كشفت الدراسات الحديثة أن عدد الخطوات اليومية اللازمة للحصول على الفوائد الصحية من المشي أقل بكثير من 10 آلاف خطوة. في الواقع، تشير الأبحاث إلى أن عدد الخطوات المطلوب يمكن أن يتراوح بين 4 آلاف إلى 8 آلاف خطوة يوميًا، أو حتى بضع مرات في الأسبوع، بحسب الأهداف الفردية. يساهم إضافة المزيد من الحركة إلى روتينك اليومي بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالخرف، والوفاة نتيجة الأمراض القلبية الوعائية، والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

إذا كنت تشعر بالحافز لبدء المشي أكثر، فهناك شيء واحد يجب أن تأخذه في اعتبارك: التقنية الصحيحة أو "الطريقة الصحيحة للمشي". على الرغم من أن المشي يعد من الأنشطة التي يتعلمها الإنسان منذ شهوره الأولى، إلا أن اختياراتك أثناء المشي – من خطواتك إلى نوع الحذاء الذي ترتديه – يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في صحتك العامة ورفاهيتك.

التركيز على الوضعية والمحاذاة الصحيحة

الوضعية الجيدة مهمة سواء كنت جالسًا أو واقفًا أو تمشي. فالوضعية الصحيحة لا تعني بالضرورة الوقوف بشكل مستقيم تمامًا طوال الوقت، بل تعني الحفاظ على الانحناءات الطبيعية لعنقك وظهرك. إليك بعض النصائح للحفاظ على الوضعية الصحيحة أثناء المشي:

قف منتصبًا: تخيل أن هناك خيطًا يرفعك من أعلى رأسك.حافظ على رأسك مرفوعًا: لا تدعه يبرز أمام جسدك، فهذا قد يسبب إجهادًا لظهرك أو عنقك.ركز على الطريق أمامك: حافظ على عينيك متجهتين للأمام.استرخِ في ذراعيك: دع ذراعيك يتحركان بحرية بجانب جسمك مع الحفاظ على كتفيك مسترخيتين.حافظ على استقامة جذعك وحوضك: شد عضلات بطنك، واجعل الحوض محايدًا، وتأكد من محاذاة القفص الصدري مع الحوض، وكذلك محاذاة الوركين والركبتين والكاحلين والإصبع الثاني من القدم لتجنب إجهاد الجزء السفلي من الجسم.

يؤدي الحفاظ على الوضعية الصحيحة إلى جعل المشي أسهل ويقلل من خطر الإصابة، كما يساعدك على التنفس والتحرك بشكل أكثر كفاءة. وللتأكد من وضعك الصحيح، يمكنك تصوير نفسك أثناء المشي في مرآة أو حتى فيديو، ثم تعديل وضعك إذا لزم الأمر.

الاهتمام بالقدميك

طريقة خطوتك تؤثر أيضًا على صحتك. الخطوة الصحيحة تتضمن وضع كعب القدم أولًا على الأرض، ثم الجزء الأمامي من القدم، وأخيرًا الأصابع. هذه الحركة تساعد في توزيع الضغط بشكل متساوٍ على الجسم أثناء المشي.

تجنب الإبطاء أو سحق قدمك بالكامل على الأرض دفعة واحدة، حيث سيؤدي ذلك إلى نقل الصدمة إلى مفاصل الركبة والورك والكاحل، مما يزيد من خطر الإصابة. إضافة إلى ذلك، فإن معدل الخطوات – أي عدد الخطوات التي تتخذها في الدقيقة – له أهمية كبيرة. فقد أظهرت الأبحاث أن المشي بسرعة 100 خطوة في الدقيقة أو أكثر يعتبر تمرينًا معتدلًا من حيث الشدة، وهو ما يساهم في تحقيق هدف الـ 150 دقيقة من النشاط البدني الموصى بها أسبوعيًا من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

اختيار الأحذية المناسبة

ما ترتديه على قدميك يمكن أن يكون له تأثير كبير أيضًا. تعد الأحذية المخصصة للجري أو المشي من أفضل الخيارات، حيث تكون أخف وزنًا، ولها كعب مبطن، وتدعم الحركة الطبيعية لقدميك. لكن يجب الحذر من الأحذية التي تقدم دعمًا مفرطًا، حيث قد تدفع قدميك للخارج وتسبب لك وضع الوزن على الحافة الخارجية لقدميك، وهو ما قد يؤدي إلى الألم أو الإصابات.

