ما الذي يجعل المرضى الذين يتناولون أوزمبيك يهدرون الطعام؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأميركية، عن أن الأشخاص الذين يتناولون حاليا أدوية تقليل الوزن الشهيرة من عائلة ناهضات "جي إل بي-1" (GLP-1 Agonists)، مثل دواء أوزمبيك، أصبحوا أكثر هدرا للطعام مما كانوا عليه قبل بدء تناول هذه الأدوية.
ويرى العلماء في جامعة ولاية أوهايو أن هذه الدراسة لسلوك المستهلك هي جهد أولي للنظر في تأثيرات هذه الأدوية المضادة للسمنة ذات الشعبية المتزايدة على إنتاج الغذاء وهدره على المستوى الوطني والعالمي.
وقال كبير الباحثين الدكتور بريان رو، الأستاذ في الزراعة واقتصاديات البيئة والتنمية في جامعة ولاية أوهايو، وفقا لموقع يوريك أليرت: "كانت هذه دراسة تجريبية لبدء النظر في الآثار المترتبة على هذه الأدوية والتوصل إلى فهم أي فئات واسعة من الأغذية هي المفضلة إلى حد ما بعد بدء الدواء".
هدر الطعام والتأقلم مع الدواءوافق 25% من المشاركين في الدراسة -التي نشرت نتائجها في مجلة المغذيات في 27 سبتمبر/أيلول الماضي- على أنهم أهدروا كميات أكبر من الطعام منذ بدء تناولهم هذه الأدوية، في حين لم يوافق 61% من المشاركين على ذلك. وكان الأشخاص الذين أصيبوا بالغثيان بسبب الأدوية أكثر عرضة للإبلاغ عن زيادة هدر الطعام. وارتبط تناول الأدوية لفترة أطول وتناول المزيد من الخضروات باستهلاك كميات أقل من الطعام.
يشير الدكتور رو إلى أن هدر الطعام يتناقص مع تأقلم المرضى مع الدواء، وذلك يعني أنه قد يكون هناك علاج بسيط إلى حد ما لهذه المشكلة، وهو تقديم المشورة للمرضى الذين سيتناولون هذه الأدوية في بداية فترة العلاج حول إمكانية التخلص من الطعام مع تغير نظامهم الغذائي، مما قد يقلل من هدر الطعام ويقلل إنفاقهم.
نحو 6% من البالغين في الولايات المتحدة أبلغوا عن تناولهم لناهضات جي إل بي-1، التي تعالج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة (شترستوك) استطلاع الآراءأبلغ 6% من البالغين في الولايات المتحدة منذ ربيع هذا العام عن تناولهم لناهضات "جي إل بي-1″، التي تعالج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة من خلال العمل على هرمون في الأمعاء الدقيقة لخفض نسبة السكر في الدم، وإبطاء إفراغ المعدة وإرسال إشارة الامتلاء إلى الدماغ.
كان ما يقرب من 70% من المشاركين في الدراسة يتناولون سيماغلوتيد باسمه التجاري أوزمبيك أو أسمائه التجارية الأخرى وكان ما يقرب من ربعهم يتناولون تيرزباتيد المعروف تجاريا بالاسم مونغارو.
قام الباحثون باستطلاع آراء 505 أشخاص بالغين من الولايات المتحدة من الذين يتناولون حاليا الأدوية المضادة للسمنة من خلال استبانة عبر الإنترنت ركزت على العوامل الاجتماعية والديمغرافية والأسئلة المتعلقة بالتغيرات في عادات الأكل والوزن وهدر الطعام منذ البدء في تناول الأدوية.
المرضى يحتاجون إلى مشورة في بداية فترة العلاج وذلك بشأن إمكانية التخلص من الطعام مع تغير نظامهم الغذائي (شترستوك)في المتوسط، فقدت المجموعة 20% من وزن الجسم إذا كانوا يتناولون الأدوية لمدة عام على الأقل. وكان ربع المشاركين الذين تناولوا الأدوية لمدة عام أو أكثر أقل عرضة للإبلاغ عن هدر الطعام من الأشخاص الذين تناولوا الدواء لمدة 90 يوما أو أقل، حوالي 30% من المشاركين.
