لا شك في أن إدخال الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضراوات الورقية والفواكه الحمضية والأسماك الدهنية والمكسرات والبذور والبيض والجزر في النظام الغذائي يمكن أن يعزز صحة العين ويُحسن الرؤية الضعيفة ويقلل من مخاطر مشاكل العين المرتبطة بالعمر مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي، وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India.
فقد أوضحت دراسة جديدة أن من بين جميع الحواس، يجب أن تكون الرؤية واحدة من أكثر الحواس قيمة، والحفاظ عليها لا يقتصر على الذهاب إلى الفحوصات مع أخصائي العيون أو انتظار زوج من النظارات الصحيحة.
كما ثبت أن التوازن الغذائي الغني بالعناصر المهمة يعزز الرؤية الطبيعية ويمكنه أيضًا إعادة الرؤية الضعيفة إلى طبيعتها. ويمكن أن يؤخر حتى فقدان البصر بسبب الشيخوخة والحالات المرتبطة بها مثل إعتام عدسة العين ومتلازمة جفاف العين والضمور البقعي. تعمل أحماض أوميغا-3 الدهنية وفيتامينات A وC وE، بالإضافة إلى المعادن مثل الزنك، على تقوية العيون وتحسين وظائفها.
الخضراوات والأسماك
تهدف زيادة كميات الخضراوات الورقية أو الأسماك الدهنية إلى جعل النظام الغذائي متكاملاً، ولكن في نهاية المطاف يكون لها هدف واضح وهو الحفاظ على عيون صحية ونشطة لسنوات عديدة.
بدوره، أفاد دكتور ديجفيجاي سينغ، مدير مركز نوبل للعناية بالعيون في الهند، بأن ثمانية من كل عشرة أطباء عيون يعتقدون أن تناول عوامل مثل أحماض أوميغا-3 الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن مفيد جدًا لعمل العين وكذلك الوقاية من اضطرابات العين المرتبطة بالعمر"، مشيرًا إلى أن أحماض أوميغا-3 الدهنية غير المشبعة، الموجودة في لحوم الأسماك مثل السلمون، ضرورية للحفاظ على صحة الشبكية وتقليل متلازمة جفاف العين.
وتابع أن فيتامين E وC، المستخرجان من الفواكه والخضراوات والمكسرات، ومضادات الأكسدة الأخرى تمنع العين من الإجهاد التأكسدي بسبب الأشعة فوق البنفسجية وكذلك التلوث الذي يمكن أن يسبب إعتام عدسة العين والتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
كما شرح أن اللوتين والزياكسانثين، على سبيل المثال، موجودان في السبانخ والخضراوات الورقية الأخرى، ويعتقد أنهما يعملان كواقي شمس للعين عن طريق حجب الضوء الأزرق.
كذلك لفت إلى أن الزنك يتوافر في معظم المحار والبقوليات، وهو مهم أيضًا في "صحة الشبكية والدفاع عن الرؤية الواضحة. ومن الواضح أنه بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي جيد، يجب دمج هذه العناصر الغذائية في النظام الغذائي من أجل إعادة الرؤية الضعيفة إلى وضعها الطبيعي وكذلك تأخير تطور أمراض أخرى قد تكون ضارة بصحة العين ووضوحها لفترة طويلة من الزمن".
فيما يرى دكتور نيراج ساندوجا، طبيب وجراح عيون وجراح عيون بمركز فيان للعين والشبكية، أن "اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الرؤية وتقليل خطر مشاكل الرؤية المرتبطة بالعمر"، ناصحًا بالحرص على تناول الأطعمة التالية:
1. الخضراوات الورقية
السبانخ: غنية باللوتين والزياكسانثين
الكرنب: غني بفيتامينات A و C
2. الحمضيات والتوت
البرتقال: غني بفيتامين C
الفراولة: غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة
3. الأسماك الدهنية
السلمون: غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية
السردين: غني بأوميغا-3 وفيتامين D
4. المكسرات والبذور
اللوز: غني بفيتامين E
بذور دوار الشمس: غنية بفيتامين E والزنك
5. البيض والجزر
البيض: غني باللوتين والزياكسانثين
الجزر: غني بفيتامين A
6. أطعمة مفيدة أخرى
البطاطا الحلوة: غنية بفيتامين A
الأفوكادو: غني باللوتين والزياكسانثين
الشوكولاتة الداكنة: غنية بالفلافونويد
يشار إلى أن الخبراء ينصحون عادة باختيار إجراء مثل هذه التغييرات الآن وتنفيذها في المستقبل أفضل من انتظار النتائج، وذلك لأن مدى قوة بصر المرء سيتضح مع تقدمه في العمر.