في الختام، يمكن أن يساعدك المشي بسرعة وتكرار مناسبين مع الانتباه للوضعية والمحاذاة الصحيحة في الاستفادة من فوائد المشي الصحية وتقليل خطر الإصابات. مع الاهتمام بالتقنيات المناسبة والمشي بشكل واعٍ، يمكنك أن تجعل كل خطوة تحسب لصالح صحتك.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشي الأهداف الفردية تقليل خطر الإصابة بالخرف مفاصل الركبة عدد الخطوات أمراض القلب الحفاظ الأمراض أثناء المشی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

طبيبة توضح تأثير وضعية النوم على الصحة

روسيا – تشير الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا أخصائية أمراض القلب، إلى أن النوم ليس مجرد راحة، بل هو علم كامل. ووضعية نوم الشخص يمكن أن تؤثر على الهضم والتنفس وحتى حالة الجلد.

ووفقا لها، يعتبر النوم على الجانب، وخاصة الأيسر، مفيدا للهضم لأن المعدة تقع على الجانب الأيسر، لذلك تساعد الجاذبية الطعام على التحرك بشكل طبيعي، ما يقلل من خطر الإصابة بحرقة المعدة وارتجاع الحمض. لكن النوم على الجانب الأيمن، على العكس من ذلك، قد يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات.

وتقول: “ومع ذلك، لهذه الوضعية عيوبها: فالضغط على الكتف أو الورك قد يسبب أحيانا الشعور بالتنميل، كما أن احتكاك الوجه بالوسادة قد يسبب تكون “تجاعيد النوم” – وهي طيات تدوم مع مرور الوقت. لذلك من الأفضل النوم على وسادة متوسطة الصلابة وأغطية وسائد حريرية لتقليل الاحتكاك”.

أما وضعية النوم على الظهر، فتعتبر مثالية للحفاظ على صحة العمود الفقري والجلد لأن الجسم في هذه الوضعية في حالة محايدة، ما يخفف الحمل على الرقبة وأسفل الظهر. كما أن الوجه لا يتلامس مع الوسادة، أي أن احتمال ظهور التجاعيد ضئيل.

ولكن وفقا لها، النوم على الظهر يمكن أن يسبب الشخير وانقطاع النفس الانسدادي (توقف التنفس)، لأن اللسان قد يسد الحنجرة. لذلك تنصح برفع رأس السرير لتفادي ذلك أو النوم على الجانب.

وتشير الطبيبة، إلى أن النوم على البطن هي الوضعية الأسوأ لأن وضعية الرأس على الجانب، ما يشكل حملا على الرقبة وقد يسبب الألم. كما أن القفص الصدري تحت ضغط يمنع التنفس بعمق وقد يسبب الضغط على المعدة عدم الراحة.

اسوأ وضعية للنوم

وتقول: “هذه الوضعية ليست خيارا جيدا للجلد لأن الوجه طوال الليل يكون “ملتصقا” بالوسادة ما يحفز ظهور التجاعيد والورم وحتى الطفح الجلدي. لذلك إذا كان من الصعب التخلي عن هذه الوضعية من الأفضل استخدام وسادة خفيفة أو حتى التخلي عنها من أجل تقليل انحناء الرقبة”.

واستنادا إلى ذلك، توصي الطبيبة- في حالة حرقة المعدة يجب النوم على الجانب الأيسر. ولمنع التجاعيد يفضل النوم على الظهر.

وتشير في الختام، إلى أنه لا توجد وضعية ملائمة للجميع. لذلك على كل شخص أن يختار الوضعية التي تلائم جسمه وحالته الصحية.

المصدر: gazeta.ru

مقالات مشابهة

  • للعاملين بالخارج.. بدء حجز شقق «بيتك في مصر 2025» | الخطوات والأسعار
  • 5 نصائح لمرضي الحساسية والصدر للتعامل مع تغيرات الجو في الربيع.. فيديو
  • طبيبة توضح تأثير وضعية النوم على الصحة
  • تجديد بطاقة الهوية الوطنية.. تعرف على الحالات الصحيحة للصور
  • الصين تدعو الولايات المتحدة الى إلغاء الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل كامل
  • الصين تدعو أمريكا لإلغاء الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل كامل
  • جازان.. حرس الحدود ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة
  • حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة
  • حرس الحدود بمنطقة جازان ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة
  • فيفي عبده تكشف سر جمالها: “التجارة مع الله” وأسرار العناية بالبشرة