الحليب الكامل أم القليل الدسم.. أيهما أفضل لطفلك؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
يدرك الآباء أن حليب الأبقار يعدّ مشروبا صحيا لمعظم الأطفال، لكن الاختيار بين الحليب الكامل الدسم (2% دسم أو 1% دسم) أو الخالي من الدسم قد يكون محيرا.
حليب الأبقار العادي المبستر، بأي شكل كان، يعد مصدرا جيدًا للكالسيوم وفيتامين "د" والبروتين للأطفال والبالغين. توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بأن يشرب معظم الأطفال الحليب الكامل الدسم حتى عمر سنتين، ثم يتحولوا إلى الحليب بنسبة دسم 1% أو 2%.
بحسب العمر، يفضل أن يستهلك الأطفال كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب يوميا (16-24 أونصة)، خاصة إذا لم يكن لديهم مصادر أخرى غنية بالكالسيوم مثل الزبادي أو الجبن أو عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم.
الحليب الكامل أم القليل الدسم.. أيهما أفضل؟للأطفال أقل من عام: يحتاجون إلى حليب الأم أو الحليب الصناعي المدعم بالحديد أو مزيج بينهما.
بعد إتمام الطفل عامه الأول، يمكن تقديم الحليب الكامل المبستر بشرط ألا يعاني الطفل من حساسية تجاه بروتين الحليب أو اللاكتوز، وفي هذه الحالة يمكن استخدام الحليب الخالي من اللاكتوز.
من عمر سنة إلى سنتين: يوصى بالحليب الكامل لتعزيز نمو الطفل وتطور دماغه، حيث يحتاج الأطفال إلى السعرات الحرارية من الدهون في هذه المرحلة.
بعد سن الثانية: يمكن للأطفال الذين لا يعانون من زيادة الوزن التحول إلى الحليب القليل الدسم أو الخالي من الدسم.
متى يفضل الحليب الكامل؟إذا كان من الصعب إرضاء الطفل خلال تناول الطعام أو يعاني من نقص الدهون والسعرات الحرارية في نظامه الغذائي، فقد يكون الحليب الكامل خيارا مناسبا لتعويض ذلك (طالما لا توجد مشكلة وزن زائدة).
إذا رفض الطفل شرب الحليب القليل الدسم بسبب الطعم، يمكن أن يكون الحليب الكامل حلا لتلبية احتياجاته الغذائية.
إذا كان الطفل يعاني من زيادة الوزن، أو يوجد تاريخ عائلي للسمنة، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد يكون الحليب قليل الدسم خيارًا مناسبا حتى في سن مبكرة بين 12-24 شهرا.
الفرق بين الحليب الكامل والقليل الدسم: لكل 8 أونصات (كوب تقريبا):الحليب الكامل: 150 سعرا حراريا، 8 غرامات دهون.
حليب 2% دسم: 120 سعرا حراريا، 5 غرامات دهون.
حليب 1% دسم: 106 سعرات حرارية، غرامان دهون.
الحليب الخالي من الدسم: 83 سعرا حراريا، 0 غرام دهون.
على سبيل المثال، إذا كان الطفل بعمر 5 سنوات يشرب 3 أكواب يوميا، فإنه يستهلك 132 سعرا حراريا إضافيا يوميا عند شرب الحليب الكامل بدلا من حليب 1%.
كيفية الانتقال من الحليب الكامل إلى القليل الدسم:يمكن تحقيق الانتقال التدريجي عن طريق تقديم الحليب 2% دسم أولا، ثم التحول إلى الحليب 1% دسم أو الخالي من الدسم.
بشكل عام، توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال ببدء تقديم الحليب الكامل للأطفال بعمر 12 شهرا، إذا لم يستمر الطفل في الرضاعة الطبيعية، والتحول إلى الحليب القليل الدسم بعد سن الثانية، خاصة إذا كان هناك قلق من زيادة الوزن.
الممارسات الخاطئة المتعلقة بالحليب:الإفراط في شرب الحليب: يمكن أن يؤدي إلى تداخل امتصاص الحديد، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
إضافة السكر أو النكهات: الحليب المنكّه (مثل الشوكولاتة والفراولة) يحتوي على نسب عالية من السكريات المضافة التي قد تؤدي إلى السمنة أو تسوس الأسنان.
بدائل الحليب للأطفال الذين يعانون من الحساسية:للأطفال الذين لا يستطيعون تناول حليب البقر، يمكن النظر في الخيارات التالية:
حليب اللوز: منخفض السعرات الحرارية، لكنه ليس غنيًا بالبروتين.
حليب الصويا: يحتوي على كمية مشابهة من البروتين الموجود في حليب البقر.
حليب الشوفان أو جوز الهند: خيارات خفيفة لكنها أقل تركيزا من حيث البروتين.
يجب أن تكون هذه البدائل مدعمة بالكالسيوم وفيتامين "د" لتعويض النقص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من زیادة الوزن سعرا حراریا إلى الحلیب إذا کان
إقرأ أيضاً:
ربط فرنسي بين الإعمار والإصلاحات.. ومساندة لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب
كتب ميشال ابو نجم في" الشرق الاوسط": باللغتين الفرنسية والعربية غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل الجمعة على منصة «إكس» ليعلن أنه سيستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون، يوم 28 آذار الجاري، بحيث تكون باريس أول عاصمة غربية يزورها منذ انتخابه يوم 9 كانون الثاني الماضي.وجاء الإعلان عن الزيارة في إطار حديث ماكرون عن اتصال أجراه برئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من أجل تهنئته على «العمل الذي يقوم به والحكومة لضمان وحدة لبنان وأمنه واستقراره». واستفاد ماكرون من المناسبة ليوجه رسالة إلى السلطات اللبنانية، عبر سلام، مفادها الربط بين عملية إعادة الإعمار والحاجة إلى الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع العربي والدولي ومؤسساته المالية منذ سنوات، والتي لم ترَ النور حتى اليوم. وكتب ماكرون: «ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات التي تتطلبها. هذا العمل ضروري للبنان وللمنطقة بأسرها». وختم ماكرون رسالته بالتأكيد أن «التزام فرنسا تجاه لبنان لا يزال كاملاً، من أجل تعافيه ومن أجل سيادته».
ما جاء في كلام ماكرون ليس جديداً لجهة تمسُّك باريس بأمن لبنان وسيادته. لكن اللافت أن تغريدة الرئيس الفرنسي لم تأتِ على موضوع الدعوة لمؤتمر دولي لمساندة لبنان، التي سبق للرئيس ماكرون أن تحدث عنها أكثر من مرة، وخصوصاً لدى الزيارة التي قام بها إلى لبنان في 17 يناير (كانون الثاني) أي بعد 7 أيام فقط من انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية. وكانت تلك الزيارة الثالثة من نوعها بعد الزيارتين اللتين قام بهما إلى لبنان عقب تفجيري المرفأ صيف عام 2020. وعجلت باريس في شهر تشرين الأول الماضي في عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان أسفر عن وعود بمساعدات مختلفة تزيد على المليار دولار. بيد أن مصدراً مطلعاً في باريس أفاد بأن كل الوعود لم تنفذ والمساعدات التي وصلت إلى لبنان كانت «محدودة».
تتابع باريس عن كثب «التحديات» التي يواجهها لبنان والتي ستتصدر محادثات الرئيسين ماكرون وعون، وعلى رأسها استكمال الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الحدودية الخمس التي ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلها، والتي لا يبدو أنه مستعد للتخلي عنها، وهو ما تنبئ به تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان الجديد إيال زمير. أما فرنسا التي حرصت على أن تكون، مع الولايات المتحدة، جزءاً من الهيئة التي تشرف على تطبيق الاتفاق المبرم في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» وتطبيق القرار 1701، فدأبت على تجديد المطالبة بانسحاب إسرائيل من المواقع الخمسة والتشديد على التطبيق الكامل للاتفاق الذي ينص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية. بيد أن الصعوبة، وفق مصدر دبلوماسي في العاصمة الفرنسية، أن «كلمة السر موجودة في واشنطن وليس في باريس»، وبالتالي فإن الأنظار ستتجه إلى ما سيجري في إطار محادثات اللجان الثلاث، في حال تشكيلها وانطلاقها، التي أعلنت واشنطن عنها لتسوية ثلاثة ملفات: الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي من المواقع الخمسة، وتسوية النزاعات البرية التي تتناول 13 نقطة حدودية بين الطرفين.
وبالطبع، كما يقول المصدر نفسه، فإن باريس «تعي المخاطر المترتبة على بقاء القوات الإسرائيلية» داخل الأراضي اللبنانية على الوضع الداخلي اللبناني وعلى أداء الحكومة وعلى ما يشكله ذلك «من حجة لـ(حزب الله) لرفض التخلي عن سلاحه».
أما بالنسبة لتحديد موعد للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في لبنان، فإنه مرتبط، وفق مصادر واسعة الاطلاع، بمجموعة من العوامل تتناول بداية مستوى المؤتمر (وزاري، رئاسي...) وتالياً عدم اصطدامه باستحقاقات عربية ودولية أخرى، علماً بأن لبنان ليس وحده في الميدان؛ إذ إن الدول العربية والخليجية بشكل خاص معنية بإعادة الإعمار في غزة وفي سوريا وبالتالي فإن لبنان في «حالة تنافس» مع الآخرين. وفي سياق متصل، ثمة استحقاقان أساسيان في المرحلة القادمة: أولهما، القمة العربية المقررة في شهر ايار المقبل، وثانيها المؤتمر الدولي الذي ترعاه المملكة السعودية وفرنسا حول الملف الفلسطيني، والذي سينعقد في نيويورك في شهر حزيران المقبل . كذلك يتعين أخذ الوضع الدولي بعين الاعتبار والملف الأوكراني بالدرجة الأولى حيث يكرس الرئيس الفرنسي من أجله الكثير من الوقت والجهود.
مواضيع ذات صلة إذاعة الجيش الاسرائيلي: نتجه نحو الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع الشرقي الحدودي في جنوب لبنان Lebanon 24 إذاعة الجيش الاسرائيلي: نتجه نحو الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع الشرقي الحدودي في جنوب لبنان