اتباع نظام غذائي صحي أمر بالغ الأهمية للوقاية من السكتات الدماغية والتعافي منها، يوضح خبراء مثل الدكتور فيبول جوبتا أن الأنظمة الغذائية المتوسطية والنباتية الغنية بالفواكه والخضروات والأوميجا 3 تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

تجنب اللحوم الحمراء، والإفراط في الصوديوم، والأطعمة المصنعة، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 80%.

بعد إصابة إدوارد| معلومات غير متوقعة عن شلل المعدةمختص يحذّر من أضرار خطيرة لاحتباس البول في المثانة| تفاصيل


يلعب النظام الغذائي دورًا رئيسيًا في الوقاية من السكتات الدماغية والمساعدة على التعافي بعد الإصابة بها، ترتبط السكتة الدماغية وهي السبب الرئيسي للوفاة والعجز في جميع أنحاء العالم، ارتباطًا وثيقًا بالعادات الغذائية.

وفقًا للدكتور فيبول جوبتا، مدير الجراحة العصبية التداخلية في مستشفى باراس جوروجرام، فإن الخيارات الغذائية السيئة تساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية بين سكان المناطق الحضرية.

وكشفت دراسة أجريت بين عامي 2003 و2013 عن زيادة مذهلة بنسبة 26.6% في الوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية في المناطق الحضرية، وترجع هذه الزيادة جزئيا إلى ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء والبيض وانخفاض تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وقد أدت هذه الأنماط الغذائية إلى ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، وهي عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية.

تأثير الأطعمة الضارة على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تزيد بعض الأطعمة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق تعزيز تصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين مسدودة، مما يحد من تدفق الدم إلى الدماغ.

اللحوم الحمراء وصفار البيض: تحتوي على مركبات مثل الكارنيتين والفوسفاتيديل كولين التي تحولها بكتيريا الأمعاء إلى ثلاثي ميثيل أمين ن أكسيد (TMAO)، ترتبط المستويات العالية من TMAO بزيادة قدرها 2.5 ضعفًا في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

الصوديوم الزائد: الموجود في التوابل مثل صلصة الصويا، يساهم في ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليه، وهو السبب الرئيسي للسكتة الدماغية.

الكربوهيدرات المكررة والدهون غير الصحية: تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري والسمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

خيارات النظام الغذائي الصحي لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية تسلط الأبحاث الضوء على فعالية أنماط غذائية محددة، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، في الحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وجدت دراسة ليون للقلب الغذائي أن اتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط يقلل من السكتة الدماغية وحالات الشريان التاجي بنسبة تزيد عن 70 في المائة خلال أربع سنوات.

وأظهرت الدراسة المسبقة انخفاضاً بنسبة 47 في المائة في حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط على مدى خمس سنوات.
يؤكد النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط على:
- الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات
- الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا
- التقليل من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والسكر المكرر
ويؤكد الدكتور غوبتا أن الالتزام بخمسة خيارات لأسلوب حياة صحي - عدم التدخين، واستهلاك الكحول المعتدل، ومؤشر كتلة الجسم أقل من 25، وممارسة التمارين الرياضية يوميا، واتباع نظام غذائي متوازن - يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 80 في المائة.
التوصيات الغذائية الرئيسية للوقاية من السكتة الدماغية
لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتعزيز التعافي، يوصي الدكتور غوبتا بما يلي:
- تجنب اللحوم الحمراء وصفار البيض؛ اختر بياض البيض بدلاً من ذلك.
- التركيز على نظام غذائي نباتي غني بالحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والزيوت الصحية.
- الحد من السكر والصوديوم والكحول، وتجنب الأطعمة المقلية أو المصنعة.
- قم بدمج أحماض أوميجا 3 الدهنية من مصادر مثل السلمون والماكريل والجوز وبذور الكتان لتقليل التهاب الأعصاب ودعم تعافي الدماغ.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والسبانخ والشاي الأخضر لتحييد الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي.
- أضف الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والبطاطا الحلوة والطماطم لخفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 24%.

دور النظام الغذائي في التعافي من السكتة الدماغية

يمكن للنظام الغذائي الغني بالعناصر الغذائية أن يساعد بشكل كبير في التعافي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، تعمل أحماض أوميغا 3 الدهنية على تحسين المرونة العصبية والانتعاش المعرفي، في حين أن مضادات الأكسدة والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تقلل من خطر تكرار السكتة الدماغية، يوضح الدكتور غوبتا أن التغييرات الغذائية، إلى جانب النشاط البدني المنتظم والإرشادات الطبية، ستساعد الأشخاص على استعادة السيطرة على صحتهم وتقليل المخاطر المستقبلية.
المصدر: timesnownews

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللحوم الحمراء السكتات الدماغية الصوديوم المزيد من خطر الإصابة بالسکتة الدماغیة السکتة الدماغیة اللحوم الحمراء النظام الغذائی الأبیض المتوسط نظام غذائی

إقرأ أيضاً:

علامة في الفك قد تعني زيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 60%

الولايات المتحدة – تعد السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والتدخين من العوامل المعروفة التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وهو فقدان القدرة الإدراكية الذي يؤثر على أكثر من 55 مليون إنسان حول العالم.

