مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، يتعرض الجسم إلى تحديات إضافية تتطلب العناية بصحة الجهاز المناعي والجهاز الهضمي، وتعتبر التغذية السليمة أحد العوامل الأساسية في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والحفاظ على نشاطه وحيويته خلال هذا الفصل البارد، وفيما يلي نعرض لك تأثير التغذية السليمة على صحة الجسم في الشتاء وأهمية بعض الأطعمة التي يجب تضمينها في النظام الغذائي.

أهمية التغذية السليمة في الشتاء

1. تعزيز الجهاز المناعي:

تتطلب الظروف الباردة في الشتاء دعمًا إضافيًا لجهاز المناعة لمحاربة الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا. الأطعمة الغنية بفيتامين Cمثل البرتقال والفواكه الحمضية، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على الزنك مثل المكسرات واللحوم، تساعد في تقوية المناعة.

2. التحكم في الوزن:

مع قلة النشاط البدني في الشتاء، قد يزداد الوزن نتيجة لتناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون. من المهم تناول أطعمة متوازنة تحتوي على البروتينات، الألياف، والخضروات لتوفير الطاقة دون زيادة الوزن.

3. تحسين الهضم:

في فصل الشتاء، قد يتعرض البعض لمشاكل في الجهاز الهضمي بسبب التغيرات في نمط الطعام أو قلة تناول السوائل. الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه تساعد في تحسين عملية الهضم وتجنب الإمساك.

4. ترطيب الجسم:

مع انخفاض درجات الحرارة، قد ينسى البعض أهمية شرب الماء. ومع ذلك، من الضروري تناول السوائل بانتظام في الشتاء للحفاظ على الترطيب. يمكن تناول الحساء والمشروبات الدافئة مثل الشاي الأعشاب للمساعدة في الحفاظ على مستوى الترطيب.

 

الأطعمة الأساسية في الشتاء

1. الأطعمة الغنية بالدهون الصحية:

الزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون، والمكسرات، والأسماك الدهنية مثل السلمون تعد مصادر جيدة للدهون الصحية التي تدعم صحة القلب.

2. الخضروات الجذرية:

الخضروات مثل الجزر، البطاطا الحلوة، والشمندر غنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز الطاقة وتساعد في مكافحة الأمراض.

3. الحساء والمشروبات الدافئة:

يعد الحساء المغذي والمشروبات الدافئة من أهم طرق الحفاظ على دفء الجسم وتحقيق الترطيب في فصل الشتاء. الحساء الذي يحتوي على الخضروات والبروتينات يساعد في تقوية المناعة وتحسين الهضم.

 

التغذية السليمة في فصل الشتاء ضرورية للحفاظ على صحة الجسم وحمايته من الأمراض المرتبطة بالطقس البارد. من خلال تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة مثل الفيتامينات، المعادن، والبروتينات، يمكن تعزيز جهاز المناعة، تحسين الهضم، والحفاظ على نشاط الجسم خلال فصل الشتاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فصل الشتاء التغذیة السلیمة الأطعمة الغنیة فی فصل الشتاء فی الشتاء

إقرأ أيضاً:

دونير كباب.. وجبة اخترعها المهاجرون الأتراك وعشقها الألمان

يحرص كان كينيدي -وهو من الشخصيات المؤثرة على المنصات الإلكترونية- أن تكون تقييماته لمستوى الجودة بمحلات الكباب على منصة "تيك توك" موجزة ولطيفة.

وعلى سبيل المثل يقول إن "الخبز أكثر من رائع، والشطيرة ممتلئة باللحم، والصلصلة جيدة بشكل مذهل".

ولأكثر من عام كان كينيدي الذي يبلغ من العمر 42 عاما، يشق طريقه بين متاجر بيع الكباب ببرلين، التي تعرف باسم أكشاك "دونير" متذوقا ما تقدمه من وجبات، غير أنه لا يجرب وجبات جميع المحلات على إطلاقها.

