يعتبر البروتين عنصر أساسي في العديد من العمليات البيولوجية في الجسم، مثل إنتاج الهرمونات، وظيفة الجهاز المناعي، والعديد من التفاعلات الإنزيمية. كما أنه ضروري لنمو العضلات وإصلاحها، مما يجعله محور اهتمام العديد من الأفراد المهتمين باللياقة البدنية. أثناء ممارسة النشاط البدني، يحدث تكسير للبروتين العضلي، لكن الأحماض الأمينية الموجودة في البروتينات الغذائية تدعم إصلاح العضلات من خلال عملها كمواد بناء لأنسجة العضلات.

تعدُّ الكمية الكافية من البروتين أمرًا ضروريًا للحفاظ على كتلة العضلات الخالية من الدهون، خاصةً لأولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام. لكن هل يؤثر توقيت تناول البروتين على تأثيره؟ هل يجب تناول البروتين قبل أو بعد التمرين؟ لا يوجد دليل قاطع يدعم أحد التوقيتين على الآخر، ولكن كلاً من تناول البروتين قبل التمرين وبعده له فوائده. قد يعتمد توقيت تناول البروتين المثالي على احتياجاتك الشخصية وأهدافك الرياضية.

ما هي الكمية المطلوبة من البروتين أثناء ممارسة الرياضة؟

توصي الكمية الموصى بها من البروتين وفقًا للمعايير الغذائية بالحد الأدنى من 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. ولكن هذه الكمية تمثل الحد الأدنى اللازم لمنع فقدان الكتلة العضلية، وعادة ما يحتاج معظم الأفراد، وخاصة الذين يمارسون الرياضة، إلى كميات أكبر. وفقًا للبيان المشترك من أكاديمية التغذية وعلم التغذية، ودائما كندا، والكليات الأمريكية لطب الرياضة، يوصى بأن يستهلك البالغون النشطون رياضيًا ما بين 1.2 إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. أما بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون تدريبات المقاومة، فإن الجمعية الدولية للتغذية الرياضية (ISSN) توصي بزيادة هذه الكمية لتصل إلى 2.3 إلى 3.1 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

تضع التمارين الرياضية ضغطًا كبيرًا على الجسم، مما يؤدي إلى تكسير أنسجة العضلات. هنا يأتي دور البروتين، حيث يعمل الأحماض الأمينية الموجودة فيه كمواد بناء لاصلاح ونمو الأنسجة العضلية. ومن المهم أن يستهلك الرياضيون والأفراد النشطون رياضيًا ما يكفي من البروتين لدعم إصلاح العضلات ونموها. يمكن لاختصاصي التغذية المعتمد أن يساعد في تحديد الكمية المثالية من البروتين التي تناسب أهدافك الصحية والرياضية.

فوائد تناول البروتين قبل التمرين

تناول البروتين قبل التمرين يوفر العديد من الفوائد. خاصة لأولئك الذين يمارسون التمرين على معدة فارغة، حيث يمكن أن يساعد تناول البروتين قبل التمرين في تجنب تكسير العضلات بسبب التمرين الصائم، كما أنه يساعد في تجنب الشعور بالجوع أثناء التمرين. رغم أن الأبحاث حول تمرين الصيام لا تزال غير حاسمة، إلا أن العديد من الرياضيين يجدون أن تناول البروتين قبل التمرين يعد استراتيجية غذائية فعالة.

يساهم تناول البروتين قبل التمرين في ضمان أن الأحماض الأمينية ستكون متاحة لدعم بناء البروتين العضلي خلال التمرين. وقد أظهرت الدراسات أن تناول 40 غرامًا من البروتين قبل التمرين لا يعيق الأكسدة الدهنية ويساعد في تحضير الجسم لعملية بناء البروتين العضلي.

فوائد تناول البروتين بعد التمرين

تناول البروتين بعد التمرين مهم للغاية لتعافي العضلات. بعد النشاط البدني المكثف، يتعرض النسيج العضلي للتكسير، ويساهم تناول البروتين في تحفيز بناء البروتين العضلي، مما يسرع عملية التعافي. تشير الأبحاث إلى أن تناول البروتين بعد التمرين، سواء بشكل فوري أو على مدار فترة الاستشفاء، يمكن أن يعزز الاستجابة الأيضية للعضلات، مما يساعد في بناء وإصلاح الأنسجة العضلية لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد التمرين.