وتوفر الأبحاث الجديدة من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز دليلا إضافيا على أن فقدان الكتلة العضلية، المعروف أيضا باسم “ضمور اللحم” (sarcopenia)، يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف. وهذه النتيجة الجديدة تستند إلى الفكرة التي تقول إن عضلة واحدة في الفك قد تشير إلى كتلة العضلات الهيكلية في جميع أنحاء الجسم.

وقالت أستاذة الأعصاب مارلين ألبرت، المشاركة في إعداد الدراسة: “لقد وجدنا أن البالغين الأكبر سنا الذين لديهم كتلة عضلية هيكلية أصغر هم الأكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% عند تعديل العوامل الأخرى المعروفة.”

وتشكل العضلات الهيكلية نحو ثلث وزن الجسم، وفقدان الكتلة العضلية يعد جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة. وبعد سن الـ30، يبدأ الأشخاص عادة في فقدان 3% إلى 5% من كتلة العضلات كل عقد.

ويقدر أن “ضمور اللحم”، وهو فقدان كبير في الكتلة العضلية والقوة، يؤثر على 10% إلى 16% من كبار السن في جميع أنحاء العالم.

وما يزال الرابط بين “ضمور اللحم” وتدهور الإدراك غير واضح تماما، لكن الباحثين يعتقدون أن ذلك قد يكون بسبب ما يعرف بـ myokines، حيث تقوم العضلات الهيكلية بإنتاج وإفراز بروتينات وبيبتيدات صغيرة تسمى myokines التي تؤثر مباشرة على الدماغ.

فكلما قلت الكتلة العضلية، تم إفراز كمية أقل من الـ myokines. كما أن الأشخاص الذين يعانون من “ضمور اللحم” قد يمارسون الرياضة بشكل أقل ويشاركون في أنشطة اجتماعية أقل، وهما عاملان رئيسيان يزيدان من خطر الإصابة بالخرف.

وركز فريق جونز هوبكنز في دراستهم على عضلة الصدغ في جانب الرأس. وهذه العضلة الكبيرة تستخدم لإغلاق الفم أثناء المضغ.

ويقول الباحثون إن خصائص هذه العضلة، مثل سمكها وحجمها، يمكن أن تعكس كتلة العضلات في الجسم.

وقاموا بمراجعة صور الدماغ لـ621 شخصا من كبار السن غير مصابين بالخرف لتحديد مدى فقدان الكتلة العضلية لديهم.

وتم تتبع المشاركين لمدة ست سنوات تقريبا لمعرفة ما إذا تم تشخيصهم بالخرف أو حدوث تغييرات في الدماغ أو الإدراك لديهم.

وتبين أن معظم المشاركين كانوا يعانون من عضلات صدغية أصغر، وهو ما ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، بالإضافة إلى انخفاض أكبر في درجات اختبارات الإدراك وحجم الدماغ مقارنة بالأشخاص الذين لديهم عضلات صدغية أكبر.

وقدم باحثو جامعة جونز هوبكنز دراستهم هذا الشهر في اجتماع جمعية الأشعة الأمريكية. واقترحوا أنه عندما يخضع كبار السن لفحص دماغي لأي سبب كان، ينبغي أن يتم تقييم التغيرات العضلية في الصور المأخوذة.

ويساعد الكشف المبكر في تحديد خيارات العلاج التي تشمل النشاط البدني مثل تمارين المقاومة، والإرشادات الغذائية. وقد يكون من المفيد تناول المزيد من البروتين، الذي يعد أساسيا لبناء العضلات.

وقال الدكتور شادبور ديمهري، المشارك في إعداد الدراسة وأستاذ الأشعة: “قد تساعد هذه التدخلات في منع أو إبطاء فقدان العضلات وبالتالي تقليل خطر التدهور الإدراكي والخرف”.

المصدر: نيويورك بوست

مقالات مشابهة

  • طبيبة: الأطعمة الدهنية توازي الكحول في الإضرار بالكبد
  • علامة في الفك قد تعني زيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 60%
  • نوع من الجبن يصيبك بالصداع النصفي فور تناوله
  • تأثير الإفراط في تناول الطعام على صحة الكبد: المنتجات الأكثر ضرراً
  • فوضى سوق المكملات الغذائية
  • أطعمة احذر تناولها في الصباح.. تؤثر على مستويات السكر في الدم
  • بدون أدوية.. روشتة علاج الحموضة في المنزل
  • طبيب بريطاني يربط بين المكملات الغذائية وسرطان القولون
  • 10 أطعمة مهمة لعلاج فقر الدم
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول العيش الفينو يوميًا ؟ | تحذير خطير