كان الغثيان المحرك الرئيسي لهدر الطعام، إلا أن النتائج أشارت إلى سبب آخر يمكن أن يزيد من هدر الطعام وهو التغير الذي قد يحدث في التفضيلات والعادات، التي دفعت الناس إلى التخلص من الأطعمة التي لم تعد مفضلة لديهم. بشكل عام، أبلغ المشاركون عن إضافة البروتين والأسماك والدهون الصحية إلى وجباتهم الغذائية واستهلاك كميات أقل من المعكرونة والكربوهيدرات الأخرى والأطعمة المقلية والحلويات ومنتجات الألبان.
ارتبطت إضافة الخضروات إلى النظام الغذائي بانخفاض احتمال إهدار الطعام، وهي علامة أخرى على تغيير العادات التي تضمنت، في هذه الحالة، تناول مزيد من الوجبات الغنية بالخضروات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من المشارکین هذه الأدویة هدر الطعام من الطعام
إقرأ أيضاً:
تكريم المشاركين في فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا
استقبلت جامعة دراية بالمنيا الجديدة، المائدة المستديرة الرابعة بعنوان "شهادات المكرمين"، ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، المنعقدة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور"، برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل ، المائدة أدارها الناقد دكتور محمد عبد السلام.
وشارك بها كل من الكاتب حسين عبد الرحيم، المترجم الحسين خضيري، الناقدة هدى عطية، الشاعرة علية طلحة، والكاتب والإعلامي سعد القليعي، الشاعر دكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وضياء مكاوي، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
استهلت الفعاليات، بحديث للكاتب حسين عبد الرحيم، ابن محافظة بورسعيد، موضحا ، أنه حصل على بكالوريوس الإعلام، ثم دبلوم النقد الفني بأكاديمية الفنون، أما عن تاريخه المهني أشار أنه عمل بجريدة الوفد ومجلة الكواكب، ثم مساعد مخرج في الفترة من 1989 ، وحتى عام 1996، والتقى حينها بعدد من المخرجين المبدعين من أبرزهم ، يوسف شاهين، حسام الدين مصطفى، السيد راضي، عاطف الطيب، وخيري بشارة.
وشمل حديثه استعراضا لأهم اعماله الإبداعية منها ، 12 عملا سينمائيا، وتسجيل 12 لقاء مع الأديب نجيب محفوظ، بالإضافة ، إلى عدد من المؤلفات أهمها "عربة تجرها خيول، المغيب، ساحل الرياح، شهادات الحب والحرب"، وغيرها من المؤلفات التي تُرجمت بأشهر الصحف الأجنبية والعربية ، وحصل على إثرها على جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب عام 2018 ، بجانب مؤلفات أخرى قيد النشر.
من ناحيته تحدث المترجم الحسين خضيري، عن نشأته في محافظة الأقصر ، والصعوبات التي واجهها في طفولته، موضحا ، كيف أصر على الإلتحاق بالمدرسة حتى وصل إلى مرحلة التعليم الجامعي، والحصول على ليسانس الآداب منتسبا- قسم التاريخ والدراسات الإفريقية عام 1990 ، كما تحدث عن موهبته الشعرية مشيرا ، أن والدته كانت صاحبة الفضل في صقل موهبته لإلقاءها عليه شعر أحمد شوقى، وحافظ إبراهيم.
أما عن أبرز أعماله ، أشار أنه قام بترجمة أول قصة له بعنوان "الزهرة الأخيرة" وتم نشرها بمجلة سطور، وصدر له مجموعة دواوين منها "تراتيل المريد، أغنية لغد بعيد، مدن الغيم"، بجانب عدد من المترجمات منها "نوافذ ملونة، فرسان الفن، فتيات صنعن تاريخا"، ونشرت تلك الأعمال في عدد كبير من الجرائد والمجلات ، منها "الثقافة الجديدة، زهرة الخليج، الهلال، الجمهورية، القاهرة، الأهرام المسائي، أخبار الأدب، والأنباء الدولية"، ليتم تكريمه في مهرجان طيبة الثقافي الدولى عام 2009، والمؤتمر العلمي "قادرون باختلاف" عام 2022، وفي نفس العام من جمعية المترجمين العرب.
