مرتبات المدارس الخاصة خارج الزمن
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
تبلغ نسبة التعليم الخاص بالمدارس الخاصة مقارنة بالتعليم الرسمي الحكومي حوالي 17% تقريبا.. وتقوم العملية التعليمية بالمدارس الخاصة على معلمين وإداريين يخضعون لقانون العمل الخاص الذي يترك الأمر مفتوحا لكل صاحب منشأة تعليمية في تقرير قيمة المرتب حسب مزاجه الخاص دون إلزام من اي جهة.
وعلى الرغم من ارتفاع أصوات تكتلات أصحاب تلك المدارس الخاصة مع بداية كل عام دراسي بضرورة رفع المصروفات الدراسية بحجة ارتفاع نسب التضخم إلا أن هذه الزيادات السنوية التي يفرضونها سنويا لاتنعكس بصورة أو بأخرى في تحسين الأحوال المعيشية للمعلمين أو الإداريين الذين تجمدت مرتباتهم دون أي تغيير منذ زمن حتى باتت مرتبات خارج حدود الزمن تتراوح بين 1500 - 3500 لكوادر تصل مدة خدمتهم لأكثر من ٢٠ عاما تحت رحمة المستثمرين أصحاب المدارس الذين حولوا هذه المنشآت إلى منشآت ربحية في المقام الأول مستغلين الإطار التنظيمي للقطاع الخاص دون النظر لمخرجات العملية التعليمية في هذه المدارس التي تقوم بالأساس على العنصر البشري الذي لايجد ملاذا سوى الاستسلام لهذا المناخ المتعسف في ظل ضآلة الفرص البديلة.
نعم أن الجميع يعاني من تدني الأجور في ظل موجات التضخم ذات المتوالية الهندسية.. ولكن بالرغم من ذلك تحركت القيادة السياسية والحكومة وحاولت تحسين أوضاع المعلمين بالمدارس الحكومية سواء المعينين أو المتعاقدين أو حتى مدرسي الأجر بالحصة وحددتها ب ٥٠ جنيها.. ولكن على الجانب الآخر مدرسي وإداريي المدارس الخاصة لازالوا تحت رحمة أصحابها الذين لايعرفون سوى لغة واحدة هى " لو مش عاجبك إمشي!!".
والحقيقة هالني ماجاء على لسان أحد العاملين بأحد المدارس الخاصة الذي كشف لي عن كم القهر الذي يتعرضون له على أيدي إدارات هذا المدارس متمثلا في مرتبات اشبه بالفتات لاتفي بأقل المتطلبات ليتمكن هؤلاء العاملون من الذهاب لأعمالهم.. ناهيك عن لائحة الجزاءات القاسية التي تستهدف بالأساس خصم ماتبقى من الفتات لأتفه الأسباب.
ومع كثرة الشكاوى واللجوء إلى النقابات ومكاتب العمل من البعض - برع بعض أصحاب المدارس في تستيف الأوراق والتلاعب في الملفات، بحيث تبين أن كله تمام!! وان العاملين يحصلون على أجور ومميزات خيالية!!.
والخطر في تهميش حقوق العاملين بالمدارس الخاصة يكمن في تحول هذه المؤسسات إلى أبواب خلفية لتعيين كوادر غير مؤهلة فنيا أو تربويا فقط لحجز مكان ومسمى وظيفي يمكن استغلاله في الترويج للدروس الخصوصية مما يؤثر على مخرجات العملية التعليمية ككل هذا من جانب ومن جانب آخر تهديد الجوانب الاجتماعية للقسم الآخر لهؤلاء العاملين الذين لم يلتحقوا ببزنس الدروس الخصوصية لقناعاتهم الذاتية أو بسبب طبيعة وظيفتهم الإدارية بالمدرسة.
مانرجوه هو نظرة تشريعية وتدخل أصحاب القرار لإنقاذ هذه الفئة العريضة من القائمين على العملية التعليمية وتحريرهم من استغلال بعض مستثمري التعليم فاقدي الحس الوطني والاجتماعي في تلك الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد.. ونتطلع للتدخل على غرار التدخل بملف العمالة غير المنتظمة بتخصيص بدل إضافي يصرف من جانب الدولة للعاملين بالمدارس الخاصة بضوابط مع توفير المزايا الاجتماعية الأخرى خاصة تحسين التأمين الطبي على غرار أقرانهم بالتعليم الحكومي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة بالمدارس الخاصة المدارس الخاصة
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. محافظ دمياط يوجه برفع درجة الاستعداد بالمدارس؟
وجه ياسر عماره وكيل أول وزارة التربية والتعليم بدمياط، برفع درجة الاستعداد القصوي بجميع مدارس المحافظة استعدادا للتنبؤات الصادرة من هيئة الأرصاد الجوية فيما يتعلق بظروف الطقس وإحتمالية هطول أمطار، وذلك وفقا لخطة واستراتيجية محددة لمجابهة أي تداعيات محتملة.
وشدد على بتفعيل غرفة العمليات بديوان المديرية وغرف العمليات بالإدارات التعليمية بالتنسيق مع غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة لمتابعة ومواجهة أي آثار سلبية تنتج عن سوء الأحوال الجوية، وتجنبا لتعرض الطلبة أو العاملين لأي مخاطر أثناء الأمطار، وجه وكيل الوزارة بعدد من النقاط التي جاءت كالتالي:
فصل التيار الكهربائي عن جميع الفصول، حال سقوط المطر، وعدم إعادته إلا بعد جفاف الجدران والأرضيات، والتأكد من فصله في نهاية اليوم الدراسي أثناء الخروج من المدرسة.
وعدم ترك الطلاب بالفناء أو خارج الفصول وقت سقوط الأمطار.
وأكد على اغلاق جميع النوافذ والأبواب ومداخل المدرسة والتأكد من خروج جميع الطلاب والعاملين، وإزالة جميع الرواكد بأنواعها (خشبية حديدية) من أفنية المدارس والأدوار والاسطح واتخاذ مايلزم للتخلص منها بالطرق الصحيحة، لافتًا إلى ضرورة التأكد من اغلاق جميع صنابير المياه واحكام غلق البلوعات، وتسليك مصارف مياه الأمطار من الأسطح والعمل علي عدم تجمع المياه علي الاسطح وفناء المدرسة.
وتشكيل لجنة إدارة الأزمات والكوارث طبقا للقرار الوزاري 262 الخاص بمهام مدير المدرسة.
علي تقوم الإذاعة المدرسية بعمل توعية للمجتمع المدرسي بكيفية التعامل مع الأمطار الغزيرة وكيفية تجنب المخاطر خصوصا في الأماكن ذات الطبيعة الخاصة كالقرى والنجوع، مع ضرورة إخطار الإدارة التعليمية بأي ملاحظات موجودة بالمبنى أو السور على وجه السرعة، والعمل علي توفير أقصى درجات الأمن والسلامة للطلبة والعاملين في المدارس، من خلال توفير الإجراءات الاحترازية تجنباً للمخاطر الناجمة عن هطول الأمطار أو الرياح الشديدة التي تصاحبها، وما تشكله من أخطار على سلامة الطلبة والعاملين في المدارس.
وكيل تعليم دمياط