي جو ماير إن "المشي إلى الوراء هو طريقة رائعة لتنشيط عضلات المؤخرة والساقين والقدمين والكاحلين، وتقليل الجهد المبذول على الركبتين وأسفل الظهر" بالإضافة إلى أنه يناسب الأشخاص في أي سن أو مستوى لياقة بدنية.

كيفية البدء في تمرين المشي للخلف بأمان

قبل البدء في تمرين المشي للخلف، يوصي كل من كريستين هولك، اختصاصية العلاج الطبيعي في نيوجيرسي، وتوم هولاند، مدرب اللياقة البدنية الجماعية، بهذه الإجراءات لضمان السلامة:

استخدام جهاز المشي في البداية، فهو يُغني عن الحاجة إلى التلفت باستمرار خوفا من الاصطدام بالعقبات. لذا، ينصح كريس سينيزا، المدرب واختصاصي العلاج الطبيعي، بضبط جهاز المشي على سرعة بطيئة والإمساك بالدرابزين، وعندما تشعر براحة في إيقاع الجزء السفلي من جسمك، امض قدما وابدأ في ترك الدرابزين واسترخ وواصل المشي بشكل طبيعي، وعندما تعتاد على ذلك، يمكنك زيادة السرعة أو إضافة ميل طفيف للجهاز لمزيد من التحدي. الاستعانة بصديق واختيار الطريق، فمن الأفضل عند ممارسة المشي للخلف، الذهاب مع صديق يمشي للأمام ليكون بمثابة عينيك التي تتفادى بهما الاصطدام بالأشياء أو الأشخاص الآخرين أو الدخول في نهر الطريق، كما يجب أيضا اختيار طريق مألوف خال من العوائق المحتملة. تعويد الدماغ، يوصي هولاند بالبدء ببطء لتعويد الدماغ على المشي للخلف، وذلك بالتناوب بين المشي للخلف والمشي للأمام لمدة دقيقتين لكل منهما، ومع كل شعور بالراحة في المشي للخلف، يمكن تمديد الوقت أو إضافة تحدي المشي بسرعات أكبر على منحدرات مختلفة، "للحصول على مزيد من التنشيط العضلي". التوقف قبل التعب، حيث يقول سينيزا إن "المشي للخلف على جهاز المشي، عدة مرات في الأسبوع أو حتى كل يوم، من 10 إلى 15 دقيقة سيمنحك فوائد، ولكن من أجل السلامة، تذكر أن تتوقف قبل أن تتعب، وأن تتحرك بوتيرة تمكنك من التحدث. المشي للخلف طريقة لحرق السعرات الحرارية، وتقوية الساقين، وحتى تخفيف الألم (بيكسلز) فوائد تمرين المشي للخلف

تقول أنجيلا هاوبت، محررة الصحة والعافية في مجلة "تايم" الأميركية، "لقد قضيت حياتي كلها أمشي في اتجاه واحد إلى الأمام، حتى اكتشفت المشي إلى الوراء، ورأيت كيف أن اختصاصي العلاج الطبيعي ومدربي اللياقة البدنية كانوا يروجون لفوائده لسنوات، "كطريقة لحرق السعرات الحرارية، وتقوية الساقين، وحتى تخفيف الألم". وهو ما يؤكده الخبراء بالحديث عن الفوائد التالية:

إعلان استراحة لطيفة لركبتيك

المشي للخلف على جهاز المشي هو خدعة صغيرة يوصي بها اختصاصيو العلاج الطبيعي، "كوسيلة لتحسين آلام الركبة، وتقوية عضلات الفخذ الرباعية في مقدمة الفخذين"، كما يقول سينيزا.

فقد وجدت دراسة، أجريت عام 2019، أن الذين مشوا للخلف 3 مرات في الأسبوع، لمدة 6 أسابيع، "شعروا بتحسن قوة عضلات الفخذ الرباعية، وانخفاض آلام الركبة، مقارنة بأولئك الذين ساروا للأمام".

ويوضح المدرب الشخصي جو ماير أن عضلات الفخذ الرباعية المسؤولة عن تمديد الركبة وتقويم الساق، "تعمل بشكل مختلف عندما نمشي للخلف"، وهذا ما يجعل الناس يقولون إنها "تساعد في تحسين آلام الركبة لديهم".

ويقول سينيزا، يمكن اعتبار المشي للخلف "استراحة لطيفة لركبتيك"، ومساعدة في بناء قوة الساق بطريقة جديدة تماما، ويوصي الجميع بالموظبة عليه، "حتى أولئك الذين لا يعانون من آلام الركبة".

يُقلل خطر الإصابات

يجلس معظمنا طوال اليوم، مما يؤدي إلى "تقلص عضلات مفصل الورك أو العضلات الموجودة في مقدمة الفخذ، وتصلبها"، وعندما نمارس المشي للخلف، فنحن نسمح لهذه العضلات بالتمدد، مما يؤدي إلى مزيد من المرونة، ومن ثم "تحسين الأداء البدني، وزيادة تدفق الدم العضلي، وتقليل خطر الإصابات"، كما تقول كريستين هولك.

وبحسب جانيت دوفك، عالمة الميكانيكا الحيوية بجامعة نيفادا، فإن الجري العكسي مفيد للمساعدة في حماية الرياضيين من الإصابة، كما أنه مفيد لكبار السن والشباب والأفراد المصابين بالسمنة، والذين يعانون من هشاشة العظام، ومرضى ما بعد السكتة الدماغية الذين يعانون من ضعف في المشي، كما وُجد أن "المشي العكسي يحرق سعرات حرارية أكثر من المشي للأمام".

