سارة الأميري: حريصون على اتخاذ القرارات التي تضمن جودة المنظومة التعليمية الوطنية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على مواءمة وتطوير سياساتها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بما يدعم الطلبة في مسيرتهم التعليمية في مراحلهم الدراسية المختلفة، سواءً في مرحلة التعليم العام أو العالي، وذلك عبر اتخاذ القرارات الكفيلة التي تضمن جودة ومرونة مخرجات المنظومة التعليمية الوطنية وتقدمها وريادتها على المستوى العالمي.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلغاء اختبار الإمارات القياسي "الإمسات" لطلبة الصف الثاني عشر بدءاً من اليوم، ومنح الجامعات مرونة أكبر في تحديد معايير القبول بحيث يمكن للجامعات استقطاب الطلبة وفق تطلعاتهم الأكاديمية والمهنية، وذلك بموافقة مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
ويأتي القرار ضمن الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية الوطنية وتأهيل الطلبة لمرحلة التعليم الجامعي وسوق العمل وفق أفضل الممارسات والمعايير المتبعة، بما يتناسب مع احتياجات المجتمع والتطلعات المستقبلية.
ولفتت معاليها في هذا السياق إلى اهتمام الوزارة بتطوير ودعم مهارات الطلبة في المواد الدراسية المختلفة والعمل على تنميتها وقياسها بشكل دقيق، وذلك من خلال منظومة قياس أداء الطلبة التي قامت الوزارة بتحديثها مؤخراً، والتي ستتمكن من خلالها من التعرف على المستوى الحقيقي لمهارات الطلبة والارتقاء بها وفق منهجية مدروسة تتيح حيزاً كبيراً لقياس مهاراتهم وصقلها بالشكل الأمثل.
وبينت معاليها أنه لن يتم، وبموجب القرار وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اشتراط الاختبار كجزء من معايير قبول طلبة الصف الثاني عشر في مرحلة التعليم العالي، والاكتفاء بتلبية متطلبات مؤسسات التعليم العالي وما تضعه من شروط فيما يخص قبول الطلبة فيها، مشددةً على أهمية مواءمة السياسات بين جميع الجهات ذات العلاقة بما يضمن تأمين انتقال الطلبة لمرحلة التعليم العالي بسلاسة ويسر، ودعمهم لتحقيق طموحاتهم المستقبلية خلال مسيرتهم الأكاديمية والعملية بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل والمجتمع.
من ناحيته أكد معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، على رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الهادفة إلى زيادة فرص التحاق الطلبة بالتعليم العالي بحيث تتاح إمكانية الانضمام لكل طالب من خريجي الصف الثاني عشر إلى برامج البكالوريوس أو الدبلوم العالي أو الدبلوم أو برامج شهادات المهارات، وبما يسهم في إعدادهم لسوق العمل بطريقة مناسبة.
وأوضح معاليه أن الرؤية الجديدة ستمنح الجامعات مرونة أكبر في تحديد معايير القبول، بحيث يمكن للجامعات استقطاب الطلبة الذين لم يحققوا شرط اللغة الإنجليزية من خلال تسجيلهم في مساقات تؤهلهم للوصول إلى الكفاءة المطلوبة، كما ستتاح للجامعات إمكانية قبول الطلبة وتسجيلهم في مواد استدراكية تخصصية في حالة عدم حصولهم على الدرجة المطلوبة في المواد المطلوبة لدراسة التخصص.
ولفت معالي الدكتور عبد الرحمن العور، إلى أن شروط القبول في التخصصات الطبية والهندسية ستركز بشكل أكبر على درجة المواد العلمية المرتبطة بالتخصص عوضاً عن التركيز على النسبة الإجمالية للصف الثاني عشر، منوهاً إلى أن مقترحات تطوير معايير قبول الطلبة في الجامعات تهدف إلى توفير مسارات أكاديمية متنوعة تناسب إمكانات الطلبة وترتبط في الوقت ذاته باحتياجات سوق العمل، بحيث يتم تخريج أجيال من المتخصصين والمحترفين المؤهلين للتنافس بفعالية في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص.