ويقول كينيدي "إنني أجرب وجبات الكباب في المحلات الموجودة، بالقرب من محطات مترو الأنفاق أو بداخلها في مختلف أنحاء برلين"، كما يبث هذا الرجل الذي يمكن إطلاق وصف "ناقد الكباب" عليه، مقاطع الفيديو التي يصورها على منصات أخرى مثل "يوتيوب".

وتستضيف المنصات الإلكترونية عددا هائلا من "نقاد الأطعمة" الذين يقيّمون جودتها، وبعضهم يحظى بعدد كبير من المتابعين، ويتنقل كثيرون منهم عبر ألمانيا بحثا عن أفضل وجبات الكباب.

ويضيف كينيدي -وهذا ليس اسمه الحقيقي- "يتوجه كثيرون منهم دائما، إلى نفس المحلات التي تنال الشهرة".

والمهمة التي يقوم بها ليست سهلة، ذلك لأنه يوجد بشبكة مترو أنفاق برلين 175 محطة.

إعلان

ووجبة "دونير كباب" التي تعرف بالعربية باسم الشاورما هي طبق تركي الأصل، تعد من لحم يطهى على عمود أفقي دائري توقد النار خلفه، ويستخدم الطاهي سكينا لقطع شرائح رفيعة من الطبقة الخارجية الناضجة من كتلة اللحم.

والشطيرة الحديثة المتطورة من هذا الطبق من الكباب، أدخلها المهاجرون الأتراك في برلين الغربية، في السبعينيات من القرن الـ20 قبل توحيد الألمانيتين وأسهموا في انتشارها.

وتقدم شطيرة شرائح اللحم في هذه الوجبة عادة، مع سلطة الخضراوات وأنواع مختلفة من الصوص.

وتعد متاجر بيع شطائر "دونير كباب" نشاطا عائليا، وفي هذا الصدد يقول كينيدي "إن هذه الوجبات تباع ممزوجة بكثير من الشغف".

يتم إنتاج نحو 400 طن من الكباب يوميا في مختلف أنحاء أوروبا ويعمل قرابة 60 ألف شخص في هذا النشاط (شترستوك)

ومن ناحية أخرى تشمل تقييمات كينيدي بالإضافة إلى مذاق الأطعمة وجودتها، الجو العام المحيط بالمكان والود الذي يبديه العاملون، وفي كثير من الأحيان تعمل المتاجر التي يديرها أصحابها بشكل أفضل بكثير من المحلات التي يديرها موظفون.

ويوضح كينيدي أن هذه المحلات "هي نشاط عائلي، حيث تقوم الأم أحيانا بالخبز في خلفية المتجر بينما يساعد الابن في إعداد الوجبات، الأمر الذي يضفي جوا من الشغف والحب على العمل، بشكل يستطيع الزبون أن يتذوقه في الطعام المقدم إليه".

ويمكن أن يكون لتدوينات ومقاطع الفيديو، التي يبثها المؤثرون الذين يقيّمون جودة الأطعمة تأثير هائل، وفقا لما يقوله ميشائيل كوريات وهو صاحب مطعم وخبير في التسويق ومنصات التواصل الاجتماعي، ويضيف أن "أعداد المتابعين في حد ذاتها ليست لها أهمية حقيقية، غير أنه إذا تم تحديد متجر معين للكباب على أنه جيد وتمت مشاركة التدوينة بخصوصه، فيمكن أن يحقق ذلك شهرة هائلة له".

وبالنسبة للجيل "زد" الذي ولد بعد عام 1995، تعد منصة "تيك توك" في الغالب أكثر المصادر أهمية للحصول على المعلومات الخاصة بالمطاعم والحانات التي تقدم الأطعمة الخفيفة، وفي هذا الصدد يقول كوريات "لم يعد أفراد هذا الجيل يستخدمون محرك البحث غوغل".