أيضا، من بين ما أظهرته أبحاث دوفك، التي استمرت لأكثر من 20 عاما، أن "المشي العكسي له بعض الفوائد غير المباشرة فيما يتعلق بآلام أسفل الظهر، لدوره في تمديد أوتار الركبة، فغالبا ما تكون أوتار الركبة المشدودة أحد مُسببات ألم أسفل الظهر".

المشي للخلف على جهاز المشي هو خدعة صغيرة يوصي بها اختصاصيو العلاج الطبيعي كوسيلة لتحسين آلام الركبة (بيكسلز) تحدٍ للعديد من العضلات إعلان

تقول هولك إن "الأطباء يوصون بالمشي للخلف منذ عقود، لأنه يعمل على تحريك المفاصل في الاتجاه المعاكس، مما يُشرك عدة عضلات، ويخفف الضغط على الركبتين".

ويوضح ماير أن المشي للخلف يتطلب منك الوقوف بشكل أكثر استقامة مما تفعله عند المشي إلى الأمام. وعكس اتجاه خطواتك يُشكل تحديا لعضلات البطن والأطراف السفلية والظهر، ويدعم عضلات الأرداف الكبرى، في الوقت الذي تنقبض فيه عضلة الساق، وتصبح أطول مع كل تحمل لوزن الجسم.

يخفف آلام الظهر

يعمل المشي للخلف أيضا على إجبار عضلات المؤخرة على الانقباض بشكل متكرر، مما يقويها بمرور الوقت، و"يُحسّن وضعية الجسم والتوازن واستقرار العمود الفقري السفلي، ويساعد في تخفيف آلام الظهر مع التقدم في العمر"، وفقا لهولك.

يعزز الحس العميق

يقول هولاند إن تمارين المشي العكسي تعمل على تحسين الحس العميق، والقدرة على استشعار حركات الجسم وموقعه، وهو ما يفيد كبار السن الذين يكونون أكثر عرضة لفقدان التوازن والسقوط.

إذا تمكنت من المشي للخلف لمدة 10 دقائق متواصلة، 3 مرات في الأسبوع، "فقد تبدأ في ملاحظة فرق إيجابي في التوازن وقوة المفاصل، بعد حوالي 4 أسابيع من هذا المستوى من النشاط"؛ ولكن، حتى تخصيص دقيقة أو دقيقتين كل يوم لممارسة المشي للخلف، "يمكن أن يساعد"، كما تقول هولك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العلاج الطبیعی آلام الرکبة جهاز المشی المشی إلى

إقرأ أيضاً:

مخاطر الارتفاع غير الطبيعي للحرارة في فصل الشتاء على الصحة

روسيا – يلاحظ سكان بعض البلدان أن درجات الحرارة أصبحت مرتفعة بشكل غير طبيعي في الشتاء مع تزايد تأثيرات الاحتباس الحراري، فما تأثير هذه الظاهرة على الصحة؟.

حول الموضوع قالت طبيبة الأعصاب الروسية يكاتيرينا ديميانوفسكايا:”ارتفاع درجات الحرارة في فضل الشتاء بشكل غير طبيعي يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحة الجسم بشكل عام وعلى الصحة النفسية”.

وأضافت:”التغيرات المفاجئة والمتكررة في درجات الحرارة وظروف الطقس تسبب إرهاق الجسم وإضعاف جهاز المناعة، والشعور بالتعب الدائم. البرد في فصل الشتاء يجعل الجسم يتأقلم مع درجات الحرارة الباردة من خلال تحسين عمل القلب وضخ الدم إلى الأعضاء، والحرارة غير الطبيعية في فصل الشتاء تقلل هذه الآليات التكيفية للجسم، وبالتالي تقل مقاومة الجسم للبرد والأمراض”.

وأشارت الطبيبة إلى أن الطقس الغائم وغياب الشمس خلال فصل الشتاء يؤدي إلى انخفاض إنتاج الجسم للسيراتونين وفيتامين D، وهذا يؤدي إلى انخفاض المناعة بشكل عام والإصابة بالاكتئاب الموسمي.

ويرى بعض خبراء الصحة أن انخفاض درجات الحرارة في الشتاء يساعد على الحد من انتشار بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي، كما يشير بعض الخبراء إلى أن التعرض للبرد أحيانا يعزز إفراز الخلايا المناعية التي تحارب الأمراض في الجسم.

وينوه الخبراء إلى أن تقلبات درجات الحرارة المتكررة في فصل الشتاء تؤثر على حالة الضغط الجوي، وبالتالي على الجهاز العصبي، كما يؤثر على معدلات ضغط الدم خصوصا عند كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب والشرايين.

المصدر: mail.ru

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: عائلات المحتجزين تحث ترامب على القيام بكل ما يلزم لعودة باقى المحتجزين
  • آلام في الظهر.. تفاصيل إصابة عبدالله السعيد خلال مباراة بيراميدز
  • مخاطر الارتفاع غير الطبيعي للحرارة في فصل الشتاء على الصحة
  • حركة فتح: اعتقال الاحتلال للمتحدث باسم الحركة لن يثنيها عن القيام بواجبها تجاه شعبنا
  • بعد مباراة بيراميدز.. الزمالك يطمئن جماهيره على لاعبي الفريق
  • طبيب يوضح كيفية التعامل مع آلام الظهر بسرعة
  • التطور الطبيعي للقحاتة، من استفراد طرف ب “الباسوورد”
  • فوائد وضع الزعتر بالطعام
  • تعرف على شهادات الكربون وكيفية الحصول عليها في خطوات
  • نصائح بسيطة للتخلص من آلام الظهر بسرعة