بالإضافة إلى دعم نمو العضلات، يساعد تناول البروتين بعد التمرين في تقليل علامات تلف العضلات والالتهابات، كما يعزز عملية التعافي. بالنسبة لأولئك الذين يطمحون لفقدان الوزن، يمكن أن يساعد تناول وجبة غنية بالبروتين بعد التمرين في تعزيز الشعور بالشبع، مما يقلل من تناول الطعام بين الوجبات.

هل البروتين أفضل قبل أو بعد التمرين؟

في النهاية، يعتمد القرار بشأن تناول البروتين قبل أو بعد التمرين على أهدافك الرياضية، وجدول تمارينك، وتفضيلاتك الشخصية. على الرغم من عدم وجود إجابة واحدة تناسب الجميع، تشير الأبحاث إلى أن تناول كمية كافية من البروتين طوال اليوم قد يكون أكثر أهمية من توقيت تناوله. هناك عوامل مثل شدة التمرين، قدرة الجسم على هضم الطعام، ونوع البروتين المستهلك قد تؤثر على الوقت المثالي لتناول البروتين.

لذلك، إذا كنت ترغب في زيادة نمو العضلات، فإن التأكد من تناول ما يكفي من البروتين طوال اليوم سواء قبل أو بعد التمرين—هو الأمر الأكثر أهمية. يمكن لاختصاصي التغذية المساعدة في وضع خطة مخصصة تتناسب مع احتياجاتك الفردية لتحقيق أقصى استفادة من التعافي والنمو العضلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البروتين إنتاج الهرمونات تلف العضلات ممارسة الرياضة الذین یمارسون من البروتین البروتین ا التمرین فی العدید من یساعد فی أن تناول غرام من

إقرأ أيضاً:

رخيص الثمن .. نوع من الخضار يحمي الكلى ويحقق التدفئة في الشتاء

مع حلول فصل الشتاء، يحتاج الجسم إلى أطعمة تدفئه وتمنحه القوة لمواجهة البرد القارس. وفي هذا السياق، يظهر القلقاس كأحد الأطعمة الشتوية المميزة التي توفر فوائد صحية متعددة، أبرزها حماية الكلى وتعزيز الدفء في الطقس البارد. فما هي فوائد القلقاس وكيف يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا من نظامك الغذائي في هذا الموسم؟

القلقاس: خضار غني بالفوائد الصحية


قال الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن القلقاس هو نوع من الخضروات الجذرية التي تنتمي إلى عائلة التابيوكا، ويتميز بلونه الأبيض الناصع ونكهته الفريدة التي تجمع بين الحلاوة والنعومة. يمكن تحضيره بعدة طرق، سواء بالطهي، القلي، أو حتى في صورة شوربة دافئة ولذيذة. هذا النبات الذي يعتبر من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تجعله مفيدًا لصحة الجسم بشكل عام، وبخاصة في فصل الشتاء.

فوائد القلقاس في حماية الكلى.خضار سحري لحماية الكلى والتمتع بالتدفئة في الشتاء

الكلى تعتبر من أهم أعضاء الجسم التي تتحمل الكثير من الأعباء اليومية، بدءًا من تصفية الفضلات وصولاً إلى تنظيم مستويات السوائل والمعادن. القلقاس، بفضل محتواه الغني من الألياف الغذائية والمعادن مثل البوتاسيوم، يساعد في تحسين وظيفة الكلى بشكل عام.

موازنة مستويات الصوديوم والبوتاسيوم: القلقاس يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يساعد في موازنة مستويات الصوديوم في الجسم. وهو ما يعد أمرًا بالغ الأهمية للكلى، حيث أن ارتفاع مستويات الصوديوم قد يؤدي إلى تراكم السوائل في الجسم وزيادة العبء على الكلى.

تنقية الجسم من السموم: الألياف الموجودة في القلقاس تعمل على تحسين عملية الهضم وتنظيف الجهاز الهضمي، مما يسهل إزالة السموم من الجسم ويخفف العبء عن الكلى. كما أن الألياف تساعد على تقليل امتصاص الدهون غير الصحية، مما يساهم في الحفاظ على صحة الكلى.

مكافحة حصوات الكلى: تناول القلقاس يمكن أن يقلل من تكوين حصوات الكلى، بفضل احتوائه على مستويات جيدة من المغنيسيوم الذي يساعد في تقليل التكلسات التي تتسبب في تكوين الحصوات.

