يحارب السرطان والالتهابات.. نص فص ثوم يوميا يحقق فوائد لا يمكن تخليها
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
الثوم هو أحد الأغذية الطبيعية التي تم استخدامها عبر العصور في الطب الشعبي والعلاج بالأعشاب، وهو يعتبر من بين الأطعمة التي يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في الصحة إذا تم تناوله بشكل يومي. وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن تناول فص ثوم واحد يوميًا يحمل فوائد صحية لا يمكن الاستغناء عنها.
نص فص ثوم يوميا.. وفوائد لا يمكن تخليها يعد الثوم غنيًا بالعديد من المركبات النشطة بيولوجيًا، مثل الأليسين، الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية، ويسهم في تعزيز الصحة العامة، بحسب ما نشره موقع هيلثي.
1. تعزيز جهاز المناعة
أحد أبرز فوائد الثوم هو تقوية جهاز المناعة. يحتوي الثوم على مركبات الكبريت التي تحفز الخلايا المناعية، مما يساعد الجسم في مقاومة العدوى والأمراض. أكدت الدراسات أن تناول الثوم يمكن أن يساعد في تقليل فرص الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا، ويعزز من قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا بشكل أكثر فاعلية.
2. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
من المعروف أن الثوم له تأثير إيجابي على صحة القلب. يحتوي الثوم على مركبات تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الثوم على تحسين الدورة الدموية من خلال توسيع الأوعية الدموية وتخفيض ضغط الدم، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.
3. مكافحة
الثوم معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. إذ يحتوي على مواد مضادة للالتهابات تساعد في تقليل التورم والألم الناجم عن التهاب المفاصل أو الأمراض الأخرى. لذلك، يعد الثوم خيارًا طبيعيًا فعالًا لعلاج الالتهابات المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يمكن أن يقلل من أعراضها بشكل ملحوظ عند تناوله بشكل منتظم.
4. تحسين صحة الجهاز الهضمي
يعمل الثوم أيضًا على تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال تعزيز النشاط الهضمي وتوازن الفلورا المعوية. يساعد تناول الثوم على زيادة إفراز العصارات الهضمية، مما يسهم في عملية هضم الطعام بشكل أفضل ويقي من مشاكل مثل الإمساك والانتفاخ. كما أن الثوم يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا التي تساهم في التخلص من البكتيريا الضارة في الأمعاء، مثل "هيليكوباكتر بيلوري"، التي قد تسبب قرحة المعدة.
5. مكافحة السرطان
تعد خصائص الثوم في الوقاية من السرطان واحدة من أبرز الفوائد التي لا يمكن تجاهلها. تشير الدراسات إلى أن مركبات الأليسين الموجودة في الثوم قد تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان المعدة والقولون. الثوم يعمل على تعزيز قدرة الجسم على مكافحة الخلايا السرطانية عن طريق تحفيز الأنظمة الدفاعية الطبيعية وإضعاف نمو الأورام.
6. تحسين صحة الجلد والشعر
يُعتبر الثوم مفيدًا أيضًا لتحسين صحة الجلد والشعر. يمتلك الثوم خصائص مضادة للبكتيريا تساعد في مكافحة حب الشباب والتهابات البشرة، ويمكن أن يحسن الدورة الدموية إلى فروة الرأس، مما يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه. كما أن الثوم يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة تحارب علامات الشيخوخة المبكرة.
7. خفض مستويات السكر في الدم
أظهرت بعض الدراسات أن الثوم قد يكون له دور في تقليل مستويات السكر في الدم، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمرضى السكري من النوع 2. حيث يعمل الثوم على تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتنظيم مستوى السكر في الدم، مما يساهم في الحفاظ على مستويات طبيعية دون أن يسبب ارتفاعًا مفاجئًا.