إعلان

ويضيف: إنهم يبحثون عن المتاجر على منصة "تيك توك"، ويشاهدون آراء الآخرين حول أدائها وجودتها، ثم يقررون وفقا لذلك ما إذا كانوا سيتوجهون إليها أم لا.

تحتل برلين المرتبة الأولى في قائمة المدن الألمانية المستهلكة للكباب بواقع قرابة 18 متجرا لكل 100 ألف من سكان المدينة (شترستوك)

بينما يقول كينيدي إنه جرب تسويق أطعمة أخرى على منصات التواصل الاجتماعي، مثل عروض الوجبات أثناء مباريات فريق هيرتا برلين لكرة القدم في الملعب الأولمبي بالعاصمة، أو في معرض تجاري لأطعمة نباتية، غير أنه لم تولد هذه المحاولات نفس رد الفعل الذي أحدثته تقييمات الكباب التي يبثها.

ويؤكد كنيدي أن "الكباب عبارة عن طعام بسيط، وكل شخص له رأي خاص به تجاهه" والناس يتناولون الكثير من الكباب، وأعتقد أن هناك كثيرون يتذوقونه ويقبلون عليه".

ومن جهة أخرى يؤكد محمد جام المتحدث باسم رابطة منتجي الـ"دونير" التركي في أوروبا، أن الـ"دونير كباب" الذي تم اختراعه في برلين لم يعد مجرد وجبة من الأطعمة السريعة، فقد "تطور وأصبح الآن يقدم في فندق أدلون الشهير".

وتشير تقديرات الرابطة إلى أنه يتم حاليا إنتاج نحو 400 طن من الكباب يوميا في مختلف أنحاء أوروبا، وأن قرابة 60 ألف شخص يعملون في هذا النشاط التجاري، وتولد صناعة الكباب في ألمانيا إيرادات سنوية تقدر بحوالي 2.4 مليار يورو (2.5 مليار دولار)، ونحو 3.5 مليارات يورو في أوروبا.

كما تشير البيانات المتاحة على بوابة "ستاتيستا"، إلى أن برلين تحتل المرتبة الأولى في قائمة المدن الألمانية الكبرى المستهلكة للكباب، وكان يوجد في عام 2022 قرابة 18 متجرا لبيع الكباب لكل 100 ألف من سكان برلين، وتأتي مدينة درسدن في المرتبة الثانية بوجود 17 متجرا لكل 100 ألف من سكانها، تليها مدينة نورمبرغ في المرتبة الثالثة بوجود 16 متجرا لكل 100 ألف من سكانها.

إعلان

وقرر ناقد الأطعمة كينيدي أن يجري اختبارات لمحلات الكباب، في مدن ألمانية أخرى بخلاف برلين مستقبلا، غير أنه يتعين عليه أولا أن يكمل اختباراته للمحلات الكائنة في محطات مترو الأنفاق ببرلين، حيث إنه لم يستكمل بعد بعض المتاجر في الخطوط التسعة للمترو.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف تأثير تناول الطعام نهاراً على صحة القلب
  • لو بتلعب رياضة.. فاكهة شهية تمنع الألم وتقلصات العضلات وتقلل الوزن
  • انتبه.. الحموضة وعسر الهضم يكشف مرض خطيرة| تفاصيل
  • دونير كباب.. وجبة اخترعها المهاجرون الأتراك وعشقها الألمان
  • بسبب سوء التغذية.. صحة غزة: 60 ألف طفل مهددين بمضاعفات خطيرة
  • أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني تهددهم مضاعفات سوء التغذية
  • رجل في الخمسينات يبدو شابا في العشرينيات من عمره!
  • نوع طعام غير متوقع يزيد جمال البشرة ويُحسّن الهضم والمعدة .. اكتشفه
  • «التغذية السليمة.. علم وحياة» محاضرة توعوية بمركز أورام طنطا
  • ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي