أختتمت النسخة الثانية من منافسات “جيم جام – Game Jam” التي تم إطلاقها في مايو 2024، بدعم من مجلس التوازن وسبيس 42، وذلك في “بكسول” القناة بأبوظبي، على مدار ثلاثة أيام من 5 إلى 7 أكتوبر الجاري.

تمثل المنافسة جزءا أساسيا من سلسلة المنافسات في مسابقة الإمارات لصُنّاع الألعاب الرقمية، التي تنظمها “إندليس ستوديوز ” Endless Studios المتخصصة في مجال الألعاب الرقمية.


يأتي تنظيم المسابقة تماشيا مع رؤية “نحن الإمارات 2031″، التي تؤكد أهمية التعليم الرقمي والابتكار في تحقيق النمو الوطني وتستهدف الفئات العمرية بين 17 و27 عاما عب منحهم الفرصة لإبراز مهاراتهم في تطوير الألعاب الرقمية.

تشمل المنافسة سلسلة من التحديات والتجارب العملية، إلى جانب التوجيه والإرشاد من خبراء متخصصين في مجالات التصميم، الهندسة، الفن، وإدارة المشاريع، ما يعزز قدراتهم الرقمية، ويكسبهم المهارات التقنية اللازمة في هذا القطاع الرقمي، باعتباره واحداً من القطاعات الهامة في تشكيل المستقبل.
تركز “مسابقة الإمارات لصُناع الألعاب الرقمية ” على سلسلة من المنافسات، أبرزها Game Jam التي تستوحي موضوعاتها من التراث الثقافي الإماراتي خلال فعالية امتدت ثلاثة أيام حيث يجتمع المشاركون الشباب معا لتطوير أفكارهم وتوظيف أحدث التقنيات في المنافسة.

وتعد المنافسة منصة مثالية لتنمية مهارات الشباب وتوسيع آفاقهم الإبداعية، ما يعزز دورهم في بناء قادة المستقبل في قطاع الألعاب والتكنولوجيا، وفقا لاستراتيجية دولة الإمارات في دعم الشباب وتوفير فرص التقدم التكنولوجي.
وتجسّد مسابقة الإمارات لصناع الألعاب، التي تشتمل على سلسلة منافسات “Game Jam”، الجهود الحثيثة التي يبذلها مجلس التوازن وسبيس 42 و”إندليس ستوديوز”، وحرص هذه الأطراف على التعاون ومواصلة طرح المبادرات المثمرة من أجل رعاية قادة المستقبل الرقميين.
وأكّد شريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التوازن، أهمية سلسلة منافسات Game Jam في مختلف مراحلها ضمن مسابقة صناع الألعاب الرقمية، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام مجلس التوازن بتعزيز قدرات المواهب الشابة ، وتمكينهم في مجالات الإبداع والتكنولوجيا، لاسيما في تطوير الألعاب الرقمية.
وقال إن هذا النوع من المنافسات يعد أساسيا لتطوير المهارات التكنولوجية، فضلا عن دوره الجوهري في غرس الشعور بالفخر والانتماء للتراث الثقافي الوطني، ما يسهم في بناء جيل من المبتكرين القادرين على تشكيل المستقبل الرقمي لدولة الإمارات.

وأكد السعي من خلال هذه المبادرات، إلى تشجيع الشباب للتعبير عن إبداعاتهم، وتطوير قدراتهم للمنافسة في الأسواق العالمية ما يكشف أمامهم آفاقا جديدة من الفرص والتحديات.
من جانبه قال حسن الحوسني المدير العام لشركة سبيس 42 إن شراكتنا مع مجلس التوازن واستوديوهات “إندلس ستوديوز” تستهدف تسخير التكنولوجيا المتقدمة وعلوم البيانات لإلهام الجيل القادم.

