السكريات عدو القلب الحلو.. أمراض تسببها كثرة تناول السكريات
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تعد الحلوى و السكريات أحد العناصر الغذائية الأكثر التي نلجأ إليها بلحظات الاسترخاء والسعادة، لكن هل تعلم أن الإفراط في تناولها في لحظات يكلفك الكثير من أضرار الصحة مثل العرضة لأمراض القلب ومضاعفات مرض السكري.
فالحلويات التي تغري لسانك يمكن أن تكون ضارة لصحتك، إذا تم تناولها بكميات زائدة، فبجانب أنها تسبب السمنة والسكري، اظهرت دراسة مؤخرًا أن تناول الكثير من السكريات يمكن أن يسبب أيضًا أمراض القلب.
ووفق لموقع "Jagran"، كثير من الناس يحبون الحلويات بشدة، ويغرقون بها في لحظات محددة، متغافلين عن أضرارها، ووفقا للبحث الجديد، فإن شرب المشروبات السكرية يمكن أن يضر بالصحة بطرق عديدة.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة لوند بالسويد، أن تناول أنواع مختلفة من السكريات يؤثر على صحة القلب، وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة Frontiers in Public Health، أن شرب المشروبات السكرية يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب(السكتة الدماغية وفشل القلب والرجفان الأذيني).
ومع ذلك، كشفت الدراسة أيضًا أن التخلي عن السكر تمامًا يمكن أن يكون ضارًا بالصحة أيضًا، موضحة أن الأشخاص الذين يستمتعون أحيانًا بالوجبات الخفيفة الحلوة، ويهتمون بالسكريات الطبيعية أكثر، كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من أولئك الذين تجنبوا السكر تمامًا.
وحللت الدراسة بيانات ما يقرب من 70 ألف مشارك في السويد على مدى أكثر من عقدين، وفي الوقت نفسه، قام الباحثون بفحص تناول السكر عبر ثلاث فئات من الإضافات والحلويات والمشروبات السكرية وفحصوا ارتباطها بسبعة حالات مرتبطة بالقلب، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وخلال هذه الفترة، تبين أن المشروبات السكرية مثل الصودا الغازية تشكل خطورة خاصة.
وتزيد هذه المشروبات بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب والرجفان الأذيني وتمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أن كمية السكر التي تستهلكها ليست فقط ما يحدث فرقًا، ولكن أيضًا كيفية استهلاكه ونوع السكر الذي يتضمنه في نظامك الغذائي.
وبما أن الإفراط في تناول السكريات، والتخلي عنها بشكل نهائي أيضا كلاهما مضر بالصحة، فتشير نتائج الدراسة إلى أنه قد لا يكون من الضروري التوقف عن تناول السكر بشكل كامل من أجل صحة القلب الجيدة والابتعاد عن تناولها بكثرة، لذا فالاعتدال هو الحل الامثل للحصول على صحة جيدة والوقاية من الأمراض.
نصائح هامة لتناول السكريات
ونظراً لأهمية السكريات للجسم كمصدر للطاقة علينا معرفة الفرق بين السكر الطبيعي والمصنع وفق موقع "web teb".
أن السكر الطبيعي موجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة والنباتات، مثل: الفواكه، والخضروات التي تحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الجيدة والصحية، مثل: البروتين، والفيتامينات والمعادن، والتي لن تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، وتعد مناسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
بينما السكر المضاف يتم إضافته إلى الطعام أثناء عملية التصنيع، ولا يحتوي على أي فوائد غذائية بل العكس يحتوي على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية، وبالتالي يستطيع الجسم امتصاصه وهضمه بسرعة مما يؤدي إلى زيادة سريعة في نسبة السكر في الدم، ومن أبرز المنتجات: الكعك، والصودا، والسلع المخبوزة، والأطعمة المعبأة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكريات السكري أمراض القلب أضرار الصحة مرض السكري السمنة المشروبات السکریة تناول السکر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أمراض البيبلومانيا في العراق
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شاعت استخدامات هذا المصطلح (Bibliomania) في أوروبا منذ قرنين تقريبا للتعبير عن حالة مرضية يصاب بها البعض، وهذه الحالة منتشرة لدينا الآن في العراق. تعكس هوس المرضى بجمع الكتب بأعداد كبيرة، ورغبتهم باكتناز الصحف والمجلات والروايات والمجلدات الثقيلة، وتخزينها بصورة تلفت الانتباه. فتجدها موزعة في صالات استقبال الضيوف، وفوق رفوف المكاتب، وتحت السلم، وفي غرف النوم، وأحياناً في بيوت الراحة (أعزكم الله). .
يسعى المصابون بهذا المرض إلى التباهي والتفاخر. يشعرون بمتعة زائفة لامتلاكهم هذا الكم الهائل من الكتب. معظمها خارج اختصاصهم ولا يحتاجونها، ومعظمها مزينة ومزركشة بألوان ذهبية وفضية براقة تثير الانتباه وتخطف الأبصار. .
أكوام وتلال من كتب لم يقرأونها، وليست لديهم فكرة عن مضامينها. لكن جمعها وتكديسها بات شائعا بين كبار المسؤولين. وربما وجد بعضهم ضالته في أغلفة الجدران الداخلية المصممة على شكل رفوف تزدحم بالكتب غير العربية، والسبب ان أغلفة الجدران مستوردة من الصين. .
هنالك فوارق كبيرة بين هوس القراءة، وهوس جمع الكتب وتكديسها، فهوس جمع الكتب بات يُحسب من بين أحد أعراض اضطرابات الوسواس القهري في علم النفس الحديث، ولم يكن لمثل هذا العارض اسم محدد حتى عام 1866 حين نشر الدكتور جون فيريار الطبيب النفسي البريطاني قصيدة بعنوان بيبليومانيا (Bibliomania) يصف فيها هوسه في تكديس الكتب. سواء التي قرأها أو لم يقرأها. .
وكتب توماس ديبدين (1776-1847) عن هوس جمع الكتب، ووصفه بأنه بلاء قاتل. أطلق عليه اسم جنون الكتب Book Madness الذي يصاب به الذين لا يملكون ثمن شراء الكتب. .
ختاماً: حبذا لو يسأل المصابون بهذا المرض انفسهم عن عدد الكتب الموجودة لديهم والتي لم يقرأوا صفحة واحدة منها ؟. وهل حاولوا التبرع بها إلى المكتبات العامة، أم انهم مصابون بمرض آخر يدعى: (الاكتناز القهري). أو مرض: (الرغبة بالشراء). أو البحث عن (الكشخة الفارغة). .
ختاماً: لا يصاب الفقراء بهذا المرض. فالطبقات المسحوقة لا تبحث عن الكتب، ولا تنتظر منهم ثقافة. لأنهم يفكرون بإشباع بطون أطفالهم. .