باختصار، يمكن القول إن تناول فص ثوم يوميًا يعد من العادات الصحية التي لا يمكن الاستغناء عنها. ففوائده تتراوح بين تعزيز جهاز المناعة، وتحسين صحة القلب، ومكافحة الالتهابات، وحتى الوقاية من السرطان. وبجانب هذه الفوائد الصحية العديدة، يساعد الثوم في تحسين جودة الحياة بشكل عام. لذا، فإن إدراج الثوم في نظامك الغذائي اليومي يعتبر خطوة بسيطة وفعالة نحو حياة صحية وطويلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهاز الهضمي الثوم الالتهابات المزيد المزيد تحسین صحة الثوم على فی تقلیل أن الثوم تساعد فی یمکن أن لا یمکن فی الدم فص ثوم
إقرأ أيضاً:
جندي إسرائيلي: لا يمكن إخفاء الدمار بغزة التي دمرناها بسلاح أمريكي
كشف جندي إسرائيلي عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه الجيش بقطاع غزة، قائلاً إن "إسرائيل لن تتمكن من إخفاء ما فعلته".
جندي الاحتياط الذي خدم بغزة خلال الحرب، قدم روايته برسالة نشرها بصحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، دون كشف اسمه.
وفي وصفه للدمار بغزة، كتب: "في أي اتجاه تنظر، ترى أكوامًا من حديد التسليح والرمل وكتل خرسانة وزجاجات ماء بلاستيكية فارغة وغبار، هناك كومة من الحجارة قد تعود لمبنى مؤسسة رسمية، وهناك أكواماً أخرى بمنطقة كانت حياً سكنياً، وهكذا".
وأضاف: "وسط الركام، هناك مبنى لا يزال قائما، أرسلت صورته لأختي عبر واتس آب، فسألتني: لماذا لم يهدموا هذا المبنى؟"، و"لِمَ ذهبت إلى هناك بحق الجحيم؟".
وتابع: "ليس من المهم لماذا أنا هنا، أنا لست بيت القصيد، وهذا ليس اتهاما لقوات الدفاع الإسرائيلية، بل إن هذه الصور والحقائق يجب أن تتصدر المقالات الافتتاحية، بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وبجامعات الولايات المتحدة، وبمجلس الأمن الدولي".
وأردف: "الأمر المهم هو أن نكشف للإسرائيليين ما يحدث، وأن نكشف الغطاء عنه، حتى لا يقول الناس لاحقا إنهم لم يكونوا على علم".
وأضاف: "بهذه الكلمات كنت أوضح ما كان يحدث في غزة عندما كان أصدقائي يتساءلون عن سبب ذهابي إلى هناك".
وأشار الجندي الإسرائيلي إلى أنه "ليس هناك الكثير مما يمكن قوله عن الدمار، إنه واضح في كل مكان".
وعن مشاهداته من نقطة مراقبة بطائرة مسيرة، قال الجندي: "رأيت قرب ما كان سابقا حيا سكنيا حديقة مزروعة محاطة بجدار مكسور ومنزل محطم، يبدو أنه كان بستانا، ربما بستان زيتون والآن موسم حصاد الزيتون. وكان هناك بعض الحركة، رأيت شخص يتسلق كومة من الأنقاض، ويجمع الخشب على الرصيف".
** الدمار يغطي محاور نتساريم وفيلادلفيا وكيسوفيم
وتابع: "كلما اقتربت من الطرق اللوجستية (محاور نتساريم وكيسوفيم وفيلادلفيا) ترى عددا أقل من المباني قائمًا، وحجم الدمار هائل".
وشدد الجندي: "هذا ما يحتاج الإسرائيليون إلى معرفته: لن يُمحى هذا الشيء خلال المئة عام المقبلة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولات إسرائيل لإخفائه، وطمسه، فإن الدمار في غزة سيحدد حياتنا وحياة أطفالنا من الآن فصاعدًا (..) إنها شهادة على الهياج الجامح".
** إسرائيل تقاتل بغزة بفضل الأسلحة الأمريكية
وبشأن دعم الأسلحة الأمريكية إسرائيل، قال: "إن كان على قائد لواء أن يختار بين حياة الجنود تحت قيادته أو تدمير المنطقة، فإن طائرة إف-15 محملة بالقنابل (من تصنيع شركة بوينغ الأمريكية) سوف تكون في طريقها إلى المدرج في قاعدة نيفاتيم الجوية (جنوب إسرائيل)، فيما تصطف بطارية مدفعية (أمريكية) على أهبة الاستعداد، وبالتالي لن يخاطر بأحد".
وأشار الجندي إلى أن إسرائيل قادرة على القتال بهذه الطريقة بفضل تدفق الأسلحة التي تتلقاها من الولايات المتحدة، والحاجة إلى السيطرة على المنطقة من خلال الحد الأدنى من القوة البشرية".
