يُعد الدماغ العضو الأكثر جوعاً في الجسم، فهو لا يشكل سوى 2 في المائة من وزننا، لكنه يحرق 25 في المائة من السعرات الحرارية التي نتناولها.
تقول كيمبرلي ويلسون، وهي طبيبة نفسية معتمدة حاصلة على درجة الماجستير في التغذية، والتي انشغلت بالعلاقة بين النظام الغذائي والسلوك أثناء عملها طبيبة نفسية في سجن هالواي؛ أكبر سجن للنساء بأوروبا في ذلك الوقت: «لهذا السبب، من المثير للقلق أننا لا نفكر أكثر فيما نطعم به عقلنا».
وربما نشعر فيه بالقلق بشأن كيفية تأثير الطعام على محيط الخصر والجلد، وخطر الإصابة بالأمراض، بدلاً من التركيز على كيفية تغذية دماغنا الجائع للتركيز والإبداع، فضلاً عن كيفية التواصل الاجتماعي وإدارة دوافعنا. وفي هذا الصدد تقول ويلسون: «كل شيء يعود إلى الدماغ. هل يمكننا فقط أن نعطيه مزيداً من الاهتمام؟».
وفي هذا الصدد ترشح الطبيبة 4 أطعمة مهمة للعقل، وفق ما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية:
التوت
وتوضح ويلسون أن ما نأكله يؤثر على قوة أدمغتنا، ويُعتقد أن هذا يرجع إلى أن القشرة الجبهية الأمامية - الجزء الموجود في مقدمة دماغنا والذي يشارك في المعالجة والذاكرة والانتباه والدقة واتخاذ القرار - تنشد العناصر الغذائية المهمة.
وتقول ويلسون: «إذا كان هذا الجزء من الدماغ يعاني سوء التغذية، فسوف تعاني ضعفاً في هذه الوظائف». ولتجنب هذا، توصي ويلسون بتناول كثير من الأطعمة الغنية بالبوليفينول، مثل التوت والكرز والفواكه الحمضية والشاي والقهوة والمكسرات والأعشاب والتوابل.
عندما يجري تكسير البوليفينول (فئة من المركبات الموجودة بالأطعمة النباتية)، فإنها تزيد من مرونة وعرض الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك 400 ميل منها الموجودة في الدماغ. وهذا يعني وصول مزيد من الدم والمواد المغذية إلى العضو، مما يؤدي فعلياً إلى «زيادة» قوة دماغك، كما تقول ويلسون.
يشير البحث إلى أن البوليفينول له تأثير شبه فوري على أداء الدماغ. أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص، الذين تناولوا 200 غرام من التوت، قبل ساعتين من الاختبار، حققوا درجات أفضل، بينما ربطت دراسة أخرى بين تناول 180 غراماً من التوت وتحسين الذاكرة والدقة والتركيز.
وتقول ويلسون: «على نطاق زمني أوسع، يرتبط تناول حفنة من التوت، كل بضعة أيام، بصحة دماغية أفضل؛ لأنك تغذي الدماغ وتحافظ على الأوعية الدموية لطيفة وصحية ومرنة. لكن عند تناول جرعة أكبر تبلغ 200 غرام، تحصل على تأثيرات فورية».
الخضراوات الورقية
ووفقاً للصحيفة، فمنذ أواخر الخمسينات من العمر، نفقد نحو نصف في المائة من حجم أدمغتنا سنوياً. وتوضح ويلسون: «يرتبط هذا الانكماش بعدم قدرتك على التركيز كما كنت من قبل، وبكونك أكثر نسياناً - لا تزال قادراً على الاعتناء بنفسك - لكن مع تباطؤ هذه القدرات المعرفية».
ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أن تناول كمية صغيرة، بحجم وعاء، من الحبوب الكاملة من الخضراوات الورقية الخضراء، كل يوم - مثل السبانخ والكرنب والجرجير - من سن 58 عاماً يبطئ التدهور المعرفي.
وتشير ويلسون إلى أن الأشخاص، الذين تناولوا أكبر قدر من الخضراوات (بمعدل 1.3 حصة يومياً) كانت أدمغتهم أصغر سناً بنحو 11 عاماً من أولئك الذين تناولوا أقل كمية (0.1 حصة يومياً)، ويُعتقد أن هذا يرجع إلى احتفاظهم بمزيد من حجم أدمغتهم.
وتضيف: «إن المركبات الموجودة في الخضراوات الورقية يمكن أن تبطئ شيخوخة الدماغ إلى الحد الذي يجعل الأشخاص الذين يتناولونها بانتظام يتمتعون بوظائف إدراكية أفضل بكثير، ومناطق أقل من الضرر في الجزء من الدماغ الذي هو مقر الذاكرة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجسم السعرات الحرارية الماجستير النظام الغذائي الجلد محيط الخصر الدماغ الذاكرة التوت السبانخ الكرنب الجرجير إلى أن
إقرأ أيضاً:
غدًا.. قافلة طبية مجانية لصحة البحيرة في إدفنا برشيد
أعلنت مديرية الصحة والسكان بالبحيرة عن تنفيذ قافلة طبية علاجية مجانية بقرية إدفينا بمركز رشيد، غدًا الجمعة، وتستمر حتى السبت 11 و12 أبريل الجاري.
تأتي القافلة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، باستمرار تنفيذ القوافل الطبية العلاجية المجانية بمختلف مراكز وقرى المحافظة ومواصلة الجهود المبذولة لتحسين جودة الحياة ودعم الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
أوضحت المديرية في بيان لها، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن القافلة التي ينظمها فريق القوافل العلاجية بالمديرية، برعاية الدكتور السيد أحمد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بقيادة الدكتورة بسمة عبد الستار، منسق القوافل العلاجية بالبحيرة، ستقدم كافة خدماتها الطبية على مدار يومين بالمجان.
ووفقًا للبيان، ستخدم القافلة قرية ناصر وعدد من القرى المجاورة لها، منها:«العامرية الشرقية، العامرية الغربية، التفتيش، القلعة 1، القلعة 2، الإنشاء، عزبة منصور، سيدي عبد الله»، وسيتم إجراء الكشف من خلالها على المواطنين ببطاقة الرقم القومي وشهادة الميلاد للأطفال، مع صرف العلاج من خلال صيدلية القافلة بالمجان.
تأتي القافلة في إطار خطة الدولة وجهود محافظة البحيرة، لتكثيف عمل القوافل الطبية المجانية وتقديم الخدمات الصحية المتميزة، والاهتمام بالمناطق المحرومة من الخدمة الطبية بالقرى والعزب والنجوع.