وبين معاليه أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية والتعليم، تعملان على تحقيق المرونة في سياساتهما التعليمية واشتراطاتها لاستقبال الطلبة في مساراتهم التعليمية والأكاديمية المتنوعة، إلى جانب فتح آفاق التميز والريادة أمام الطلبة بما يلبي طموحاتهم المستقبلية ومستهدفات دولة الإمارات في كوادرها البشرية المتسلحة بأفضل المعارف والمهارات، لافتاً إلى أن الوزارة ستتواصل مع الجامعات من أجل مشاركة تفاصيل المرحلة القادمة وإطلاعها على آخر المستجدات في هذا الشأن.
ودعت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، الطلبة وأولياء الأمور إلى ضرورة التعرف على اشتراطات القبول الخاصة بكل جامعة وبحسب التخصص الدراسي الذي يرغب الطالب في دراسته، من خلال التواصل المباشر مع مؤسسات التعليم العالي المعنية، وتلبية تلك المتطلبات وفق القواعد والنظم المطبقة، موضحةً أن إلغاء الاختبار لن يؤثر على متطلبات معادلة شهادات مناهج المدارس الخاصة سوى تلك التي تطبق المنهاج الأميركي، حيث يجب على الطلبة في هذا المنهاج التسجيل لتقديم الاختبارات المعيارية البديلة لاختبار الإمسات مثل اختبار السات (SAT) لمادة الرياضيات والتوفل (TOEFL) لمادة اللغة الإنجليزية، وغيرها من المتطلبات ذات الصلة بالقبول.
وعلى ضوء ذلك حدثت وزارة التربية والتعليم متطلبات خدمة معادلة شهادات طلبة المدارس الخاصة بعد إلغاء اختبار "الإمسات" لطلبة الصف الثاني عشر وفق عدة اشتراطات منها طلب الشهادة الدراسية لآخر ثلاث سنوات دراسية وإلزامية دراسة اللغة العربية للطلبة من الجنسية العربية للسنوات الدراسية الثلاث الأخيرة، وكذلك إلزامية دراسة مادة الدراسات الإسلامية آخر ثلاث سنوات للطلبة المسلمين في المدارس الخاصة، وذلك انسجاماً مع توجهات الدولة في تعزيز مكانة اللغة العربية وترسيخاً للقيم الدينية السمحة، مؤكدةً على ضرورة مراجعة طلبة المدارس الخاصة متطلبات المعادلة بما يتماشى مع المناهج الدراسية الخاصة بكل منهم.
وأكدت وزارتا التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، أن هذه الخطوة جاءت لتلبي تطلعات القيادة والمجتمع من قطاع التعليم، وأهمية دوره في تطوير منظومة إيجابية تحول التحديات إلى فرص وتفتح المجال أمام الطلبة ليكتسبوا المهارات والقدرات التي تمكنهم من الإسهام في بناء مستقبل الوطن وازدهاره.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سارة الأميري وزارة التربية والتعليم اختبار إمسات وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی التربیة والتعلیم الصف الثانی عشر المدارس الخاصة الطلبة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
بمشاركة عربية واسعة.. برنامج تدريبي لتعزيز جودة التقييم في التعليم العالي
انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي المميز "المقيم المعتمد" Certified Assessor Program، الذي تنظمه الجمعية العلمية للقياس والتقويم التابعة لاتحاد الجامعات العربية، ومقرها جامعة عين شمس.
تقام فعاليات البرنامج تحت رعاية الدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبحضور الدكتور نضال الرمحي رئيس جامعة الزرقاء.
وبدأت أولى جلسات البرنامج في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الموافق 5 أبريل 2025، بمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والخبراء والمتخصصين في مجال التقييم وجودة التعليم العالي من مختلف الجامعات العربية.