وأضاف أنه من خلال التركيز على تطوير محتوى الألعاب الرقمية، يتم إعداد شبابنا ليكونوا قادة المستقبل الرقمي من خلال توفير محتوى تعليمي وثقافي، وإعدادهم ليكونوا مهندسي التقدم التكنولوجي المستقبلي.
وأثبتت مسابقة الإمارات لصناع الألعاب، أهميتها كتجربة، أسهمت في تغيير حياة الكثيرين من المشاركين فيها، وهو ما أظهره المتنافسون في البرامج السابقة الأخرى، التي نظمتها “إندليس ستوديوز” والذين أكدوا التأثير الإيجابي لمثل هذه المبادرات على تطورهم الشخصي والمهني.
من جانبها قالت دعاء الرفاعي، خريجة برنامج كابستون Capstone بجامعة أبوظبي إن “المسابقة ساعدتني في تحقيق حلمي بالعمل في مجال تطوير الألعاب، وحصلت على الدعم الهائل من المرشدين، وكانت روح التعاون شغفي ومصدر ثقتي، وساعدني ذلك على اكتساب المهارات اللازمة للعمل في مجال تطوير الألعاب”.
من جهته قال المشارك من جامعة أبوظبي، إعجاز خان إن هوايته تحولت إلى مهنة يمكنه مزاولتها في المستقبل وعزا ذلك إلى التوجيه المنظّم والملاحظات التي تلقّاها من الخبراء في “إندليس ستوديوز”.
ومع انتقال المنافسة إلى مرحلتها النهائية في مايو 2025، يتطلّع المتسابقون إلى الإعلان عن المشاريع الفائزة .. ويمثّل هؤلاء المبتكرون الشباب الجيل القادم من القادة الرقميين الذي سيسهمون في دفع عجلة التقدم في هذا المجال.
وأكد مات داليو، الرئيس التنفيذي لشركة “إندليس ستوديوز” التأثير الجذري لهذه المسابقة، موضحا أن منافسات “Game Jam” تعدّ بحقّ أكثر من مجرد مسابقات لتطوير الألعاب وتمثّل جانبا أساسيا من الالتزام برعاية المواهب الاستثنائية في الدولة.

ويكتسب المشاركون في هذه التحديات المهارات الفنية فيما تُتاح لهم الفرص الواقعية لاستكشاف مسارات جديدة لتحقيق النمو الشخصي وضمان الحصول على الوظائف المستقبلية.

وتُعتبر هذه المسابقة احتفالا بروح الابتكار التي تمتاز بها دولة الإمارات، ومبادرة مهمة لدعم شباب الإمارات بالأدوات والفرص التي تقودهم إلى التميز على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويتم ترشيح المشاريع البارزة من منافسات “Game Jam” للمرحلة النهائية من مسابقة الإمارات لصُنّاع الألعاب المقرر اكتمالها في مايو 2025.

ويحصل الفائزون على جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 100 ألف درهم، مع تقدّم أفضل المشاريع إلى الجولة النهائية.

وإضافة إلى الجوائز التقنية، مثل لوحات المفاتيح والسماعات وأجهزة مفاتيح “نينتيندو”، يكتسب المشاركون خبرة قيّمة من شأنها أن تُمهّد الطريق لهم لمزاولة مهن في صناعات الألعاب والتكنولوجيا على نطاق أوسع.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مسابقة الإمارات الألعاب الرقمیة تطویر الألعاب مجلس التوازن سلسلة من

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعد لأولمبيات الشباب “داكار 2026” بإستراتيجيات شاملة وطموحة

تتطلع دولة الإمارات إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026″، بطموحات تواكب الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وتحقيق انطلاقة جديدة نحو العالمية بزيادة عدد المتأهلين، والوصول إلى مستوى التنافسية المطلوب، وصعود منصات التتويج.
وتمثل مشاركة الفئات الشبابية في البطولات العالمية والدورات الأولمبية هدفا إستراتيجيا، يعزز مراحل التطور، وتمكين هذه الفئات من القدرات وبناء المهارات للوصول إلى الإنجازات في هذه البطولات.

وتحتفظ دولة الإمارات بإنجاز البطل الإماراتي الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي، صاحب أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب، بعد حصد الميدالية الفضية في منافسات قفز الحواجز بالنسخة الثالثة التي احتضنتها الأرجنتين في 2018.

وتتعاظم الطموحات الإماراتية للمنافسة في النسخة الرابعة في داكار 2026، إذ تعمل اللجنة الأولمبية على تأهيل الرياضيين وتمكين الفئات الشبابية من القدرات التي تمكنهم من الوصول إلى أفضل النتائج، في ظل البرامج التطويرية الحالية، والجهود الكبيرة التي تبذل من الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية للوصول إلى مستويات عالمية، تؤهل أبطال الإمارات لرفع علم الدولة في منصة التتويج.

وتمثل المشاركات المقبلة في البطولات الدولية المؤهلة إلى داكار فرصة مواتية لتعزيز حظوظ أبناء الإمارات في التأهل خاصة على مستوى ألعاب القوى، والدراجات، ورفع الأثقال، والرماية، وكرة الريشة، والتايكوندو والفروسية، بالنظر إلى المشاركة القوية لرياضيي دولة الإمارات في أولمبياد باريس 2024، بوجود عناصر شابة تملك القدرة على المنافسة.