وأردف: "على النقيض من قرى جنوب لبنان، فإن المدنيين ما زالوا داخل غزة، يحاولون الفرار من منطقة قتال إلى أخرى، ويحملون حقائب الظهر، والأمهات مع أطفالهن يمشون على طول الطريق".
وأضاف: "تجد نفسك تحدق لساعات من مسافة بعيدة في مدني يسحب حقيبة سفر لبضعة كيلومترات على طريق صلاح الدين، والشمس الحارقة تضربه. وتحاول أن تفهم: هل هي عبوة ناسفة؟ أم هي حقيبة يحمل بها ما تبقى من حياته وذكرياته؟".
ومن مشاهداته بغزة أيضا، قال الجندي إن "كل الأسطح بها ثقوب من جراء القصف، وعلى كل منها براميل زرقاء لجمع مياه الأمطار، وإذا رأيت برميلًا على الطريق، فعليك إخطار مركز التحكم ووضع علامة عليه كجهاز متفجر محتمل".
** بأي قوة تستمر حياة الفلسطينيين بغزة
متسائلاً بأي قوة تستمر الحياة بغزة، قال الجندي: "كنت أرى فلسطينياً يخبز الخبز، وآخر بجانبه نائم، كيف يمكن للإنسان أن يستيقظ وسط رعب كهذا، ويجد القوة للنهوض والبحث عن الطعام ومحاولة البقاء على قيد الحياة وسد الحرارة، والذباب، والرائحة الكريهة، والمياه القذرة؟".
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
كما وصف وضع الجنود الإسرائيليين بغزة بالقول: "إننا جميعاً، من أولئك الذين يعملون في غرفة التحكم إلى آخر الجنود، من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تعرف شيئاً عن ما يحدث معنا هنا، لا توجد أهداف يمكن التقدم نحوها، ولا نملك قدرة سياسية على التراجع".
وعن القتال الفعلي، قال: "باستثناء جباليا (شمال غزة)، لا يوجد قتال تقريباً، فقط على أطراف المخيمات، وحتى هذا القتال جزئي، خوفاً من وجود أسرى هناك".
وضمن ما يعرف بـ"خطة الجنرالات"، بدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر عملية برية واسعة بمحافظة شمال غزة بزعم "منع حركة حماس من استعادة قوتها هناك"، وكشفت وسائل إعلام عبرية لاحقا أنه يسعى لفصل الشمال عن محافظة غزة، وعدم السماح بعودة النازحين.
وأشار إلى أن "المشكلة دبلوماسية، وليست عسكرية ولا تكتيكية، وبالتالي فمن الواضح للجميع أنه سيتم استدعاؤنا (جنود احتياط) مجدداً لجولة أخرى، ولتنفيذ المهام ذاتها بغزة".
وتساءل: "أين الخط الفاصل بين فهم التعقيد والطاعة العمياء؟ متى نكتسب الحق في رفض المشاركة في جريمة حرب؟ ومتى سوف يستيقظ التيار السائد في إسرائيل، ومتى سوف ينهض زعيم يشرح للمواطنين مدى الفوضى الرهيبة التي نعيشها، ومن سيكون أول من يعتمر الكيباه على رأسه ليصفني بالخائن".
واختتم الجندي الإسرائيلي بالقول: "القضية قبل لاهاي (المحكمة الجنائية الدولية) وقبل الجامعات الأمريكية، وقبل الإدانة في مجلس الأمن، هي في المقام الأول مسألة داخلية بالنسبة لنا، وبالنسبة لمليوني فلسطيني".
وبحسب تقديرات حكومة غزة، فإن المتفجرات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على القطاع تعادل 5 أضعاف القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما اليابانية.
وبهذا الخصوص قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، ومدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن جريمتي هيروشيما وقطاع غزة تتشابهان في ثالوث "السلاح الأمريكي، والإبادة الشاملة، والصمت الدولي".
جاء ذلك في مقابلتين مع الأناضول بتاريخ 6 أغسطس/ آب الماضي، الذي يصادف الذكرى السنوية 79 لإلقاء أول قنبلة ذرية في العالم على مدينة هيروشيما عام 1945، في وقت يعيش فيه قطاع غزة مشاهد قاسية تُذكر بمآسي المدينة اليابانية المنكوبة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.