كما يجب أن تكون التغذية السليمة من الأولويات لأنها تنعكس بشكل إيجابي للغاية على صحة العين وتقلل من احتمالية حدوث أي مشاكل في العين لاحقا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخضراوات الخضراوات الورقية الفواكه الحمضية الأسماك الدهنية المكسرات البذور البيض الجزر صحة العين العين مشاكل العين الضمور البقعي أومیغا 3 الدهنیة غنی بفیتامین
إقرأ أيضاً:
مهرجان العين للتمور ينطلق 3 يناير في واحة الهيلي
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تشهد واحة الهيلي بمدينة العين في إمارة أبوظبي فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان العين للتمور»، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث خلال الفترة من 3 إلى 8 يناير 2025.
وأعلنت اللجنة المنظمة عن تفاصيل المهرجان خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس «الأربعاء» في مجلس محمد خلف بأبوظبي، بحضور عبيد خلفان المزروعي المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، ومبارك علي القصيلي المنصوري مدير المزاينة بالمهرجان، وعدد من مسؤولي الهيئة وممثلي الجهات الإعلامية والمزارعين والمهتمين بالمسابقات التراثية.
وتقدم عبيد خلفان المزروعي، في بداية كلمته بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لرعايته الكريمة، ودعمه اللامحدود لمهرجان العين للتمور، الذي أكد أن هيئة أبوظبي للتراث تستلهم أهدافه من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيَّب الله ثراه»، في المحافظة على التراث الإماراتي العريق، وخصوصاً شجرة النخيل.
وأبان المزروعي أن مهرجان العين للتمور يهدف إلى ترسيخ المكانة التاريخية للنخيل والمحافظة عليها بصفتها موروثاً إماراتياً يحقق تعميق الوعي بالتراث والسنع الإماراتي، كما يهدف لتثقيف أفراد المجتمع وتشجيعهم على ممارسة الموروث الخاص بالنخلة مما يعمق الحس الوطني لديهم عن طريق التعريف بمنتجات النخلة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المزارعين والتعرف إلى أفضل الممارسات وطرق العناية بالنخيل مما يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية لأصحاب المزارع.
كما أوضح أن مهرجان العين للتمور يضم عدداً من الأنشطة التراثية والترفيهية الأخرى بجانب مسابقة ومزاد التمور، من بينها السوق الشعبي الذي يحتوي 26 محلاً للأسر المنتجة، تعرض من خلالها إنتاجها من المصنوعات التقليدية الإماراتية والأطعمة التراثية والعطور والملابس وغيرها من المنتجات.فيما يستقطب مسرح المهرجان الجمهور بمختلف الأعمار عبر فقرات تراثية وترفيهية تشمل عدداً من الفعاليات والمسابقات تُقدَّم يومياً ورُصدت لها جوائز قيمة.
وتضم قرية التمور 40 محلاً مخصصة لبيع التمور ومنتجاتها بما يمثل فرصة أمام الزوار لشراء احتياجاتهم.
كما يضم سوق العسل 10 محلات تتيح فرصة لزوار المهرجان للاطلاع والتعرف إلى أصناف العسل الإماراتي والخصائص الغذائية والعلاجية لكل صنف.
كما يفرد مهرجان العين للتمور مساحة يومية لفرق الفنون الشعبية تقدم خلالها ألواناً من فنون الأداء التراثية، ويقدم ركن الحرفيات عرضاً حياً للحرف الإبداعية الإماراتية بأيدي «حاميات التراث» في تحقيق عملي لاستدامة التراث من خلال عرض النشاطات الفنية التراثية والتعريف بها. فيما يقدم ركن الأطفال أنشطة وبرامج يومية للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية، مثل الألعاب الترفيهية، والمسابقات التراثية، وأنشطة الرسم والتلوين، والمهارات اليدوية.
من جانبه تحدث مبارك علي القصيلي المنصوري عن تفاصيل المسابقات في مهرجان العين للتمور، الذي أوضح أن فعاليات المهرجان تتضمن 7 مسابقات للتمور خصصت لها 70 جائزة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من مليون و700 ألف درهم، والمسابقات هي: «نخبة العين»، «الخلاص»، «الفرض»، «الدباس»، «بومعان»، «الشيشي»، «الزاملي».
وقال: إنه يشترط في المسابقة أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2024.
وأشار مدير المزاينة إلى أن التسجيل للمشاركة في مسابقات وفعاليات المهرجان ستكون عبر تطبيق «مهرجانات تمور الإمارات» المتاح عبر متجري أبل وجوجل بلاي، حيث يمكن من خلال التطبيق الاطلاع على كافة شروط المسابقات ومتابعة النتائج وتحديثات المهرجان، ومواعيد تسليم المشاركات وفقاً للفئات والتواريخ المحددة من قبل اللجنة المنظمة.
وأوضح أن فعاليات المهرجان تشمل «مزاد التمور»، الذي يهدف إلى إبراز جودة الإنتاجات المحلية والدولية للتمور لكافة الزوار والمهتمين بالحصول على أجود وأفخر أنواع التمور.