يعاني كثير من الناس من التعب طوال الوقت والشعور بالارهاق وأحياناً يحدث هذا الشعور في أيام العطلات والإجازات ومن دون أن يكون الشخص قد بذل مجهوداً بدنياً ولا حتى عقلياً، وهو ما يعطي انطباعاً لدى الشخص بأنه يعاني من حالة مرضية ويُسبب له الكثير من القلق تجاه ذلك.
ويتحدث الكثير من الأشخاص عن أعراض تتراوح بين الشعور بالتعب المستمر، والرغبة في النوم طوال الوقت، والشعور بالإحباط، وانخفاض الحالة المزاجية.
وحاول تقرير نشرته جريدة "ديلي تليغراف" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، أن يُفكك أسباب هذه الظاهرة التي يعاني منها كثير من الناس، وأن يُرشدهم إلى الحلول الصحيحة للتخلص من هذه الحالة.
ونقل التقرير عن دراسة علمية قولها إن 55% من البريطانيين يعانون من فرط التعب، وترتفع هذه النسبة إلى 65% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً.
وتقول الدكتورة ساندرا ويتلي، عالمة النفس: "هذا النوع من الإرهاق الدائم ليس جديدا. لكن التحدث إلى الناس يُظهر أن هذا الشعور مرتبط بموجة متصاعدة من الضغوط".
وتقول الدكتورة ويتلي إن دورة الأخبار على مدار الساعة، والتي تعرضك لصور الموت والكوارث في جميع أنحاء العالم، يمكن أن تتركك مع الشك المقلق، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تجعلك في "حالة مستمرة من المقارنة مع الآخرين، وهذا مصدر آخر للتعب".
وبحسب الدكتورة ويتلي فثمة جملة من الاستراتيجيات التي تساعد الشخص على التخلص من التعب المستمر والإرهاق المزمن الذي يشعر به على مدار الساعة، وهذه أبرزها:
أولاً: عليك تنظيم استخدام الهاتف الذكي، حيث تقترح الدكتورة ويتلي التقليل من تداول المقاطع والرسائل وتمريرها.
ثانياً: عليك تغذية أمعائك وتنظيفها، حيث يجب القيام بتنظيف الثلاجة، إذ تقول الدكتورة إميلي ليمينج، عالمة الميكروبات: "تشارك بكتيريا أمعائك في كل عملية في جسمك، وتؤثر على صحتك وطاقتك وقوة عقلك".
ثالثاً: تناول فيتامين د)، حيث إن فيتامين (د) ضروري لوظيفة العضلات والطاقة العضلية، لذا فإن نقصه يمكن أن يجعلنا نشعر بالتعب. ومن بين الوظائف الحيوية الأخرى، يساعد المغنيسيوم أيضاً في تنظيم الالتهابات ويؤثر على الهرمونات والناقلات العصبية التي تشارك في طاقتنا ونومنا.
وفي الوقت نفسه، تعد فيتامينات المجموعة (ب) ضرورية أيضاً لإنتاج الطاقة وتحسين الحالة المزاجية، في حين أن نقص المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى التعب وقلة التركيز والأرق والقلق. وتقول الدكتورة ستيفنسون: "عندما تعلم أن معظم البالغين في بريطانيا لديهم مستويات غير كافية من فيتامين د، بالإضافة إلى نقص المغنيسيوم وعدم كفاية الألياف ونقص المغذيات الدقيقة الأخرى، فليس من المستغرب أن يرتفع التعب والإجهاد المزمن".
رابعاً: تحقق من مستويات الحديد وفيتامين (B12)، فإذا كنت تعاني من إرهاق غير مبرر، فقد يكون من المفيد تحديد أي مشاكل صحية كامنة محتملة.
وتقول الدكتورة لورا موني من مؤسسة "راندوكس هيلث" إن الإرهاق من الأعراض الشائعة للعديد من الحالات، فقد يكون لديك نقص في الحديد، أو فيتامين مثل ب12 مما قد يؤدي إلى فقر الدم. وقد يشير التعب حتى إلى مرض الاضطرابات الهضمية، الذي يضعف امتصاص العناصر الغذائية وبالتالي يؤثر على مستويات الطاقة.
وتقول الدكتورة موني: "قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري غير المشخص أو غير الخاضع للسيطرة بشكل جيد من الإرهاق بسبب ضعف القدرة على استخدام غلوكوز الدم بشكل فعال". وتضيف: "يمكن أيضاً أن يسبب قصور الغدة الدرقية شعور بالتعب، حيث تكون الغدة الدرقية غير نشطة، وهذا يؤدي إلى التعب وانخفاض مستويات الطاقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإرهاق الشعور القلق الإحباط الضغوط الموت الكوارث الشك فيتامين د العضلات
إقرأ أيضاً:
مستشفى أسيوط الجامعي ينجح في إنقاذ حياة مريض يعاني من عيب خلقي نادر
أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بنجاح فريق طبي بقسمي الجراحة العامة وجراحة القلب والصدر بمستشفيات جامعة أسيوط، في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 50 عاماً، ويعاني من عيب خلقي نادر في الصدر تسبب في تدهور حالته الصحية.
