انطلاق مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية 2024
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية في دورته الثامنة عشرة تحت شعار “استشراف المستقبل في سلامة الغذاء” ويستمر حتى 23 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 3000 خبير ومختص في مجال سلامة الأغذية من حول العالم.
ويتناول المشاركون التوجهات الاستباقية في التعامل مع التحديات الناشئة التي يشهدها قطاع الأغذية العالمي، والضرورة الملحة لتوفير حلول مستدامة ومبتكرة تضمن أمن واستدامة الأنظمة الغذائية في المستقبل.
وأكد سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، خلال كلمته الافتتاحية ضرورة تحقيق التوازن والتحلّي بالمرونة عند التعامل مع الابتكارات التكنولوجية، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص التي توفرها هذه الابتكارات، مشيرًا إلى أهمية تبني نهج استباقي في مواجهة التحديات العالمية، مثل التغير المناخي والتحول المتسارع في طرق تصنيع وتحضير الأغذية، والأنماط المتجددة في الاستهلاك الغذائي.
وأضاف أن المؤتمر يحظى بمكانة عالمية مرموقة، فهو يوفر منصة هامة للمختصين والمؤسسات البحثية والمنظمات العالمية العاملة في قطاع الأغذية لتبادل الأفكار والابتكارات، والاستفادة من أبرز الخبرات في مجال سلامة الغذاء، مؤكداً أن نجاح المؤتمر يأتي امتداداً للدور الرائد الذي تلعبه إمارة دبي في استشراف مستقبل الغذاء، اقليميًا وعالميًا.
وأشار الهاجري إلى ضرورة مواصلة العمل على تطوير التقنيات الحديثة وتسخيرها لتعزيز قدرة الجهات الرقابية على التنبؤ بالمخاطر المتوقعة، والتقليل من آثارها المحتملة على المجتمعات، بالإضافة إلى ضرورة توفير حلول مستدامة مبنية على أسس علمية معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أدرجت مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية على قائمة الفعّاليات الرسمية ليوم الغذاء العالمي، والذي ينسجم شعاره هذا العام مع شعار المؤتمر الداعي إلى “استشراف المستقبل في سلامة الغذاء”، والتأكيد على ضرورة التضامن والعمل الجماعي لتحقيق مستقبل غذائي عادل وآمن للجميع.
واستمع المشاركون في المؤتمر إلى كلمة ألقاها الدكتور كيان الجاف رئيس بعثة المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن بعنوان “من المزرعة إلى الطبق: بناء نظم غذائية مستدامة للمستقبل”، حيث تناولت الكلمة دور المنظمات العالمية في بناء نظم غذائية مستدامة.
وأشار الجاف إلى أن قطاع الغذاء العالمي يشهد تحديات تهدد سلامة الأنظمة الغذائية، وتحد من قدرتها على مواكبة التغيرات المتواصلة، داعياً العمل بشكل جماعي لابتكار الحلول التي من شأنها تعزيز القدرة على التنبؤ بالمستقبل، والحد من الآثار المترتبة عن هذه التحديات.
ويشهد المؤتمر تنظيم سلسلة من الجلسات وورش العمل، والتي تتناول الحلول الاستباقية الهادفة إلى ضمان استدامة وسلامة الغذاء لشعوب العالم، حيث جرى خلال جلسات استشراف المستقبل تسليط الضوء على أحدث الابتكارات في مجالات سلامة الغذاء، والتغذية المستدامة، والأغذية المستحدثة والمعدلة وراثياً، وتقنيات فحوصات الأغذية، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء من حول العالم.
كما ينظم المؤتمر ورشة عمل بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، وتهدف هذه الورشة إلى تعريف المشاركين بأهمية التفكير الابتكاري ودوره في إيجاد حلول استباقية لضمان أمن وسلامة الغذاء.
ويركز المؤتمر، الذي تنظمه بلدية دبي سنوياً، على مستقبل فحوصات الأغذية المعدلة وراثيًا، والأغذية المستزرعة، والإدارة الاستباقية للمخاطر الكيميائية والميكروبية، بالإضافة إلى سلامة الأغذية أثناء النقل والخدمات اللوجستية، وإدارة الأزمات في صناعة الأغذية، ومستقبل التدريب والتوعية في مجال سلامة الأغذية.