وأكد ناصر التميمي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس لجنة الشؤون الفنية، أهمية التنسيق والتعاون مع الاتحادات الرياضية والمجالس للوصول إلى التطلعات الوطنية خلال الفترة المقبلة التي تشهد العديد من الدورات والبطولات الكبرى، انطلاقا من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في طشقند عام 2025، وحرص الجميع على بذل أقصى الجهود لتحقيق آمال أبناء وبنات الإمارات في المحافل الخارجية.

وأشار إلى أن هناك العديد من الاتحادات الساعية للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026″، من خلال البطولات المقررة في الفترة المقبلة، موضحا أن اجتماع لجنة الشؤون الفنية في اللجنة الأولمبية ناقش أخيرا مخرجات الاجتماع السابق مع الاتحادات، وتم الإعلان فيه عن تفاصيل الإستراتيجية الشاملة للإعداد، ومناقشة الخطط الفنية والمالية للسنوات المقبلة، لتحقيق الخطط الفنية والإستراتيجيات التي تعزز حظوظ التأهل.

ونوه التميمي بالإنجاز الذي حققه الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي، صاحب أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب في منافسات قفز الحواجز بالنسخة الثالثة التي احتضنتها الأرجنتين 2018، معربا عن أمله في أن يعود أبطال الإمارات مجددا إلى المنافسة على الميداليات والمراكز الأولى في داكار 2026.

من جانبه أوضح الدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس اتحاد الإمارات للقوس والسهم، أن دورة الألعاب الأولمبية للشباب بداكار 2026، تعد مرحلة مهمة ونوعية من شأنها أن تلقي بظلالها الإيجابية على خطط وتوجهات الإمارات الإستراتيجية لتأهيل الرياضيين، وإعدادهم لدورة الألعاب الأولمبية 2028.

وأضاف أن اللجنة الأولمبية وضعت الخطط الإستراتيجية التي تعزز الطموحات الوطنية في المنافسات الخارجية، كما أن الإستراتيجية الوطنية للرياضة تكرس الرؤية الداعمة للوصول إلى الأفضل للرياضة الإماراتية، والاتحادات الرياضية في الإمارات تملك القدرات البشرية المؤهلة والقادرة على المنافسة متوقعا ظهور العديد من الأبطال على جميع المستويات مع مرور الوقت.

وأثنى الكعبي على التعاون الإيجابي مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، وتنفيذ البرامج التطويرية، والحرص على تبادل الرؤى الداعمة للارتقاء بالقدرات الإماراتية، والمشاركة في البطولات القارية والدولية، لما لها من أثر كبير وإيجابي في صقل المهارات التنافسية.
وكشف محمد إسحاق، السكرتير الفني لاتحاد الإمارات للتايكواندو عن اختيار 8 لاعبين من الموهوبين لمواليد 2008، و2009، و2010، و2011، للمشاركة في بطولات دولية مؤهلة خلال الفترة المقبلة، وإعداد الخطط الكفيلة بالوصول إلى مستوى المنافسة في المنافسات التأهيلية على مستوى رياضة التايكواندو.
وأشار إلى أن لاعبي ولاعبات الإمارات في الرياضات المختلفة، يملكون القدرة على إظهار مستوى فني جيد، وتأكيد الحرص على الارتقاء بالطموحات الخاصة بالتأهل للمشاركة في ألعاب داكار 2026، في ظل الاهتمام والرعاية والتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، والتعاون البناء والإيجابي مع الاندية الرياضية.وام


مقالات مشابهة

  • شراكة بين مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة و”Continuous Ventures”
  • "الزملوط" يشهد حفل ختام فعاليات معرض الوادي الجديد الزراعي.. صور
  • المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات يطور قدرات فرق الاتصال
  • حكومة الإمارات تصدر مرسوماً بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون
  • حكومة الإمارات تصدر مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون
  • الإمارات.. مرسوم بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون ودعم المؤسسات الفنية
  • حكومة الإمارات تصدر مرسوماً بقانون لتمكين قطاع الفنون
  • الإمارات..مرسوم بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون ودعم المؤسسات الفنية
  • الإمارات تستعد لأولمبيات الشباب “داكار 2026” بإستراتيجيات شاملة وطموحة
  • مايكروسوفت تطلق متصفحًا مُدمجًا للألعاب في ويندوز 11