القلقاس في الشتاء: التدفئة والراحة للجسم

من أبرز فوائد القلقاس في فصل الشتاء هو قدرته على تدفئة الجسم ومنحه الطاقة اللازمة لمواجهة البرد. يعتبر القلقاس من الخضروات الغنية بالكربوهيدرات، مما يجعله مصدرًا مثاليًا للطاقة في الأيام الباردة. إضافة إلى ذلك، يحتوي القلقاس على مواد طبيعية تساهم في تدفئة الجسم:

زيادة إنتاج الطاقة: الكربوهيدرات الموجودة في القلقاس تتحول إلى طاقة، مما يساهم في شعور الجسم بالدفء والنشاط طوال اليوم. هذه الطاقة تساعد الجسم في مقاومة البرد وتحسين الدورة الدموية، مما يعزز الشعور بالراحة.

تحسين الدورة الدموية: القلقاس يحتوي على مضادات أكسدة تعزز من تدفق الدم بشكل أفضل، مما يساهم في تدفئة الأطراف وتنشيط الدورة الدموية التي يمكن أن تتباطأ في الطقس البارد.

تعزيز المناعة: القلقاس غني بالفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين B6، اللذين يعززان من مناعة الجسم ويحميانه من الإصابة بالأمراض الموسمية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد. هذه الفيتامينات تعمل على تقوية دفاعات الجسم ضد الفيروسات التي تزداد في الشتاء.

كيف يمكن تناول القلقاس؟

يمكنك تناول القلقاس بعدة طرق للاستفادة من فوائده الصحية:

شوربة القلقاس: من أكثر الطرق شيوعًا لتناول القلقاس في الشتاء هي تحضير شوربة دافئة. يمكن تحضير الشوربة بإضافة القلقاس إلى مرق الدجاج أو الخضار مع بعض التوابل مثل الكمون والكركم، مما يضيف نكهة مميزة ويعزز من خصائصه الدافئة.

القلقاس المطبوخ أو المقلي: يمكن طهيه بشكل تقليدي على النار مع زيت الزيتون أو الزبدة وإضافة التوابل المفضلة لك. كما يمكن قليه حتى يصبح لونه ذهبيًا ويكتسب نكهة غنية.

سلطة القلقاس: يمكن استخدام القلقاس المسلوق كجزء من السلطات الباردة في الأيام التي لا تكون شديدة البرودة.

بجنيه.. مشروب في متناول الجميع يحمي القلب والكلى ويقوي المناعة وعلاج للمغصهل تعلم ماذا يحدث لكليتك عند تناول اللب الأبيض؟رغم فوائده الكثيرة .. نوع من التوابل يدمر كليتيك ومعدتك فى هذه الحالةأمراض الكلى المزمنة لدى النساء تضاعفت 3 مرات.. الأسباب وطرق الوقايةلا تهملها.. عدم علاج هذه المشكلات يصيبك بأمراض الكلى المزمنةمبكرة ومتأخرة.. أعراض مرض الكلى المزمننظام غذائي متكامل.. أفضل الأطعمة لمرضى الكلى وأخري تجنبها فورانصائح لتناول القلقاس

يفضل تناول القلقاس مع الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والألياف لتوفير توازن غذائي مثالي.
نظرًا لأنه يحتوي على كميات من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم، يفضل أن يتم تناوله باعتدال إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى أو ضغط الدم.
يمكن إضافة التوابل والبهارات الطبيعية مثل الثوم والزنجبيل لزيادة الفائدة الصحية وتقوية مناعة الجسم.

مقالات مشابهة

  • رخيص الثمن .. نوع من الخضار يحمي الكلى ويحقق التدفئة في الشتاء
  • دراسة تكشف كيفية تأثير أنواع معينة من الغذاء على صحة المفاصل
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول برتقالة يوميا؟
  • «رجيم البرتقال».. خطوات بسيطة لإنقاص الوزن
  • الحمود: نشر ثقافة الرياضة للجميع
  • تأثير القلق على الجهاز المناعي والأضرار التي يسببها
  • مدربة توضح تأثير الكعب العالي على صحة العضلات .. فيديو
  • تعرف على تأثير السمنة على آلام الظهر
  • أستاذ بالقومي للبحوث: شوربة العدس والقرفة الحل الأمثل لمواجهة موجات البرد
  • تناول القهوة في هذا الموعد يحميك من مرض خطير