ويقدّم المؤتمر هذا العام برنامجًا مخصصًا للطلّاب والباحثين الشباب، والذي يمنحهم مساحةً لعرض أبحاثهم ومشاريعهم العلمية في مجال سلامة الأغذية، متيحًا لهم الفرصة للتفاعل مع الخبراء المشاركين في المؤتمر، وحضور ورش عمل علمية متخصصة.
كما يتضمن البرنامج عرض الملصقات العلمية وتنظيم ندوات تعليمية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية سلامة الأغذية ودور الشباب في تطوير الحلول المستقبلية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سلامة الأغذیة فی مجال سلامة سلامة الغذاء الأغذیة ا
إقرأ أيضاً:
خطوة في مشوار الألف ميل.. انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري
دمشق- بدأت أعمال مؤتمر الحوار الوطني اليوم الثلاثاء في قصر الشعب بالعاصمة دمشق بعد كلمة افتتاحية للرئيس السوري أحمد الشرع، إذ توزع المشاركون على 18 قاعة ستشكل ورشات عمل للمحاور الستة التي اعتمدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وتشارك في المؤتمر مئات الشخصيات التي تمثل أطياف المجتمع السوري، وينتظر أن يقر المؤتمر توصيات بشأن أسس المرحلة المقبلة.
ونُقل عن اللجنة التحضيرية أن نسبة الحضور بلغت 97%، إذ يشارك في الجلسات 570 شخصا من بين المدعوين، في حين اعتذر 30 شخصا فقط عن المشاركة في المؤتمر الذي قسم إلى 6 لجان:
العدالة الانتقالية. البناء الدستوري. إصلاح وبناء المؤسسات. قضايا الحريات الشخصية والحياة الإنسانية. دور منظمات المجتمع المدني. المبادئ الاقتصادية.لحظة تاريخية
ورأت عضوة اللجنة التحضيرية هند قبوات في حديثها مع الجزيرة نت أن ما يحدث اليوم هو بداية ثقافة جديدة هي ثقافة الحوار بعيدا عن رقابة المخابرات وأجهزة الأمن، وهذه اللحظة التي يجتمع فيها السوريون مع بعضهم هي لحظة تاريخية ستنتج خارطة طريق لبناء سوريا الجديدة.
من جهته، قال رئيس الائتلاف السوري السابق نصر الحريري للجزيرة نت إن الحضور من كل أطياف السوريين، وإن الدعوة كانت شاملة.
إعلانورأى أن هناك فرصة لتوسيع دائرة الحوار "لأن السوريين بحاجة لمنصة حوار مفتوحة" بعد أن حرموا منها لعقود.
أما المطران ديمتري شربك فقال للجزيرة نت "حضرنا بكل فرح وسرور بعد أن تلقينا دعوة لهذا المؤتمر الذي ينتظره كل السوريين لأنه يرسم مستقبل سوريا".
وأضاف شربك أن المشاركة في المؤتمر تم تقسيمها إلى محاور عدة، منها العدالة الانتقالية التي تعتبر -برأيه- الأساس في السلم الأهلي، ومن خلالها تتم محاسبة المجرمين، وكذلك محور الحريات الشخصية التي يجب أن يصونها الدستور بعد سنوات من القمع والاستبداد، على حد قوله.
وأشار إلى أن السوريين ينتظرون إعلان دستور مؤقت تسير عليه البلاد ريثما يتم إعداد دستور دائم للبلاد "ونحن ننتظر من خلال مؤتمر الحوار الوطني هذا الإعلان الذي ينظم عمل البلد".
مشوار الألف ميلبدوره، وصف عميد كلية العلوم السياسية في جامعة الشمال بإدلب الدكتور كمال عبدو المؤتمر بالخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل التي ستوصل السوريين إلى حياة سياسية وبناء دستوري.
وأضاف عبدو للجزيرة نت أن المؤتمر سيقدم توصيات للقيادة السورية للعمل عليها في المرحلة الانتقالية، وأن المؤتمر لن يخرج بأي قرار ملزم للسوريين، ولاحقا سيتم العمل على تشكيل دستور جديد وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وبنائها على أسس سليمة تحفظ حقوق المواطنين جميعا في سوريا.
وأكد أن شرق سوريا ليس غائبا بالكامل عن المؤتمر بدليل حضور أبناء الرقة والحسكة ودير الزور، وأيضا أبناء السويداء ودرعا والقنيطرة.