دراسة: كوب من الكاكاو يقلل التوتر ويحميك من تأثير الأطعمة الدهنية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول كوب من الكاكاو يمكن أن يساعد في حماية الجسم من التأثيرات السلبية للأطعمة الدهنية أثناء فترات التوتر النفسي.
أوضح الخبراء أن اختيارات الطعام التي يتخذها الناس عندما يشعرون بالتوتر يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة القلب.
وأظهرت دراسة صغيرة أن تناول الكاكاو، وهو المكون الأساسي في الشوكولاتة، الغني بالفلافانولات مع وجبة دهنية قد يخفف بعض التأثيرات السلبية لهذه الأطعمة على الجسم.
الفلافانولات: مركبات مفيدة للقلب والأوعية الدموية
وتوجد الفلافانولات في بعض الأطعمة والمشروبات، مثل التفاح والشاي، وتعتبر مفيدة في تنظيم ضغط الدم وحماية صحة القلب والأوعية الدموية.
وقالت الدكتورة كاتارينا رينديرو، أستاذ مساعد في علوم التغذية بجامعة برمنغهام، ومؤلفة الدراسة الرئيسية: "نعلم أنه عندما يشعر الناس بالتوتر، يميلون إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون، وقد أثبب العلم سابقًا أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف قدرة الأوعية الدموية على التعافي من التوتر. وفي هذه الدراسة، أردنا أن نرى ما إذا كان إضافة طعام غني بالفلافانولات إلى الوجبة الدهنية يمكن أن يخفف من التأثيرات السلبية للتوتر على الجسم."
تأثير الأطعمة الدهنية على الأوعية الدموية أثناء التوتر
في دراسة سابقة، اكتشف الباحثون في جامعة برمنغهام أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تؤثر سلبًا على وظيفة الأوعية الدموية وتوصيل الأوكسجين إلى الدماغ. في المقابل، أظهرت الفلافانولات، الموجودة بكثرة في الكاكاو والشاي الأخضر، قدرتها على حماية هذه الوظائف خلال فترات التوتر اليومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاكاو حماية صحة القلب الشوكولا الأطعمة الدهنية الشوكولاتة صحة القلب الأطعمة الدهنیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الدموية في نظام بشار الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”
#الدموية في #نظام_بشار_الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”
#هبة_عمران
لطالما كان علم النفس السياسي أداة لفهم السلوكيات القمعية للأنظمة الدكتاتورية، ولا يمكن تجاوز شخصية بشار الأسد دون تحليلها ضمن هذا الإطار. فمنذ وصوله إلى السلطة، طبع الأسد نظامه بالدموية والعنف الممنهج، ما يثير تساؤلات حول العوامل النفسية والسياسية التي تغذي هذا السلوك.
الأسد: الشخصية السلطوية وآليات الدفاع النفسي
مقالات ذات صلة الدين و السلطة 2024/12/17يظهر بشار الأسد كحاكم سلطوي، تتجذر في شخصيته ميول نرجسية واضحة. يحرص دائمًا على تصدير صورة الحاكم القوي الذي لا يتزعزع أمام الضغوط. لكن خلف هذه القشرة، يمكن رصد انعدام أمان داخلي مرتبط بعقدة الخوف من فقدان السيطرة، وهي سمة تتكرر في الشخصيات التي تصل إلى السلطة دون شرعية شعبية حقيقية.
وفقًا لعلم النفس السياسي، يميل القادة الذين يعانون من انعدام الثقة بالنفس إلى التعويض عن ذلك بالعنف المفرط لإخضاع الخصوم وبناء ولاء قائم على الخوف.
الدموية كوسيلة للبقاء في السلطة
يتجلى السلوك الدموي للأسد في السياسات التي تبناها خلال الثورة السورية، حيث اعتمد على القتل والتدمير كوسائل لإسكات المعارضة. هذا السلوك ليس مجرد استراتيجية سياسية باردة؛ بل هو انعكاس لتراكمات نفسية تتسم بالبارانويا والخوف المستمر من المؤامرات.
علم النفس السياسي يفسر هذا السلوك باعتباره وسيلة لحماية الذات من تهديدات حقيقية أو متخيلة، حيث يصبح العنف هو الحل الوحيد للتخلص من أي مقاومة محتملة.
الإرث الأسري وتأثير البيئة المحيطة
لا يمكن فهم شخصية الأسد دون الرجوع إلى إرث والده، حافظ الأسد، الذي أسس نظامًا قائمًا على الرعب والولاء الأعمى. بشار، الذي نشأ في هذا المناخ، تشرب أساليب الحكم القائمة على القوة المطلقة. هذه التنشئة انعكست في سلوكه، حيث يرى في القمع المفرط وسيلة “طبيعية” لضمان الاستقرار.
النتائج النفسية على المجتمع السوري
علم النفس السياسي لا يكتفي بتحليل شخصية الحاكم، بل يمتد إلى دراسة تأثير سلوكياته على شعبه. النظام الدموي للأسد خلق مجتمعًا مثقلًا بآثار الصدمة الجماعية، حيث يعيش السوريون في حالة من القلق المستمر، تفكك النسيج الاجتماعي، وتراكم الكراهية بين الطوائف.
خاتمة
من خلال قراءة دموية بشار الأسد في ضوء علم النفس السياسي، يتضح أن العنف الذي ينتهجه ليس مجرد أداة حكم، بل هو انعكاس لأزمة نفسية عميقة. سلوك الأسد يوضح كيف يمكن للجوانب النفسية لشخصية القائد أن تشكل مصير أمة بأكملها، محولة السلطة إلى مصدر رعب وعنف بدلًا من أن تكون أداة لخدمة الشعب.