ويُعد هذا البرنامج إحدى أبرز المبادرات التدريبية الهادفة إلى بناء القدرات وتعزيز الكفاءات المهنية لأعضاء هيئة التدريس، حيث يركّز على تمكينهم من اكتساب مهارات متقدمة في تصميم وتنفيذ استراتيجيات التقييم الحديثة، ضمن أطر أخلاقية تضمن النزاهة والتميز في الممارسات التربوية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا أكاديميًا رفيع المستوى، استُهل بكلمات ترحيبية ألقاها عدد من الشخصيات البارزة، حيث عبّر المتحدثون عن أهمية التقييم الأكاديمي في الارتقاء بجودة التعليم العالي، وبناء بيئة تعليمية فعالة قائمة على الكفاءة والمساءلة.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الدكتور عمرو عزت سلامة عن فخره بهذا البرنامج النوعي، مشيرًا إلى أن اتحاد الجامعات العربية يضع تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في صدارة أولوياته، عبر دعم المبادرات التي تعزز جودة المخرجات التعليمية. كما أثنى على الدور المحوري للجمعية العلمية للقياس والتقويم في تطوير وتنفيذ هذا البرنامج الطموح.
من جانبها، أكدت الدكتور أماني أسامة كامل، نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون الدراسات العليا والبحوث، على التزام الجامعة المستمر بدعم تنمية الكفاءات الأكاديمية وتعزيز الشراكات الإقليمية الفاعلة.
وأشادت بجهود الجمعية في سد فجوة نوعية في مجال التدريب المتخصص في التقييم الأكاديمي، باعتباره ركيزة أساسية للاعتماد وضمان الجودة.
أما الدكتور نضال عيشة، نائب رئيس جامعة الزرقاء للشؤون الإدارية، فقد ثمّن التعاون الوثيق بين جامعتي الزرقاء وعين شمس، الذي تُوج باتفاقية شراكة استراتيجية في مايو 2024 خلال المؤتمر السنوي لجامعة عين شمس.
وأوضح أن مشاركة جامعة الزرقاء الفعالة في البرنامج تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الأكاديمية وتوسيع آفاق التبادل المعرفي العربي.
كما ألقت الدكتور منى عبد العال الزاهري، الأمين العام للجمعية العلمية للقياس والتقويم، كلمة رحبت فيها بالمشاركين، موضحة أن البرنامج ثمرة تعاون عربي مشترك بين عدد من الجامعات والخبراء، وقد صُمم بعناية ليقدم محتوى تدريبيًا متقدمًا يغطي أهم موضوعات التقييم الأكاديمي، من تصميم الأهداف التعليمية، إلى تحليل المخرجات وتطبيق معايير الاعتماد، مرورًا بتصميم أدوات تقييم فاعلة واستخدام التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ضمن أطر أخلاقية راسخة.
ويمتد البرنامج لمدة 8 أسابيع، بواقع جلستين أسبوعيًا، بإجمالي 48 ساعة تدريبية، إلى جانب أنشطة غير متزامنة عبر منصة إدارة التعلم (LMS)، ويشارك فيه 25 متدربًا من مختلف التخصصات، من بينهم 20 متدربًا من جامعة الزرقاء، بإشراف الدكتور رضا المواضية، عميد كلية التربية ومدير وحدة التطوير وضمان الجودة بالجامعة.
ويُقدم البرنامج نخبة من المدربين والخبراء من جامعات عربية مرموقة، منهم أ.د. زينب السيد، أ.د. أنسام سيف، د. داليا يوسف جامعة عين شمس ، أ.د. محمد حسنين، د. هند عبد المجيد جامعة الملك عبد العزيز – السعودية، أ.د. محمد هاني جامعة الخليج العربي – البحرين، أ.د. سها عشري جامعة الجوف – السعودية، أ.د. جيهان صادق جامعة الملك سلمان – مصر، د. رشا أبو قمر جامعة مكة الوطنية – السعودية، د. نانسي الحسيني جامعة الزقازيق ، وغيرهم من المتخصصين في مجال القياس والتقويم.
وعبّر المشاركون في اليوم الأول عن إعجابهم الشديد بالمحتوى التدريبي والتنظيم الاحترافي للبرنامج، مؤكدين أن البرنامج يشكل إضافة نوعية لتطوير قدراتهم في التقييم، بما يسهم في تحسين جودة التعليم العالي بالجامعات العربية. ومن المقرر أن يستمر البرنامج حتى نهاية مايو 2025، متناولًا محاور متقدمة في التقييم الأكاديمي والاعتماد والجودة الشاملة.