أظهرت دراسة واسعة النطاق أن اليوجا تعزز بشكل كبير رفاهية مرضى السرطان وعلى وجه الخصوص، هذا النوع القديم من اللياقة البدنية له تأثير إيجابي على جودة النوم، مما يقلل من مستوى الألم والتعب.

 

ويواجه مئات الآلاف السرطان كل عام وعلى الرغم من أن هذا المرض لم يعد حكما بالإعدام منذ فترة طويلة، إلا أنه يتطلب علاجا طويل الأجل للغاية وغالبا ما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإرهاق التام ولهذا السبب، بالإضافة إلى العلاج الأساسي، يحتاج مرضى السرطان إلى علاجات بديلة تساعدهم على التعافي وتحسين رفاهيتهم العامة.

 

 

ويمكن أن تكون هذه التقنية هي الجمباز الهندي القديم لليوجا، كما أظهرت دراسة بمشاركة 321 مريضا وتم تقديم نتائجه في أكبر اجتماع في العالم لأطباء الأورام، واتضح أن 4 أسابيع فقط من دروس اليوجا العادية، بما في ذلك هاثا يوغا اللطيفة، يمكن أن تحسن بشكل كبير من الرفاهية وتقلل من درجة تعب الشخص. درس الباحثون آثار اليوجا على التعب واضطرابات النوم المرتبطة بالسرطان. 

 

وعانى 77٪ من المشاركين في هذه الدراسة من سرطان الثدي وتم تقسيمهم جميعا إلى مجموعتين، وتلقى المشاركون في الأول علاجا قياسيا، وفي الثانية - برنامج اليوجا لمدة 4 أسابيع وكانت هذه هي أسهل الوضعيات وأكثرها سهولة في إطار هاثا يوغا، بما في ذلك تمارين التحكم في التنفس والتأمل الذاتي الواعي. قضت النساء 75 دقيقة في هذه الفصول مرتين في الأسبوع، وحضر حوالي 86٪ من المرضى 5 فصول على الأقل من أصل 8.

 

أظهرت النتائج أن اليوجا تحسن بشكل كبير من مؤشرات مثل مستوى التعب وجودة النوم، وارتبط ما يقرب من 20٪ من التأثير على درجة التعب بتحسين جودة النوم. في الوقت نفسه، أوضح العلماء 37٪ من التحسينات في مكافحة التعب عن طريق تقليل النوم أثناء النهار. 

 

ويؤكد باحثون من جامعة روتشستر في نيويورك أن الشيء الأكثر لفتا للنظر هو قدرة مرضى السرطان الذين يمارسون اليوجا على النوم بشكل أقل وفي الوقت نفسه يشعرون بتعب أقل وهذا مفاجئ، حيث يعتقد الكثير من الناس أن التعب المرتبط بالسرطان يرجع إلى قلة النوم والراحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوجا السرطان جودة النوم مرضى السرطان اضطرابات النوم التعب مرضى السرطان بشکل کبیر

إقرأ أيضاً:

استطلاع: الهوية الوطنية عند المغاربة تتفوق على هويتهم العرقية

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أنجزته شبكة “أفرو بارومتر”، المعروفة بدراساتها المستقلة في مجال الأبحاث الاجتماعية في القارة الإفريقية، أن غالبية المغاربة يشعرون بارتباط أكبر بهويتهم الوطنية مقارنة بهويتهم العرقية.

وأوضح الاستطلاع الذي شمل عينة من المواطنين المغاربة، أن 58% منهم يفضلون الهوية الوطنية على الهوية العرقية، في حين عبر 6% فقط عن تفضيلهم للهوية العرقية.

ووفقًا لنتائج الاستطلاع، أبدى 36% من المستجيبين ارتباطًا متساويًا بكلا الهويتين، الوطنية والعرقية، مما يعكس تعدد الأبعاد التي تؤثر في تشكيل الهوية الفردية والجماعية في المجتمع المغربي.

هذا التوجه يعكس تغيرًا مهمًا في فهم المغاربة لثقافتهم وهويتهم في سياق العولمة والاندماج الثقافي، حيث يبدو أن الشعور بالانتماء إلى الوطن الأم يبقى أقوى من الانتماء إلى الهويات الفرعية العرقية.

وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الهويات العرقية واللغوية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل وعي الأفراد في بعض الدول الإفريقية، غير أن هذه الدراسة تتماشى مع توجهات جديدة في المغرب، حيث يسعى المواطنون المغاربة إلى تعزيز الهوية الوطنية في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.

من جانب آخر، لفت الباحثون إلى أن 58% من المشاركين الذين يفضلون الهوية الوطنية قد يكونون قد تأثروا بالأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل تعزيز خطاب الوحدة الوطنية في مجالات مثل التعليم والإعلام.

ويعكس هذا الاستطلاع تفاعلاً معاصرًا بين الهوية الثقافية والعرقية، ويثير تساؤلات حول كيفية تطور الهوية الوطنية في ظل تغيرات اجتماعية متسارعة، كما يدعو إلى مزيد من البحث حول كيفية تأثير العوامل الاجتماعية والسياسية على فهم الهوية في المجتمعات متعددة الثقافات.

مقالات مشابهة

  • دراسة تُحذر: القيلولة الطويلة تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • وزير الصحة الروسي يعلن عن تقنية جديدة لعلاج السرطان.. إنجاز طبي كبير
  • الحكيم العالمي سادغورو يشيد بدور الإمارات في تعزيز رفاهية الإنسان
  • بصيص أمل.. .اللياقة البدنية تقلل من خطر وفاة مرضى السرطان
  • هل يمكن للأسبرين أن يمنع تجدد سرطان القولون؟: دراسة سويدية تكشف الإجابة المثيرة
  • استطلاع: الهوية الوطنية عند المغاربة تتفوق على هويتهم العرقية
  • أستاذ تمويل: العلاقات المصرية العراقية تتطور بشكل كبير ولافت للنظر
  • وزيرة البيئة: الأنشطة البشرية تساهم بشكل كبير في تغيير سلوك القروش
  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • دراسة إماراتية تكشف عن “سلاح فعّال” ضد أحد أنواع السرطان