تمكن الفريق الطبي من إجراء جراحة عاجلة ودقيقة تم خلالها إصلاح الحجاب الحاجز، واستعادة الرئة اليسرى لحجمها الطبيعي، لتستقر الحالة الصحية للمريض ويخرج من المستشفى بعد تماثله للشفاء التام.
وهنأ رئيس جامعة أسيوط الفريق الطبي على هذا النجاح المهم، الذي يعكس مدى التعاون والتكامل العلمي بين مختلف التخصصات الطبية داخل منظومة المستشفيات الجامعية.
كما أكد على تميز أطباء جامعة أسيوط وقدرتهم على التعامل مع أعقد الجراحات، مما يساهم في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى وتحقيق رؤية مصر في مجال الرعاية الصحية المتقدمة.
وأكد المنشاوي على أن هذا النجاح التزام جامعة أسيوط بالتحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية، وتقديم خدمات طبية تواكب المستويات العالمية، وذلك تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور خالد عبدالعزيز، مدير المستشفى الجامعي الرئيس.
كان الاستقبال العام بمستشفيات جامعة أسيوط قد استقبل مريضاً يبلغ من العمر 50 عاماً، يعاني من إعياء بدني مع صعوبة شديدة في التنفس، ونقص في نسبة الأكسجين في الدم، ليقوم أطباء الطوارئ بتركيب أنبوبة حنجرية للمريض ووضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وبعد إجراء أشعة مقطعية على الصدر، تبين وجود عيب خلقي نادر، وهو عدم وجود حجاب حاجز على الناحية اليسرى من الصدر، مع وجود تحيز جزء كبير من الأمعاء الدقيقة والقولون وبعض أعضاء البطن داخل الجزء الأيسر من الصدر، بالإضافة إلى وجود انكماش شديد بالرئة اليسرى.
وبمعاينة الحالة، تم اتخاذ القرار بإجراء جراحة عاجلة، حيث قام الفريق الطبي بإجراء استكشاف للبطن، مع استرجاع الأمعاء والقولون والأعضاء الداخلية إلى البطن مجدداً، مع إجراء استئصال للطحال، وإصلاح الحجاب الحاجز عن طريق تركيب شبكة جراحية لعزل منطقة الصدر عن البطن، واستعادة الرئة اليسرى لحجمها الطبيعي. تم نقل المريض بعد ذلك إلى العناية العامة، لتستقر حالته الصحية ويتم فصله عن جهاز التنفس الصناعي بعد ثلاثة أيام من العملية الجراحية.
كما قام الأطباء بمتابعة تحاليل المريض، والتي أظهرت تحسناً تاماً بعد أسبوع من الجراحة.
وبعد يومين من ملاحظة المريض، تم نقله إلى القسم الداخلي للتأكد من تحسن الرئة اليسرى واستقرار حالته، حيث تم التأكد من عودة المريض لتناول كافة الأطعمة عن طريق الفم مع عدم وجود أي شكوى. واستقرت حالة المريض بعد ذلك، ليتم خروجه من المستشفى.
وتشكل الفريق الطبي من قسم جراحة القلب والصدر تحت إشراف الدكتور محمد عياد، رئيس القسم، وتكوّن من الدكتور محمد زيدان، مدرس جراحة قلب وصدر، والطبيب أحمد سمير، المدرس المساعد بالقسم، والطبيب أحمد وهبة، المعيد بالقسم.
أما فريق الجراحة العامة فكان تحت إشراف الدكتور مصطفى حمد، رئيس القسم، وضم كل من الدكتور محمد رزق، مدرس الجراحة العامة، والطبيب خالد حسان، المدرس المساعد بالقسم، والطبيب أبانوب عماد، والطبيب مصطفى فزاري، والطبيب بيمن سليمان.
كما تضمن فريق التخدير الذي جاء تحت إشراف الدكتورة هالة سعد عبدالغفار، رئيس القسم، من الطبيب أحمد جلال، والطبيب خالد زكي، والطبيب أحمد جمال، نواب بالقسم، والطبيبة رحاب محمد، المدرس المساعد بالقسم.
وتشكل الفريق الطبي في الاستقبال العام من الدكتور مؤمن مكي، مدرس التخدير والعناية المركزة، والطبيب عبدالرحمن أبو زيد، والطبيبة دعاء الليثي، وذلك بمعاونة هيئة التمريض بالمستشفى.