وتواصلت فعاليات الجلسة بحديث للدكتورة هدى عطية، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية كلية الآداب، جامعة عين شمس، أوضحت خلاله تدرجها بالمناصب الإدارية عقب حصولها على درجتي الماجيستير والدكتوراه في الآداب في اللغة العربية، قائلة: توليت مناصب عدة منها ، رئيس شعبة النقد والدراسات الأدبية بالنقابة العامة لإتحاد كتاب مصر، رئيس تحرير المجلة العربية مداد، ومشرف عام على المركز الثقافى بجامعة عين شمس، وأمين عام لمؤتمر القصة الشاعرة بين المسايرة والمغايرة، كما قمت بتدريس عدة مقررات تعليمية بالجامعة منها ، نظرية الأدب، العروض والقوافي، الأدب الصوفي، نظريات النقد الأدبي، والأدب المقارن.
وأضافت عطية قائلة ، شاركت في العديد من البرامج الإذاعية بالبرنامج العام والشباب والرياضة، ومهرجان اليوم العالمي للغة العربية، وتم تكريمي من مؤسسة عبد القادر الحسيني الثقافية، وحصلت على جوائز النقد الأدبى عام 2018، ومن أبرز ما قدمته من كتب بحثية ، جماليات المكان في الشعر المعاصر، الفن والجمال.. الوجود والغايات والاتجاهات، البحث الأدبي.. الأصول والمنهجية.
وفي حديثه قال الإعلامي سعد القليعي، ابن محافظة قنا ، قدمت ديوانين بالفصحى وديوانا بالعامية، وكتبت أغنيات لأشهر المطربين منهم ، علي الحجار، حنان ماضي، محمد الحلو، وهدى عمار وغيرهم، ويرجع الفضل في تعليمي كتابة الشعر، للشاعر محمود المصري.
وأضاف التحقت بورشة الكتابة التى قدمها الكاتب أسامة أنور عكاشة من خلال مسلسل "القاهرة 2000"، وقدمت بعدها عددا من الأعمال الدرامية في الإذاعة المصرية والعربية، بالإضافة ، إلى إصدار مجموعة من الكتب منها ، "القارعات، الرحلة"، أما عن الجوائز والتكريمات حصلت على جائزة سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي، وجائزة نادي القصة، والقصة القصيرة، بجانب عدة جوائز من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، وآخرها جائزة مهرجان الإسكندرية الدولي السينمائي عام 2022.
أما الشاعرة علية طلحة إبنة محافظة أسوان، تحدثت عن عضويتها بنادي الأدب بقصر ثقافة أسوان، وحرصها على المشاركة في المؤتمرات الأدبية، والأمسيات واللقاءات الشعرية بليالي رمضان الثقافية، موضحة ، أثر ذلك في تشكيل رؤيتها الإبداعية التي تجلت في أعمالها الشعرية المقدمة بالصحف المصرية، وحصلت على إثرها على عدة جوائز في مجال شعر العامية.
واختتمت فعاليات المائدة ، بحديث للناقد محمد عبد السلام، حول الشاعر عصام السنوسي ابن محافظة المنيا، وكيف جمع بين كتابة الشعر والقصة باللغة العامية ، واهتم بالوعي الشعبي والبسطاء ، وظهور ذلك جليا في المجموعة القصصية "المظلمة".
المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا ، يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته ، عددا من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية ، والقصصية ، ومعارض الكتب ، والحرف ، والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء ، والباحثين ، والنقاد ، والإعلاميين ، ونخبة من الشخصيات العامة ، بالإضافة إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة، وتختتم فعالياته صباح اليوم الأربعاء بمسرح جامعة المنيا، مع الجلسة الختامية وإعلان التوصيات.