تعتبر الأمراض الوراثية أحد التحديات الصحية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الأفراد، وخاصة الأطفال. ولذلك، تحرص وزارة الصحة والسكان في مصر على تبني مبادرات صحية هامة، مثل "مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة"، والتي تهدف إلى الكشف هذه الأمراض في مراحلها المبكرة لتقديم العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن.

هذه المبادرة ليست فقط خطوة نحو الوقاية، بل أيضًا وسيلة لتحسين جودة حياة الأطفال والتقليل من التأثيرات الصحية الطويلة الأمد للأمراض الوراثية.

المبادرة الوطنية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية

انطلقت المبادرة في عام 2021 بهدف فحص الأطفال حديثي الولادة للكشف الأمراض الوراثية الخطيرة مثل تضخم الغدد الكظرية الخلقية، أنيميا الفول، التليف الكيسي، والفينيل كيتونيوريا. وتشمل الأمراض الوراثية الأخرى التي يتم الكشف عنها: ارتفاع حمض الجلوتاريك، التيروزين، وهوموسيستين في الدم، وغيرها من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تؤثر على صحة الطفل في المستقبل.

تم فحص أكثر من 486.387 طفلًا حتى الآن وفقًا للبيانات الصادرة عن المبادرة. يتم فحص الأطفال من خلال أخذ عينة دم من كعب الطفل وتحليلها في المركز المصري للسيطرة على الأمراض. وعند اكتشاف أي من هذه الأمراض، يحصل الطفل على العلاج مجانًا وفقًا للبروتوكولات العلمية المعتمدة.

طرق الوقاية من الأمراض الوراثية للكبار

إلى جانب المبادرات الحكومية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال، يمكن للكبار اتخاذ عدة خطوات لتقليل خطر الإصابة بالأمراض الوراثية. ومن أبرز هذه الخطوات:

1. التغذية الصحية

تعد التغذية السليمة جزءًا أساسيًا من الوقاية من الأمراض الوراثية. وفقًا لموقع "Aurora Health Care"، يمكن أن تساعد التغذية الجيدة في تقليل تنشيط الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان وأمراض القلب. يشمل ذلك تناول الخضراوات الورقية، المكسرات، والفواكه النيئة، وكذلك تناول الثوم والبصل اللذين يساعدان في مكافحة السرطان.

2. تقليل التوتر والإجهاد

التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى تنشيط الجينات التي تؤدي إلى الالتهابات، التي بدورها تساهم في تطور العديد من الأمراض. التمارين مثل التأمل تساعد على تقليل التوتر، مما يساعد في منع تفعيل هذه الجينات الضارة. تمارين التنفس والتركيز يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العامة.

3. ممارسة الرياضة

الرياضة ليست فقط جيدة للجسم، بل يمكنها أيضًا التأثير إيجابيًا على الجينات. النشاط البدني يؤدي إلى تغيير في العملية الجينية المسماة "المثيلة"، مما يجعل الجينات أكثر قدرة على الاستجابة بشكل صحيح للأوامر البيولوجية من الجسم. يمكن ممارسة الرياضة مثل المشي، السباحة، وركوب الدراجة للحصول على الفوائد الصحية المتمثلة في تحسين الصحة الجينية.

4. تجنب التدخين والمواد الكيميائية السامة

تعتبر المواد الكيميائية السامة، مثل تلك الموجودة في دخان السجائر، من أبرز العوامل التي تضر الجينات وتسبب الطفرات. التدخين يمكن أن يضر الجينات المضادة للسرطان، مما يجعلها أقل فعالية. لذا، يعد تجنب التدخين وتناول المواد الكيميائية السامة من الطرق الأساسية للوقاية من الأمراض الوراثية.

  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمراض الوراثية الكشف المبكر مبادرة رئيس الجمهورية صحة الطفل التليف الكيسي أنيميا الفول التغذية الصحية ممارسة الرياضة تجنب التدخين من الأمراض الوراثیة الوراثیة ا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هشام الغزالى: 350 ألف وحدة صحية بالمحافظات لتنفيذ مبادرة صحة المرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إن نسب إصابات سرطان الثدي في مصر أقل من الدول الغربية، إلا أن ارتفاع معدلات الوفيات كان دافعًا لتحرك القيادة السياسية وإطلاق مبادرة تستهدف هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى أملاً كبيرًا لتغيير هذا الواقع.

وأوضح الغزالي في جلسة صحفية، اليوم الإثنين، أن مبادرة صحة المرأة نجحت في ربط العلم بالسياسة، متغلبة على تحديات عديدة، منها اعتبار السرطان وصمة عار، وصعوبة الوصول إلى العلاج، ومستويات الإنفاق على الصحة.

وأضاف الغزالى، أن المبادرة اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية: الاكتشاف المبكر، ومحاولة العلاج، والتكيف بعد العلاج.

وأشار إلى أن المبادرة بدأت بتوفير 350 ألف وحدة صحية أساسية موزعة في جميع أنحاء مصر، مع التركيز على القرى والمناطق النائية، وكان للرائدات الريفيات دور محوري، حيث شكلن حجر الزاوية في الوصول إلى الفئات المستهدفة، كما نجحت المبادرة في دمج كل المؤسسات الطبية وربطها بوحدة مركزية في وزارة الصحة، مما أنهى حالة التشرذم في نظام الصحة.

واستعرض هشام الغزالي، أبرز النتائج المحققة، حيث انخفضت نسبة الحالات المكتشفة في مراحل متقدمة من 70% في عام 2019 إلى أكثر من 70% في المراحل الأولية حاليًا، كما تقلصت فترة التشخيص من 102 يوم إلى 49 يومًا، وهو ما أسهم في تحسين فرص العلاج.

مقالات مشابهة

  • الوقاية من الأمراض الشائعة في الأجواء الممطرة: كيف تحمي نفسك من البرد والمضاعفات الصحية
  • مبادرة في سدح لدعم كبار السن
  • كيفية الوقاية من نزلات البرد في أوقات نزول المطر
  • هشام الغزالى: 350 ألف وحدة صحية بالمحافظات لتنفيذ مبادرة صحة المرأة
  • العناية بالشعر في الشتاء| كيفية الوقاية من الجفاف والتلف
  • "الضمان الصحي": الوثيقة الإلزامية توفر رعاية شاملة للحد من مضاعفات الأمراض
  • صحة الدقهلية: توقيع الكشف على 244 مريضًا ضمن مبادرة للطب العلاجى بـ "محلة دمنة"
  • بنك الجينات.. منظومة وطنية لحفظ الأصول الوراثية للحيوانات البرية ذات القيمة الاقتصادية
  • 100 يوم صحة توقع الكشف الطبي على 407 آلاف شخص بالمراكز الطبية بالمنيا